"الصحة" توقع اتفاقية لإنشاء أول مركز وطني للتأهيل والعناية بالصحة العامة في جنوب الباطنة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
مسقط- الرؤية
وقعت وزارة الصحة اتفاقية لإنشاء مركز وطني للتأهيل بتمويل سخي من الشيخ محمد بن سعود بهوان، إذ يهدف المركز إلى العناية بالصحة للكبار والصغار في محافظة جنوب الباطنة، في خطوة تعكس اللحمة الوطنية والتكافل المجتمعي والسعي إلى تجويد كل ما من شأنه الارتقاء بصحة الإنسان لتحقيق مجتمع معافى وصحة مستدامة للجميع.
ويأتي توقيع الاتفاقية تنفيذًا لإستراتيجية البحث عن الاستدامة في تمويل الخدمات الصحية عبر إيجاد البدائل لضمان استمرارية الارتقاء بها، والعمل على تسريع إجراءاتها وتعزيزًا للشراكة، وتشجيع الإسهام والتعاون بين أفراد المجتمع، وتجويد خدمة الرعاية الصحية مما يسهم في تحقيق التكاملية بين القطاعين العام والخاص، بما يترجم تجسيد رؤية عمان 2040 وتحقيق مستهدفاتها.
وقال الدكتور عبدالله بن حمود الحارثي مستشار معالي وزير الصحة لشؤون التعاون الدولي، إن المركز يعد أول مركز طبي من نوعه يربط بين المؤسسات الصحية والمجتمعية لإعادة تأهيل الأشخاص المصابين في الحوادث، أو الإصابات الرياضية وغيرها من الكبار والصغار، ويربط كذلك بين المؤسسات الصحية في جميع أنحاء سلطنة عمان منها المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، والمدينة الطبية الجامعية؛ مضيفا: "من المنتظر أن يقدم هذا المشروع خدمات شاملة لإعادة التأهيل على مستوى عال باستخدام أحدث التقنيات والممارسات مما يسهم في تعزيز جودة الحياة وإعادة دمج الأشخاص وإعادة تفاعلهم مع المجتمع.
وأضاف أن الخدمات التأهيلية المتخصصة التي سيقدمها المركز تشمل: تأهيل وأمراض الجهاز العصبي، وتأهيل الحروق والإصابات العضلية، والتأهيل القلبي الرئوي، والخدمات التأهيلية الأخرى.
وقال الدكتور علي بن عبدالحسين اللواتي مستشار معالي وزير الصحة للشؤون الهندسية، إن إنشاء مركز متخصص للتأهيل يواكب التطور في أساليب العلاج ولا سيما التقنية منها والرقي بمستوى الخدمات التي تقدم للأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم للأخذ بأيديهم وجعلهم أفرادًا فاعلين في المجتمع".
وأوضح: "يأتي هذا المشروع كونه جزءا من مشروع أكبر في محافظة جنوب الباطنة التي تحظى فيها المشاريع الصحية بمساحة 700 ألف متر مربع على نفس الأرض التي سيقوم عليها مشروع مركز التأهيل، وسيضم المركز الوطني للتأهيل عددا من الأقسام التخصصية الخاصة بإعادة التأهيل للعلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق واللغة، والأطراف الصناعية، وسيضم التقسيمات الإدارية ومركزا للتدريب والدراسات والبحوث، والحلقات والمستودعات."
وأكد الضابط مدني (د.1) أحمد بن مسلم بن سالم الرواس مساعد الرئيس للشؤون الإدارية والموارد البشرية بالمدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، أن وجود مركز التأهيل والصحة يعكس الشراكة والتكاملية بين جميع مؤسسات القطاع الصحي في سلطنة عمان، ما من شأنه أن ينعكس على جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة في هذا الجانب وتحسين جودتها، وتقديم خدمات شاملة وفعالة للمرضى في هذه المؤسسات لتحقيق الرؤية الموحدة التي تهدف إلى تعزيز صحة الأفراد والمجتمع، مشيرا إلى أن هذا الترابط والتكامل يساهم في تقليل الفجوات في الخدمة مما يضمن حصول المريض على العلاج التأهيلي المناسب في الوقت المناسب.
وبينت ذكية بنت سعيد النوبية اختصاصية أولى أطراف صناعية وتقويم العظام بالمديرية العامة لمستشفى خولة، أن المركز الوطني للتأهيل سيعمل وفق أطر وسياسات وبروتكولات موحدة تنظم العمل فيه قائمة على الأدلة للتشخيص والعلاج والتأهيل لضمان رعاية فعالة، وسيكون مركزًا بحثيًا وأكاديميًا متخصصًا لرفع كفاءة الموارد البشرية في هذا المجال وتنميتها، لضمان استمرارية التطوير المهني.
وبينت أن المركز سيضم المجموعات المتخصصة التي ستساعد المريض على عودة الاندماج مع مجتمعه، وسيضم أيضا نخبة من الاختصاصيين من أطباء التأهيل، وأطباء الأعصاب، وجراحي الأعصاب، والأطباء العامين، ومعالجي التأهيل، والرعاية التمريضية، والأطراف الاصطناعية والأجهزة التقويمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية لتأهيل المنازل المتضررة من الزلزال في حلب
وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس -عبر الاتصال المرئي- اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني، لتنفيذ المرحلة الثالثة لإعادة تأهيل المنازل وتأمين المأوى للعائلات المتضررة من الزلزال بمنطقة إعزاز التابعة لمحافظة حلب في الجمهورية العربية السورية.
وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز.
وتهدف الاتفاقية إلى إعادة تأهيل 715 منزلًا للعائلات التي تضررت منازلها من الزلزال بشكل طفيف أو متوسط، وتجهيز 55 وحدة سكنية مؤقتة بديلة للعائلات الأشد تضررًا وأصبحت بلا مأوى، إضافة إلى تزويد المنازل والوحدات السكنية المؤقتة بالاحتياجات الأساسية، مثل الكهرباء من خلال الألواح الشمسية، وتركيب خزانات مياه حديثة وتوفير التهوية السليمة، يستفيد من المشروع 4.587 فردًا.
يُذكر أن هذا المشروع يعد استمرارًا للمراحل السابقة، حيث تم في المرحلتين الأولى والثانية إعادة تأهيل 1.203 منازل متضررة ضررًا خفيفًا أو متوسطًا، وتقديم 39 وحدة سكنية مؤقتة مسبقة الصنع مجهزة بالاحتياجات الأساسية للعائلات المتضررة منازلها ضررًا شديدًا وأصبحت بلا مأوى، استفاد من المشروع بمرحلتيه الأولى والثانية 10.000 فرد بشكل مباشر.
ويأتي ذلك امتدادًا لجهود المملكة العربية السعودية التي تقدمها من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتوفير متطلبات العيش الكريم.