الملك الأردني: استئناف إسرائيل هجماتها على غزة خطوة بالغة الخطورة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
عمان - قال ملك الأردن عبد الله الثاني، الأربعاء 19مارس2025، إن استئناف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة يعد "خطوة بالغة الخطورة".
جاء ذلك خلال تصريحات مشتركة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبيل مباحثات ثنائية في قصر الإليزيه.
وتأتي زيارة ملك الأردن إلى فرنسا في إطار جولة خارجية بدأها في 17 مارس/ آذار الجاري، والتي وصلها قادما من روما.
واعتبر الملك عبد الله أن "تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة يهدد بتوسع الصراع وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة".
وأشار إلى أن "استئناف إسرائيل لهجماتها على غزة يعد خطوة بالغة الخطورة تضيف مزيدا من الدمار إلى الوضع الإنساني الحالي المتردي".
فيما أكد الرئيس الفرنسي أنه "ليس هناك حل عسكري في غزة ويجب استئناف المفاوضات"، واصفاً تجدد الهجمات الإسرائيلية بأنه "نكسة كبيرة".
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها الجماعية بغزة، بشن غارات جوية عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، ما أسفر عن "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة" حتى ساعات ظهر أمس، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فإنه تم توثيق مقتل 174 طفلا و89 سيدة و32 مسنا بمجازر الثلاثاء ضمن المحصلة الإجمالية للقتلى.
وتعد هجمات الثلاثاء أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية منازل مأهولة ومراكز إيواء وخيام نازحين، ما أدى إلى دمار واسع ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: زيارة ويتكوف إلى روسيا خطوة نحو وقف إطلاق النار بأوكرانيا
وصفت الإدارة الأمريكية زيارة المبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف لروسيا ولقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "خطوة أخرى نحو وقف إطلاق النار وتسوية الأزمة الأوكرانية".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: "يمكنني تأكيد أن السيد ويتكوف موجود في روسيا لإجراء اتصالات مباشرة مع الكرملين والرئيس بوتين. هذه خطوة أخرى في العملية التفاوضية الهادفة إلى وقف إطلاق النار وإبرام اتفاق سلام نهائي بين روسيا وأوكرانيا".
وأضافت: "بما أن هذه المفاوضات مستمرة، بالتأكيد لن أتجاوز الرئيس [دونالد ترامب] وفريقه"، وتابعت: "أعتقد أن الرئيس أوضح أنه لا يزال غير راضٍ عن طرفي النزاع ويريد إنهاء القتال".
وشددت المتحدثة باسم البيت الأبيض على أن واشنطن تمتلك "أدوات ضغط في مفاوضات السلام"، معبرة عن عزم الإدارة استخدامها، وقالت: "الرئيس مصمم على إنهاء هذه المسألة" في إشارة إلى التسوية الأوكرانية.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف مساء اليوم الجمعة، بدء لقاء بوتين وويتكوف في مبنى المكتبة الرئاسية في سان بطرسبورغ، مشيرا إلى أن الجانبين سيناقشان "جوانب مختلفة للتسوية الأوكرانية".
وأوضح بيسكوف أن موسكو تأمل في أن تكون هذه الفرصة مناسبة لنقل "العناصر الأساسية لموقف روسيا ومخاوفها الرئيسية" إلى الرئيس ترامب.
واختتم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، اجتماعا استمر 4 ساعات ونصف الساعة في مكتبة الرئيس بمبنى المكتبة الرئاسية في سان بطرسبورغ.
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن إمكانية إجراء محادثة هاتفية مع الرئيس دونالد ترامب عقب الاجتماع "ممكنة نظريا".