ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماعه من الكنيسة المرقسية الكبرى بالإسكندرية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C  التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

بدأ الاجتماع بصلوات العشية بحضور الآباء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية  وعدد من الآباء كهنة الإسكندرية وعدد كبير من شعب الكنيسة.


وقبل العظة نظمت الأمانة العامة لخدمة ثانوي بالإسكندرية حفل تكريم لأوائل الدبلومات الفنية والثانوية العامة، وهنأ مقدمو الحفل قداسة البابا بعودته بسلام من المجر، وعلى حصول قداسته على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر المجرية.

واستكمل قداسة البابا سلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس"، وتناول جزءًا من الأصحاح الثامن عشر من إنجيل معلمنا متى والأعداد (١٥ – ٢٠)، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة بعد صلوات التقديس، وهي: "أعط بهاءً للإكليروس" كشريحة وقطاع من الكنيسة، وشرح معنى كلمة "الإكليروس" وهي كلمة يونانية بمعنى "الذين اختاروا ربنا كنصيب لهم"، وكلما يرتقي الإنسان في رُتبها فهو يتضع بالأكثر ويصل إلى رتبة غسل الأرجل، وأوضح أن رُتب الإكليروس هي: 
- الشماسية: وهي تعني "خادم"، وتشمل رُتب: إبصالتس (مرتل)، وأغنسطس (قارئ)، وإيبدياكون (مساعد شماس)، ودياكون (شماس كامل)، وأرشيدياكون (رئيس شمامسة)، والشمامسة قد يكونون متزوجين وقد يكونون متبتلين، ومن أشهر الشمامسة في الكتاب المقدس هو فيلبس، "فَانْحَدَرَ فِيلُبُّسُ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ وَكَانَ يَكْرِزُ لَهُمْ بِالْمَسِيحِ" (أع ٨: ٥)، ومن خارج الكتاب المقدس مثل المُعلم إبراهيم الجوهري.

- القسيسية: وتشمل: القس والقمص، وكلمة "القس" تعني "مُصلي وشفيع"، وكلمة "القمص" تعني "المُدبر"، وكل الذين في رتبة القسيسية هم متزوجون ما عدا الرهبان الذين في الأديرة، ومن أمثلتهم: القمص بيشوي كامل والقمص منسّى يوحنا.

- الأسقفية: وتشمل: الأسقف (الناظر من أعلى)، والمطران ويكون مسؤولًا عن مدينة كاملة، والبطريرك (أب الآباء)، ومن أمثلتهم: القديس يوحنا ذهبي الفم بطريرك القسطنطينية، والبابا كيرلس السادس.

كما أشار قداسة البابا إلى أن رجال الإكليروس هم المعنيين بإقامة الأسرار، والأب الأسقف هو المسؤول عن تدشين الكنائس والمذابح والمعموديات وسيامة الكهنة ورسامة الشمامسة.

ووضع قداسته وظائف الإكليروس في خمسة نقاط، هي: 
١- الأبوة: هي عنصر رئيسي في حياة كنيستنا، وهي تتضمن الرعاية بالحب.

٢- الأمانة المطلقة: تتضمن الأمانة على الإيمان والكثير من المهام الأخرى بالكنيسة، "كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ" (رؤ ٢: ١٠).

٣- روح الصلاة والشفاعة: يُقدم طِلبات الشعب على المذبح.

٤- المعرفة والتعليم: يَلزم أن يكون له قراءات ومعرفة وخبرة مع النفوس لأنه مُعلِّم.

٥- الإدارة بالحب: يجيد إدارة الكنيسة، ولذلك تم إقامة معهد التدبير الكنسي والتنمية في القاهرة.

كما شرح قداسته كلمة "بهاءً"، وأنها تشمل: النقاوة الداخلية واللمعان الخارجي، وهذه الصفات تنطبق على الماس، وتشترك هذه الصفات مع صفات الإكليروس، في: 
١- نادر: "الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ" (مت ٩: ٣٧). 
٢- له لمعان:  يكون له شخصية المسيح. 
٣- البساطة: البساطة من تعبيرات الكتاب المقدس وتشير إلى النقاوة. 
٤- يعكس نور المسيح: يأخذ نور المسيح من القراءات والصلوات لكي يقدمه للآخرين. 
٥- نحصل على الماس من الأرض: يكون مرتبط دائمًا بأشكال العبادة من سجود ومطانيات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيست العظة الأسبوعية قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يهنئ الكاثوليك بعيد الميلاد المجيد

هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، الذي تحتفل به عدد من الكنائس بعد غدٍ الأربعاء.

محبة والعطاء للآخرين 

وزار تواضروس ، اليوم الاثنين، مقر بطريركية الأقباط الكاثوليك بكوبري القبة، وكان في استقباله إلى جانب البطريرك، عدد من مطارنة وأساقفة الكنيسة الكاثوليكية، والكهنة، والراهبات.

وأعرب البطريرك إبراهيم إسحق عن سعادته بزيارة قداسة البابا مؤكدًا على أن ميلاد السيد المسيح يدعونا إلى تقديم المزيد من العطاء للآخرين، متمثلين بالسيد المسيح الذي جاء إلينا وفي مجيئه أعطى العالم بركات ومنح عديدة.

الكنائس تستعد لاحتفالات عيد الميلاد وسط أجواء روحية وصلوات من أجل سلام العالم"يوبيل الرجاء".. رياضة صوم الميلاد بكنيسة سيدة البشارة بالمهاجرين

ومن جهته أشار قداسة البابا إلى أننا في نهاية السنة نحتاج دومًا أن نشكر الله على نعمه التي منحنا إياها خلال أيام السنة، ونقدم توبة ونطلب غفرانًا..

وعن أحوال العالم قال قداسته: "في ضوء الأوضاع من حولنا في بعض المناطق فإن قلوبنا تعتصر ألمًا من أجل أخوتنا، ونصلي طالبين لهم سلامًا، والسلام هو طلبتنا الدائمة في صلواتنا: (يا ملك السلام أعطنا سلامك، قرر لنا سلامك) ".

وأضاف: "نشكر الله على وجودنا على أرض مصر التي تتمتع بالاستقرار، وهي أرض مباركة بزيارة السيد المسيح والعائلة المقدسة لها".

رافق قداسة البابا خلال الزيارة أصحاب النيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والقمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، والشماس چوزيف رضا من مكتب قداسة البابا، والدكتور جرجس صالح منسق العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنائس الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة الأسقفية تحتفل بعيد الميلاد وسط أجواء من الفرحة
  • البابا تواضروس يترأس صلوات رأس السنة بالإسكندرية
  • البابا تواضروس يترأس قداس رأس السنة بالمرقسية في الإسكندرية الثلاثاء المقبل
  • البابا تواضروس يهنئ الكنيسة الكاثوليكية بعيد الميلاد المجيد
  • قداسة البابا يهنئ الكاثوليك بعيد الميلاد المجيد
  • البابا تواضروس مهنئا الكاثوليك: نشكر الله على وجودنا على أرض مصر
  • البابا تواضروس يهنئ الكاثوليك بعيد الميلاد المجيد
  • البابا تواضروس يستقبل مسؤولي مستشفى الناس
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل مسؤولي مستشفي الناس
  • البابا تواضروس يستقبل مسؤولي مستشفي الناس