هل يمكن أن تشكل قلوب التيتانيوم حلا لنقص متبرعي القلب عالميا؟
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أصبح رجل أسترالي مصاب بقصور في القلب أول شخص في العالم يبقى على قيد الحياة أكثر من 100 يوم بقلب اصطناعي من التيتانيوم، بينما كان ينتظر عملية زرع من متبرع.
ينعش هذا الإنجاز الآمال في أن تغني القلوب الميكانيكية بالكامل يوما ما عن الحاجة إلى عمليات زرع من متبرعين.
إليك ما يجب معرفته عن كيفية عمل قلب التيتانيوم، وما إذا كان بإمكانه حل مشكلة نقص المتبرعين.
أصبح الرجل الأربعيني، الذي رفض الكشف عن هويته، أول شخص يخرج من المستشفى بعد زراعة قلب اصطناعي بالكامل.
خلال عملية جراحية استغرقت 6 ساعات في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بمستشفى سانت فنسنت في سيدني، زرع القلب الاصطناعي الكامل "باي فاكور تاه" BiVACOR (TAH) المصنوع من التيتانيوم في المريض الذي كان يعاني من قصور حاد في القلب.
بعد قضاء بضعة أسابيع في العناية المركزة، تلتها مراقبة في المستشفى، خرج المريض من المستشفى في أوائل فبراير/شباط.
عاش المريض مع القلب الاصطناعي 105 أيام قبل أن يخضع لعملية زرع قلب من متبرع في 6 مارس/آذار، وهو يتعافى حاليا بشكل جيد، وفقا لأطبائه.
هل خضع أي شخص آخر لعملية زرع قلب من التيتانيوم؟في يوليو/تموز 2024، خضع رجل يبلغ من العمر 57 عاما يعاني من قصور في القلب في مرحلته النهائية لعملية زرع القلب الاصطناعي BiVACOR TAH في مركز بايلور سانت لوك الطبي في هيوستن بتكساس في الولايات المتحدة.
إعلانكانت هذه أول عملية زرع قلب من التيتانيوم لإنسان، وكانت بمنزلة جسر لعملية زرع قلب حقيقية، وقد دعم الجهاز المريض لمدة 8 أيام في المستشفى حتى توفر قلب متبرع.
بين يوليو/تموز ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، تلقى 4 رجال آخرين تراوح أعمارهم بين منتصف الأربعينيات ومنتصف الستينيات في الولايات المتحدة أيضا جهاز BiVACOR TAH. انتقل كل مريض بنجاح إلى عملية زرع قلب من متبرع وخرج من المستشفى في غضون شهر. لم يغادر أي من المرضى الأميركيين المستشفى بالجهاز.
هل يمكن أن يحل الجهاز مشكلة نقص المتبرعين بالقلب؟
يمكن أن يساعد القلب المصنوع من التيتانيوم في معالجة مشكلة نقص المتبرعين من خلال إبقاء المرضى على قيد الحياة أثناء انتظارهم لعملية زرع قلب حقيقية. بالإضافة إلى ذلك، ليس كل من يعاني من قصور القلب مؤهلا لعملية زرع قلب بشري في المقام الأول بسبب عوامل مثل التقدم في السن أو الحالات المرضية الكامنة أو تعاطي المخدرات. وعادة ما تخصص قلوب المتبرعين لمن يعانون من أخطر الحالات.
وعلى الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح إذا كان قلب التيتانيوم يمكن أن يصبح بديلا دائما، فإن الخبراء في الفريق يقولون إن هذا هو هدفهم النهائي.
وقال جوزيف روجرز، رئيس معهد تكساس للقلب والباحث الرئيسي الوطني للتجارب الأميركية، "بينما نبدأ بمجموعة من المرضى الذين تتدهور حالتهم السريرية أثناء انتظارهم عملية زرع القلب، فإن الفئة الأكثر أهمية من المرضى هي مجموعة المرضى الذين لا تتاح لهم عملية الزرع كخيار".
بدأت الإجراءات الأميركية كدراسة مبكرة لـ5 أشخاص وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، مع خطط للتوسع لتشمل 15 مريضا إضافيا في الأشهر المقبلة. تهدف هذه التجارب إلى تحديد ما إذا كان قلب التيتانيوم قادرا على إبقاء المرضى على قيد الحياة بأمان أثناء انتظارهم عملية الزرع.
إعلانبعد هذه المرحلة، يقول روجرز إن الفريق يخطط لإطلاق دراسة أوسع تشمل أيضا المرضى الذين قد يقبلون قلب BiVACOR كبديل دائم لقلب ضعيف.
وقال روجرز للجزيرة دوت كوم عبر البريد الإلكتروني "إذا سارت الأمور على ما يرام في التجارب السريرية، أتصور أن الجهاز سيكون متاحا عالميا في غضون 4-5 سنوات".
ومع ذلك، يضيف أنه يجب على الناس الاعتناء بصحة قلوبهم حتى لا يحتاجوا أبدا إلى أي من هذه العلاجات.
ترجع الحاجة إلى بدائل مثل القلوب الاصطناعية إلى صعوبة العثور على قلب متبرع به، فليست هناك أعداد كافية متاحة، وقد تستغرق مطابقة القلب للمريض وقتا طويلا. ففي المملكة المتحدة، على سبيل المثال، عادة ما ينتظر المرضى على قائمة الانتظار العادية للحصول على قلب متبرع به من 18 إلى 24 شهرا. أما أولئك الذين يعانون من حالات عاجلة أو طارئة، فيحصلون على الأولوية وقد يحصلون على قلب في وقت أقرب لأن تكون حالتهم أكثر حرجا.
يصيب قصور القلب ما لا يقل عن 26 مليون شخص بالعالم، منهم 6.2 ملايين بالغ في الولايات المتحدة. ومع ذلك، لا تزال عمليات زراعة القلب نادرة، حيث تجرى أقل من 6 آلاف عملية سنويا عالميا، وتخصص فقط للحالات الأكثر شدة.
كيف يعمل قلب التيتانيوم؟يعمل القلب الاصطناعي المصنوع من التيتانيوم بشكل مختلف تماما عن القلب الحقيقي، إذ ينبض القلب الطبيعي بالضغط والاسترخاء لضخ الدم، لكن هذا القلب الاصطناعي لا ينبض على الإطلاق.
بدلا من ذلك، يحتوي على قرص دوار بداخله يحرك الدم في جميع أنحاء الجسم. يطفو هذا القرص في مكانه باستخدام المغناطيس، فلا يلمس أي شيء، مما يعني عدم وجود احتكاك وتقليل احتمال تلفه بمرور الوقت.
ولكي يستمر القلب الاصطناعي في العمل، يحتاج إلى وحدة تحكم خارجية صغيرة، تعمل بالبطاريات خلال النهار وتوصل بمصدر طاقة ليلا. يمر كابل رفيع تحت الجلد لتوصيل القلب بهذه الوحدة.
إعلانتستبدل معظم أجهزة القلب الاصطناعي جانبا واحدا فقط من القلب، وعادة ما يكون الجانب الأيسر. لكن قلب BiVACOR يحل محل العضو بالكامل، وذلك ما يجعله خيارا للأشخاص الذين يعانون من فشل القلب الكامل والذين قد لا ينجون أثناء انتظار قلب متبرع.
لماذا اختير التيتانيوم للقلب الاصطناعي؟
اختير التيتانيوم لأنه قوي وخفيف الوزن ومقاوم للتآكل، وذلك ما يجعله مثاليا للاستخدام الطويل الأمد في الجسم؛ على عكس القلوب الاصطناعية الأخرى التي تحتوي على أجزاء متحركة متعددة يمكن أن تبلى، ويحتوي هذا القلب على قرص دوار واحد فقط مما يقلل من خطر الفشل.
قبل تطوير قلب BiVACOR الاصطناعي، كان القلب الاصطناعي الكلي "سين كارديا" SynCardia هو الجهاز الأكثر استخداما للمرضى الذين يعانون من قصور القلب الشديد.
تمت الموافقة على قلب SynCardia من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية في أوائل العقد الأول من القرن 21، وهو مصنوع بشكل أساسي من البولي يوريثين، وهو نوع من البلاستيك المتين. وعلى مدار العقدين الماضيين، تم زرعه مؤقتا في أكثر من ألفي مريض في 20 دولة أثناء انتظارهم عمليات زرع قلب من متبرع. ومع ذلك، فإن جهاز SynCardia كبير ومعقد نسبيا، ويحتوي على أجزاء متحركة متعددة يمكن أن تتآكل بمرور الوقت.
استكشف العلماء أيضا استخدام أعضاء الحيوانات لعلاج قصور القلب، ففي يناير/كانون الثاني 2022 أجرى جراحون في المركز الطبي بجامعة ميريلاند في الولايات المتحدة أول عملية زرع لقلب خنزير معدل وراثيا لمريض بشري يعاني من مرض قلبي حاد.
وعلى الرغم من النجاح الأولي، أصيب المريض بمضاعفات وتوفي بعد شهرين تقريبا.
كم من الوقت يمكن أن يدوم قلب التيتانيوم؟حاليا، لا أحد يعرف العمر الدقيق لقلب التيتانيوم لدى البشر. ففي الاختبارات المعملية، عمل الجهاز بشكل مستمر أكثر من 4 سنوات دون أي علامات فشل.
في حين أن تجربة الرجل الأسترالي التي استمرت 100 يوم كانت أطول استخدام مسجل لقلب التيتانيوم لدى البشر، وقال فريق BiVACOR إن هناك حاجة إلى مزيد من التجارب لتحديد ما إذا كان يمكن أن يصبح بديلا طويل الأمد بدلا من مجرد جسر مؤقت لعملية زرع.
إعلان ما التحديات التي تواجه القلب الاصطناعي؟يعد الرفض المناعي أحد أكبر التحديات التي تواجه عمليات زراعة الأعضاء، حيث يهاجم الجسم العضو الجديد كجسم غريب.
ولأن قلب BiVACOR المصنوع من التيتانيوم لا يحتوي على أي أنسجة بيولوجية، فإن خطر الرفض أقل مقارنة بقلوب المتبرعين أو عمليات زراعة قلب الخنازير. ومع ذلك، تشير بروتوكولات التجارب إلى أن المرضى ما زالوا يتناولون أدوية لتسييل الدم لمنع تجلط الدم حول الجهاز.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على مرضى قلب BiVACOR البقاء متصلين بمصدر طاقة خارجي دائما.
وعلى الرغم من أن البطاريات المحمولة تتيح بعض الحركة، فإن العملية لا تزال تتطلب تعديلات في نمط الحياة مثل إعادة شحن البطارية، وتجنب الأنشطة التي قد تتلف الأجزاء الخارجية، والتخطيط للسفر بعناية لضمان الوصول إلى الطاقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان فی الولایات المتحدة عملیة زرع قلب من القلب الاصطناعی أثناء انتظارهم قصور القلب یعانون من یعانی من من متبرع من قصور یمکن أن ومع ذلک على قلب إذا کان
إقرأ أيضاً:
فلسطين في قلوب اليمنيين .. مسيرات الوفاء تحمل رسائل قوية للعدو والصديق
يمانيون../
بحر هائج من الغضب اليماني والزحف البشري الهادر، اجتاح الساحات والميادين في مختلف المحافظات اليمنية، اليوم، في مسيرات جماهيرية مليونية، تأكيداً للموقف اليمني الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ووفاء لدماء غزة التي ما تزال تنزف تحت القصف والحصار والتآمر الدولي والعربي.
خرج اليمنيون من كل مديرية وقرية ومدينة، حاملين في قلوبهم لوعة فلسطين، وعلى أكتافهم راياتها، وفي حناجرهم هدير الغضب وصدى الوجع المتراكم منذ نكبة 48 وحتى محرقة غزة اليوم.، خرجوا ليجددوا العهد، لا بالكلمات وحدها، بل بموقف عملي، وباستعداد شعبي شامل للدخول في خط المواجهة المفتوح مع الكيان الصهيوني وأدواته.
تقدمت الجماهير هادرة، تسابق ظلالها، تحمل شعارات الثورة والمقاومة، وتردد كلمات قائدها الذي دعاها للزحف والتحرك، لا لأداء واجب التضامن الموسمي، بل لتجسيد الشراكة الجهادية والهوية الواحدة في معركة الأمة، حيث لا يمكن أن تظل فلسطين وحدها، ولا يجوز أن يظل اليمن صامتاً وهو يرى دماء الأطفال تغسل حجارة غزة كل ساعة.
امتلأت الساحات باليمنيين كما لم تمتلئ من قبل، واحتشدت القلوب قبل الأجساد، وغصت الطرقات بالهتافات التي بدت كأنها قادمة من زمن الفتح، من بدر وخيبر والقدس، وامتزجت في الساحات أصوات الطفولة بحناجر الشيوخ، وهم يهتفون: “لن نترك غزة”، “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل”، و”بدمائنا نفدي فلسطين”.
من صنعاء إلى صعدة، ومن إب إلى تعز، ومن الحديدة إلى ذمار، إلى حجة وعمران وريمة، ومختلف المحافظات، كانت كل محافظة تكتب اسمها اليوم على خارطة العزة والانتصار، في ميدان الكرامة المفتوح، حيث لا صوت يعلو على صوت القضية، ولا راية ترفرف فوق راية المقاومة.
المسيرات عبرت عن اليمن بوجهه الكامل، وجه الجهاد، وجه الغضب، وجه الموقف، وجه الأمة التي تعرف طريقها رغم الجراح، والتي لا تقايض القضايا بالمكاسب، ولا تتاجر بالشعارات، بل تنحت الموقف من صخر التجربة ومن وهج الوعي والإيمان.
لم تكن المسيرات استجابة آلية لنداء عابر، بل كانت تفجيراً كاملاً للموقف الشعبي، وتجسيدا جماهيرياً للموقف الرسمي الثابت، فالشعب اليمني أثبت مجددا أن صوته مع فلسطين ليس موسميا ولا مصلحيا، بل عقيدة راسخة، ومسؤولية دينية وإنسانية وسياسية وجهادية لا تقبل المساومة.
رسائل عدة حملها الزحف المليوني، أبرزها أن اليمن جاهز بكل أطيافه للانتقال من الموقف المعنوي إلى الموقف العملي، وأن ما يقوم به في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ليس إلا جزءًا يسيرا من الرد المشروع والموقف المطلوب.
وكان واضحا في كل الشعارات والهتافات أن اليمنيين يرون في غزة مرآة لهم، وامتدادا لوجعهم وصمودهم، وأن معركة فلسطين هي معركتهم، لأن العدو واحد، والهوية واحدة، والسلاح وإن اختلفت ميادينه فهو من أجل قضية واحدة.
الهتافات المدوية لم تكن فقط إعلان غضب، بل كانت صياغة واعية لعقيدة شعب، وبيان سياسي وجهادي مفتوح، بعث من خلاله اليمنيون برسائل قوية للعالم أجمع: بأن فلسطين لا تزال في وجدان الأمة الحية، وبأن من لا يزال يتنفس بكرامة لا يمكن أن يصمت على دم غزة.
ومن الملاحظ أن اللافتات المرفوعة، والتي خطت بعبارات عميقة مثل “غزة ليست وحدها”، “سلاحنا قادم”، “المعركة واحدة”، تعكس مستوى الوعي الشعبي، ووضوح البوصلة لدى اليمنيين، الذين لا ينساقون وراء الضجيج الإعلامي، بل ينحازون للموقف الحق، مهما كلف الأمر.
في الحديدة، على امتداد السواحل، كانت الأمواج البشرية تلتحم مع هدير البحر، في صورة حماسية تجسدت فيها وحدة الأرض والإنسان، وأثبتت أن الساحل الذي واجه قوى العدوان، لن يكون أقل حماسة في مواجهة الصهيونية، ولا أقل غيرة على شرف الأمة.
الرسالة الأوضح للمطبعين جاءت من أفواه ملايين اليمنيين، بأن من خان القدس لن يأمن من لعنة الشعوب، وأن من باع الأقصى لن يجد مكاناً له في التاريخ، مهما زخرفوا صورهم على شاشات الإعلام الخائن. وكان الرفض الصارخ للتطبيع واضحا في كل زاوية من زوايا المسيرات.
وفي كل ساحة، تكررت عبارات تؤكد أن الشعب اليمني مستعد لكل الخيارات، وأنه يضع كامل إمكانياته البشرية واللوجستية تحت تصرف محور المقاومة، في أي جبهة وعلى أي أرض، دون تردد أو حسابات سياسية ضيقة.
الهتاف الجماعي باسم فلسطين، ومشهد الساحات التي تفيض بسيول بشرية من كل حدب وصوب، مثل تجديدا للعهد مع الشهداء، وتأكيدا أن البوصلة لم تضل الطريق، وأن القدس لا تزال في قلب المعركة، والاحتلال لا يزال العدو الأول.
وإن كانت الأنظمة تساوم وتتواطأ وتتآمر، فإن الشعوب وفي مقدمتها شعب اليمن لا تزال تحفر موقفها في الذاكرة، وتؤكد أنها صاحبة القرار والاتجاه، وأن هذا الجيل، كما الأجيال القادمة، سيكون سندا لفلسطين، لا خنجراً في ظهرها.
المسيرات اليوم، بما رافقها من تفاعل مجتمعي واسع، أعادت ترسيم صورة اليمن في وجدان الأمة، وأثبتت أن اليمن رغم الجراح وما يتعرض له من عدوان امريكي غاشم كل يوم في مختلف المحافظات، لا يزال قلعة حية في قلب هذه الأمة، وصوتا يعلو حيث صمت الآخرون.
كل ميدان في اليمن اليوم كان غزة مصغرة، وكل صوت فيها كان صاروخا من الغضب الهادر، وكل لافتة كانت وعدا ووعيدا، وعدا للمظلومين أننا معهم حتى آخر النفس، ووعيدا للطغاة بأن حسابهم قادم ولو بعد حين.
وقفت السيول الهادرة في مختلف الساحات، لا لتردد هتافات فقط، بل لتؤكد أن زمن الشعارات قد انتهى، وأن زمن الفعل قد بدأ، وأنه كما قال قائد الثورة أن معركة فلسطين هي معركة اليمن، ولن تتوقف إلا بزوال الاحتلال وعودة الأرض والحق المسلوب.
السياسية: جميل القشم