تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تُعد ذكرى 19 مارس 1989 واحدة من أهم المحطات في تاريخ مصر الحديث، حيث شهد هذا اليوم استعادة مدينة طابا ورفع العلم المصري فوق أرضها، إيذانًا بانتهاء آخر فصول الصراع المصري الإسرائيلي بعد حرب أكتوبر 1973. ورغم أن الحرب أعادت لمصر سيادتها على معظم أراضي سيناء، فإن طابا كانت الاستثناء الأخير الذي تطلب معركة دبلوماسية وقانونية امتدت لسنوات حتى استعادت مصر حقها كاملًا.

طابا.. قطعة من أرض الفيروز

تقع مدينة طابا في أقصى شمال خليج العقبة، وهي منطقة استراتيجية تمتاز بموقعها الفريد وطبيعتها الخلابة، مما جعلها مطمعًا للقوى الاستعمارية عبر التاريخ. 

وبعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، بدأت إسرائيل في الانسحاب التدريجي من سيناء، لكنها أبقت على طابا، بحجة أنها ليست ضمن الأراضي المصرية التي يشملها الاتفاق.

المعركة القانونية لاستعادة طابا

بعد فشل المفاوضات المباشرة بين مصر وإسرائيل بشأن طابا، لجأت القاهرة إلى التحكيم الدولي كخيار سلمي لاسترداد الأرض. 

وفي 29 سبتمبر 1988، أصدرت هيئة التحكيم الدولية حكمها التاريخي الذي قضى بأحقية مصر في طابا، وألزم إسرائيل بالانسحاب منها.

وفي 19 مارس 1989، تحقق النصر الدبلوماسي المصري عندما تسلمت مصر أرض طابا رسميًا، ورفع الرئيس الأسبق حسني مبارك العلم المصري فوقها، إيذانًا باستعادة آخر شبر من الأرض المصرية المحتلة.

دروس وعبر من تحرير طاباالانتصار بالحرب والدبلوماسية: كما استعادت مصر أرضها بالسلاح في حرب أكتوبر، استعادت طابا بالحكمة والقانون الدولي.التلاحم الوطني: لعبت جميع مؤسسات الدولة دورًا في استرداد طابا، من الجيش إلى الدبلوماسية والمحامين المصريين.أهمية توثيق الحدود: كان للخرائط والمستندات التاريخية دور حاسم في إثبات أحقية مصر في الأرض.طابا اليوم.. رمز للنصر والتنمية

أصبحت طابا من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث تشتهر بشواطئها الخلابة، ومنتجعاتها الراقية، وموقعها المثالي للغوص والاستجمام، كما أنها تظل رمزًا للكرامة الوطنية والانتصار الدبلوماسي الذي حققته مصر بالحكمة والصبر.

وقد خاضت مصر عبر تاريخها العديد من المعارك الدبلوماسية لاستعادة أراضيها والدفاع عن سيادتها الوطنية، مؤكدة أن القوة لا تقتصر على السلاح فقط، بل تمتد إلى قاعات المفاوضات والمحاكم الدولية، فمن مفاوضات جلاء الاحتلال البريطاني إلى معركة التحكيم الدولي لاستعادة طابا، أثبتت الدبلوماسية المصرية قدرتها على انتزاع الحقوق بالحجة والقانون.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتفاقية كامب ديفيد أرض الفيروز استعادة طابا حرب أكتوبر 1973 رفع العلم المصري

إقرأ أيضاً:

وفاة سيدة وإنقاذ 3 أطفال.. القصة الكاملة في حادث انهيار عقار بالإسكندرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت محافظة الإسكندرية، أمس الجمعة، حادثًا مأساويًا، إثر انهيار عقار مكون من طابق أرضي وثلاثة طوابق علوية، والكائن بـ 49 شارع الغزالي، المتفرع من شارع السبع بنات بمنطقة اللبان في نطاق حي الجمرك.

تفاصيل الواقعة 

وفور ورود البلاغ إلى غرفة عمليات المحافظة، انتقل اللواء أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، إلى موقع الحادث، لمتابعة أعمال الإنقاذ والاطمئنان على سلامة المواطنين بمحيط العقار المنهار. 

وتواجد في الموقع اللواء حسن عطية، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية، حيث تم الدفع بفرق الحماية المدنية، والإسعاف، والتدخل السريع، إلى جانب الجهات المختصة بالمرافق، مع تأمين كامل من الأجهزة الأمنية لمتابعة أعمال الإنقاذ والإخلاء.

وكشفت المعاينة الأولية أن العقار مقام على مساحة 70 مترًا مربعًا، بنظام الحوائط الحاملة والأسقف الخشبية، وصدر له قرار هدم برقم (14) لسنة 2022، لم يتم تنفيذه من قبل مالك العقار، الذي تم التحفظ عليه وإحالته إلى النيابة العامة.

وفاة سيدة وإنقاذ 3 أطفال 

وأسفرت جهود الإنقاذ عن إنقاذ ثلاثة أطفال من أسرة واحدة، تم نقلهم إلى مستشفى رأس التين العام لتلقي الرعاية الطبية، فيما تم انتشال جثمان سيدة متوفاة من تحت الأنقاض، ولا تزال أعمال البحث مستمرة للتأكد من عدم وجود ضحايا آخرين.

من جانبه، وجّه محافظ الإسكندرية بتوفير سكن مؤقت للمصابين بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي، فور خروجهم من المستشفى، كما كلّف بتشكيل لجنة فنية متخصصة لبحث أسباب انهيار العقار ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.

وفي سياق متصل، أوضحت المحافظة أن حي الجمرك قام مؤخرًا بإزالة 46 عقارًا تمثل خطورة داهمة على حياة المواطنين، في إطار خطة مستمرة لإزالة العقارات الآيلة للسقوط. كما شددت المحافظة على استمرار اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه هذه العقارات، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والتنفيذية، لضمان الحفاظ على الأرواح والممتلكات، مع مواجهة بعض المعوقات التي تتمثل في رفض بعض السكان تنفيذ قرارات الإخلاء، رغم توقيعهم على إقرارات بالبقاء على مسؤوليتهم الشخصية.

مقالات مشابهة

  • حملة مفاجئة تغلق 20 محلًا تجاريًا في "واحة الملك فهد" بالدمام.. القصة الكاملة
  • رحيل مفاجئ.. القصة الكاملة لأزمة بيسيرو مع ناصر ماهر وتحويله للتحقيق
  • بسبب رسوبهما .. القصة الكاملة لمقـ.ـتل فتاتين على يد والدهما في القاهرة
  • ضرب علني واعتذار مؤثر.. القصة الكاملة لاعتداء سائقة على مذيعة مصرية
  • سلفته 10 آلاف جنيه.. القصة الكاملة لمقتل مسنة على يد ابن اختها داخل مسكنها بالإسماعيلية
  • القصة الكاملة للعثور على جثة هامدة لشخص داخل منزل بأسوان
  • «فوضى سائقي التكاتك».. القصة الكاملة للاعتداء على المذيعة مرام سعيد في الشرابية
  • بالصور.. القصة الكاملة لعقار الإسكندرية المنهار
  • وفاة والد سائق «أوبر» بعد أزمة مع هبة قطب.. القصة الكاملة لتوصيلة انتهت بمأساة
  • وفاة سيدة وإنقاذ 3 أطفال.. القصة الكاملة في حادث انهيار عقار بالإسكندرية