عندما نعاقب الطفل بأي نوع من أنواع العقاب سواء كان جسديا أو نفسيا لربما ينسى الطفل عدد مرات العقاب، ولربما ينسى بعض أساليب العقاب، لكنه حتماً لن ينسى طعم الألم.
كل أسلوب وطريقة عقاب نعرض لها طفلنا تربط شخصيته بعقدة، ومع مرور الوقت تزداد حبكة هذه العُقد ويصعب حلها، فعندما تمسك بيدك لمدة 7 ساعات كأسا فارغا رغم خفته ستشعر بألم شديد لربما يدفعك لزيارة الطبيب الذي سيسألك عن سبب الشعور بالألم، وتقول له كأس فارغ، سيسخر منك، أما إن أخبرته أنك حملت الكأس لمدة 7 ساعات متواصلة سيصدقك وسيؤكد لك أن هذا هو سبب الألم.
الفارق الذي دعم صدق روايتك للطبيب هو طول المدة، كم من عقاب بسيط خفيف على الأهل ثقيل مؤلم متراكم على قلوب وأرواح هذه الكائنات اللطيفة الصغيرة، ونحن نظن أننا نهذب سلوكهم، لكننا في حقيقة الأمر نعزز لديهم سلوكيات عدوانية كثيرة.
بنيتي..
عندما تخطئين مهما كان حجم خطؤك ستجدينني رحبة الصدر، فمن أهم الأعذار التي ستمنعني من ضربك أو معاقبتك أن أعتقد وأجزم، أنك جهلت حينما ارتكبت هذا الخطأ، فربي وربك الذي خلقنا لن يحاسبنا على ما جهلنا، فمن أكون بعلمي أمام علمه لأحاسبك على جهلك! لن أكون محاسبا ومراقبا، بل سأكون أما حاضنة مرشدة معلمة تعلمت منهج نبي كريم، محمد صلى الله عليه وسلم، فعندما حدد المسافة الفاصلة بين تعليمك الصلاة وهي عمر سبع سنوات والأمر بضربك للصلاة وهي عمر 10 سنوات، هي مسافة 3 سنوات، 3 سنوات صبراً على تعليمك الصلاة يا طفلتي، أفلا يهون أي فعل تفعلينه ببراءتك أمام العلم الديني؟
سأحبك وأتقبلك وأعلمك الصواب من الخطأ، فأنا أعرف أنك لا تملكين معلومات كافية تمكنك من التمييز بين السلوك الخاطئ والسلوك السوي، سأمسك بيدك لأضعك على الطريق السليم، فمهما كانت أساليب التربية الحديثة مناسبة ومتدرجة كنظرة حادة، همهمة، إهمال، حرمان، تنهيد، فأنا لا أجد أفضل من صداقتي لك وحبي غير المشروط وتقبلي وحوارك ومناقشتك وسيلة وأسلوبا لبنائك بناء قويما سويا متينا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات التربية أطفال عقوبة التربية تأديب مدونات سياسة رياضة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين السودانيين: أكثر من «60» صحفية تحت تهديد مباشر بسبب الحرب
أكدت نقابة الصحفيين السودانيين أن أكثر من 60 صحفية في ولايات الخرطوم والجزيرة ودارفور يواجهن تهديدًا مباشرًا على حياتهن نتيجة الاشتباكات المسلحة، وأوضحت أن النزاع الحالي في السودان يؤدي إلى غياب الإحصاءات الدقيقة حول الانتهاكات ضد النساء، مما يساهم في إفلات الجناة من العقاب ويزيد من تعقيد معاناة الضحايا.
الخرطوم: التغيير
أكدت نقابة الصحفيين السودانيين أن أكثر من 60 صحفية في ولايات الخرطوم والجزيرة ودارفور يواجهن تهديدًا مباشرًا على حياتهن نتيجة الاشتباكات المسلحة.
وأوضحت أن النزاع الحالي في السودان يؤدي إلى غياب الإحصاءات الدقيقة حول الانتهاكات ضد النساء، مما يساهم في إفلات الجناة من العقاب ويزيد من تعقيد معاناة الضحايا.
وأصدرت النقابة بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يوافق 25 نوفمبر، مشيرة إلى التحديات الإنسانية القاسية التي تواجه النساء السودانيات، وخاصة الصحفيات، في ظل الحرب المستمرة في البلاد.
وأشارت النقابة إلى الإحصاءات العالمية التي تفيد بأن 86% من النساء يعشن في دول لا توفر لهن حماية قانونية كافية، مؤكدة أن الوضع في السودان يعكس هذا الواقع بشكل مضاعف بسبب الحرب.
ودعت النقابة الصحفيات والنساء إلى توثيق الانتهاكات، وأكدت أنهن “لسن وحدهن” في مواجهة هذه الظروف، مشددة على ضرورة رفض كافة أشكال الوصم والصمت والإفلات من العقاب.
كما أكدت النقابة التزامها تماشياً مع شعار هذا العام “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة والفتيات”، بدعم ضحايا العنف وتعزيز جهود التوعية والرصد والمناصرة لتحقيق مجتمع خالٍ من العنف ضد النساء والفتيات، مع التركيز على حماية حقوق الصحفيات في هذا الظرف العصيب.