الجزيرة:
2025-04-14@22:43:54 GMT

موقع روسي: هل أقر ترامب لبوتين السيطرة على أوديسا؟

تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT

موقع روسي: هل أقر ترامب لبوتين السيطرة على أوديسا؟

تساءل تقرير بموقع "نيوز ري" الروسي عن خفايا المكالمة التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس، وعن حقيقة التسريبات حول اتفاق الزعيمين على سيطرة موسكو على مدينة أوديسا ومينائها الاستراتيجي.

وقال الكاتبان أوليسيا كازاكوفا وبافيل فوروبيوف في التقرير إن المحادثة بين الرئيسين تزامنت مع ذكرى ضم روسيا شبه جزيرة القرم، وهو ما قد يوحي بأن ترامب على استعداد لتقديم تنازلات كبيرة لموسكو من أجل الوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: 15 إجراء فرنسي مضاد لمقاربة الأزمة مع الجزائرlist 2 of 2توماس فريدمان: لا تصدقوا حرفا مما يقوله ترامب وبوتين بشأن أوكرانياend of list

وذكر الكاتبان أن صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت أن الرئيس ترامب قد يكون أعطى موافقته خلال المكالمة لسيطرة روسيا على مدينة أوديسا، فضلا عن شبه جزيرة القرم والمناطق التي احتلتها منذ بداية العملية العسكرية الحالية.

ما ستخسره أوكرانيا

وأكدت "نيويورك تايمز" في تقريرها بعنوان "محادثة ترامب وبوتين تركز على ما ستخسره أوكرانيا"، أن الرئيس الأميركي يحاول توخي الحذر وتجنب الخوض في التفاصيل التي ناقشها مع ممثلي الحكومة الأوكرانية، وأن إدارته تتوقع سيطرة روسيا على المناطق التي تحتلها حاليا، والتي تشكل حوالي 20 بالمئة من مساحة أوكرانيا.

وحسب الصحيفة الأميركية، فإن مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبّروا الشهر الماضي عن مخاوفهم من إمكانية أن يلبّي ترامب رغبات أخرى للرئيس الروسي، بما في ذلك الموافقة على سيطرة موسكو على ميناء أوديسا الحيوي.

إعلان

وينقل الكاتبان عن الصحفية يوليا فيتيازيفا قولها إن التقارير المتداولة حول موافقة ترامب على سيطرة روسيا على ميناء أوديسا قد تكون مجرد تسريبات من الجانب الأميركي، هدفها تسليط الضوء على ضعف موقف كييف واعتمادها الكامل على حلفائها، ومحاولة دفعها إلى التحلي بمزيد من المرونة في المفاوضات.

استفزاز من الحزب الديمقراطي

من جانبه، يعتقد الخبير العسكري الروسي ألكسندر خرامتشيخين بأن المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام بشأن احتمال نقل ميناء أوديسا إلى سيطرة روسيا مجرد استفزاز من الحزب الديمقراطي.

تستبعد فيتيازيفا وجود أساس واقعي للحديث عن نقل أوديسا إلى سيطرة روسيا، قائلة إن كل هذا مجرد شائعات، ولا تتوقع مثل هذه الهدايا من ترامب، "أعتقد أن ما يمكن مناقشته وبصعوبة بالغة هو مسألة الاعتراف بضم القرم، حيث لم يعد هناك مفر من ذلك، فهي بحكم الأمر الواقع والقانون ووفقا للدستور تابعة لروسيا، وهي الحقيقة التي يرفض الغرب الاعتراف بها".

وتابعت فيتيازيفا "فيما يتعلق ببقية الأمور، أنصح بالتحلي بالصبر.. الأميركيون لن يقدموا لروسيا هدايا مثل أوديسا. وفي حال طُرح مثل هذا النقاش دون إعداد مسبق، سيكون ذلك مقابل شيء ما، أو قد يكون مجرد فخ".

من جانبه، يستبعد خرامتشيخين أن يتمكن ترامب من إجبار كييف على تقديم تنازلات على الأرض عدا المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية في الوقت الحالي، ويقول في هذا السياق "أستبعد خضوع زيلينسكي لترامب في الوقت الحالي، نظرا لموقف أوروبا التي تسعى إلى مواصلة دعم كييف".

كيف يمكن السيطرة على أوديسا؟

ترى فيتيازيفا أن أوديسا تحمل أهمية تاريخية واقتصادية وعسكرية وسياسية كبيرة بالنسبة لروسيا، وتقول "بالإضافة إلى كونها منفذا بحريا، فإن أوديسا مدينة روسية تاريخيا. لقد استثمرت روسيا فيها أموالا طائلة منذ عهد كاترين العظمى وإلى يومنا هذا".

إعلان

وتضيف "تُعد أوديسا نقطة استراتيجية مهمة. لكن روسيا لا تعلق آمالا للحصول عليها منذ البداية. لذلك ينبغي التعامل مع هذه المسألة بواقعية أكثر، دون الاعتماد على تكهنات الصحف. فعندما تعود أوديسا إلى روسيا، سنناقش الأمر بشكل أكثر تفصيلا وموضوعية".

ويرى خرامتشيخين أنه لا يمكن الحصول على مواقع إلا بعد السيطرة العسكرية، وأن النزاعات لا تُحل بدون تحقيق نصر في ساحة المعركة. ومع ذلك، يمكن أن تتخلى كييف عن أراضيها دون مواجهة فقط إذا فقدت قدرتها على مواصلة الحرب، كما حدث مع ألمانيا في ربيع عام 1945. لكنه يستبعد هذا السيناريو الوقت الحالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات سیطرة روسیا

إقرأ أيضاً:

التايمز: مبعوث ترامب يقترح إقامة "جدار برلين " لإنهاء الصراع الأوكراني الروسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اقترح الممثل الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، اليوم السبت خطة لتقسيم أوكرانيا على غرار جدار برلين بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك لإنهاء الصراع الأوكراني الروسي، وأوضح كيلوج في تصريحات لصحيفة التايمز البريطانية أنه في ظل استمرار روسيا في رفض الهدنة، يمكن تقسيم لأوكرانيا إلى مناطق مختلفة، تسيطر كل منها قوة عالمية كبرى بحيث تسيطر المملكة المتحدة وفرنسا على المنطقة الغربية، وروسيا على الشرق، ومنطقة عازلة منزوعة السلاح بينهما.

وأضافت أن خطة التقسيم المقترحة تتضمن عدم وجود قوات برية أمريكية، وأن يكون نهر دنيبرو خطا فاصلا طبيعيا، ومنطقة منزوعة السلاح بطول 18 ميلا، وسلامًا يفرضه "تحالف الدول الراغبة"، بقيادة القوات الأنجلو-فرنسية.

وقال الجنرال المتقاعد: "يمكننا أن نفعل ذلك كما فعلنا مع برلين بعد الحرب العالمية الثانية، حيث كانت هناك منطقة روسية وفرنسية وبريطانية وأمريكية"، مؤكدا أن هذا الحل قد يُنهي الحرب بين أوكرانيا وروسيا.

وبموجب هذه الخطة، سيتم إرسال قوات بريطانية (تعهدت المملكة المتحدة بتقديم 4.5 مليار جنيه إسترليني كمساعدات لأوكرانيا) وفرنسية إلى غرب أوكرانيا للمساعدة في حفظ السلام، بينما سيبقى الجنود الروس في المناطق الشرقية التي يسيطرون عليها حاليًا.

وستُقام منطقة خاصة خالية من القتال، تُسمى المنطقة منزوعة السلاح، بين المنطقتين. ويمكن أن تتواجد القوات الأوكرانية في تلك المنطقة.

وأقر كيلوج بأن بوتين قد يرفض الخطة أيضًا، وفقًا لما ذكرته صحيفة التايمز، لكنه أصر على أن مراقبة المنطقة منزوعة السلاح ستكون ممكنة كما اقترح إجراء انتخابات في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن هذا القرار يعود للأوكرانيين.

يأتي هذا الاقتراح بعد وقت قصير من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوجوب وضع أوكرانيا تحت "إدارة خارجية" - أي أن دولًا أخرى ستساعد في إدارتها.

وفي الوقت نفسه، صرّح مسؤول أوكراني مؤخرًا بأن روسيا عرضت على الغرب صفقة بموجبها ستوقف الحرب إذا قبل العالم الأراضي التي تسيطر عليها روسيا حاليًا، ووافق على عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) كما تضمنت الصفقة نشر قوات حفظ سلام دولية على طول خط المواجهة.

وبدوره، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الفكرة بشدة، مؤكدًا أن أوكرانيا لن تتنازل عن أي جزء من أراضيها لإحلال السلام.

وكان مبعوث ترامب الآخر، ستيف ويتكوف، قد التقى بوتين في موسكو يوم الخميس الماضي حيث أكد الكرملين أنهما تحدثا عن "قضايا تتعلق بأوكرانيا" لكنهما لم يُفصحا عن التفاصيل.

وتسيطر روسيا على حوالي 20% من أوكرانيا، معظمها في الشرق حيث أُجبر الملايين على مغادرة منازلهم، وفقد الكثيرون أرواحهم.

ووفقًا للتقرير، لم يتضح بعد ما إذا كانت خطة كيلوج ستُنفذ، لكن العديد من المسؤولين الأوكرانيين يعارضونها، معتبرين أنها ستكافئ روسيا .
 

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يدعو ترامب إلى زيارة أوكرانيا في ظل تصاعد القصف الروسي | خبير يحلل
  • الأمن الروسي يعتقل عميلين جندتهما استخبارات كييف لتنفيذ أعمال إرهابية في روسيا
  • أول تعليق من ترامب على الهجوم الدموي الروسي على مدينة سومي في أوكرانيا
  • أوكرانيا تتوعد برد قاس بعد مقـ.تل 34 شخصا في هجوم روسي
  • أوكرانيا: إصابة 4 أشخاص واندلاع حرائق إثر هجوم روسي على أوديسا
  • الكرملين: الحوار الروسي الأمريكي يسير بشكل جيد جيدا
  • أوكرانيا.. واشنطن تطالب بالسيطرة على خط نقل الغاز الروسي
  • دبلوماسي روسي: المحادثات بين واشنطن وطهران «مُشجّعة»
  • التايمز: مبعوث ترامب يقترح إقامة "جدار برلين " لإنهاء الصراع الأوكراني الروسي
  • مبعوث ترامب يقترح إنشاء مناطق سيطرة للحلفاء في أوكرانيا