عربي21:
2025-02-23@04:13:51 GMT

إلى ابنتي

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

عندما نعاقب الطفل بأي نوع من أنواع العقاب سواء كان جسديا أو نفسيا لربما ينسى الطفل عدد مرات العقاب، ولربما ينسى بعض أساليب العقاب، لكنه حتماً لن ينسى طعم الألم.

كل أسلوب وطريقة عقاب نعرض لها طفلنا تربط شخصيته بعقدة، ومع مرور الوقت تزداد حبكة هذه العُقد ويصعب حلها، فعندما تمسك بيدك لمدة 7 ساعات كأسا فارغا رغم خفته ستشعر بألم شديد لربما يدفعك لزيارة الطبيب الذي سيسألك عن سبب الشعور بالألم، وتقول له كأس فارغ، سيسخر منك، أما إن أخبرته أنك حملت الكأس لمدة 7 ساعات متواصلة سيصدقك وسيؤكد لك أن هذا هو سبب الألم.



الفارق الذي دعم صدق روايتك للطبيب هو طول المدة، كم من عقاب بسيط خفيف على الأهل ثقيل مؤلم متراكم على قلوب وأرواح هذه الكائنات اللطيفة الصغيرة، ونحن نظن أننا نهذب سلوكهم، لكننا في حقيقة الأمر نعزز لديهم سلوكيات عدوانية كثيرة.

بنيتي..

عندما تخطئين مهما كان حجم خطؤك ستجدينني رحبة الصدر، فمن أهم الأعذار التي ستمنعني من ضربك أو معاقبتك أن أعتقد وأجزم، أنك جهلت حينما ارتكبت هذا الخطأ، فربي وربك الذي خلقنا لن يحاسبنا على ما جهلنا، فمن أكون بعلمي أمام علمه لأحاسبك على جهلك! لن أكون محاسبا ومراقبا، بل سأكون أما حاضنة مرشدة معلمة تعلمت منهج نبي كريم، محمد صلى الله عليه وسلم، فعندما حدد المسافة الفاصلة بين تعليمك الصلاة وهي عمر سبع سنوات والأمر بضربك للصلاة وهي عمر 10 سنوات، هي مسافة 3 سنوات، 3 سنوات صبراً على تعليمك الصلاة يا طفلتي، أفلا يهون أي فعل تفعلينه ببراءتك أمام العلم الديني؟

سأحبك وأتقبلك وأعلمك الصواب من الخطأ، فأنا أعرف أنك لا تملكين معلومات كافية تمكنك من التمييز بين السلوك الخاطئ والسلوك السوي، سأمسك بيدك لأضعك على الطريق السليم، فمهما كانت أساليب التربية الحديثة مناسبة ومتدرجة كنظرة حادة، همهمة، إهمال، حرمان، تنهيد، فأنا لا أجد أفضل من صداقتي لك وحبي غير المشروط وتقبلي وحوارك ومناقشتك وسيلة وأسلوبا لبنائك بناء قويما سويا متينا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات التربية أطفال عقوبة التربية تأديب مدونات سياسة رياضة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

سائح كولومبي: لم أجرب طعم الأمان إلا عندما أتيت للمملكة .. فيديو

خاص 

أشاد سائح كولومبي بالأمن والأمان داخل المملكة، موضحا أن يمكنه التجول في أى بمكان به وفي أي وقت دون أن يشعر بالخوف.

وقال السائح في مقطع فيديو: “عندما كنت في كولومبيا، لا نعرف إذا كنا سنكون بأمان، أي وقت يمكن أن يحدث لنا شيء خطير”.

وتابع: ” لكن هنا بالمملكة يمكنني أن أتجول بحرية في كل مكان دون خوف، ولم أجرب طعم الأمان إلا عندما أتيت للمملكة”.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/ulWwfXgpsQIwGx0x.mp4

مقالات مشابهة

  • البدوي الذي يشتم رائحة الثلج ..!
  • لطيفة: اخترت أكون فنانة ولست نادمة على عدم الإنجاب
  • من الأسير الإسرائيلي هشام السيد الذي ستسلمه القسام دون مراسم؟
  • من الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو الذي ظهر لأول مرة بعد 10 سنين؟
  • في عكار.. أصيب بطلق ناري عن طريق الخطأ
  • سائح كولومبي: لم أجرب طعم الأمان إلا عندما أتيت للمملكة .. فيديو
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • حماس تطالب باستعادة "الجثمان الخطأ" وتحقق بشأن شيري بيباس
  • النيابة تحقق في واقعة قتل شاب على يد نجل شرطي عن طريق الخطأ بالقاهرة
  • لا تتحمل الخطأ.. منتخب الشباب يبدأ تحضيراته لمباراة السبت المصيرية