البلاستيك يغزو المحيطات.. فمن أكبر الملوثين في العالم؟
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تختنق الحياة على الأرض وفي البحار والمحيطات بالبلاستيك، وتتسرب قطعه وجزيئاته الدقيقة إلى أطعمتنا ومشروباتنا، والجسيمات النانوية منه إلى أدمغتنا كما تظهر آخر الدراسات، وقد يستغرق الأمر إلى ألف عام على الأقل حتى تتحلل المواد البلاستيكية ما يؤدي إلى أضرار بيئية هائلة.
وعلى الرغم من التوجه إلى إعادة التدوير، تشير التقديرات إلى أن 91% من إجمالي البلاستيك لا يعاد تدويره.
كما تشير الدراسات إلى أنه من دون وجود إجراءات ملزمة وفعالة، من المتوقع أن تتضاعف النفايات البلاستيكية 3 مرات تقريبا بحلول عام 2060، مع انتهاء نصفها تقريبا في مكبات النفايات حيث ستستقر في المحيطات والبحار والبراري، وأقل من الخُمس في آلات إعادة التدوير، وفقا لتقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في 2022.
وينتهي المطاف بكمية هائلة تتراوح بين 8 و11 مليون طن متري من البلاستيك في محيطاتنا كل عام، أي ما يعادل شاحنة نفايات كاملة تفرغ محتوياتها في المحيط كل دقيقة تقريبا.
ويعني ذلك -حسب بعض الدراسات- أن كمية البلاستيك في محيطاتنا ستتجاوز قريبا كمية الأسماك إذا لم نغير سلوكنا، وبالتالي هناك معركة ضارية ضد المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام ونفاياتها. ولكن من هم أكبر ملوثي البلاستيك على الإطلاق؟ أكبر 10 ملوثين للبلاستيك حول العالم؟ ما الدول المسؤولة عن أكبر كمية من البلاستيك في محيطاتنا؟ وما الشركات المسؤولة عن أكبر إنتاج واستخدام للبلاستيك؟
إعلانكشفت حركة التحرر من البلاستيك عن نتائج التدقيق العالمي للعلامة التجارية لعام 2023 (آخر تحقق) أن شركة كوكاكولا حصلت للمرة السادسة على لقب أكبر ملوث بلاستيكي عالمي، في حين تُهيمن الشركات على القائمة منذ سنوات، وجميعها شركات مشروبات وسلع استهلاكية سريعة الدوران.
وجاءت شركة بيبسي كولا في المرتبة الثانية ثم شركة نستله السويسرية، فيونيليفر البريطانية وشركة مونديليز إنترناشونال الأميركية في المرتبة الخامسة وفي المرتبة السادسة شركة مارس الأميركية، تليها مواطنتها شركة بروكتر آند غامبل، ثم في المرتبة الثامنة شركة فيليب موريس إنترناشونال الأميركية فشركة دانون الفرنسية وفي المرتبة العاشرة مجموعة فيريرو الإيطالية.
وحسب التقرير السنوي "التحرر من البلاستيك" فإن المعاهدة العالمية وحدها هي القادرة على المساعدة في تقليل إنتاج البلاستيك ومحاسبة الشركات على استمرار هذا الكم الهائل من البلاستيك عالميا. ولقد أثبتت الحلول التي تركز على إعادة الاستخدام وإعادة التعبئة (مثل محطة إعادة تعبئة المياه الخاصة بنا) نجاحها في أجزاء متعددة من العالم للبدء في معالجة مشكلة البلاستيك.
ووفقا لبحث أجرته حملة "#PlasticFreeJuly" وشركة "راجا يو كي" (RAJA UK) لتجارة التجزئة في مجال التغليف، فقد تصدرت الهند قائمة أكبر مُلوث عالميا بكمية هائلة بلغت 126.5 ألف طن سنويا، كما تصدرت الصين وإندونيسيا القائمة أيضا كأكبر مُلوثين بلاستيكيين في المحيطات.
أما الدول المسؤولة عن أكبر تلوث بلاستيكي في محيطاتنا بعد الهند فتأتي الصين في المرتبة الثانية ثم إندونيسيا في المرتبة الثالثة، فالبرازيل، تليها تايلند في المرتبة الخامسة ثم المكسيك، وتأتي مصر في المرتبة السابعة قبل الولايات المتحدة في المرتبة الثامنة ثم اليابان فالمملكة المتحدة.
إعلانوتتصدر الصين قائمة الدول الأكثر إنتاجا للبلاستيك، حيث بلغت حصتها 32% من إنتاج المواد البلاستيكية العالمي في عام 2021، وهذا يجعلها المنتج الأول عالميا للبلاستيك بفارق كبير. تليها أميركا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا) ثاني أكبر منطقة منتجة للبلاستيك في العالم، بنسبة 18% من إنتاج البلاستيك. أما في أوروبا، فتبلغ مساهمة البلاستيك 15%.
ووفقا لتقديرات منظمة "تحرّروا من البلاستيك" (Break Free From Plastic)، تتم إعادة تدوير 10% فقط من النفايات البلاستيكية، بينما يستهلك العالم نحو 5 آلاف مليار كيس بلاستيكي سنويا.
وتشير تقديرات إلى أن الإنتاج العالمي من البلاستيك ينمو بشكل مطرد، وقد يصل إلى 1.1 مليار طن بحلول عام 2050، في الوقت الذي تُشير فيه الإحصائيات إلى أن 1.8 تريليون قطعة بلاستيكية تطفو على مياه المحيطات والبحار والأنهار.
وفي كل عام، يدخل ما لا يقل عن 14 مليون طن من النفايات البلاستيكية محيطات العالم، حيث تُلحق هذه النفايات أضرارا جسيمة بالحياة البحرية، وتُدمر التنوع البيولوجي وتشكل هاجسا بيئيا ومناخيا مستمرا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي النفایات البلاستیکیة من البلاستیک فی المرتبة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تدريب 180 من عمال نظافة مستشفى الثورة في الحديدة على إدارة النفايات الطبية
الثورة نت/ يحيى كرد
دشنت إدارة مكافحة العدوى والنفايات الطبية في هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة، اليوم، دورة تدريبية نوعية حول “إدارة النفايات الطبية”، بمشاركة 180 متدرباً ومتدربة من عمال النظافة بالهيئة، تستمر ثلاثة أسابيع.
وتهدف الدورة إلى تعزيز الوعي بأهمية الدور الحيوي الذي يضطلع به عمال النظافة، بوصفهم خط الدفاع الأول في الوقاية من العدوى والحفاظ على بيئة طبية آمنة. بالإضافة إلى إكسابهم المعارف والمهارات اللازمة بكيفية التعامل الآمن والسليم مع النفايات الطبية، وفقاً لأفضل المعايير الصحية المعتمدة.
وفي التدشين، أكد رئيس الهيئة الدكتور خالد أحمد سهيل، أن هذه الدورة تأتي ضمن برنامج تدريبي متكامل يستهدف كافة الكوادر العاملة في الهيئة، مشيداً بالدور الذي يؤديه عمال النظافة بصمت، والذي لا يقل أهمية عن دور الأطباء والممرضين في التصدي لمصادر العدوى.
وأضاف سهيل أن الهيئة مستمرة في تطوير قدرات كوادرها الطبية والتمريضية والفنية والإدارية، بما في ذلك كادر النظافة، من أجل رفع مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين.
وثمن دعم قيادة وزارة الصحة، والسلطة المحلية، ومكتب الصحة بالمحافظة، لجهود الهيئة في تحسين المنظومة الصحية.
من جهتها، أوضحت مديرة إدارة مكافحة العدوى والنفايات الطبية بالهيئة الدكتورة سارة صبري، أن الدورة تهدف إلى ترسيخ مفاهيم الوقاية وتعزيز وعي عمال النظافة بأهمية دورهم في الحد من انتشار العدوى داخل البيئة الصحية.
وأكدت أن النظافة تمثل الركيزة الأساسية في بناء بيئة علاجية آمنة تسهم في حماية المرضى والعاملين على حد سواء.