زايد الخير.. بصمات إنسانية وعطاء بلا حدود
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
لم يكن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مجرد قائد، بل كان رمزًا عالميًا للعطاء والإنسانية، ترك بصمة وأثراً عالمياً في عطائه، فمن المساجد التي تعمر بالإيمان، إلى المستشفيات التي تعالج الملايين، ومن الجامعات التي تنير العقول، إلى المدن التي تحمل اسمه، يشهد العالم أجمع على إرثه الإنساني العريق.
وتلخص تلك المساجد، والمستشفيات والمراكز الطبية، والصروح الثقافية والعلمية، والمدن والقرى السكنية، وغيرها من الشواهد، رؤية القائد المؤسس وتجسد مقولته الشهيرة: "إننا نؤمن بأن خير الثروة التي حبانا الله بها يجب أن يعم أصدقاءنا وأشقاءنا". أخبار ذات صلة
مساجد ..
وتحمل العشرات من المساجد حول العالم اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومنها مسجد الشيخ زايد في "أكسفورد" ببريطانيا، ومسجد الشيخ زايد في نيروبي بكينيا، ومسجد الشيخ زايد في استوكهولم بالسويد، ومسجد الشيخ زايد في كيرا بإثيوبيا، ومسجد الشيخ زايد في نينغشيا بالصين.
وتحولت المساجد التي تحمل اسم الشيخ زايد حول العالم، إلى مراكز بارزة لعلوم الدين الإسلامي الحنيف، والتي تؤدي في الوقت ذاته رسالة حضارية تدعو للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخرين.
مدارس وكليات ..
آمن الشيخ زايد "رحمه الله" بأن تقدم الشعوب يقاس بمستوى التعليم وانتشاره، وعليه أمر "طيب الله ثراه" ببناء المدارس والمعاهد والكليات وغيرها من صروح العالم والثقافة في عدد كبير من دول العالم، ومنها مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في متحف اللوفر فرنسا، وكلية زايد للعلوم الإدارية والقانونية في "بامكو" عاصمة مالي، وكلية زايد للبنات نيودلهي في الهند، وكلية زايد للحاسوب "شيتاغونج" في بنغلادش، ومركز زايد الثقافي استوكهولم - السويد، ومركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية - بكين، وكلية زايد للبنات في أوكلاند - نيوزيلاندا.
مراكز طبية ومستشفيات..
وتوفر المستشفيات والمراكز الطبية التي تحمل اسم الشيخ زايد "طيب الله ثراه" مختلف أنواع الرعاية الصحية والخدمات العلاجية لملايين البشر حول العالم، وفق أرقى المعايير الدولية، ومنها على سبيل المثال، معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في واشنطن، ومركز زايد لرعاية الأطفال في كينيا، ومركز زايد الإقليمي لإنقاذ البصر في جامبيا، ومركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال في لندن.
ويعد مستشفى الشيخ زايد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أحد أهم المعالم البارزة في العاصمة، إضافة إلى مستشفى زايد للأمومة والطفولة في كابول "أفغانستان"، ومستشفى الشيخ زايد في كوسوفو "البوسنة"، ومستشفى الشيخ زايد التخصصي في مدينة 6 أكتوبر في مصر، ومستشفى الشيخ زايد بالعاصمة المغربية الرباط.
مدن..
وتحمل العديد من المدن اسم الشيخ زايد وفاء وعرفانا لسيرته العطرة ومآثره العظيمة، ففي مصر نجد مدينة الشيخ زايد في الإسماعيلية، ومدينة الشيخ زايد في منطقة السادس من أكتوبر، بينما تتزيّن فلسطين بمدينة الشيخ زايد في غزة، وضاحية الشيخ زايد بالقدس، إضافة إلى مدينة الشيخ زايد في البحرين.
وإلى جانب المدن، حملت المطارات اسم الشيخ زايد وتزينت به، حيث نجد مطار الشيخ زايد الدولي في باكستان، ومطار الشيخ زايد في ألبانيا، كما أطلق اسم الراحل الكبير على أهم وأكبر مشروعات البنى التحتية والخدمية في عدد كبير من الدول العربية والأجنبية.
الجدير بالذكر أن قيمة المساعدات التنموية والإنسانية، التي قدمتها الإمارات في عهد الشيخ زايد "طيب الله ثراه" قد تجاوزت 90.5 مليار درهم، استفادت منها ما يزيد عن 117 دولة، فقد تعدى كرمه وسخاؤه كل الحدود المتعارفة، وكان "رحمه الله" دائماً في طليعة أهل الخير والعطاء في أي مكان دون أي تفرقة على أساس العرق أو الدين.
وتعزيزاً للقيم الإنسانية التي جسدها الشيخ زايد، وامتداداً لإرثه وقيمه في العطاء والبذل التي كرسها بدعم العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في مارس 2024 بإطلاق "مبادرة إرث زايد الإنساني" بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الشيخ زايد يوم زايد للعمل الإنساني الشیخ زاید بن سلطان آل نهیان اسم الشیخ زاید طیب الله ثراه ومرکز زاید حول العالم وکلیة زاید
إقرأ أيضاً:
مقيمون: تعلمنا من "زايد الخير" معاني وقيم العمل الإنساني
أكد مقيمون في دولة الإمارات، أن يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة عظيمة تجسد القيم النبيلة التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في وجدان أبناء الوطن والمقيمين على أرضه، ويعكس النهج الإنساني الراسخ الذي تبنته الدولة في دعم المحتاجين حول العالم حتى أصبح العطاء والعمل الخيري جزءاً من الهوية الإماراتية.
ولفتت إنجي إسماعيل إلى أن "يوم زايد للعمل الإنساني يمثل تجسيداً لنهج العطاء الذي أرساه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وأكدت أن جهوده الخيرية لا تزال حاضرة من خلال المبادرات الإنسانية التي تطلقها الإمارات في مختلف الدول، ومنها مصر".
برامج موسميةوأوضحت أن مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، تعمل على تنفيذ برامج موسمية في مصر تهدف إلى دعم المحتاجين، انطلاقًا من رؤية القائد المؤسس في توفير حياة كريمة للمجتمعات، وإدخال السعادة إلى قلوب الأطفال ومدّ يد العون لكل محتاج. كتوزيع السلال الغذائية لدعم الأسر المتعففة في رمضان، وتقديم الحقائب المدرسية مع بداية العام الدراسي، استمراراً للجهودها في دعم التعليم وتحقيق التكافل الاجتماعي.
رسالة ملهمة
ولفت أحمد حمود إلى أن يوم زايد للعمل الإنساني يعكس القيم النبيلة التي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في مساعدة المحتاجين ودعم الفئات الأقل حظًا، والمبادرات الإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات وصلت إلى العديد من الدول، ومنها سوريا خاصة وقت الزلزال، عبر المساعدات الإغاثية الفورية والمشاريع التنموية التي تُسهم في تحسين حياة الكثيرين. وقال: "هذا اليوم رسالة ملهمة للجميع لمواصلة نهج العطاء والتضامن الإنساني نهج "زايد الخير"."
رمز عالمي
وبدوره أضاف عثمان الحاج: "يوم زايد للعمل الإنساني يجسد الإرث الخيري والإنساني الذي تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والذي لم تقتصر أياديه البيضاء على الإمارات فحسب، بل امتدت إلى مختلف دول العالم، ومنها السودان. الشيخ زايد كان رمزًا عالمياً للعطاء، حيث كرّس جهوده لمحاربة الفقر وتقديم المساعدات للمحتاجين في أكثر من 40 دولة حول العالم."
وأشار إلى أن الدعم الإماراتي للسودان المستمر منذ السبعينيات وحتى يومنا هذا ساهم بشكل واضح في تعزيز التنمية والنهضة التجارية والصناعية والثقافية.
قيم أصيلة
وقال ملهم الزعبي: "يوم زايد للعمل الإنساني يجسد القيم الأصيلة التي غرسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في مساعدة المحتاجين دون تمييز ومبادراته الإنسانية عبر مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، تغطي مشاريعها وبرامجها المختلفة أكثر من 186 دولة منها الأردن ودول عديدة، من خلال مشاريع تنموية، ومساعدات إنسانية أسهمت في تحسين حياة الكثيرين. هذا اليوم الخالد بمثابة التأكيد على أهمية مواصلة مسيرة العطاء التي جعلت الإمارات نموذجاً عالمياً للعمل الإنساني".