نفس.. دراما تشويق هادىء تجمع عابد فهد ومعتصم النهار ودانييلا رحمة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
"نفس" من المسلسلات السورية اللبنانية على مائدة الشاشة العربية في شهر رمضان، وهو من ﺇﺧﺮاﺝ إيلي السمعان وتأليف إيمان سعيد. يجتمع فيه نخبة من نجوم سوريا ولبنان منهم عابد فهد في دور (أنسي الرمال) ودانييلا رحمة في دور (روح شهاب) ومعتصم النهار في دور (غيث السبع)، إلى جانب وأحمد الزين وإلسا زغيب ووسام صباغ وآخرون، تدور قصة العمل حول راقصة باليه تفقد بصرها تدريجيا، قبل أن تلتقي بلاجئ سوري شاب ويقعان في الحب.
يقص "والد روح" شريط الحب بمقصه الحاد، ليجد غيث نفسه أمام مفترق طرق بين الحفاظ على العلاقة مع (روح) وكسب ود والدها، وبين تجاوز فخاخه، فتتضاعف الظلمة من الأبيض والأسود إلى الأسود كليا في عيني (روح)، وتتضاعف الغربة التي يعيشها (غيث) بسبب لجوئه بعد الحرب، وبين إصرار والد روح ليس إنهاء العلاقة وحسب، بل وعلى إبعاده إلى غربة أخرى أبعد بكثير عن بيته وحارته و"ضيعته".
"غيث" بائع السمك، اللاجئ، المحب المخلص، قدمه المسلسل كطرف ضعيف يحتاج إلى معجزة وعلى الجانب الآخر تماما من شخصية "روح" المدللة، الوريثة الوحيدة، راقصة الباليه راقصة في مسرح "نفَس" الذي أُخذ منه اسم المسلسل.
يملك "أنسي" نصف المسرح، وهو مالك لمسرح عروض البالية، رجل ستيني، مطلق، محب للمسرح، في الوقت الذي يلتقي فيه "أنسي" بـ "روح" كراقصة داخل الفرقة، يصارع من أجل بقاء المسرح وضد فكرة هدمه لإنشاء مول، ولكن كما قيل عنه: "أحلامه ما تلحّق تخلق لحتى تموت".
حصد الأداء الراقص الذي قدمته "دانييلا رحمة" تفاعلا لافتا على منصات وسائل التواصل الاجتماعي كمؤدية للباليه، وقد لا يبدو ذلك غريبا إذا ما علمنا أنها سبق وحصدت جوائز في مسابقات للرقص، لكن كعمياء، يبقى السؤال إلى أي درجة يمكن القول إن أداءها كان مقنعا! ففي مشاهد عديدة نست دانييلا رحمة أن "روح" فتاة عمياء وتصرفت كما لو أنها تبصر.
في المقابل لم يخرج معتصم النهار من عباءة البطل الرومانسي الذي أداه في العديد من أعماله التي كان آخرها "لعبة حب" لكنه هذه المرة بشخصية الرجل المهزوم الخانع، وإن كان النهار قد تقمص شخصية "غيث" بشكل جيد إلا أن بعض اللزمات التي يصر على تكرارها بقصد أو غير قصد أفقدت "غيث" صدقه لتتحول إلى مجرد شعارات فضفاضة.
أما عابد فهد الذي أسس في العام 2001 تجمعا مسرحيا لاستقبال كل العروض والفرق المسرحية العربية والعالمية، يظهر في المسلسل كرجل مسرح، فأخذت الشخصية "أنسي الرمال" جزءا من واقعه، إلى جانب إضفائه طابعا دراميا قويا لها، وعلى الرغم من أن الشخصية جمعت بين القوة الظاهرة والرهافة الداخلية إلا أن أداء فهد أمسك الدور بإحكام من خلال تعابير الوجه والصوت إلى جانب الحس الساخر.
اعتمد المسلسل على تصاعد الأحداث بشكل تدريجي، وإيقاع سردي بطيء، مكّن ذلك الشخصيات من التفاعل في مساحة واسعة مع ما تمر به من أحداث وهذا ماعززته زوايا التصوير التي استخدمها المخرج إيلي سمعان بطريقة تعكس الحالة النفسية للشخصيات وانفعالاتها مع توظيف الإضاءة الخافتة والألوان الباردة لدعم ذلك، أما التوتر والإثارة فهي عناصر تتصاعد عند نهاية الحلقة ثم تفلت مع بداية الحلقة التالية، ومع انتصاف المسلسل ودخول شخصيات جديدة في الخط إلا أنه لا مفاجآت جديدة، حيث لا يحدث شيء يختلف عما يتوقعه المشاهد.
هل ما زال "نفس" داخل مضمار سباق الشاشة الرمضانية؟ أم ودعها مبكرا؟ قياسا بمسلسلات أخرى حصدت تفاعلا على منصات التواصل الاجتماعي، بدا أن "نفس" توارى عن الأنظار وإن كان له متابعيه من محبي الدراما النفسية والتشويق الهادئ. لكن بقاؤه قريبا من القوالب المألوفة في الدراما المشتركة اللبنانية/السورية، والإيقاع البطيء الذي أثر نوعا ما على التشويق، لم يقدم المسلسل قفزة نوعية مقارنة بأعمال أخرى في الموسم الرمضاني.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
رسالة وخلاف.. رحمة رياض تكشف سبب ندمها تجاه أختها الراحلة
تحدثت الفنانة العراقية رحمة رياض عن تجربة مريرة مرت بها، بسبب فقدان أختها من والدها عن عمر ناهز 41 عاماً، موضحة أنها نادمة بسبب تجاهلها لرسالتها الأخيرة.
فقدان شقيقتها وقالت رحمة رياض في لقاء مع الإعلامي أنس بوخش، إن أختها الراحلة كانت قريبة منها، ولكنها رحلت عن عالمنا في شبابها؛ بسبب معاناتها مع مرض السرطان.أضافت رحمة رياض قائلة: "قبل أن تتوفى بأيام، أرسلت لي رسالة تعرفني على خطوبة ابنتها، وكانت سعيدة، وأنا كنت غاضبة منها في أمر ما فلم أرد، وبعدها سمعت خبر وفاتها".
وأعربت المطربة العراقية عن حزنها وأسفها لعدم الرد على رسالة أختها في وقتها، مؤكدة أنها نادمة، وإلى الآن تراجع المحادثة بشكل يومي وتشاهد صورها وكلامها، وتلوم نفسها على هذا التجاهل. رحمة رياض والأمومة
وعن تجربة الأمومة، أوضحت رحمة رياض أنها تمر بمرحلة استثنائية في حياتها بعد استقبال ابنتها الأولى "عالية"، حيث وصفت هذه التجربة بأنها غيرت الكثير من مفاهيمها، وجعلتها أكثر هدوءاً ووعياً، وأشارت إلى أن حياتها أصبحت تدور بالكامل حول طفلتها، مع شعور أكبر بالمسؤولية تجاه المستقبل.
ورغم السعادة التي جلبتها الأمومة، أكدت رحمة أن هذه التجربة ليست سهلة، إذ واجهت تغيرات كبيرة في نمط حياتها، بما في ذلك اضطراب ساعات النوم وإعادة ترتيب أولوياتها اليومية.
وفي سياق متصل أوضحت رحمة رياض أنها تزوجت في عمر كبير نسبياً في منتصف الثلاثينيات من عمرها، مشددة على أن "العمر" ليس مقياساً لاتخاذ هذه الخطوة، وإنما المقياس الوحيد هو إيجاد شريك حياة مناسب.
وتحدثت رحمة رياض عن أسعد أيام طفولتها عندما كانت تجتمع مع عائلتها، ويتناولون الطعام معاً أثناء مشاهدة التليفزيون، كما ذكرت قصة طريفة من مراهقتها عندما ادعت أنها "صبي" لفترة تقارب العامين لحماية شقيقاتها، مؤكدة أنها تصالحت مع هذه المرحلة.