"بوليتيكو" تفضح المحاولات الأمريكية لتبرئة واشنطن من إخفاقات هجوم كييف المضاد
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
اعتبرت صحيفة "بوليتيكو" سلسلة المنشورات في وسائل الإعلام الغربية حول إخفاقات الهجوم المضاد الأوكراني، وتجاهل توصيات واشنطن وحلفائها، محاولة أمريكية للتملص من المسؤولية.
زيلينسكي يرفض نقل قواته من الشرق إلى الجنوب ويعد بتطوير الهجوم المضادوبحسب مقال نشرته الصحيفة فإن "إدارة [الرئيس الأمريكي] جو بايدن بعد وصوله إلى السلطة قللت من تسريبات" البيانات السرية.
وبحسب "بوليتيكو"، فإن هذا "يبدو وكأنه أول حملة تسريب غير مصرح بها ومستهدفة ومنسقة" في عهد بايدن.
وتذكر الصحيفة أن المواد ذات الصلة تم نشرها سابقا، على وجه الخصوص، في صحيفة "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" و"فايننشال تايمز".
ووفقا لـ "بوليتيكو"، فإن المواد "من بين أمور أخرى تشير إلى شيء واحد: أن بعض الأشخاص في مكان ما في أعماق الحكومة يريدون إلقاء مشاكل أوكرانيا في ساحة المعركة على كاهل كييف وإبعاد اللوم عن واشنطن".
وتُّذكر الصحيفة في هذا الصدد بمقالة نشرت يوم الثلاثاء في صحيفة "نيويورك تايمز"، جاء فيها، "أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن أحد أسباب فشل الهجوم المضاد الأوكراني هو الإفراط في نشر القوات، وتوصي أوكرانيا بتركيز القوات الرئيسية في اتجاه واحد".
وبحسب مصادر "بوليتيكو"، كان بإمكان مسؤولي البنتاغون إعطاء المعلومات للصحفيين دون إذن، وتشير مصادر صحفية أخرى إلى أن "التسريبات جاءت من مجتمع المخابرات".
وتلفت الصحيفة النظر إلى أن البيت الأبيض غير سعيد للغاية بالنشر غير المصرح به للمعلومات والتلميحات في وسائل الإعلام بأن بايدن "لا يدعم أوكرانيا بشكل كامل".
وكما تؤكد "بوليتيكو"، تنفي الإدارة الأمريكية تنظيم سلسلة من التسريبات الإعلامية للمعلومات المتعلقة بإخفاقات كييف، وقالت أدريان واتسون، رئيسة الخدمة الصحفية لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في المقالة: "لا توجد حملة تسريب منسقة". ووفقا لها، تركز الولايات المتحدة على "خلق أفضل الظروف" لأوكرانيا للقيام بمزيد من الأعمال العسكرية.
وسبق أن أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن الجيش الأوكراني يقوم بمحاولات هجومية فاشلة منذ 4 يونيو. وبحسب الوزارة، فقدت القوات الأوكرانية خلال شهرين أكثر من 43 ألف جندي ونحو 5000 وحدة من الأسلحة المختلفة، بما في ذلك 26 طائرة و25 دبابة "ليوبارد"، وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن القوات الأوكرانية لا تحقق نجاحا في أي اتجاه.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية البنتاغون البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن كييف واشنطن وسائل الاعلام الهجوم المضاد
إقرأ أيضاً:
الكشف عن شروط جديدة أمريكية لأردوغان مقابل سحب القوات الأمريكية من سوريا
قالت صحيفة معاريف العبرية، إن مصادر دبلوماسية أجنبية زعمت أن الرئيس الأمريكي ينسق مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن مسألة انسحاب قواته العسكرية من الأراضي السورية؛ التزام تركي بإعادة علاقاتها مع إسرائيل التي تضررت بشدة بعد السابع من أكتوبر.
وجاء موقف الرئيس التركي العدواني تجاه "إسرائيل" في ظل انتقادات حادة لأردوغان بين الجمهور ووسائل الإعلام التركية، حيث زعموا أنه على عكس التصريحات العلنية القاسية - يزعم أن هناك "علاقات اقتصادية سرية" مع "إسرائيل".
وخلال أشهر الحرب، أكد أردوغان أنه قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع إسرائيل، بل وهدد بغزو عسكري للأراضي الإسرائيلية، وفق تقرير الصحيفة.
وأوضح التقرير، "الآن، يبدو أنه تحت الضغط الأمريكي، سيتعين على الرئيس التركي إعادة حساب المسار.
وذكر مكتب رئيس الوزراء أنه لا توجد إشارة إلى مسألة النوايا الأمريكية بشأن استمرار تواجد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا".
وصرح مسؤولون في إدارة ترامب مؤخرًا بأن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، يعتزم سحب قوات الجيش الأمريكي من سوريا في المستقبل القريب، وسنتذكر ذلك قبل شهر. في نهاية كانون الأول/ ديسمبر، أعلن البنتاغون أن الجيش الأمريكي ضاعف عدد جنوده المتمركزين في سوريا من 900 إلى 2000 جندي.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، حينها، أن القوات المنتشرة يتم إرسالها إلى سوريا على دورات تتراوح مدتها من تسعة إلى 12 شهرًا من أجل قتال تنظيم الدولة، معظم المقاتلين هم أعضاء في القوات البرية للجيش الأمريكي.
ودعا ترامب خلال حملته الانتخابية إلى تجنب التدخل الأمريكي في التطورات في سوريا، وأعلن أنه ينوي سحب القوات الأمريكية من المنطقة. والآن بعد أن فاز في الانتخابات وبدأ ولايته الرئاسية، يعتزم ترامب الوفاء بوعده الانتخابي. ومنذ بداية الحرب، كثيرا ما هاجم أردوغان الاحتلال بشكل عام، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل خاص.