إلتمس النائب العام بالغرفة الجزائية الأولى لدى مجلس قضاء الجزائر اليوم الأربعاء. تشديد العقوبة في حق المتهم الموقوف المدعو  “بلحساني يعقوب ” أو ما عرف اعلاميا بـ” الجنرال المزيّف”. في محاكمته الإستئنافية بعد الحكم الذي تم تسليطه عليه بالقطب الجزائي الوطني لمكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الاعلام والإتصال بمحكمة دار البيضاء.

القاضي بإدانته ب10 سنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 1 مليون دج.

وتوبع بلحساني يعقوب بتهم ثقيلة تتعلق بجنحة النصب، ومحاولة النصب باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. التدخل بغير صفة في الوظائف العمومية المدنية أو العسكرية. التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية، إلى جانب جنحة مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف. وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج وفقا لما تضمنته المادة 222 المادة 372 من قانون العقوبات والمادة 1 من قانون قمع مخالفات التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال.

كما التمست ذات الهيئة القضائية توقيع عقوبة عام حبسا نافذا لبقية المتهمين غير الموقوفين وعددهم 7 أشخاص. من بينهم أفراد عائلته ” أشقاؤه بالتبني” ، الذين تقاسموا التهم مع المتهم الموقوف. قبل أن يتم تبرئتهم من التهم المنسوبة إليهم، أسقطها عنهم القاضي في المحاكمة الابتدائية.

كما تم قبول تأسيس عدد من الضحايا في قضية الحال، أغلبهم إطارات وموظفين سابقين في هيئات رسمية. الذين وقعوا في أكذوبة المتهم، وهو يتقمّص دور جنرال قبل أن يكتشف أمره.

“تفاصيل عن القضية”

وفي تفاصيل المحاكمة كشف الملف القضائي أن المتهم ” بلحساني يعقوب” أنه تمكن من الايقاع بعدد من الشخصيات سياسية ” رؤساء احزاب”، وديبلوماسيين ووزراء وولاة سابقين. من خلال إستعماله طرق إحتيالية وتدليسية مكّنته كذلك من النصب عليهم.

وكشفت جلسة محاكمة المتهم “بلحساني يعقوب” قبل أشهر من الآن تفاصيل مثيرة ووقائع خطيرة إرتكبها وهو متواجد خارج الوطن. حيث إعترف بطلاقة وسلاسة بأنه قام بالنصب على ضحاياه من إطارات، وموظفين بهيآت رسمية بالجزائر. وسلبهم مبالغ مالية متفاوتة بالعملة الوطنية والصعبة بعد اغراءات قدمها لهم. تتعلق كلها بترقيات وظيفية مرتقبة، منتحلا في نفس الوقت شخصية مدير ديوان رئاسة الجمهورية، وهو الأمر الذي زرع الثقة في نفوس ضحاياه.

كما أكد المتهم في خضم تصريحاته أن أغلب المواعيد التي حددها الضحاياه، تمت بفندق سوفيتال بالعاصمة. أين كان يحجز غرفا لموظفين واطارات سامين لتسلّم ملفات التوظيف مستعينا بأحد الاشخاص.

وفي نفس الوقت يوهم مسؤولي الفندق بأن فواتير الحجوزات وكل المصاريف تدفعها رئاسة الجمهورية.

وفي إطار التحقيق تم كشف أمر المتهم بعد التحقق في تلك الفواتير المزورة. حيث أكدت رئاسة الجمهورية في رد بها أن الإمضاءات المدوّنة على تلك الفواتير ليس لها أي علاقة بها إطلاقا
كما  اعترف المتهم بأنه أرسل لأفراد عائلته أشقاؤه بالتبني مبلغ 170 مليون للتصرف فيها.
حيث تنقل أشقاؤه الثلاثة إلى البنك الوطني بولاية تيبازة لسحب الأموال. الأمر الذي أوقعهم في دائرة الاتهام وهي الوقائع التي أكدها المتهمون بالجلسة.

وفي تفاصيل المحاكمة أيضا، أقرّ المتهم بأن معظم الأموال التي جناها من عمليات النصب تصدّق بها للفقراء والمستشفيات، ولم يستفد منها شخصيا.

مضيفا في ذات السياق، بأنه أوقع بضحايا آخرين أجانب مقيمين بخارج الوطن حيث تحّفظ عن ذكر أساميهم لكثرة عددهم -حسب تعليقه- .

وفي جلسته الاستئنافية اليوم تمسك المتهم أيضا بكل تصريحاته الأولية، معترفا بالتهم المنسوبة إليه خلال مجريات التحقيق.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: محاكم بلحسانی یعقوب

إقرأ أيضاً:

5 سنوات سجنا لعامل بميناء الجزائر هرّب “حراقة” في حاويات فارغة

سلّطت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الأحد، عقوبة 5 سنوات ح
سجنا نافذا في حق المتهم الموقوف ” و.مصطفى” موظف بميناء الجزائر، لضلوعه في جريمة تهريب المهاجرين بطريقة غير شرعية، من خلال ترتيب رحلات سريّة، عن طريق إخفاء الشباب ” الحراقة ” في حاويات فارغة على متن رحلة بحرية مبرمجة للباخرة التجارية الجزائرية ” جناة” ، حيث تم الكشف عن أفعاله بعد ضبط 4 أشخاص مختبئين بإحدى الحاويات .
والغريب في القضية أن المتهم تم محاكمته في قضية مماثلة سنة 2013، وقضى عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، ليتم إعادة ادماجه في منصب عمله، قبل أن يعود لارتكاب نفس الجرم، مباشرة بعد تحويله إلى مديرية المناولة بالميناء للعمل به كمناول.
وجاء منطوق الحكم بعدما التمست النيابة العامة توقيع عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا و1 مليون دج غرامة مالية نافذة في حق المتهم.
وفي قضية انطلقت التحريات على إثر معلومات مفادها قيام مناول بمؤسسة ميناء لجزائر، بتدبير وتنظيم رحلات سرية عبر ميناء الجزائر باستعمال حاويات فارغة مهيأة بالموازاة، مع ضبط أربعة اشخاص بداخل حاوية مهيأة بتاريخ 2024/05/17، بصدد المغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية، فتم تقديمهم للتحقيق في ملف جزائي، ويتعلق الأمر بالمدعو “ب. رياض” ،”المدعو ” ب. عبد الجليل” ،المدعو “ا. عتيق اسماعيل” ، المدعو “داود ب.م”،
ومن خلال التحريات في ذات القضية ، افضت الى اشتباه كل من المدعوين “و.مصطفى”، و شقيقه “و. يوسف” في تدبير خروج سالفي الذكر، غير أن كليهما أكدا أنهما لا يعرفان المتهمين كما انهما لم يسبق لهما الالتقاء بهم.
واستكمالا لاجراءات التحقيق، على اثر تسخير متعاملي الهاتف النقال و بناءا على ردهم تم استغلال كشف المكالمات الصادرة
والواردة و مقارنتها مع ارقام شرائح المتهمين الاربعة المذكورين، تم تسجيل عدة إتصالات هاتفية بينهم وبين المتهم الحالي ” و.مصطفى” .
وخلال مجريات التحقيق، تراجع المتهم” و.مصطفى” عن أقواله الأولية، واعترف بأنه يعرف المدعو “ب. رياض” المدعو رضا المنحدر من ولاية جيجل كونهما كانا يلتقيان بالسوق السوداء “دلالة”.

مضيفا المتهم أنه قد سبق وطلب منه ” رياض” مساعدته في مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية مع تأمين له الطعام والشراب في حالة دخوله مدعيا انه رفض هذا الطلب كونه قد حكم من قبل بخصوص نفس القضية وقد سجن بسببها، جازما في قضية الحال عدم علمه عن يوم دخول المتهمين إلى ميناء الجزائر.

واكدت مراسلة لمديرية المناوبة قصد تقديم قائمة العمال المبرمجين لمعالجة الباخرة التجارية الجزائري “جناة” خلال يومي 16 و 2024/05/17، حيث تبين ان المتهم ” و. مصطفى” قد عمل خلال الفترة الليلية.
ياسمينة دهيمي

مقالات مشابهة

  • 20 سنة سجنا لقاتل الممرضة “إيمان” بعين النعجة
  • “ولاد صغار” تشطب من محضر جلسة النواب .. تفاصيل
  • رصاصة على خلفية بوست.. اعترافات المتهم باستهداف جاره في دمياط
  • تعرف على عقوبة التعدي على مسكن وفقاً للقانون.. تفاصيل
  • تفاصيل صادمة عن مقتل الممرضة “إيمان ” بعين النعجة.. إلتماس المؤبد للقاتل
  • 5 سنوات سجنا لعامل بميناء الجزائر هرّب “حراقة” في حاويات فارغة
  • محامٍ: عقوبات غسل الأموال تصل إلى 15 عامًا و 7 ملايين ريال .. فيديو
  • أرقام الهروب الجماعي للأموال من “إسرائيل”.. طوفانٌ جارف لاقتصاد العدو
  • إدارة شباب بلوزداد تطعن في عقوبة “الويكلو”
  • تفاصيل مرافعة النيابة في واقعة التعدي على طفلة بالعاشر من رمضان