خاضوا معركة دبلوماسية كبيرة.. من هم أبطال عودة طابا؟
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد تحرير طابا انتصارًا دبلوماسيًا وقانونيًا أكثر من كونه انتصارًا عسكريًا، وقد تحقق بفضل جهود رجال الدولة المصرية الذين خاضوا معركة استمرت لسنوات، حتى صدر الحكم التاريخي في 29 سبتمبر 1988، والذي أكد حق مصر في أرضها، ليتم رفع العلم المصري فوقها في 19 مارس 1989.
فلم يحمل هؤلاء الأبطال السلاح، لكنهم خاضوا واحدة من أصعب المعارك القانونية والسياسية، معتمدين على الدلائل التاريخية والوثائق الجغرافية، فمن هم هؤلاء الذين سجلوا أسماءهم في تاريخ مصر الحديث؟
1.الدكتور نبيل العربي.. قائد المعركة القانونية
يُعد الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية الأسبق، أحد أبرز أبطال استعادة طابا، حيث كان عضوًا في الفريق القانوني المصري أمام هيئة التحكيم الدولية، وقد لعب دورًا محوريًا في تقديم الأدلة والخرائط التاريخية التي أثبتت مصرية طابا، كما كان له دور بارز في إعداد الملف القانوني الذي استندت إليه مصر في مطالبتها بالمنطقة.
2. السفير مفيد شهاب.. مهندس الدفاع القانونيكان الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي ووزير التعليم العالي الأسبق، أحد أعضاء الفريق القانوني المصري، حيث ساهم في تقديم المستندات التي تثبت تبعية طابا لمصر، وشارك في الدفاع أمام المحكمة الدولية، ليكون أحد أبرز الأسماء التي ساهمت في استعادة الأرض عبر الدبلوماسية والقانون.
3. أسامة الباز.. المستشار السياسي الدقيقلعب الدكتور أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس الأسبق حسني مبارك، دورًا هامًا في إدارة المفاوضات والتواصل مع الأطراف الدولية، لضمان دعم مصر في معركتها القانونية، كما كان مسؤولًا عن تنسيق الجهود بين الفرق الدبلوماسية والقانونية.
4. الفريق كمال حسن علي.. الدبلوماسي العسكريبصفته وزيرًا للخارجية آنذاك، قاد الفريق كمال حسن علي المفاوضات السياسية مع الجانب الإسرائيلي، وساهم في الإعداد لاتفاق التحكيم الدولي، كما كان له دور في حشد الدعم الدولي لموقف مصر، ما أسهم في تقوية موقفها خلال المفاوضات.
5. الخبراء الفنيون والجغرافيونإلى جانب الشخصيات السياسية والقانونية، ضم الفريق المصري مجموعة من الخبراء الفنيين في الجغرافيا والمساحة، الذين قدموا وثائق وخرائط تعود إلى فترات مختلفة من التاريخ، مما عزز موقف مصر في القضية.
وقد نجح هؤلاء الأبطال في إثبات أن الأرض يمكن استعادتها ليس فقط بالقوة العسكرية، بل بالعلم والقانون والحنكة، فكانت معركة طابا نموذجًا مشرفًا للدبلوماسية المصرية، حيث استطاعت مصر استعادة آخر شبر من سيناء بأسلوب حضاري، لتظل هذه المعركة علامة فارقة في تاريخ مصر الوطني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استعادة طابا الدكتور مفيد شهاب الدكتور نبيل العربي رفع العلم المصري مصر فی
إقرأ أيضاً:
حقوق إنسان النواب: عودة الحرب على غزة تجاهل فاضح من المجتمع الدولي
أكد النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن عودة الحرب الوحشية على غزة من قبل الكيان الصهيوني تُعد استمرارًا لسلسلة من التجاوزات والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، والتي لا يمكن السكوت عنها بأي حال من الأحوال.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للمحررين البرلمانيين، مؤكدًا أن هذه الغارات تجاوزت كل الحدود الإنسانية والأخلاقية، حيث استهدفت بشكل مباشر المدنيين الأبرياء، ودمرت البنية التحتية الحيوية، وحولت حياة الآلاف إلى جحيم لا يُطاق.
وشدد على أن ما يحدث في غزة هو جريمة حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المأساة الإنسانية التي تتكشف يومًا بعد يوم.
وقال إن الكيان الصهيوني، الذي لا عهد له ولا ميثاق، يثبت مرة أخرى أنه لا يعترف بأي قواعد أو قوانين دولية، فمنذ عقود، وهو يمارس سياسة القتل والتدمير الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، دون أي اعتبار للقيم الإنسانية أو الأخلاقية.
وأضاف أن استهداف المدنيين، وتدمير المستشفيات والمدارس، وقطع الكهرباء والمياه، ليست مجرد اعتداءات، بل هي سياسات تهدف إلى إخضاع الشعب الفلسطيني وإبادته معنويًا وماديًا.
وتابع حديثه قائلًا: “ما نشهده اليوم هو اختبار حقيقي لإنسانية المجتمع الدولي. فهل سنظل صامتين أمام هذه الجرائم؟ أم أننا سنتحرك لوقف هذه المأساة وإنقاذ الأرواح البريئة؟ إن التدخل العاجل للمجتمع الدولي لم يعد خيارًا، بل أصبح واجبًا أخلاقيًا وقانونيًا، فالقوانين الدولية واضحة في هذا الشأن: أي اعتداء على المدنيين هو جريمة حرب، ويجب محاسبة مرتكبيها”.
واستطرد: “لا يمكن أن تكون هناك أي مبررات لهذه الحرب الوحشية، فالقضية الفلسطينية ليست مجرد صراع سياسي، بل هي قضية إنسانية بامتياز".
وأوضح أن "استمرار الصمت الدولي يعني مشاركة ضمنية في هذه الجرائم، وهو ما لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال، لذا، أدعو كل المنظمات الدولية، خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى تحمل مسئولياتها والتحرك الفوري لوقف هذه الحرب، كما أدعو الدول العربية والإسلامية، وكذلك كل الأحرار في العالم، إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعمه في محنته”.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن “دماء الشهداء والأرواح البريئة التي تُزهق كل يوم ستظل وصمة عار على جبين كل من يقف متفرجًا أو يتواطأ مع هذه الجرائم، والشعب الفلسطيني، رغم كل ما يعانيه، يمتلك إرادة قوية وعزيمة لا تُقهر، وسيظل يقاتل من أجل حريته وكرامته حتى النصر أو الشهادة".