اتهامات متبادلة حول مصرع بريغوجين.. من المستفيد من الحادث؟
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
المناطق_متابعات
أكدت وسائل إعلام روسية نقلا عن مسؤولين مقتل قائد مجموعة فاغنر في حادث الطائرة التي تحطمت شمالي موسكو في مقاطعة تفير، وكان على متنها 10 ركاب بما في ذلك يفغيني بريغوجين.
ويشار إلى أن الطائرة كانت في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبورغ، وتُعد تلك المرة الثانية التي يتم فيها تداول أنباء عن وفاة بريغوجين إثر حادث تحطم طائرة، حيث كانت المرة الأولى في 13 أكتوبر عام 2019 في الكونغو، ولكن تلك المرة تم التأكيد رسميًا فهل الحادث تم إثر هجوم أوكراني أم خلل فني؟.
هل تورطت أوكرانيا؟
لا تزال التحقيقات جارية بحسب السلطات الروسية حول أسباب الحادث، رغم إعلان موسكو أن الحادث قد يكون نتيجة هجوم أوكراني، وهنا يقول لمايكولا بيليسكوف الزميل الباحث في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الإستراتيجية، إن الحادث ليس له علاقة بكييف لا من قريب أو من بعيد لعدة أسباب.
• حال مشاركة أوكرانيا في هذا الحادث سيكون انتصار كبير نظرًا لتورط بريغوجين في جرائم حرب ضد الجيش الأوكراني.
• أوكرانيا ليست على علم بخط سير بريغوجين، وهذا ما يغذى فرضية تخطيط الحادث داخل روسيا.
• أوكرانيا تهاجم العمق الروسي بالطائرات المسيرة وليس بالصواريخ بعيدة المدى وهذا يؤكد أن تسويق تورط كييف محاولة لصرف الأنظار.
وأوضح لمايكولا بيليسكوف، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه يجب البحث عن المستفيد من ذلك الحادث، وفي الوقت الراهن كييف لن تستفيد عسكريًا من ذلك كما يحاول الإعلام الروسي الترويج، لأن بريغوجين، بعيد فعليا عن الساحة العسكرية بعد انقلابه الفاشل.
في السياق وفي أول تعليق رسمي من كييف على الحادث، قال المستشار في المكتب الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “كان ينتظر اللحظة” للتخلص من بريغوجين.
وأوضح: “التصفية الواضحة لبريغوجين وقيادة فاغنر بعد شهرين من محاولة الانقلاب إشارة من بوتين إلى النخب الروسية قبل انتخابات عام 2024: احذروا! عدم الولاء يساوي الموت”.
التحقيقات جارية
الطائرة من طراز (إمبراير) في رحلة لها من مطار شيريميتيفو بموسكو إلى مدينة سان بطرسبورغ. وكان على متنها 3 طيارين و7 ركاب. وجميعهم لقوا حتفهم”، وأعلنت وكالة النقل الجوي الفيدرالية أنها باشرت التحقيق في كافة ملابسات الحادث مع التحليل لاحقا لبيانات الصندوق الأسود للطائرة المتحطمة.
من جانبه استبعد أوليغ أرتيوفسك الباحث في الشأن الدولي بمؤسسة “فولسك” العسكرية، ما يحاول الغرب ترويجه حسب قوله عقب الحادث بأنه مخطط في الداخل للتخلص من قائد “فاغنر” من خلال هذا الحادث.
وأوضح أرتيوفسك، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن هذا السيناريو غير منطقي لعدة أسباب منها:
• عقاب بريغوجين تم بالفعل باستبعاده عن المعارك في أوكرانيا وانضمام رجاله للجيش الروسي بعقود.
• الحادث وقع في منطقة تعرضت لعدة هجمات من مسيرات أوكرانية خلال الأسابيع الماضية.
• أوكرانيا تحاول استغلال الحادث لإحداث نوع من عدم الثقة العسكرية في القيادة وهذا أسلوب متبع من جانب الغرب منذ فترة.
• ضرب العلاقة بين روسيا وبيلاروسيا بما أنها الضامن لاتفاق انهاء التمرد والخروج الآمن.
• محاولة تشويه صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دوليا.
نفذ بريغوجين، الذي قاتلت قواته إلى جانب الجيش النظامي الروسي في أوكرانيا، تمردا مسلحا قصير الأمد ضد القيادة العسكرية الروسية في أواخر يونيو وقال الكرملين إنه سيتم نفيه إلى بيلاروسيا، وإن مقاتليه إما سيتقاعدون أو يتبعونه إلى هناك أو ينضمون إلى الجيش الروسي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: بريغوجين
إقرأ أيضاً:
سلوفاكيا: وقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا يكلف أوروبا 120 مليار يورو
أكد رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، اليوم الجمعة، أن وقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا؛ سيكلف أوروبا 120 مليار يورو خلال عامي 2025-2026.
وقال «فيكو»: إن سلوفاكيا ستدرس اتخاذ إجراءات متبادلة ضد أوكرانيا، مثل وقف إمدادات الكهرباء الاحتياطية بعد الأول من يناير 2025؛ إذا أوقفت كييف- كما هو متوقع- عبور الغاز الروسي إلى سلوفاكيا.
وأشار فيكو- في مقطع فيديو نشر على “فيسبوك”-، إلى أنه "بعد الأول من يناير؛ سنقيِّم الوضع، وإمكانية اتخاذ إجراءات متبادلة ضد أوكرانيا"، بحسب ما أوردته وكالة “رويترز” للأنباء.
وأضاف "إذا كان ذلك لا مفر منه؛ فسنوقف إمدادات الكهرباء التي تحتاجها أوكرانيا في أثناء انقطاع التيار الكهربائي، أو سنتفق على مسار عمل مختلف".
وقالت أوكرانيا إنها ستتوقف عن السماح للغاز الروسي بالتدفق عبر أراضيها، اعتبارًا من الأول من يناير 2025.
وأكدت سلوفاكيا، اليوم الجمعة، استعدادها لاستضافة محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، على الرغم من اتهام كييف لها بأنها “تلعب في أيدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
وقال الزعيم الروسي، الخميس، إنه "من المقبول" أن تصبح البلاد "منصة" للحوار بشأن الصراع، الذي قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إنه قد ينهيه بعد توليه منصبه في يناير.
وأثار هذا الاحتمال، المخاوف في كييف، من إمكانية فرض تسوية بـ"شروط مواتية لموسكو"، في حين تكافح أوكرانيا على أرض المعركة.