رمضان فرصة ذهبية.. أفضل الطرق لحفظ القرآن بسهولة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
يتسابق المسلمون خلال شهر رمضان في التقرب من الله بالطاعات في صور مختلفة، على رأسها تلاوة القرآن الكريم، ولا تقتصر بركة رمضان على ختم كتاب الله مرة أو أكثر، بل تتخطاها لتكون فرصة مثالية للتخطيط لحفظ القرآن الكريم، حيث يكون القلب والذهن أكثر صفاء وتركيزا. ومن ثم فإن استغلال هذا الشهر في المداومة على التلاوة والتدبر والحفظ، يعزز العلاقة بالقرآن، وبذلك يصبح رمضان نقطة انطلاق لعادة يومية تدوم حتى بعد انتهاء الشهر الكريم.
يتطلب حفظ القرآن الكريم أن تكون علاقتك بالمصحف الشريف منتظمة ويومية، سواء بالقراءة والتدبر أو بالاستماع إلى سور من القرآن بصورة يومية، بعد الصلوات الخمس أو خلال القيام بالمهام اليومية مثل قيادة السيارة أو أثناء الطهي، وهي الفترات التي تقوم فيها حواسك بالمهمة بشكل آلي ومعتاد، بينما تستطيع التركيز فيما تسمعه، فتعتاد النطق الصحيح للآيات. وبالتكرار والاستمرارية سوف تتحسن قدرتك على الحفظ.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تفادى أحمد مالك فخ "احتراق المواهب الشابة" ليصبح نجم جيله؟list 2 of 2من السفة إلى الهريس والفول المحوج.. أسرار السحور على الموائد العربيةend of listاحرص على تكرار الاستماع إلى السور القصيرة عدة مرات يوميا لتعزيز الحفظ. أما في السور الطويلة، فركز على سماع عدد محدد من الآيات يوميا لضمان استيعابها بشكل أفضل.
الاختيار بين بدء الحفظ بسورة البقرة أو الجزء الثلاثين يعتمد على مجموعة من العوامل، منها القدرة على الحفظ، ومدى الاستعداد للاستمرارية، سواء كان مبتدئا أو له خبرة سابقة في حفظ سور القرآن الكريم.
مميزات البدء بسورة البقرة:تتضمن سورة البقرة الكثير من الأحكام الشرعية والقصص القرآنية، ويعتقد البعض أنها الأكثر سهولة في الحفظ. وتتميز بكونها تجعل الحافظ يعتاد على السور والآيات الطويلة، لكنها قد تكون أكثر صعوبة على المبتدئين والأطفال أحيانا.
مميزات البدء بجزء عم:يحتوي الجزء الثلاثون على سور قصيرة سهلة الحفظ والاستيعاب، كما أنها تشجع الحافظ على الاستمرار بعد الإحساس بالإنجاز في حفظ أكثر من سورة في وقت قصير. لكن في الوقت نفسه يجب مراجعة السور بصفة مستمرة بسبب تشابه الآيات.
إعلانفي كلتا الحالتين، يتطلب حفظ القرآن أن يكون جزءا ثابتا من روتينك اليومي، مع الالتزام بوِرد محدد، بغض النظر عن عدد الآيات التي تتم مراجعتها.
ركز على النظر إلى الكلمات لفترة كافية دون التعجل، وتجنب التنقل بين الآيات أثناء القراءة حتى لو بدت سهلة. ومن الأفضل أن تحفظ من مصحف بطبعة واحدة، حيث تختلف بعض الطبعات في التنسيق ونوع الخط، مما قد يؤثر على عملية الحفظ.
بإطالة النظر إلى موضع الكلمات يحفظ العقل شكل الكلمة ومكانها والحركات التشكيلية. وستلاحظ عند تذكر الآية موضع كل كلمة في ذهنك.
2- الحفظ بالتلقينيُعد التلقين من الطرق الفعالة في حفظ القرآن الكريم، حيث يعتمد بعض الأشخاص، وخاصة الأطفال وكبار السن، على الاستماع إلى المعلم وتكرار الآيات خلفه حتى ترسخ في أذهانهم. تساعد هذه الطريقة على تحسين النطق وتصحيح التلاوة، مما يسهل عملية الحفظ بشكل أكثر دقة وإتقانا.
3- تكرار سماع الآياتلتحسين الحفظ والإتقان، يجب اختيار قارئ متقن ومحفظ ماهر يساعد على ضبط التلاوة وتجويد النطق. كما أن الاستيعاب والتدبر أثناء الاستماع للآيات يلعبان دورا مهما في ترسيخها في الذاكرة، فكلما كان الفهم أعمق، كان الحفظ أكثر ثباتا.
ويعد تكرار السماع مع التركيز على الأخطاء وتصحيحها وسيلة مثالية لتعزيز إجادة التلاوة وتجنب الأخطاء مستقبلا.
4- الحفظ بالتكرارتعتمد هذه الطريقة على تحديد مقدار الحفظ المطلوب، ثم البدء بتكرار الآية الأولى 10 مرات أو 20 مرة حتى تثبت في الذهن، ثم الانتقال إلى الآية الثانية وتكرارها بنفس العدد، والاستمرار بهذه الطريقة حتى الوصول إلى الآية الرابعة.
بعد ذلك، يتم ربط هذه الآيات الأربع معا وتكرارها 20 مرة لتعزيز ترابطها. ثم الانتقال إلى مجموعة جديدة من 4 آيات أخرى تُكرر بنفس الأسلوب، وبعد حفظها يتم دمجها مع الآيات السابقة، والاستمرار بهذه الطريقة حتى إتمام حفظ المقدار المطلوب.
إعلانيعمل هذا الأسلوب على تثبيت الآيات في الذهن، مما يسهل استرجاعها عند المراجعة ويعزز الحفظ المتقن للقرآن الكريم.
تُعد الكتابة من الوسائل الفعالة التي تسهم في تثبيت آيات القرآن الكريم في الذهن، سواءً من خلال كتابتها يدويا على الورق أو باستخدام الوسائل الإلكترونية.
كما تُعد طريقة تحفيظ القرآن عبر الألواح الخشبية من أبرز الأساليب التقليدية في بعض الدول، حيث يلقى هذا النهج رواجا خاصا خلال شهر رمضان، إذ تنشط حلقات التحفيظ في المساجد والمدارس القرآنية.
تبدأ هذه الطريقة بسماع الطالب للآيات من معلمه، المعروف بـ"الشيخ" أو "الفقيه"، ثم يقوم بكتابتها على اللوح وحفظها، ليعرضها بعد ذلك على معلمه للتصحيح قبل أن يمحوها ويكتب غيرها، وهكذا حتى يُتم حفظ المصحف كاملا.
الفهم والتدبرينبغي أن يحرص الحافظ على قراءة تفسير الآيات والسور التي يحفظها، مع التركيز والانتباه أثناء التلاوة. ومع ذلك، لا ينبغي الاعتماد على الفهم وحده في الحفظ، بل يجب دعمه بالتكرار المستمر والترديد المتواصل، حيث يُعد التكرار المفتاح الأساسي لترسيخ الآيات في الذاكرة وتحقيق الحفظ المتقن.
مراجعة السور في الصلاةلضمان تثبيت ما تم حفظه، من المهم الاستمرار في مراجعته من خلال قراءته في الصلوات اليومية، سواء في الفروض أو النوافل، خاصة خلال شهر رمضان. فالمداومة على تلاوة السور المحفوظة أثناء الصلاة تعزز استرجاعها بسهولة، وتجعل الحفظ أكثر ثباتا مع مرور الوقت.
الوقت المناسب للحفظأفضل وقت لحفظ القرآن هو في الصباح الباكر، ويفضل أن يكون بعد صلاة الفجر، حيث يكون الذهن في أصفى حالاته، وتكون الذاكرة أكثر قدرة على الاستيعاب والتركيز. يمكنك تخصيص جزء من الوقت بعد الصلاة للحفظ، ثم أخذ قسط من الراحة قبل ممارسة بعض الأنشطة الترفيهية مثل مشاهدة البرامج المفيدة أو تصفح الإنترنت. بعد ذلك، يمكنك العودة إلى حفظ القرآن لإتمام باقي الوقت المخصص لذلك، مما يضمن لك حفظا متقنا ويزيد من استمراريتك في المراجعة.
إعلان نصائح هامة حتى لا تفقد حماسك أخلص النية: ولا تجعل الحفظ مجرد أمنية، بل خطة واضحة والتزم بها. تصحيح النطق والتجويد: استمع لقارئ متقن، ولا تعتمد على قراءتك فقط إذا لم تكن ملما بقواعد التجويد. تحديد مقدار الحفظ اليومي: التزم بعدد معين من الآيات يوميا وكرّرها لتثبيتها في الذهن. لا تتجاوز المقرر اليومي قبل إتقانه: اجعل الحفظ جزءًا من يومك، سواء في الصلاة أو أوقات الفراغ. افهم قبل أن تحفظ: قراءة تفسير مختصر للآيات تعزز ارتباطك بها. التمكن والاتقان: لا تنتقل إلى سورة جديدة حتى تتقن السابقة بالكامل. المراجعة المستمرة: التزم بتسميع ما حفظته يوميا. لا تتحمس أكثر من اللازم: ابدأ ببطء وثبات حتى لا تفقد حماسك لاحقا.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان رمضان 2025 القرآن الکریم هذه الطریقة حفظ القرآن فی الذهن
إقرأ أيضاً:
والدة طالب صلاة التراويح بالأزهر تكشف تفاصيل مؤثرة حول رحلة ابنها لحفظ القرآن
كشفت ثريا مزيد، والدة الطالب حسن محمد، إمام المصلين بالأزهر فى صلاة التراويح، عن تفاصيل مؤثرة لأول مرة حول رحلة ابنها مع حفظ القرآن الكريم، مؤكدة أن نشأته في بيئة ريفية لعبت دورًا كبيرًا في ارتباطه بالقرآن منذ الصغر.
وقالت والدة الطالب حسن محمد، الحافظ لكتاب الله، المصلين في الأزهر فى صلاة التراويح، خلال تصريحات خاصة، اليوم الثلاثاء: "منذ أن كنت حاملاً به، وكنت أحرص على تشغيل القرآن الكريم باستمرار في المنزل، وبعد ولادته كنت أترك إذاعة القرآن الكريم تعمل بجانبه طوال الوقت، وبفضل الله، كان أول ما نطق به هو آيات من سورة الرحمن عندما كان عمره سنة ونصف فقط.
وأضافت "واجهت صعوبات كثيرة في البداية، حيث كنت أبحث عن شيخ لتحفيظه القرآن، لكن الكثيرين كانوا يخشون تحمل مسئولية تعليم طفل كفيف، ولكن الله سخر لنا أشخاصًا طيبين في دار التحفيظ، الذين احتضنوه وساعدوه على تثبيت ما يحفظه يوميًا".
وأكدت أن رحلته مع القرآن كانت مليئة بالتحديات، لكنها لم تفقد الأمل، مشيرة إلى أنها كانت ترى في حفظه لكتاب الله عزاءً وسندًا لها في الحياة، قائلة: "كنت أشعر في بعض الأوقات أن الحياة توقفت أمامي، لكن الله فتح لنا الأبواب وسخر لنا من يعيننا على هذه الرحلة المباركة".
الطالب النابغة.. كفيف يؤم المصلين في الجامع الأزهر ويصبح حديث الملايين |فيديو
لليوم الثاني.. الطالب الأزهري محمد حسن يؤم المصلين بالجامع الأزهر ليلة 10 رمضان
طالب إسكندراني كفيف يؤم المصلين في صلاة التراويح بالجامع الأزهر
بصوت ندي خاشع| طالب كفيف يؤم المصلين في صلاة التراويح بالأزهر.. صور
وكان الطالب حسن محمد، إمام المصلين في الجامع الأزهر خلال صلاة التراويح، أعرب عن سعادته الغامرة وفخره الكبير بهذه المهمة، مؤكدًا أن الأزهر الشريف كان دائمًا يمثل له القلب النابض للإسلام في مصر والعالم العربي.
وقال إمام المصلين في الجامع الأزهر، خلال تصريحاته، اليوم الثلاثاء: "الأزهر الشريف منبر الإسلام ومرجعية الأمة، وشرف لي أن أكون جزءًا من هذا الصرح العظيم، رحلتي بدأت من خلال مسابقة فضيلة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم، حيث وقع عليَّ الاختيار من بين 30 طالبًا لتسجيل المصحف المرتل لطلاب الأزهر الشريف، وقد كان لي شرف تسجيل ستة أو سبعة أجزاء من المصحف".
وأضاف "خضعت بعد ذلك دورة تدريبية مكثفة تضم عشرة طلاب فقط، أُعدت خصيصًا لتأهيلي للمسابقات الدولية والتسجيلات القرآنية، إضافةً إلى إمامة القبلة، ليس فقط في الجامع الأزهر، بل في محافل أخرى".
وأوضح إمام المصلين في الجامع الأزهر، أن هذه الدورة تمت تحت إشراف كبار علماء الأزهر، من بينهم الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر، والشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف، إضافة إلى نخبة من علماء القراءات والتفسير.
وأشار إلى أن مسيرته العلمية شهدت محطات هامة، كان أبرزها تمثيله للأزهر الشريف في مسابقة تحدي القراءة العربي في دبي، حيث حصل على المركز الأول على مستوى الوطن العربي.