القاهرة للدراسات: تصدير العقارات سيحقق لمصر إيرادات تصل لـ15 مليار دولار سنويًا
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية الاستراتيجية، أن تصدير العقارات سيحقق لمصر إيرادات تصل إلى 10-15 مليار دولار سنويًا، إذا تم تنظيم القطاع بشكل جيد
وشدد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية الاستراتيجية في الصنايعية بودكاست الذي يقدمه الإعلامي محمد ناقد، على أهمية وضع سياسات واضحة لدعم تصدير العقارات وتوفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين الأجانب.
وأوضح، أن قطاع التطوير العقاري يعد من القطاعات المهمة، لكنه لا يمكن أن يكون القطاع الوحيد الدافع للتنمية في أي دولة، مؤكدا أن أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب تنوعًا في القطاعات، مثل الصناعة والزراعة والسياحة والاتصالات، لضمان نمو اقتصادي متكامل.
وأشار إلى أن السوق العقاري في مصر يتمتع بحجم كبير، لكن هناك عدة تحديات تؤثر على تصدير العقارات، من بينها عدم وجود بيانات دقيقة حول حجم العقارات المصدرة، وغياب جهة موحدة لتنظيم وتطوير هذا القطاع على غرار النماذج العالمية.
ويرى أن بعض الدول، مثل الإمارات، تمكنت من تحقيق إيرادات ضخمة من تصدير العقارات، حيث بلغت صادرات دبي وحدها في 2024 أكثر من 18 مليار دولار، بينما يتجاوز إجمالي صادرات العقارات في الإمارات 45 مليار دولار، وهو ما يعكس أهمية تنظيم القطاع والاستفادة منه في جذب الاستثمارات الأجنبية.
ونوه إلى أن السوق العقاري العالمي يبلغ حجمه نحو 250 مليار دولار سنويًا، وهو ما يبرز الفرص الكبيرة التي يمكن أن تستفيد منها مصر إذا تمكنت من تحسين منظومتها العقارية وتصدير الوحدات بشكل أكثر كفاءة.
وأوضح، أن من أبرز العقبات التي تواجه تصدير العقار المصري هي عدم تشطيب معظم الوحدات السكنية بشكل كامل، وهو ما لا يتماشى مع معايير السوق الدولية.
وأكد أن المشترين الأجانب عادة ما يبحثون عن وحدات جاهزة للسكن فورًا، وهو ما يستدعي تغيير سياسات المطورين العقاريين لتقديم منتجات تناسب احتياجات السوق العالمية.
وأضاف، أن العقود العقارية في مصر تعاني من عشوائية كبيرة، حيث إنها في كثير من الحالات تفتقر إلى الشفافية وتعتمد على عقود إذعان تضع المشتري في موقف ضعيف أمام المطورين.
وأكد أن العقود العقارية يجب أن تكون واضحة وتخضع لجهة إشرافية لضمان حقوق جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن غياب التنظيم القانوني يجعل المستثمرين الأجانب يترددون في شراء العقارات المصرية، خوفًا من النزاعات القانونية التي قد تستغرق سنوات لحلها.
وتابع قائلًا، إن هناك أيضًا مشكلات تتعلق بالرسوم والاشتراطات الإدارية داخل الكمباوندات، مثل ضرورة الحصول على موافقات لبيع الوحدات أو فرض رسوم إضافية عند نقل الملكية، وهو ما يشكل عائقًا أمام المستثمرين.
وشدد الدكتور عبد المنعم السيد على ضرورة إنشاء جهة مركزية لتنظيم وتطوير القطاع العقاري في مصر، تتولى وضع ضوابط واضحة للعقود والتشطيبات والمعايير المالية للمطورين العقاريين، فضلًا عن اعتماد نظام الحسابات البنكية المشروطة، بحيث يتم إيداع أموال المشترين في حسابات مخصصة للبناء، ولا يتم استخدامها إلا في عمليات التطوير العقاري، مما يضمن الجدية والشفافية.
وأشار إلى أن الوسطاء العقاريين يلعبون دورًا رئيسيًا في السوق، لكن يجب أن يتم تنظيمهم بشكل أفضل، حيث إن بعضهم يعمل بدون تراخيص أو رقابة، مما يؤدي إلى ممارسات غير عادلة تؤثر على الأسعار وتجربة المشترين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور عبد المنعم السيد تصدير العقارات تصدیر العقارات ملیار دولار وهو ما إلى أن
إقرأ أيضاً:
القاهرة للدراسات: تشجيع التصدير وجذب الاستثمارات يخفف الضغط على العملة الأجنبية
قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إنه تخصيص 78.1 مليار جنيه في مشروع الموازنة العامة لعام 2025/2026، تمويلات استثنائية سيساهم دعم الاقتصاد المصري علي كافة المستويات.
وأضاف الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"أن التمويلات الاستثنائية تحفز النمو الاقتصادي وتحسن الميزان التجاري، وأيضا تدعم الإنتاج المحلي لتقليل الاعتماد على الاستيراد مما يخفف الضغط على العملة الأجنبية.
وأوضح الدكتور عبد المنعم السيد، أن الحكومة تستهدف من خلال هذا التخصيص تعزيز إيرادات الدولة من خلال تشجيع التصدير وجذب استثمارات أجنبية جديدة، ودعم المشروعات الصغيرة خاصة في المحافظات.
خفض معدلات البطالة
وأشار مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية إلى سعى الدولة لتوفير فرص عمل جديدة في قطاعات السياحة والصناعة والمشروعات الصغيرة لاستيعاب نسبة كبيرة من القوى العاملة، حيث أطلقت العديد من المبادرات الخاصة بالنقل والمركبات مثل سائقي التاكسي وأصحاب سيارات النقل وأيضا التوسع في دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة يساعد في توظيف العمالة غير الرسمية وإدماجها في الاقتصاد الرسمي.
تحسين بيئة الاستثمار
وأكد الدكتور عبد المنعم السيد، أن الحكومة عملت علي تحسين بيئة الاستثمار و قدمت العديد من الحوافز المالية والتسهيلات للمشروعات الصغيرة لتعزيز ريادة الأعمال، وكذلك دعمت الصناعات ذات الأولوية لرفع تنافسية الاقتصاد المصري في الأسواق العالمية، و أيضا تحفيز السياحة يعني زيادة تدفقات النقد الأجنبي، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي.
دعم التحول للطاقة النظيفة
ونوه بالجهود المبذولة في دعم التحول للطاقة النظيفة والاستدامة البيئية من خلال مبادرات تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي تقلل التلوث وتخفض استهلاك البنزين والسولار، كما ان الاستثمار في النقل المستدام يعزز التوجه نحو اقتصاد أخضر صديق للبيئة.