تجدد التوترات الجيوسياسية يدفع الذهب لكسر جميع القمم التاريخية بـ 3045 دولارًا
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سجلت أسعار الذهب العالمي أعلى مستوى على الإطلاق خلال تداولات اليوم الأربعاء قبل أن يشهد تراجعا طفيفا، حيث ظل الطلب على الملاذ الآمن مدعوماً بتجدد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن الرسوم الجمركية، بينما تترقب الأسواق قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا اليوم بنسبة 0.2% وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى تاريخي عند 3045 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 30.29 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 3033 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
منذ بداية العام ارتفع الذهب بنسبة 15.5% في ظل عزوف المستثمرين عن المخاطرة بسبب التوترات الجيوسياسية والسياسات التجارية الأمريكية التي تعتمد على رفع التعريفات الجمركية على الشركاء التجاريين التي تبناها دونالد ترامب بمجرد توليه الرئاسة.
تستمر اليوم عمليات تجنب المخاطرة إلى حد كبير قبل اختتام اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، والذي من المتوقع أن يقدم توقع ومسار واضح للاقتصاد الأمريكي وأسعار الفائدة، نظراً لأن اجتماع اليوم سيشهد توقعات أعضاء البنك بشأن العديد من الجوانب الاقتصادية فيما يعرف بالمخطط النقطي للتوقعات.
وقد شهد الذهب ارتفاع حاد خلال الأسبوع الماضي مع تراجع شهية المخاطرة نتيجة استمرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تهديده بفرض رسوم جمركية أعلى، في حين تزايدت المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة لينخفض الدولار نتيجةً لذلك ويساهم في تزايد قوة الذهب.
المسار الحالي لأسعار الذهب والتسارع في الارتفاع وتسجيل المستويات التاريخية قد يدفع الذهب إلى الوصول لمستهدفاته التي وضعتها البنوك والمؤسسات العالمية عند 3200 دولار للأونصة بشكل سريع، حتى إذا تخلل هذا الارتفاع عمليات هبوط تصحيحية.
حيث يشعر المستثمرون بالقلق من تباطؤ اقتصادي وارتفاع مخاطر الركود بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وقد أدت هذه الرسوم إلى تصعيد التوترات التجارية والمخاوف من حرب تجارية جديدة بين الدول.
الجدير بالذكر أن انهيار وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحماس ساعد على تسجيل الذهب مستويات قياسية جديدة فوق المستوى 3000 دولار للأونصة، مما يشير إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، كما ساهم التقدم الطفيف في محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في زيادة الطلب على الملاذ الآمن.
هذا ومن المتوقع أن يبقي البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي سيختتم اجتماعه للسياسات الذي يستمر يومين في وقت لاحق من اليوم على سعر الفائدة القياسي ثابتًا عند نطاق 4.25%-4.50%.
إذا شهد اجتماع البنك الفيدرالي نبرة حذرة اليوم بسبب تزايد حالة عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية على النمو، فقد يعمل ذلك على ارتفاع الذهب فوق 3050 دولارا للأونصة، خاصة أن أعضاء البنك قد أشاروا إلى حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية على المدى القريب مع تنفيذ ترامب لأجندته، بالإضافة إلى محدودية المجال لأي تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة على المدى القريب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون اسعار الذهب العالمي سعر أونصة الذهب العالمي الذهب
إقرأ أيضاً:
ارتفاعات تاريخية بأسعار الذهب وتحولات جذرية في سوق المعدن النفيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، أن الأسبوع الماضي شهد تحولات جذرية في الأسواق العالمية والمحلية، فقد سجل سعر الذهب العالمي أعلى مستوى تاريخي عند 3,245 دولارًا للأونصة، بينما ارتفع سعر الذهب المحلي عيار 21 إلى 4,710 جنيهات للجرام قبل أن يتراجع عند 4665 جنيهًا، مدفوعًا بتزايد الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية.
تصاعد التوترات الصينية الأمريكية
وأفاد التقرير الأسبوعي من شعبة الذهب والمعادن الثمينة، أن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين كان الدافع الرئيسي لارتفاع أسعار الذهب، خاصة بعد أن رفعت الصين الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية إلى 125%، وقد دفع هذا الإجراء المستثمرين إلى التخلي عن الأصول عالية المخاطر والاتجاه نحو الملاذات الآمنة.
أشارت الشعبة، إلى أن الدولار الأمريكي سجل أدنى مستوياته منذ سنوات، في ظل العلاقة العكسية التي تربطه بالذهب، كما شهدت السندات الحكومية الأمريكية انخفاضًا حادًا في الطلب، مؤكدة أنه حتى بعد عودة الارتفاع للسندات لم ينجح في جذب المستثمرين، الذين فضلوا تحويل استثماراتهم إلى الذهب باعتباره أداة استثمارية أكثر أمانًا".
تأثير بيانات التضخم الأمريكية
نوهت الشعبة إلى أن بيانات التضخم الأمريكية الضعيفة لشهر مارس عززت التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع يونيو المقبل، مما قلل من جاذبية الأدوات ذات العائد الثابت، مؤكدة أن انخفاض تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب دفع المؤسسات الاستثمارية إلى ضخ مليارات الدولارات في الصناديق المدعومة بالمعدن النفيس، حيث تجاوزت التدفقات خلال الربع الأول من عام 2025 حاجز 21 مليار دولار.
توقعات أسعار الذهب
توقعت الشعبة، أن يستمر سعر الذهب العالمي في الارتفاع بعد تجاوزه حاجز 3,200 دولارًا للأونصة، مؤكدة أن "التوترات الجيوسياسية وطلب البنوك المركزية سيبقيان الذهب محط أنظار المستثمرين" وأنه لا يزال من الممكن وصول السعر إلى 3,500 دولارًا بحلول نهاية عام 2025 في ظل غياب حلول جذرية للأزمات التجارية".
في المقابل، أكدت شعبة الذهب والمعادن، أنه رغم توقعات الارتفاع على المدى المتوسط والبعيد، لكن هناك مؤشرات على تراجع وشيك وتصحيح في حركة السعر في البورصة العالمية، خاصة مع ظهور مؤشرات فنية تدل على وصول الأسعار إلى مناطق تشبع بالشراء.