في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، أعلنت شركة بنتلي موتورز عن نتائج مالية تظهر تراجعًا في الأرباح بنسبة 37% خلال العام الماضي، لتصل إلى 314 مليون جنيه إسترليني (373 مليون يورو). 

ومع ذلك، وصف الرئيس التنفيذي الجديد فرانك ستيفن واليزر هذه النتائج بأنها "إيجابية"، مؤكدًا أن الشركة استمرت في استثمار موارد كبيرة في المنتجات الجديدة والتوسع في تصنيع السيارات الكهربائية، استعدادًا لزيادة كبيرة في تشكيلة سياراتها الكهربائية في المستقبل.

التحول إلى السيارات الكهربائية بحلول 2035

أحد التطورات الرئيسية في استراتيجيات بنتلي هو التحول إلى الكهرباء بالكامل بحلول عام 2035. 

في خطوة مهمة نحو هذا التحول، أعلنت الشركة عن إطلاق أول سيارة كهربائية بالكامل في عام 2027، وهي سيارة رياضية متعددة الاستخدامات حضرية فاخرة. 

كما تخطط بنتلي لإطلاق سيارة هجينة أو كهربائية جديدة كل عام على مدار العقد المقبل، ما يساهم في تحقيق الهدف الطموح المتمثل في إنتاج سيارات كهربائية بالكامل في غضون عشر سنوات.

وأكد الدكتور فرانك ستيفن واليزر أن بنتلي تستثمر بمستويات غير مسبوقة في هذا التحول، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل على تحويل خط الإنتاج في موقع بايمز لين، الذي يعد أقدم منشأة تصنيع للشركة، ليتماشى مع تطلعاتها المستقبلية في السيارات الكهربائية. 

وأضاف أن هذه الاستثمارات ستؤسس لاستدامة الشركة على المدى الطويل. 

ورغم التحديات العالمية، تمكنت الشركة من تحقيق الربحية للسنة السادسة على التوالي، ما يبرز قوة الأداء المالي لشركة بنتلي رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.

على الرغم من انخفاض الأرباح التشغيلية من 589 مليون يورو إلى 373 مليون يورو، انخفضت الإيرادات أيضًا من 2.9 مليار يورو إلى 2.64 مليار يورو، إلا أن بنتلي حققت أعلى إيرادات على الإطلاق لكل سيارة، بزيادة 10% مقارنة بالعامين الماضيين. 

وتعتبر أودي واحدة من العلامات التجارية الفاخرة التي تمكنت من تحقيق التخصيص الفاخر بنسبة 70% من العملاء الذين اختاروا خيارات Mulliner المخصصة، ما ساهم في زيادة إيراداتها.

بينما تواصل بنتلي مواجهة ظروف السوق العالمية الصعبة، فإن مبيعاتها القوية وإيراداتها القياسية لكل سيارة توفر تفاؤلاً كبيرًا في الأفق. 

كما تتوقع الشركة تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على مبيعاتها وبنك الطلبات في المستقبل القريب بفضل الطرازات الهجينة الجديدة مثل Continental GT وFlying Spur، التي ستكون متاحة للسوق لمدة عام كامل.

مع خطط طموحة للتحول إلى سيارات كهربائية بالكامل بحلول 2035، تواصل بنتلي مسيرتها نحو تطوير تقنيات المستقبل وابتكار سيارات فاخرة تحاكي أحدث متطلبات الاستدامة والتطور التكنولوجي. 

ورغم التحديات الاقتصادية، يبقى التفاؤل هو السمة الرئيسية في استراتيجية بنتلي القادمة، التي تركز على تحقيق الابتكار في صناعة السيارات الكهربائية والحفاظ على ريادتها في قطاع السيارات الفاخرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بنتلي مبيعات السيارات السيارات الكهربائية سيارات المزيد السیارات الکهربائیة

إقرأ أيضاً:

تمهيداً لتأميم الشركة.. بريطانيا تسيطر على "بريتش ستيل"

الاقتصاد نيوز - متابعة

في خطوة تمهد لتأميم الشركة، اتخذت بريطانيا خطوات للسيطرة على "بريتش ستيل" للصلب والإبقاء على أفران الصهر  في الشركة مفتوحة، السبت.

وقال وزير الأعمال والتجارة جوناثان رينولدز في جلسة برلمانية طارئة إن التأميم الكامل لآخر منتجي الصلب البكر في المملكة المتحدة بات مرجحاً بشكل متزايد.

وتوظف الشركة المملوكة لمجموعة جينغي الصينية 3500 شخص في مصنعها في بلدة سكونثورب، الذي صار مستقبله غامضا بعد فشل الحكومة والشركة في الاتفاق على صفقة تمويل لتحويله إلى عمليات إنتاج الصلب الأكثر مراعاة للبيئة.

 

ومن أجل تمرير قانون يمكّنها من السيطرة على مجلس إدارة الشركة والقوى العاملة فيها، استدعت الحكومة نواب البرلمان في عطلة الفصح، لضمان حصولهم على رواتبهم وطلب المواد الخام اللازمة للحفاظ على تشغيل أفران الصهر.

وأعلن رئيس الوزراء كير ستارمر إنه يتخذ إجراءات لتجنب الإغلاق الوشيك لأفران الصهر التي تسجل خسارة 700 ألف جنيه إسترليني، 915600 دولار، يومياً.

وقال ستارمر في زيارة قام بها لمصانع الصلب "سيتم تمرير مشروع القانون اليوم... وهذا يعني أننا سنكون بعد ذلك مسيطرين على الموقع".

واعترف بأن القانون الطارئ "غير مسبوق إلى حد كبير"، لكنه قال إنه يعني أنه سيكون هناك مستقبل للصلب في بريطانيا وأن ذلك يصب في المصلحة الوطنية.

واستدعاء البرلمان لجلسة اليوم السبت خلال عطلة هو الأول منذ حرب فوكلاند في عام 1982.

وقال الوزير رينولدز للنواب إن مشروع القانون سيمنح المزيد من الوقت للتفاوض على مستقبل دائم لشركة بريتش ستيل.

وأضاف "لا يزال نقل الملكية إلى الدولة مطروحاً على الطاولة للمناقشة وقد يكون في هذه المرحلة، بالنظر إلى سلوك الشركة، هو الخيار المحتمل"، قائلاً إنه لا يزال يأمل في الشراكة مع القطاع الخاص لتأمين مستقبلها على المدى الطويل.

ومن شأن إغلاق الأفران أن تصبح بريطانيا الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي لا يمكنها إنتاج ما يسمى بالصلب البكر من خام الحديد وفحم الكوك والمدخلات الأخرى.

كانت شركة الصلب البريطانية تعاني بالفعل في سوق عالمية تعاني من فائض في المعروض قبل ارتفاع تكاليف الطاقة في السنوات الأخيرة.

وشكلت الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب، والتي دخلت حيز التنفيذ في مارس/ آذار، ضربة أخرى.

ووفقاً لهيئة الصلب البريطانية فإن الولايات المتحدة تستقبل حوالي 5% من صادرات الصلب البريطانية، بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني سنوياً.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • إكسيد من الغرير تطلق أسطول السيارات الكهربائية والهجينة
  • عاصفة رملية تضرب العراق وتتسبب في أضرار جسيمة.. فيديو
  • الحبس الشديد بحق مدير عام الشركة العامة للسكك الحديد السابق
  • بدعم نادي السيارات والرحلات المصري .. أول منصة لدعم السيارات الكهربائية
  • شركة أوكيو تحقق صافي أرباح بـ 1.2 مليار ريال عُماني
  • لسد الفجوة بين المصطلحات المحلية والعالمية.. إطلاق معجم السيارات الكهربائية
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وأكاديمية “نافا” و”وزارة الصناعة” يُطلقون معجم “تصنيع السيارات الكهربائية وصيانتها”
  • نمو إنتاج ومبيعات السيارات الكهربائية في الصين
  • تمهيداً لتأميم الشركة.. بريطانيا تسيطر على "بريتش ستيل"
  • المفوضية الأوروبية: مستعدون للتفاوض مع الصين على جمارك السيارات الكهربائية