قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن بر الآباء والأمهات لا يقتصر فقط على الحياة فى الدنيا ولكن يكون أيضا بعد وفاتهما.

وأضاف أمين الفتوى، أن النبي الكريم قال فى حديثه الشريف: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له".

وأشار إلى أن من البر بالوالدين، صلة رحم كل منهما بعد الوفاة، وكذلك التواصل مع أقرب الناس إليهما من أصدقائهما، وكذلك الاستمرار فى عمل صالح كان يواصل فعله الوالدان فى حياتهما.

وورد الكثير من الأحاديث النبوية الشريف التي تحث على بر الأم لفضلها على أبنائها، وجعل الله تعالى ورسوله الكريم جزاء من يبر أمه الجنة، فكان بر الأم أعظم من الجهاد كما ورد في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

هل انتشار النمل والحشرات له علاقة بالحسد؟.. دار الإفتاء تجيب أجمل ساعة إذا حرصت عليها كل يوم سترى العجب العجاب في حياتك
كيف أبر الوالدين بعد الوفاة؟

ومن جانبه قال الدكتور سعيد عامر، الأمين المساعد للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، إن أعظم طاعة بعد توحيد الله هي بر الوالدين والآيات والاحاديث واضحة بدون غموض في ذلك، كما أن بر الوالدين يسعد المسلم في الدنيا والآخرة.

وأضاف عامر، أن بر الوالدين يكون بطاعتهما وتنفيذ أوامرهما ورعايتهما والقيام على شئونهما وتقبيل يديهما ، لأن الوالدين عند الكبر يكونان في حاجة إلى رعاية أبنائهما.

وأشار إلى أن بر الوالدين بعد وفاتهما يكون بالصلاة عليهما وتعني صلاة الجنازة أو الدعاء، كما يكون البر لهما بعد الوفاء بالاستغفار لهما لما له من أهمية كبيرة في نفع الميت، وكذلك إنفاذ عهدهما من بعدهما بتنفيذ وصاياهما ، كما يكون بر الوالدين، بصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، فيحرص الأبناء على صلة الرحم من الأقارب.

وأشار إلى أن بر الوالدين لا ينقطع بعد موتهما، فهناك وسائل عدة لبرهما بالعديد من الطاعات، منها: الدعاء لهما، والصدقة عنهما، وهبة ثواب قراءة القرآن إليهما، وزيارة قبرهما، وأن نصل رحمهما وأصدقاءهما. فكل هذه الأمور تحقق الألفة حتى لو مات الوالدان كأنهما ما زالا معنا في الحياة، فبر الوالدين لا يتوقف بعد موتهما.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بر الوالدين

إقرأ أيضاً:

حكم مشاركة المرأة في العمل الإفتائي والأنشطة البحثية

قالت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد، إنه لا يوجد لائحة تمنع عمل المرأة كمفتية أو عضو في لجنة الفتوى بالدار، لا من جهة الحكم الشرعي، ولا من جهة العمل التنظيمي الإداري.

الإفتاء توضح حكم عمل المرأة

وأوضحت دار الإفتاء أنه يمكن للمرأة العمل كمفتية للرجال والنساء، والرجل كذلك، مشيرة إلى أن أمر الفتوى يتعلق بالعلم وليس بالجنس.

وأضافت الدار أنه لا يوجد مانع من مشاركة المرأة في الإفتاء الفردي والجماعي بشرط تحقق الشروط العلمية فيها، ومراعاة الضوابط الشرعية والآداب المرعية؛ شأنها شأن الرجل، ولا بد من الكفاءة علاوة على التخصص.

وأكدت الإفتاء أنه لا يوجد مانه من انضمام المرأة لعضوية مجامع البحوث الإسلامية، وذلك إذا تحققت فيها الشروط العلمية اللازمة؛ شأنها شأن الرجل؛ فلا بد من الكفاءة علاوة على التخصص.

هل القيادة للنساء ممنوعة بعد حديث "لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة"؟

قالت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم "لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة"، حديث صحيح، ولكنه قيل في ظروف تاريخية محددة تتعلق بأهل فارس بعد وفاة ملكهم، وذلك بعد تولية ابنة الملك الحكم.

وأشارت أمينة الفتوى إلى أن هذا الحكم لا يمكن تعميمه على كل النساء أو جميع المناصب، مؤكدة على وجود العديد من النماذج الناجحة للنساء في العمل والإدارة، ويجب عدم تهميش دور المرأة في المجتمع أو منعها من تولي المناصب القيادية، بحجة الحديث فلا بد من فهم معناه والمراد منه قبل الحكم.

روي عن أبي بكرة نفيع بن الحارث في صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 5225 | وأخرجه البخاري (4425)، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (  لن يُفْلِحَ قومٌ ولَّوْا أمرَهَمُ امرأَةً). وفي رواية أخرى في صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 4425، قال: ( لقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بكَلِمَةٍ سَمِعْتُها مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيَّامَ الجَمَلِ، بَعْدَما كِدْتُ أنْ ألْحَقَ بأَصْحابِ الجَمَلِ فَأُقاتِلَ معهُمْ؛ قالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أهْلَ فارِسَ قدْ مَلَّكُوا عليهم بنْتَ كِسْرَى، قالَ: لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ ولَّوْا أمْرَهُمُ امْرَأَةً.

وجاء في شرح الحديث أنه خلَقَ اللهُ المَرأةَ، وجعَلَ لها طَبيعةً تَختلِفُ عن طَبيعةِ الرَّجلِ، وقدْ أخبَرَ اللهُ تعالَى في كِتابِه أنَّ الرِّجالَ قَوَّامونَ على النِّساءِ، وثمَّةَ أُمورٌ لا يَصلُحُ أنْ تَقومَ بها المَرأةُ؛ نظَرًا لطَبيعتِها الخاصَّةِ.


وجاء في مُجمَلُ هذه القِصَّةِ: أنَّه لَمَّا قُتِلَ عُثمانُ بنُ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه، وبايَعَ النَّاسُ عَليًّا رَضيَ اللهُ عنه بالخِلافةِ؛ خرَجَ مِن الصَّحابةِ طَلْحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ والزُّبَيرُ بنُ العوَّامِ رَضيَ اللهُ عنهما إلى مكَّةَ، فوجَدَا أمَّ المؤمِنينَ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، وكانت قدْ حجَّتْ، فاجتَمَعوا على أنْ يَتَوجَّهوا إلى البَصْرةِ، ويَستَنفِروا النَّاسَ أنْ يُطالِبوا عَليَّ بنَ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنْ يَثأرَ لعُثمانَ بنِ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه مِن قاتِلِيه، فلمَّا بلَغَ ذلك عَليًّا خرَجَ إليهم، وأشعَلَ المنافِقونَ الفِتْنةَ، ووقَعَتِ الحَربُ فيما بيْن الطَّائفَتَينِ، فكانت تلك الوَقْعةُ وَقْعةَ الجَملِ.

فيُخبِرُ أبو بَكْرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا بلَغَه أنَّ أهلَ فارِسَ قدْ مَلَّكوا عليهم بِنتَ كِسْرى -وهو لَقبٌ لمَلِكِهم- أي: جَعَلوها مَلِكةً عليهم؛ قال: «لَنْ يُفلِحَ قَومٌ وَلَّوْا أمرَهمُ امْرأةً»، يَعني: لنْ يَفوزوا بما يَطلُبونَ إذا وَلَّوْا ومَلَّكوا أمْرَهمُ امْرأةً؛ وذلك لنَقصِ المَرأةِ وعَجزِها، والوالي والأميرُ مَأْمورٌ بالظُّهورِ للقيامِ بأُمورِ رَعيَّتِه، والمَرأةُ عَوْرةٌ لا تَصلُحُ لذلك، فلا يَصِحُّ أنْ تُوَلَّى الإمامةَ، ولا القَضاءَ.

وورد أن في هذا أيضًا إخْبارٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمَّا سيَحدُثُ للفُرسِ مِن الخُسْرانِ والهَزيمةِ؛ بسَببِ تَوْليَتِهمُ امْرأةً عليهم، وفي ذلك بُشْرى لأتْباعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّصرِ عليهم، وقد حدَثَ ذلك. وكأنَّ أبا بَكْرةَ رَضيَ اللهُ عنه يُشيرُ إلى أنَّه طبَّقَ هذا المَعنى العامَّ، فلمْ يَلحَقْ بأهلِ الجمَلِ؛ لأنَّهم ولَّوْا عليهم عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها قائدةً لهم، فانطبَقَ عليهم قولُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهُزِموا، ويكونُ أبو بَكْرةَ قدِ انتَفَعَ بأخْذِه بقَولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. وفي الحَديثِ: أنَّ في الاعْتِصامِ بالسُّنَّةِ النَّبويَّةِ نَجاةً للمُسلِمِ في كلِّ حَياتِه. وفيه: أنَّه لا يَجوزُ أنْ تُعَرَّضَ المَرْأةُ للمَخاطِرِ والمَكارِهِ، وأنَّه يَنبَغي الرِّفقُ بالنِّساءِ.

مقالات مشابهة

  • مطران المنوفية: رجل الدين يجب أن يكون قدوة مجتمعية في الصدق والإخلاص
  • حكم المصافحة بين المصلين بعد انتهاء الصلاة
  • حكم بيع الأدوية المخدرة بالصيدليات.. الإفتاء توضح
  • حكم مشاركة المرأة في العمل الإفتائي والأنشطة البحثية
  • هل يكون الحل للبنان .. بالـ1701 واتفاقية الهدنة
  • أخبار تكنولوجيا| طريقة منع المكالمات غير المرغوب فيها على هاتفك .. أفضل سماعة لاسلكية غير مسبوقة بالأسواق
  • حكم تغيير الاسم إلى أحسن منه.. الإفتاء توضح
  • الضمان الاجتماعي.. هل يجب إضافة بيانات الوالدين حتى في حال الوفاة؟
  • حكم ذبح البهائم باستخدام مُخدِّر أو بِنج.. الإفتاء تجيب
  • حكم الحب العفيف بين الرجل والمرأة.. كيف يراه الشرع في عيد الحب؟