مجلس الخدمة يستكمل ملحق الوجبة الثانية لتعيين الشهادات العليا والأوائل
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أعلن رئيس مجلس الخدمة العامة الاتحادي، محمود التميمي، اليوم الاربعاء (19 اذار 2025)، عن الجهوزية التامة لاستكمال ملحق الوجبة الثانية لتعيين الشهادات العليا والاوائل.
وذكر المجلس في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أن "رئيسه محمود التميمي ترأس الجلسة الاعتيادية الخامسة للمجلس، التي انعقدت اليوم بحضور أعضاء المجلس والكادر المتقدم والمتخصص، تضمنت مناقشة آلية توزيع الملحق وآخر الاستعدادات لضمان انسيابية الإجراءات".
واضاف ان "التميمي اكد خلال الجلسة جهوزية المجلس لإستكمال ملف ملحق الوجبة الثانية، ضمن تعيينات حملة الشهادات العليا و الأوائل المشمولين بقانوني (59 ،67)"، مبينا ان "اجراءات المجلس بشأن اصدار قرارات التعيين سيتم المباشرة بها اعتبارا من الاسبوع القادم".
وبين التميمي بحسب البيان أن "المجلس يواصل جهوده لتأمين حقوق المستحقين وفق أسس العدالة والشفافية"، مشيراً إلى أن "الإعلان عن تفاصيل التوزيع سيتم قريباً، بعد استكمال الإجراءات الفنية والإدارية اللازمة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أم محمد الطلالقة.. يوميات فلسطينية في طوابير الجوع داخل غزة المحاصرة
منذ ساعات الصباح الأولى، تمضي أم محمد الطلالقة، وهي سيدة فلسطينية في الـ55 من عمرها، نحو "التكية" الشعبية في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة، على أمل الحصول على وجبة طعام تسد بها رمقها وعائلتها التي لجأت إلى خيمة بعد أن دمر القصف الإسرائيلي منزلها.
وتنتظر أم محمد في طابور طويل، وقد أنهكها الجوع والمرض، حاملة وعاء الطعام وتقول إنها انتظرت أكثر من 4 ساعات حتى حصلت على هذه الوجبة البسيطة.
وليست أم محمد وحدها، فالمشهد يتكرر يوميا في مطابخ الحساء المنتشرة بمبادرات تطوعية في أنحاء غزة، حيث تزداد أعداد المحتاجين، وتتناقص الموارد بفعل الحصار الإسرائيلي المحكم، واستمرار إغلاق المعابر، وانهيار سلاسل التوريد.
وفي خيمتها الصغيرة، تجلس أم محمد إلى جوار حفيدتها، تسخن الطعام على الفحم، وتوزعه بإنصاف دقيق على أبنائها وأحفادها الذين يتقاسمون ما يكفي بالكاد لشخص واحد.
وتقول إن "هذه الوجبة هي كل ما يملكون طوال اليوم. فلا يوجد خبز، ولا لحم، ولا فواكه، والأطفال بحاجة إلى غذاء متوازن.. لا شيء سوى هذه الصحون من الأرز أو العدس".
وتتهم أم محمد، وكثير من الفلسطينيين، ما تسميه "سياسة التجويع" بأنها سلاح آخر في يد جيش الاحتلال، يحاصر أرواحهم كما يحاصر أرضهم. وتضيف أنهم يعيشون مجاعة حقيقية.
وتناشد النازحة من بيت لاهيا شمال القطاع، والتي فقدت نحو 20 كيلوغراما من وزنها الأشهر الأخيرة، الدولَ العربية والإسلامية والضمير العالمي للوقوف مع أهالي غزة، وتقول إننا "نحتاج فقط لأن نعيش بكرامة".
ووسط هذا الواقع القاتم، تظل أم محمد الطلالقة مثالا لصمود الفلسطينيات في مواجهة الجوع والمأساة والحصار، حيث تتحول الوجبة البسيطة إلى أمل يومي في البقاء على قيد الحياة.