روسيا – أكد نائب رئيس الجمعية الفيدرالية الروسية قنسطنطين كوساتشيف إن مكالمة الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب أمس الثلاثاء، كانت “خطوة للأمام لا يمكن إنكارها”.

جاء ذلك في منشور لكوساتشيف بقناته الرسمية على تطبيق “تلغرام”، حيث تابع: “لقد تم تحقيق خطوة للأمام لا يمكن إنكارها، يركز فيها كلا الجانبين على النتيجة.

ولم تكن هناك إنذارات نهائية بروح التصريحات الصادرة عن أوروبا: يجب على روسيا قبول خطة الهدنة لمدة 30 يوما وإلا فإنها ستقف ضد العالم بأسره، في الحوار (بين الرئيسين) اهتم المحاوران أكثر بإيجاد حل شامل وطويل الأمد للصراع، بدلا من اللعب على الرأي العام بمشاريع طوباوية بغرض العلاقات العامة”.

وأشار كوساتشيف إلى أن الانطباع الرئيسي للمحادثة كانت “الحوار”، وليس “مونولوغ” كل طرف على حدة، وليس بمحاولات فرض النظام بآلية إما أن تقبلوا شروطنا أو أنتم مسؤولون عن كل العواقب. وهو أمر لم ينطل على روسيا، إلا أن الولايات المتحدة أيضا من جانبها لم تتبع هذا المسار العبثي، وفقا له.

وتابع: “لم يكن أحد يخطط لإصدار صيغة دقيقة للسلام اليوم، لكن روسيا أكدت استعدادها لتطوير هذه الصيغة من خلال عدد من الخطوات الأحادية المحددة في مجالات الطاقة والمجالات الإنسانية، على النقيض من كييف، التي أعلنت فقط استعدادها لوقف إطلاق النار الذي لا يمكن السيطرة عليه بشكل جيد، من أجل تقديم روسيا في أسوأ صورة ممكنة. بدورها موسكو تتحرك على الفور، هذا ليس إنذارا نهائيا، وإنما مثال شخصي”.

وأكد كوساتشيف على أنه تم إثبات القيمة الجوهرية للعلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة، حيث تعد “القضية” الأوكرانية، وإن كانت مهمة، واحدة من بين عدد من القضايا. إلا أن الأمر المهم الآن يتعلق بالتغلب على الإرث السيء الذي خلفه أسلاف ترامب، وليس جعل هذه العقبات المتعمدة مطلقة. والإيماءات الرمزية، وفقا لكوساتشيف، تندرج ضمن هذا الإطار: فمن الأفضل أن يتم نقل كل شيء إلى ملاعب سلمية، وهو ما من شأنه أن يكون إشارة جيدة للشعبين، فقد حان الوقت “لدفن الرؤوس الحربية”.

وأشار كوساتشيف كذلك إلى ما أسماه “الصمت الصارخ في أوروبا”، وهو ما يعني أن هناك تفاهما على أنه نظرا للدور المدمر الذي يلعبه الزعماء الأوروبيون والاتحاد الأوروبي نفسه في الوقت الراهن، فإن إشراكه في الحوار لن يكون بمثابة مساعدة، بل عائق.

وختم كوساتشيف منشوره بالقول إن الأمر الأكثر أهمية هو “إنشاء مجموعات من الخبراء للعمل في مجالات مختلفة. وهذه هي النتيجة التي لن تكون النتيجة النهائية فحسب، بل ستجعل الحوار موضوعيا ومستداما، حيث يقوم القادة بالتوجه ونبرة الصوت، في حين يقوم الخبراء بإضافة الجوهر وإعداد النهايات – بشكل عام، يمكننا القول: لقد عادت الدبلوماسية!”.

المصدر: RT

Previous آلاف الإسرائيليين يخرجون في مظاهرات حاشدة بالقدس ضد حكومة نتنياهو Related Posts آلاف الإسرائيليين يخرجون في مظاهرات حاشدة بالقدس ضد حكومة نتنياهو دولي 19 مارس، 2025 ماذا قالت الصحافة الغربية عن نتائج مكالمة بوتين وترامب المطولة؟ دولي 19 مارس، 2025 أحدث المقالات كوساتشيف: بوتين وترامب يعيدان إحياء الدبلوماسية ويتجاوزان لغة الإنذارات آلاف الإسرائيليين يخرجون في مظاهرات حاشدة بالقدس ضد حكومة نتنياهو ماذا قالت الصحافة الغربية عن نتائج مكالمة بوتين وترامب المطولة؟ دوغين: لست متفائلا بسرعة الحل في أوكرانيا وعلى بوتين وترامب الاتفاق على هيكلة العالم ماكرون: سننشر أسلحة نووية على حدودنا مع ألمانيا

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: بوتین وترامب

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تشتعل غضبًا.. مظاهرات حاشدة ضد نتنياهو بعد إقالة رئيس الشاباك

شهدت تل أبيب مساء اليوم الأحد احتجاجات واسعة النطاق، حيث نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، معبرين عن رفضهم لقرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.

وتأتي هذه المظاهرات وسط تصاعد التوترات السياسية والأمنية في البلاد، في ظل انتقادات متزايدة لسياسات الحكومة الحالية.  

موجة احتجاجات واسعة في إسرائيل

ووفقًا لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، أغلق المحتجون عددًا من الشوارع الرئيسية في تل أبيب، فيما شهدت مدن أخرى مظاهرات مماثلة. 

ويأتي هذا الحراك الشعبي تعبيرًا عن رفض ما يصفه المحتجون بتسييس الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وسط مخاوف من تأثير القرارات الحكومية على استقرار البلاد وأمنها الداخلي.  

وكان نتنياهو قد أعلن عن قراره بإقالة بار بسبب "انعدام ثقة مستمر ازداد مع مرور الوقت"، وهو ما أثار ردود فعل قوية من قبل المعارضة والمسؤولين السابقين في الدولة.  

وأثار قرار الإقالة ردود فعل واسعة، حيث أعربت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية عن اعتراضها على الإقالة دون استشارتها، مؤكدة أنه "لا يمكن إقالة رئيس الشاباك دون رأي قانوني مني"، بحسب ما نشرته صحيفة معاريف العبرية.  

وفي السياق ذاته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير جولان، إلى التحضير لمظاهرات حاشدة يوم الأربعاء المقبل، تزامنًا مع جلسة إقالة رئيس الشاباك، مشيرًا إلى أن "نتنياهو يعلن الحرب على إسرائيل".  

كما وصف وزير الدفاع الأسبق، بيني جانتس، الإقالة بأنها "ضربة مباشرة لأمن إسرائيل وتدمير لوحدتها لاعتبارات سياسية وشخصية"، معربًا عن مخاوفه من تداعيات هذا القرار على التنسيق الأمني الإسرائيلي الداخلي.  

ومن جانبه، رفض رونين بار قرار إقالته، مؤكدًا أن تحقيقات 7 أكتوبر كشفت أن سياسات الحكومة خلال العام الماضي كان لها دور أساسي في الإخفاق الأمني، مضيفًا أنه "يجب التحقيق مع جميع الجهات المسؤولة، وليس مع الجيش والشاباك فقط".  

الأبعاد الأمنية والسياسية للإقالة

يرى مراقبون أن إقالة رئيس الشاباك تأتي ضمن محاولات نتنياهو للسيطرة على الأجهزة الأمنية، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة إلى الحكومة على خلفية إدارة الحرب في غزة والتوترات المستمرة مع حزب الله في الشمال.  

ويعتبر جهاز الشاباك أحد أركان الأمن الإسرائيلي، ولعب دورًا حاسمًا في التعامل مع الأزمات الأمنية، سواء في الضفة الغربية أو داخل إسرائيل. ويخشى معارضو الحكومة من أن هذه الإقالة قد تؤثر سلبًا على قدرة الجهاز في التعامل مع التهديدات الأمنية، وتفتح الباب أمام تعيين شخصيات موالية لنتنياهو بدلاً من القيادات الأمنية المستقلة.  

ولم تصدر حتى الآن ردود فعل دولية رسمية بشأن قرار إقالة رئيس الشاباك، لكن المراقبين يرون أن هذه التطورات قد تؤثر على علاقات إسرائيل مع بعض الدول الغربية، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط الأمريكية والأوروبية على حكومة نتنياهو لاحتواء الأزمة السياسية الداخلية.  

كما أن الإقالة تأتي في وقت حساس، حيث تسعى واشنطن إلى تحقيق تهدئة في المنطقة، في ظل المباحثات الجارية بين موسكو وواشنطن حول عدة ملفات، من بينها الصراع في أوكرانيا والتطورات في الشرق الأوسط.  

وتعكس المظاهرات الحالية في تل أبيب حجم الغضب الشعبي المتزايد تجاه حكومة نتنياهو، وسط مخاوف من استمرار تفاقم الأزمة السياسية والأمنية في إسرائيل. 

ويظل السؤال الأبرز: هل ستؤدي هذه الضغوط إلى تراجع الحكومة عن قرارها، أم أن نتنياهو سيواصل سياسته التي يرى معارضوه أنها تهدد استقرار إسرائيل داخليًا وخارجيًا؟

مقالات مشابهة

  • آلاف الإسرائيليين يخرجون في مظاهرات حاشدة بالقدس ضد حكومة نتنياهو
  • بوتين: روسيا تتعرض لمحاولات تستهدف زعزعة استقرارها السياسي
  • مظاهرات حاشدة في القدس المحتلة ضد حكومة نتنياهو.. فيديو
  • مظاهرات حاشدة في القدس المحتلة ضد حكومة نتنياهو احتجاجا على إقالة رئيس الشاباك
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بعد مكالمة بوتين وترامب
  • بالتزامن مع مكالمة بوتين وترامب..روسيا تعلن صد هجمات أوكرانية في بيلغورود
  • عشرات الآلاف يشاركون في مظاهرات حاشدة في اليمن بعد الغارات الجوية الأميركية
  • إسرائيل تشتعل غضبًا.. مظاهرات حاشدة ضد نتنياهو بعد إقالة رئيس الشاباك
  • ترقب دولي.. بوتين وترامب على اتصال لحسم ملف أوكرانيا