وزير الخارجية السوداني: الأمن المائي قضية مصيرية ونحتاج إلى إدارة مشتركة لسد النهضة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
شدد وزير الخارجية السوداني، على يوسف أحمد الشريف، على أن “ملف الأمن المائي يشكل قضية خطيرة”، مؤكدًا على “ضرورة تطبيق القانون الدولي لضمان الحقوق المائية لدولتي السودان ومصر”.
وأشار الشريف، خلال لقائه في برنامج “بالورقة والقلم” المذاع عبر فضائية “TeN”، إلى أن “تناسي القانون الدولي في قضية المياه أمر غير مقبول، خاصة وأن المياه تعد من مصادر الحياة الأساسية للشعوب”.
وأوضح أن “المنطقة التي أقيم فيها سد النهضة كانت في الأساس منطقة سودانية، مما يجعل التعاون المشترك في إدارتها ضرورة استراتيجية”، مؤكدًا أن نهر النيل بالنسبة لمصر هو قضية حياة أو موت.
ولفت وزير الخارجية السوداني إلى “أهمية وجود إرادة سياسية وأجندة وطنية واضحة لمواجهة التحديات المرتبطة بالمياه في المنطقة”، مشددا على أن اللغة الدبلوماسية ضرورية لخدمة مصالح الشعوب.
وقال: “إذا لم توظف الدبلوماسية في خدمة الشعوب، فلا خير في هذا الزمن”، مؤكدًا أن الحل الأمثل يكمن في إدارة مشتركة لسد النهضة وفقًا للقانون الدولي، بما يحقق التوازن بين مصالح الدول الثلاث ويضمن حقوقها المائية دون الإضرار بأي طرف.
وأكدت كل من مصر والسودان، أمس الاثنين، في ختام اجتماع تشاوري في القاهرة، على “مخاطر” سد النهضة الإثيوبي، وعملهما المشترك للتوصل لاتفاق ملزم بشأنه، مشيرين إلى استمرار سعيهما المشترك لإعادة مبادرة “حوض النيل” إلى قواعدها التوافقية.
وطالب البلدان، في ختام أعمال الاجتماع، بـ”التوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، الذي بدأ بناؤه في 2011، ولا سيما في أوقات الجفاف، لضمان استمرار تدفق حصّتيهما من مياه نهر النيل”.
ووفقا لوزارة الخارجية المصرية، شدد الجانبان على “ارتباط الأمن المائي السوداني والمصري، كجزء واحد لا يتجزأ، والدعوة لامتناع كافة الأطراف عن القيام بأية تحركات أحادية من شأنها إيقاع الضرر بمصالحهما المائية”.
وبشأن تطورات ملف السد الإثيوبي، أفاد البيان المشترك بأن “الطرفين اتفقا على المخاطر الجدية المترتبة على الملء الأول الأحادي لسد النهضة، لا سيما تلك المتعلقة بأمان السد”.
وأبدت مصر، الأسبوع الماضي، اعتراضا على إجراء من إثيوبيا بشأن سد النهضة، وذلك تزامنا مع احتفالية “يوم النيل”، التي تقام في 22 فبراير/ شباط من كل عام.
وأعلن وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم، “رفض مصر لإدراج زيارة إلى مشروع سد النهضة الإثيوبي محل الخلاف ضمن فعاليات احتفالية يوم النيل، التي تقام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا”.
جاء ذلك خلال مشاركة سويلم، في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمبادرة “حوض النيل”، في أديس أبابا، وفقا لبوابة “الأهرام” المصرية الرسمية.
وأشار إلى أن “استغلال إثيوبيا لاستضافتها هذا الاجتماع الإقليمي لإدراج زيارة السد ضمن جدول الأعمال، يعد محاولة لإقحام دول الحوض في النزاع، مما قد يؤثر سلبا على وحدة الدول الأعضاء، ويهدد مسار التعاون الإقليمي”.
كما أكد وزير الري المصري أن “بناء سد النهضة وملأه وتشغيله قد تم بصورة أحادية، ما يمثل انتهاكا للقانون الدولي، وإخلالا جوهريا باتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015”.
وشدد وزير الري المصري هاني سويلم، على أن “مصر تعاملت مع قضية سد النهضة بضبط النفس، وحرصت على إبقاء النزاع في إطاره الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا، دون توسيعه ليشمل جميع دول الحوض”.
يشار إلى أن عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث (مصر، إثيوبيا، السودان) أدى إلى زيادة التوتر السياسي فيما بينها، وإحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، الذي عقد جلستين حول الموضوع، دون اتخاذ قرار بشأنه.
وبدأت إثيوبيا في تشييد سد “النهضة” على نهر النيل الأزرق، عام 2011، بـ”هدف توليد الكهرباء”، بحسب قولها.
وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه، فيما تتزايد مخاوف السودان من تضرر منشآته المائية، وتناقص حصته من المياه.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: سد النهضة
إقرأ أيضاً:
العراق.. السوداني يبحث وزير الدفاع الأمريكي تطورات الأمن الإقليمي
العراق – بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، التطورات الأمنية الإقليمية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين لتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان امس الأحد، أن “رئيس مجلس الوزراء تلقى الأحد اتصالا هاتفيا من وزير الدفاع الأمريكي، جرى خلاله بحث الشراكة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، واهتمامهما المشترك بالاستقرار والأمن الإقليمي”.
وخلال الاتصال، أكد السوداني أن “التهدئة والحوار هما السبيلان الناجعان لمعالجة الأزمات في منطقة حساسة وحيوية مثل الشرق الأوسط”، وأن “هذا النهج يمثل الموقف الثابت للعراق في التعامل مع التحديات الإقليمية” وفق ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وشدد الجانبان على “أهمية استمرار الحوار والتعاون لتعزيز المصالح المشتركة بين العراق والولايات المتحدة، والعمل معا للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة”.
وبحث الجانبان تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة، حيث استعرض وزير الدفاع الأمريكي التطورات المتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن.
وأشار هيغسيث إلى أن “الولايات المتحدة ستواصل عملياتها ما لم تتوقف الهجمات الحوثية على القوات الأمريكية وتأثيرها على الملاحة في البحر الأحمر”، بحسب الوكالة.
وادعى أن “واشنطن لا تسعى إلى التصعيد (في اليمن)، وأن العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف تلك الهجمات”.
والسبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد الحوثيين في اليمن، أسفر حتى مساء الأحد عن مقتل 53 شخصًا وإصابة 98 آخرين، وفقًا لجماعة الحوثي.
و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة.
وفي سياق آخر، أكد الجانبان على “أهمية استمرار التعاون الأمني في إطار التحالف الدولي لهزيمة داعش”.
وجدد السوداني “التزام العراق بحماية مستشاري التحالف الدولي الموجودين في العراق بناءً على دعوة من الحكومة العراقية لدعم جهود مكافحة داعش”.
كما شدد على “التزام العراق بحصر استخدام القوة بيد الدولة وتعزيز الاستقرار الداخلي”، بحسب البيان.
وأكد الطرفان التزامهما المشترك بمنع عودة التهديدات الإرهابية والأيديولوجيات المتطرفة، بما في ذلك داعش، وتعزيز الجهود المستمرة في مكافحة الإرهاب ودعم الأمن الإقليمي.
واستعرض الجانبان النجاحات الأخيرة في استهداف كبار قادة “داعش”، مشددين على “أهمية الحفاظ على نهج قوي ومنسق في مكافحة الإرهاب لمنع التنظيم من إعادة بناء قدراته”.
وأعربا عن عزمهما منع “داعش” في سوريا من تشكيل أي تهديد، الأمر الذي يستدعي استجابة جماعية من المجتمع الدولي لمنع أي تصعيد جديد يهدد الاستقرار، وفق البيان.
والسبت، أكدت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” قتل قائد العمليات العالمية لـ”داعش”، والذي كان يشغل أيضاً منصب القائد الثاني بالتنظيم (نائب الخليفة) عبد الله مكي مصلح الرفيعي (المكنى أبو خديجة)، بغارة في 13 مارس/ آذار الجاري بمحافظة “الأنبار” غرب العراق.
والجمعة، أعلن السوداني عبر منصة إكس، مقتل من سمّاه “أحد أخطر الإرهابيين بالعراق والعالم”، بعملية مشتركة وبإسناد من قوات التحالف الدولي.
وقال إن “جهاز المخابرات الوطني العراقي، تمكن بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، من قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي”.
ونهاية 2017 أعلنت بغداد الانتصار على تنظيم “داعش” باستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها، وتبلغ نحو ثلث مساحة العراق.
لكن التنظيم لا يزال ينشط في محافظات الأنبار (غرب) وصلاح الدين (وسط) وكركوك (شمال) وديالى (شرق)، بينما تشن الحكومة عمليات أمنية وعسكرية للقضاء عليه في مواجهة هجمات يشنها من حين إلى آخر.
الأناضول
Previous حركة الفصائل الفلسطينية: تهديدات المبعوث الأمريكي تعقد الأمور وتزيد التوتر بشأن اتفاق وقف إطلاق النار Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results