المغرب يبصم برئاسته لمجلس السلم الأفريقي على مبادرة دبلوماسية لعودة ست دول علقت عضويتها
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
يقود المغرب، بصفته رئيس مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي خلال هذا الشهر، مبادرة دبلوماسية هامة تهدف إلى إعادة دمج ست دول إفريقية تم تعليق عضويتها سابقًا بسبب الانقلابات العسكرية، وهي مالي، بوركينا فاسو، النيجر، الغابون، السودان، وغينيا.
ناقش المجلس، خلال اجتماعه الذي انعقد مساء الثلاثاء، اقتراحًا مغربيًا يقضي بإلغاء قرارات التجميد السابقة وإعادة هذه الدول إلى الاتحاد الإفريقي.
منذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي عام 2017، برز المغرب كلاعب دبلوماسي رئيسي داخل المنظمة، ويؤكد اليوم من خلال هذه الخطوة أن الحلول الإفريقية يجب أن تُطرح من داخل القارة نفسها، بدلًا من تبني سياسات العزل التي أثبتت محدودية فعاليتها. وتشدد الرباط على أن تعزيز الاستقرار والحوار هو النهج الأفضل لمعالجة الأزمات السياسية داخل إفريقيا، بدلًا من العقوبات والإقصاء.
وقد أثارت المبادرة المغربية نقاشًا واسعًا داخل مجلس السلم والأمن، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين يرون أن الاتحاد بحاجة إلى التعامل بواقعية مع الأوضاع السياسية المتغيرة في هذه الدول، ومعارضين يتمسكون بضرورة استمرار العقوبات على الأنظمة العسكرية الحاكمة حتى تعود الحكومات المنتخبة ديمقراطيًا.
من خلال هذه الخطوة، يواصل المغرب تعزيز مكانته كوسيط دبلوماسي نشط في القارة، ويؤكد التزامه برؤية إفريقية قائمة على التعاون والحوار بدلًا من التفكك والانقسام. ويبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن المغرب من حشد الدعم الكافي داخل الاتحاد الإفريقي لتمرير هذا القرار، أم ستظل هذه الدول معزولة حتى إشعار آخر؟
الإتحاد الأفريقيالمغربمجلس السلم والأمنالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الإتحاد الأفريقي المغرب مجلس السلم والأمن هذه الدول
إقرأ أيضاً:
وحدة المصريين .. صلاة المغرب داخل الكنيسة الأسقفية خلال إفطار المحبة | صور
نظمت اليوم إبروشية الكنيسة الأسقفية إفطار رمضاني، وذلك بحضور رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، والمطران الدكتور منير حنا رئيس الأساقفة الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
مائدة المحبة والوحدةرحب رئيس الأساقفة سامي فوزي بالحضور قائلاً: نحن نجتمع في هذا الشهر الكريم على مائدة المحبة والوحدة، إذ يتيح لنا الفرصة لتبادل الصداقات كأسرة واحده، حيث تكون المودة هي أساس العلاقة التي تربطنا جميعًا نحن أبناء الوطن الواحد، مؤكدًا على أن الاشتراك في المائدة الواحدة هو علامة على الود والمحبة.
وشارك رئيس الأساقفة الشرفي منير حنا قائلاً: اليوم يجمعنا لقاء محبة، فمحبة الله هي التي توحدنا ليس فقط في هذا اليوم، بل في كل أيام السنة، اننا نشعر بالسعادة لوجودنا معًا، وفي الوقت نفسه، لا ننسى الشعوب التي تعاني، مثل أهل فلسطين وغزة والسودان، الذين يواجهون القهر والمعاناة. نذكرهم في صلواتنا، طالبين من الله أن يرفع عنهم هذا الألم، ويمنحهم السلام والعدل.
وتحدث الأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس للجنة الدينية بمجلس النواب، وعضو مجلس أمناء المركز: هذا اللقاء يعكس وحدتنا وروح المحبة التي تجمعنا، وندعو الله أن يعم الخير والسلام، ويجعلنا دائمًا مصدرًا للخير والقدوة الصالحة.
وأعرب الدكتور أبو زيد الأمير، منسق بيت العائلة المصرية وممثل فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، عن شكره لكل المنظمين لهذة المناسبة، مضيفًا: قدمت مصر أعظم مثال للمواطنة، وأعرب عن أمله أن يكون هذا العام مختلف عن أي عام لأن بداية صوم رمضان متحد بصوم الأقباط، وهذا يدل على أن مصر بلد الحضارة والتقدم والرقي.
روح التآخي والتضامنوقال الكاتب والمُفكر حسام بدراوي في كلمتهِ: داخلنا شعور بالمحبة التي تجمعنا على هذه المائدة، فهذه المناسبة تذكرنا دائمًا بقيم الإنسانية والرحمة المشتركة بين أبناء الشعب المصري. نشكركم على هذا التواصل المستمر الذي يعكس روح التآخي والتضامن. فالبشرية وحدة واحدة يشملها إطار المسؤولية والمحبة.
وأضاف السفير جاريث بايلي، السفير البريطاني في مصر، يأتي شهر رمضان ليؤكد على أهمية التواصل بين الناس، ليس فقط من خلال اللقاءات، ولكن أيضًا عبر الإيمان والتأمل والتفكير العميق في معاني الحياة. هذا الشهر يمنحنا فرصة للتقارب والتآخي، ويذكرنا بقيم الرحمة والمودة. وعندما نكون في هذا المكان، نشعر بروح السلام والمحبة التي تجمعنا، فنحن جميعًا واحد، نعيش في مجتمع متماسك لا يعرف الانقسام.
وتحدث المفكر الدكتور سامح فوزي: أن هذا اللقاء يعكس روح المحبة والتفاهم بين المسلمين والمسيحيين، ويؤكد أن التعايش بينهما هو أساس استقرار المجتمع. العلاقات الإسلامية المسيحية في مصر قائمة على الحوار والتفاعل اليومي، مما يعزز وحدتنا ويجعلنا دائمًا أقوى معًا.
وأكد السفير حسام عيسى مساعد وزير الخارجية: هذه الدعوة تمثل أولوية كبيرة بالنسبة لي، فهي تعكس روح المحبة والتسامح التي تجمعنا تحت مظلة واحدة، وتؤكد على وحدة المجتمع المصري التي نعتز بها جميعًا. اللقاءات التي تجمعنا دائمًا تحمل رسالة قوية بأننا شعب واحد، نعيش معًا في وئام واحترام متبادل، ونعمل من أجل الخير المشترك.
حضر اليوم السفير جورج بوستنجر، سفير النمسا، ونائبة السفير دانيلا هرتا، المستشار عدلي حسين، محافظ القليوبية السابق، وعضو مجلس أمناء المركز، الوزير إبراهيم فوزى، وزير الصناعة السابق، وعضو مجلس أمناء المجلس، السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، السيد رينيه جورنفلو، المستشار الاقتصادي لوفد الاتحاد الأوروبي في مصر، المهندس مجدي الطاهر رجل الأعمال.