قالت صحيفة لوفيغارو إن بإمكان فرنسا أن تتبنى خطة تصعيد متدرجة مكونة من 15 إجراءً للرد على رفض الجزائر استعادة من تريد باريس طردهم من الجزائريين المصنفين خطرين والمقيمين بشكل غير قانوني في فرنسا.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم كريستوف كورنيفين وجان مارك ليكليرك- أن فرنسا قدمت قائمة تضم نحو 60 مواطنا جزائريا خطيرا يحملون أوراقا جزائرية تنوي طردهم من البلاد، ولكن الجزائر ترفض استقبالهم، وهذا شكل بداية لعملية "الرد التدريجي" من قبل السلطة التنفيذية في باريس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: لا تصدقوا حرفا مما يقوله ترامب وبوتين بشأن أوكرانياlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: نتنياهو يريد التضحية بالأسرى على مذبح بقائه في الحكمend of list

وبالفعل أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو "تعليق اتفاقيات 2007 بشأن إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية الجزائرية من التأشيرات"، مع احتمال النظر في اتخاذ تدابير أخرى تقع ضمن نطاق اختصاص وزارة الخارجية.

إضافة إلى ذلك، تنظر السلطة التنفيذية الفرنسية -حسب الصحيفة- في فرض قيود أوسع على عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين، مع العلم أن فرنسا أصدرت ما لا يقل عن 245 ألف تأشيرة إقامة قصيرة وطويلة في عام 2024، كما تنظر في تعليق امتيازات الدخول الممنوحة لـ801 شخصية سياسية ودبلوماسية جزائرية، مع احتمال توسيع القائمة لتشمل شخصيات اقتصادية وعسكرية.

إعلان

وعلى مستوى أكثر رمزية، ثمة من يقترح أن تقوم باريس بتعيين الكاتب الفرنسي بوعلام صنصال المعتقل في الجزائر منذ 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في منصب سفير فرنسي ربما لدى اليونسكو.

وحسب معلومات الصحيفة، تدرس السلطات في باريس إنشاء قائمة من الشخصيات غير المرغوب فيها والممنوعة من دخول فرنسا، وقد تشمل القنصل الجزائري العام في ستراسبورغ الذي رفض الاستجابة لطلب ترحيل إبراهيم. الذي طعن أحد المارة حتى الموت وأصاب 6 أشخاص آخرين.

تغيير إستراتيجي

وإضافة إلى تعزيز الرقابة الحدودية وتكثيف التفتيش على السفن القادمة من الجزائر إلى فرنسا، قد تتخذ باريس إجراءات صارمة ضد القنصليات، ربما تصل إلى إغلاق نحو 20 من القنصليات الجزائرية في فرنسا.

وأشارت لوفيغارو إلى احتمال استدعاء الدبلوماسيين الجزائريين من قبل وزارة الخارجية الفرنسية من أجل "تذكيرهم ببنود الاتفاق المبرم عام 1994 بين فرنسا والجزائر بشأن قبول مواطنيهم المعادين، وقد يطرحون أيضا إمكانية فتح نزاع دولي بشأن انتهاك الجزائر لالتزاماتها".

وعلى الصعيد الاقتصادي، قد يتم تعليق رحلات شركات الطيران والنقل البحري الجزائرية، إضافة إلى وقف المساعدات التنموية، وتجميد مشاريع اقتصادية وفتح ملفات ديون المستشفيات الجزائرية البالغة 45 مليون يورو، مع التفكير في إنهاء اتفاقية عام 1968 التي تمنح الجزائريين امتيازات اجتماعية خاصة في فرنسا.

وتتوقع السلطات الفرنسية رد الجزائر الذي تلخصه الصحيفة في إجراءات مضادة قد تشمل وقف التعاون في قضايا الهجرة، وطرد دبلوماسيين فرنسيين، واتخاذ إجراءات اقتصادية ضد الشركات والعقارات الفرنسية.

وتبدي فرنسا أسفها "للمضايقات والعراقيل" التي تتعرض لها، وتقول إنها "مدبرة بعناية من قبل الجزائر، من خلال الحملات الصحفية والمنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي والتصريحات السياسية التي تهدف إلى تعزيز هيبة النظام بقدر ما تهدف إلى إذلال بلدنا".

إعلان

وخلصت لوفيغارو إلى أن باريس تعتبر هذه الأزمة مرحلة حساسة في العلاقة بين البلدين، رغم أنها تتوقع تصعيدا جزائريا إلى جانب التوترات الدبلوماسية والسياسية، ولكنها مع ذلك تؤكد ضرورة تغيير إستراتيجيتها في مواجهة ما تصفه "بالعداء الممنهج" من الجزائر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات

إقرأ أيضاً:

بوغالي: التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب نموذج دولي

قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الثلاثاء، بأن التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب تعد نموذجًا رائدًا في التصدي لهذه الآفة.

وأوضح بوغالي، خلال كلمته بمناسبة افتتاح اليوم الدراسي الموسوم بـ “المقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة: تجربة، نجاحات، أن الجزائر استطاعت، بفضل تضحيات أبنائها وقرارات قيادتها الحكيمة، تحقيق انتصار حاسم على الإرهاب.  رغم غياب الدعم الدولي آنذاك، ما جعل تجربتها مرجعًا على المستويين الإقليمي والدولي.

واعتبر أن التصدي للإرهاب لا يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل يستلزم اجتثاث الأفكار المتطرفة. وتعزيز الخطاب الديني المعتدل، وترسيخ قيم التسامح.

وحول مكافحة الجريمة المنظمة، شدد رئيس المجلس على خطورة هذه الظاهرة التي باتت مرتبطة بالإرهاب. مؤكداً أن الجزائر قامت بتشديد قوانينها لمحاربة جرائم مثل الاتجار بالبشر، تهريب المهاجرين، وغسيل الأموال.

بالإضافة إلى سعيها لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي عبر دعم الوكالات الأمنية الإفريقية المتخصصة.

مذكرا بجهود رئيس الجمهورية، الذي أطلق، بصفته منسق الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. مبادرة طموحة تهدف إلى دعم الجهود الدولية، خاصة في منطقة الساحل والصحراء. وترسيخ العمل الإفريقي المشترك لمواجهة هذا التحدي بفعالية.

كما أشار بوغالي إلى الجهود المبذولة لحماية الفضاء السيبراني، على غرار إنشاء منظومة وطنية لحماية أنظمة المعلومات. إلى جانب تطوير إطار قانوني حديث يتيح استخدام أساليب تحقيق متطورة حفاظا على الأمن الوطني والسيادة الرقمية.

وأكد بوغالي في الأخير، على أن الجزائر، التي خاضت معركة التحرير وانتزعت استقلالها، وواجهت الإرهاب والفساد. تواصل اليوم مسيرة البناء والتنمية بثبات. مستندة إلى إصلاحات جوهرية تعزز سيادة القانون، وتكرس أسس الحكم الراشد.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  •  الأندية الجزائرية تحيي ذكرى عيد النصر
  • وزير فرنسي: الجزائر تهاجمنا ولا نعاديها.. لا نريد حربا معها
  • السلطات الجزائرية تمنع التظاهر من أجل فلسطين.. بلحاج: مُنعت من مغادرة منزلي
  • باريس: لسنا مسؤولين عن التوترات مع الجزائر
  • الشرطة الفرنسية تجلي مئات المهاجرين من مسرح في باريس
  • بوغالي: التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب نموذج دولي
  • الجزائر ترفض قائمة بجزائريين تريد باريس ترحيلهم وتندد بهذه الخطوة
  • الجزائر تردّ رسميا على فرنسا بشأن "قائمة المرحّلين"
  • الأزمة تتصاعد..الجزائر ترفض استقبال مطرودين من فرنسا