لفت انتباهي أمس تصريح مستشار قائد مليشيا الدعم السريع على موقع قناة (الجزيرة) يكذب فيه المعلومات والبيانات عن تقدم الجيش فى منطقة وسط الخرطوم أول أمس (16 مارس 2025م) ، وهذه ليست أول مرة ، فقد كذب حول التقاء المتحركات فى سلاح الإشارة وفى القيادة العامة ، وعند طرد المليشيا من مدينة ود مدني ، وفى محاور متعددة ، ومع ذلك ما زالت القنوات الفضائية تنشر فى أكاذيبه نقلاً عن تغريداته ، ألا يمثل ذلك إخلالاً بالمعايير المهنية ؟ أليس الأخبار خدمة عامة يتلاقاها الناس من ناشر يفترض أنه (موثوق)؟.

.

متى تتوقف القنوات ومنصات الأخبار عن نشر سيل الأكاذيب المتواصل ؟..
هذه قضية محورية فى نشر الأخبار ، حيث أهم القيم الأخبارية (الصدق والفائدة) ، فماهى دواعي نشر معلومة كاذبة كلياً؟ ، ألا يعتبر ذلك وقوعاً فى دائرة التضليل ؟..

وما هى الفائدة أو القيمة من النشر وانت تعطى المشاهد معلومة كاذبة وزائفة تماماً ، لا يمكن الادعاء بأن التصريحات مسؤولية قائلها ، فالناشر شريك فى إشهار ونقل المعلومة الخاطئة لملايين الأشخاص الذين يضعون ثقتهم فيه..

هذه نقطة لابد أن تكون مثار نقاش غرف الأخبار ، للتقليل من حجم تدفق معلومات خادعة وخاطئة..

هناك معايير لقياس مصداقية الخبر ، وقواعد التحقق ، واهمها الخبرة فى التعامل مع الأخبار ومصادرها ، وكذلك الجدارة بالثقة أو الاعتماد ، وفى اتباع أياً منهما لا يمكن نشر تصريحات مستشار مليشيا الدعم السريع ، فهو معتاد على الكذب وكل الوقائع الميدانية تؤكد كذبه.. ويمكن التحقق من ذلك ببساطة..

هل السعى للحياد هو دافع لذلك ؟ ربما.. ولكن لا يمنع ذلك من خضوع اقواله لقواعد التحقق اللازمة وإحاطة اخباره بقدر كبير من الشك ، واستخدام عبارات تشير لذلك ، وتفيد عدم قناعة القناة أو المنصة الاخبارية بما ورد ، ومنها (زعم) ، و(دون أن يقدم شواهد على ذلك) ، وقرن تصريحه مع الطرف الآخر وما حواه من وقائع وافادة مصادر القناة وأهمها مراسلها وغرف اخبارها..

نحن ، فى مجال الإعلام والاتصال ، وفى مجال الصحافة بأنواعها ، بحاجة لإلتقاط الأنفاس قليلاً ، ولمراجعة تأثير السعى وراء الأخبار ، دون أن نستصحب أن أهم مسؤوليتنا المهنية والاخلاقية:
– تجنب المحتوى غير الصحيح
– اعتماد مصادر موثوقة للأخبار..

ألا يقتضي ذلك إعادة كتب مفاهيم جديدة والتمسك بالمهنية واحترام حق المشاهد فى معلومة صحيحة ومؤكدة..

د.ابراهيم الصديق على
17 مارس 2025م..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حادث سير مروع يغير نظرة أنطونيو مهاجم وست هام للحياة

كشف مهاجم وست هام الإنجليزي، ميكائيل أنطونيو، تفاصيل جديدة بشأن حادث سيارته المروع الذي تعرض له في 7 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، مؤكدا عزمه العودة إلى الملاعب مجددا.

واصطدمت سيارة أنطونيو الفيراري بشجرة، ما أدى إلى إصابته بكسر في ساقه وجرى نقله على الفور إلى المستشفى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تشارك إنجلترا بـ11 فريقا في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل؟list 2 of 2لاهوز يعترف بقرار خاطئ حرم برشلونة من لقب الليغا عام 2014end of list

ونتيجة للإصابة، خضع أنطونيو لعملية جراحية في اليوم التالي لتركيب عمود في فخذه باستخدام 4 مسامير لتثبيت العظم المكسور.

واعترف أنطونيو أن الحادث غير نظرته للحياة بشكل كبير، مشيرا إلى أن الجزء الأصعب بالنسبة له كان افتراض غيابه عن رعاية أطفاله.

وأوضح في مقابلة مع شبكة "بي بي سي": "لقد جعلني النجاة من الحادث سعيدا وإيجابيا بشأن الحياة، لأنني حصلت على فرصة أخرى"، كما أشار إلى أن ابنته الكبرى تأثرت بالحادث، حيث رأته في المستشفى بينما لم يدرك أصغر أبنائه مدى خطورة الوضع.

View this post on Instagram

A post shared by Michail Antonio (@michailantonio)

وأشار أنطونيو أيضا إلى أنه لا يتذكر الكثير عن الحادث نفسه، قائلا "ظل الجزء الخلفي من السيارة يتأرجح نحوي، لذلك لم أشعر بالأمان".

وتابع "كنت مستيقظا طوال الوقت، وتحدثت مع الجميع سواء رجال الشرطة والأشخاص الذين كانوا موجودين".

إعلان

ورغم صعوبة الحادث والشكوك حول إمكانية عودته إلى الملاعب، بدا أنطونيو مصمما على العودة للعب كرة القدم.

وعن ذلك قال "بنسبة 100 بالمئة سألعب مرة أخرى. هذا ما أركز عليه، ولهذا السبب أعمل 6 أيام في الأسبوع. إنها أكبر إصابة أتعرض لها في مسيرتي، لكنها لن توقفني. أنا متفائل".

وشكل الحادث صدمة لعالم كرة القدم، لكنه لم يمنع أنطونيو من التركيز على تعافيه. وعبر عن امتنانه للدعم الكبير الذي تلقاه من نادي وست هام، مشيرا إلى أن الحب والدعم الذي شعر به من الجماهير واللاعبين كان له دور كبير في تعزيز معنوياته خلال فترة تعافيه.

وقال "أشكر النادي والجماهير وكل من دعمني في هذه الفترة الصعبة. الدعم الذي تلقيته كان مذهلا، من الاتصال بعائلتي إلى زيارة المستشفى من قبل اللاعبين والإداريين".

على الرغم من أنه كان في المستشفى في الأسابيع الأولى من تعافيه، إلا أن أنطونيو كان يتابع مباريات فريقه، حيث قال "كنت أشاهد المباريات وأسمع الجماهير يهتفون باسمي، وكان ذلك يساعد كثيرا في تحفيزي".

وأضاف "لقد كانت فترة مؤثرة للغاية بفضل كمية الحب التي تلقيتها من الجميع".

ومن المتوقع أن تستغرق عملية التعافي الكامل من الإصابة بين 6 إلى 12 شهرا، لكن أنطونيو عازم على العودة بقوة إلى الملاعب.

مقالات مشابهة

  • مكان: واشنطن وإسرائيل تبديان اهتمامهما بإعادة توطين سكان من غزة في الخارج
  • لويس غارسيا: قيادة قطر لمونديال 2026 حلم صعب التحقق
  • حادث سير مروع يغير نظرة أنطونيو مهاجم وست هام للحياة
  • أزمة في الكويت بسبب "ارتداء النقاب أثناء القيادة"
  • الكويت: تداول قرار بـمنع ارتداء النقاب أو البرقع أثناء القيادة.. والداخلية توضح
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نتوقف عن القتال والجيش سيستخدم قوة لم تعرفها حماس من قبل
  • 104 مسيرات في إب تؤكد الاستمرار في إسناد غزة والتصدي للعدوان الأمريكي
  • الداخلية الكويتية توضع حقيقة إصدار قانون منع ارتداء النقاب أو البرقع أثناء القيادة
  • اشتباكات الهرمل.. معلومة تكشف عدد الشهداء اللبنانيين