أغلق عدد كبير من المتظاهرين الإسرائيليين اليوم الأربعاء، الشارع الواصل بين مدينتي تل أبيب والقدس المحتلة ، احتجاجا على قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار وإهمال قضية الأسرى في غزة.

وقال ممثلو المحتجين في بيان، إن الحكومة الحالية ورئيسها يضحون بالمختطفين، ويضمون في صفوفهم من سعى لتقويض صفقة إعادتهم، مستنكرين إقالة رئيس الشاباك والإبقاء على من وصفوهم بالخونة.

من جانبه، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الإسرائيليين جميعا للخروج إلى الشوارع ضد حكومة نتنياهو، وقال على منصة إكس إنه لا خطوط حمراء لدى حكومة نتنياهو، وإن الحل الوحيد هو وحدة شعب بأكمله ليقول كفى. 

فيما قال زعيم حزب "معسكر" الدولة المعارض بيني جانتس إن ما يحدث الآن ليس حكم الأغلبية بل طغيان الأغلبية، إشارة إلى الائتلاف الحاكم برئاسة نتنياهو.

وخرجت أمس مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بالعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى. وطالبت عائلات الأسرى بإيقاف الحرب فورا والعودة إلى المفاوضات. 

واستخدمت الشرطة الإسرائيلية القوة لتفريق المتظاهرين. وأظهرت مقاطع مصورة عناصر الشرطة وهم يسحلون متظاهرين ويضربون آخرين.

وقال موشيه ريدمان، وهو من قادة الاحتجاج ضد استئناف الحرب "في كل مرة يشعر نتنياهو أن الاحتجاجات تتصاعد يقوم بإشعال النيران ميدانيا."

ومن جهته، قال ماكبيث ماير، وهو قريب أسيرين في غزة إن الهجوم على غزة يهدف للإبقاء على وزيرالمالية بتسلئيل سموتريتش ولإعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن جفير، وإن نتنياهو يقود عدة خطوات للحفاظ على ائتلافه الحكومي". 

ومن جهتها دعت عيناف تسنجاوكر، وهي والدة أسير في غزة إلى "عدم تمكين نتنياهو وأعضاء حكومته من التضحية بدماء الأسرى الأحياء على مذبح بقائه في الحكم".

وكتبت صحيفة هآرتس في مقالها الرئيسي إن نتنياهو يكذب عندما يبرر استئنافه الحرب برفض حماس إطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين لديها. 

وأفادت أن نتنياهو دفع المطلوب لعودة بن جفير إلى الحكومة مقدما، "ولكن ليس من جيبه الخاص، بالطبع، بل من دماء 59 أسيرا الذين قد يكون مصيرهم قد حسم باستئناف الحرب".

وتابعت القول إن مكتب نتنياهو كذب مرة أخرى عندما ذكر في بيانه أن الهدف من استئناف العدوان هو تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، ومن بينها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءَ كانوا أم أمواتا. 

وأكدت أن إسرائيل هي من أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية.

وخلصت الصحيفة إلى أن نتنياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته من الانهيار، ولم يعد هو ولا أعضاء ائتلافه الحاكم يكترثون لغضب عائلات الأسرى، "فبالنسبة لهم أن ما يهم هو الموافقة على ميزانية الدولة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو غزة حماس هآرتس المزيد

إقرأ أيضاً:

لابيد ينتقد نتنياهو بعد استئناف العدوان على غزة.. معظم الإسرائيليين لا يثقون به

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الثلاثاء، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب استئناف العدوان الوحشي على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين خلال ساعات جراء الغارات العنيفة.

وقال لابيد في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "ما تشعر به الآن الأغلبية الساحقة من المواطنين الإسرائيليين تجاه نتنياهو، هو انعدام الثقة العميق بمن يعيد إسرائيل إلى القتال".

وأضاف أن الجنود الإسرائيليين "يحتاجون إلى رئيس وزراء يمكنهم الثقة به، رئيس لا يهتم إلا بأمن البلاد ومصير الرهائن، وهذا ليس هو الحال اليوم".

وأشار زعيم المعارضة الإسرائيلية إلى تصريح أدلى به نتنياهو الأسبوع الماضي قبل إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين، حيث قال إنه من المستحيل خوض حرب في ظل انعدام الثقة، في إشارة إلى انعدام ثقة الإسرائيليين برئيس وزراء الاحتلال كذلك.


وسبق أن انتقد لابيد حكومة نتنياهو بسبب عدم بذل الجهود الكافية لإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مرجعا ذلك إلى عدم رغبة نتنياهو في دفع "ثمن سياسي" لإنهاء الحرب.

وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين، أعربت عن صدمتها من قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي استئناف العدوان الوحشي على قطاع غزة، معتبرة أن دولة الاحتلال قررت التخلي عن الأسرى الإسرائيليين.

وفجر الثلاثاء، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني معظمهم أطفال، وذلك في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق قطاع غزة.

في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.


وفي 1 آذار /مارس الماضي، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل، بدأ في 19 كانون الثاني /يناير ، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام دولة الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

مقالات مشابهة

  • آلاف الإسرائيليين يخرجون في مظاهرات حاشدة بالقدس ضد حكومة نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يريد التضحية بالأسرى على مذبح بقائه في الحكم
  • هآرتس: نتنياهو يكذب وإسرائيل هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: الخيار العسكري لن يعيد الأسرى الإسرائيليين ويعني التضحية بهم
  • لابيد ينتقد نتنياهو بعد استئناف العدوان على غزة.. معظم الإسرائيليين لا يثقون به
  • “لن نوقف الحرب في غزة”.. تل أبيب تشترط إطلاق كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس مقابل وقف النار
  • ليس استعادة الأسرى.. هآرتس تكشف عن هدف العملية العسكرية على غزة!
  • حماس: نتانياهو قرر “التضحية” بالرهائن بقراره استئناف الحرب في غزة