جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-13@10:28:40 GMT

أزمة الدراما العُمانية ودور المسرح

تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT

أزمة الدراما العُمانية ودور المسرح

 

 

 

أحمد الرحبي

 

من باب الإنصاف القول بداية إنَّ النشاط الفني الدرامي في عُمان خلال مسيرة أكثر من خمسة عقود، خلق تراكمًا لا بأس به، مُقارنة بالمدة الطويلة التي استغرقها هذا التراكم؛ سواء على مستوى بروز الممثلين العُمانيين، والذين أصبح البعض منهم نجومًا لهم ثقلهم على الساحة العُمانية ولهم حضورهم في الجوار الخليجي، أو على مستوى الأعمال الدرامية، حيث استطاعت الدراما العُمانية إنجاز أعمال درامية حققت حضورًا شعبيًا محليًا.

.

لكن أبعد من ذلك، لا بُد من القول أيضًا إن الدراما العُمانية لم تتحرك خطوة من مكانها، لم تتطور ولم تتجاوز المفهوم العفوي والتلقائي الخام والمدرسي في الأداء والتمثيل الذي ظل يؤدى في الأعمال الفنية الدرامية العُمانية هكذا كيفما اتفق، بدون جهد في التجسيد أو بذل جهد ملموس من الممثل لمحاولة تقمص الشخصية التي يؤديها، لقد تميزت مشاركة الممثلين في الأعمال الفنية على طول الخط، كما هو واضح من مستوى الأداء الفني لهم، بالاعتباطية والاستسهال وهو الأمر ربما الذي سيطر على فهمنا للأداء الدرامي وحتى في الاشتغال به كمجال فني، في السلطنة.

مشكلة الدراما العُمانية تتمثل في أنها لم تستطع أن تفرض نفسها في الساحة العُمانية كمؤسسة إنتاج فاعل، تُقدِّم منتجًا حقيقيًا موثوقًا؛ فهي لم ترتبط بالاستثمار الطموح فيما يخص الأعمال الفنية والتمثيل، وهي ليس لها ما يُعرف بـ"وسط فني" حقيقي على سبيل المثال، وظلَّت على الهامش بإنتاج موسمي لا يزيد عن عملين أو ثلاثة أعمال فنية في السنة؛ لذلك فإنَّ التمثيل والأداء لم يتطورا؛ إذ لم يتحول التمثيل إلى مهنة يحرص صاحبها على التطوير والإجادة فيها، وما عدا  الصف الأول من النجوم في الدراما العُمانية الذين يشكلون الرعيل الأول فيها، لم يترسخ حضور أجيال جديدة من الممثلين، لذلك نجد في كل عمل فني جديد، يجري الاستعانة بوجوه جديدة يتم إخضاعهم لاختبار مُخفَّف في التمثيل كمعيارٍ لاعتماد مشاركتهم في الأدوار، وهو إجراء لا يكفي ولا يحل المشكلة بقدر ما يفاقمها، ما لم تربط المتقدم للتمثيل بتجربة مسبقة في الأداء الفني، أو حد أدنى من الخبرة أو الاطلاع  أو الثقافة فيما يخص التمثيل، فإن اختبار التمثيل أقصى ما يظهره  في المتقدم للاختبار هو التلقائية والثقة بالنفس، وما اجتمعت التلقائية مع الثقة بالنفس، إلا وأنتجتا، مع غياب الموهبة الفنية، كل غث وسمج في أداء الممثل وحركاته الجسدية، فيكون لا هو أفاد ولا هو استفاد من تجربته التي خاض غمارها في التمثيل.

في المقابل، نجد خشبة المسرح تمثل ورشة كبيرة لصقل مواهب الممثلين والفنانين؛ بما يجعلهم يملكون الفرصة المباشرة في الظهور أمام أعين النظارة، من أجل بعث طاقاتهم الفنية وامتحانها واختبارها أمام جمهور المسرح، وليس أصدق من جمهور المسرح الذي إن قال حسناً، فهو حسن، وإن قال سيئاً، فهو سيئ. ولكون المسرح رافعة قوية للتمثيل والأداء الفني، فقد شكَّل منطلقًا فنيًا وانطلاقة لأغلب الفنانين في الوطن العربي، بداية من الشكل البسيط لمفهوم المسرح، وهو المسرح المدرسي.

وبالنظر إلى أنَّ التمثيل والأداء الفني خرج من عباءة المسرح وأن على خشبته تطور أوائل الممثلين والفنانين العُمانيين وصقلوا موهبتهم الفنية، ودائمًا ما ارتبطت الفترة الزاهية للدراما العُمانية بالمسرح؛ كونه ورشة التدريب والتجريب التي أنتجت أوائل الممثلين في السلطنة.

لذا نجد أن الحل والعلاج لضعف الدراما العُمانية، وللخروج بها من عثرتها التي طالت، هو العودة إلى الاهتمام بالمسرح، وإعطائه مساحة كوسيلة تثقيفية وتعليمية في المجتمع، والاستعانة به كورشة كبيرة، في تطوير وصقل المفاهيم الجمالية والفنية في حياتنا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«الطب بوابة التمثيل».. فاتن سعيد تتصدر التريند لهذا السبب

فاتن سعيد.. تصدرت الفانة فاتن سعيد، مؤشرات البحث عبر تريند «جوجل» ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعدما كشفت عن سر دراستها للطب من أجل العمل في مجال الفن.

أبرز تصريحات فاتن سعيد

وقالت فاتن سعيد خلال لقائها مع الإعلامية منى الشاذلي، إنها عائلتها في بداية حياتها رفضت عملها بالتمثيل حتى تستكمل دراستها، لذا قررت دخول كلية الطب من أجل العمل في التمثيل، موضحة أنها قامت باستغلال فرصة الدراسة للالتحاق بمسرح الجامعة.

وأضافت فاتن سعيد، أنها قررت الالتحاق بفريق المسرح خلال فترة دراستها بالجامعة، مشيرة إلى أنها كان اليوم مقسم بين المسرح والدراسة في ذلك الوقت حتى تتمكن من تحقيق حلمها، مردفة: القاهرة كانت بوابة حلمي لدخول التمثيل.

وعن مشاركتها في مسلسل «قهوة المحطة»، أشارت فاتن سعيد: «أول لما قريت ورق قهوة المحطة تحمست له بشكل كبير وحبيت شخصية مؤمن وتحمست لشخصية شروق».

آخر أعمال فاتن سعيد

والجدير بالذكر، أن فاتن سعيد شهدت نجاح أولى بطولاتها بمشاركتها في مسلسل «قهوة المحطة» بشخصية شروق خلال موسم دراما مسلسلات رمضان 2025.

اقرأ أيضاًمسلسلات رمضان 2025.. فاتن السعيد تجمعها علاقة حب مع أحمد غزي في «قهوة المحطة»

عمر الشريف.. لورانس العرب الذي أشهر إسلامه للزواج من فاتن حمامة

رامي متولي يكشف عن أسرار بمشوار عادل إمام.. ما علاقة فاتن حمامة بأمنية الزعيم؟

مقالات مشابهة

  • توانا الجوهري تروي قصتها في «الصفا الثانوية بنات».. وتفاصيل مثيرة لدخولها عالم التمثيل|فيديو
  • للعام الحادي عشر..ألسن عين شمس تستعد لإطلاق منتداها العلمي لشباب الباحثين
  • "إكسبو أوساكا" وروابط عُمانية ممتدة
  • 20 دولة تؤكد مشاركتها في بطولة كأس العالم للجمباز الفني
  • «الطب بوابة التمثيل».. فاتن سعيد تتصدر التريند لهذا السبب
  • السيد الوزير :عبد الصمد قيوح يؤمن عودة المعتمريين لأرض الوطن بعد أزمة الطيران التي دامت لأيام
  • ضياء عبد الخالق: في بداياتي قالوا لي سيبك من التمثيل هتشتغل كومبارس
  • أحمد غزي: رحلتي مع التمثيل شبيهة لرحلة شخصية مؤمن في قهوة المحطة
  • من سويسرا إلى «لام شمسية».. ياسمينا العبد: بدأت التمثيل بعمر الـ11 عاما
  • قرار وزاري بتعيين الدكتور عبدالعزيز الشريف رئيسًا لجهاز التمثيل التجاري المصري