وسط إدانات عربية ودولية، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مخلّفة عشرات القتلى والجرحى.

وأوضحت مصادر طبية ومحلية فلسطينية. أن “الغارات استهدفت مناطق في خان يونس ورفح جنوبي القطاع، إضافة إلى قصف طال مخيم البريج وسط القطاع ومنزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة”.

وبحسب المصادر، “في خان يونس، “قتل 4 أشخاص من بينهم امرأتان، في غارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين في شارع عابدين غرب المدينة”، وفي رفح، أفادت المصادر “بمقتل شخصين وإصابة آخر نتيجة قصف في المنطقة الصناعية بالمدينة”.

ووفق المصادر، “أسفر قصف آخر “على خيمة للنازحين في محيط منطقة فش فرش جنوب غربي خان يونس، عن مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين”، وفي هجوم منفصل، “قتلت امرأة ورجل وأصيب 3 آخرون، من جراء استهداف خيمة نازحين قرب سجن أصداء شمال خان يونس”.

وفي تطور آخر، بحسب المصادر، “قصف منزل لعائلة الحطاب قرب دوار أبو عيدة في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وحدوث دمار واسع”.

وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت عن “مقتل أكثر من 420 شخصا، أمس الثلاثاء، في غارات جوية إسرائيلية مباغتة أنهت حالة الهدنة الهشة التي استمرت لأسابيع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي”.

من جانبها، أكدت “حماس” أن “التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير يعرض حياة الرهائن الإسرائيليين في القطاع للخطر”.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” باسم نعيم في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية: “إن هذا التصعيد الخطير، الذي تسبب بخسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف الفلسطينيين، لن يستثني الرهائن الإسرائيليين، محذرا من أن حياتهم أصبحت مهددة بشكل مباشر”.

هذا وأفاد مصدر مسؤول في حركة “حماس”، أمس الثلاثاء، “بمقتل أحد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة وإصابة أسيرين آخرين في الهجوم الإسرائيلي على القطاع”.

عشرات الآلاف يتظاهرون ضد قرار “نتنياهو” باستئناف الحرب على غزة وإقالة رئيس “الشاباك”

وفي إسرائيل، تظاهر نحو 40 ألف شخص، مساء الثلاثاء، في تل أبيب، وعدة مدن إسرائيلية احتجاجا على “قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز “الشاباك” رونين بار واستئناف الحرب على قطاع غزة”.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، “اتهم المحتجون نتنياهو بإدارة الحرب “وفق حسابات سياسية لضمان بقائه في السلطة”، مطالبين “بإبرام صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى والتراجع عن إقالة رئيس “الشاباك”.

هذا “وشارك في الاحتجاجات “قادة سابقون لأجهزة الأمن الإسرائيلية، من بينهم المفوض الأسبق للشرطة، روني ألشيخ، ورئيس جهاز “الموساد” الأسبق، تامير باردو، وعائلات للأسرى المحتجزين في غزة”.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن “الشرطة الإسرائيلية اعتدت بالضرب على المتظاهرين المناهضين لعودة الحرب، وأن ضباط الشرطة الإسرائيلية ضربوا المتظاهرين المناهضين للحرب بوحشية وركلوهم لإسكاتهم”.

وبحسب الصحيفة: “تم تصوير رجال الشرطة وهم يضربون المتظاهرين الذين كانوا يهتفون ضد استمرار القتال”.

أردوغان: إسرائيل بأنها دولة إرهاب تتغذى على دماء وأرواح الأبرياء

ولقي قرار إسرائيل باستئناف الحرب في غزة، إدانة عربية ودولية، ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إسرائيل بأنها دولة “إرهاب تتغذى على دماء وأرواح الأبرياء”، مؤكدا أن “أنقرة ستواصل بذل الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.

وقال أردوغان: “النظام الصهيوني أثبت مرة أخرى عبر هجماته الوحشية على غزة الليلة الماضية أنه دولة إرهاب تتغذى على دماء وأرواح ودموع الأبرياء”.

“مقتدى الصدر” يحذر من وصول إسرائيل إلى الحدود العراقية

من جانبه، حذر زعيم “التيار الوطني الشيعي” في العراق، مقتدى الصدر، “من وصول الكيان الصهيوني إلى الحدود العراقية”.

وقال الصدر في تغريدة له على منصة “إكس”: “قد علمنا وحذرنا مما ستؤول إليه الأوضاع في غزة بل وفي غيرها، فوجود العدو الصهيوني في المنطقة لن يؤول إلى ما يحمد عقباه”.

وأضاف: “ها هو العدو يعاود قصف المدنيين والأطفال بغطاء أمريكي إرهابي وقح، وقد اكتفى الكثيرون بالسكوت والتفرج على شهداء غزة وأطفالها ونسائها وهم صرعى بصواريخ الإرهاب الصهيو أمريكي وإما أن يصرعهم الجوع والعطش بسبب حصار دولي مطبق بلا رادع إنساني ولا شرعي”.

وأكد أن “الأوضاع الراهنة ستتسبب ببيع فلسطين مرة أخرى لتتمدد الصهيونية في الأراضي الإسلامية والعربية وبكل سهولة، بل وبمعونة من هنا وهناك وذلك لتصل إسرائيل إلى الحدود العراقية”.

وزير الخارجية المصري يجري اتصالات مع مسؤولين أوروبيين بشأن التطورات في غزة

أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، “اتصالات مكثفة مع مسؤولين أوروبيين كبار ضمن التحركات المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتداعياته على استقرار المنطقة”.

وأعلنت الخارجية المصرية أن “عبد العاطي، تواصل مع الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ووزير خارجية النرويج إسبين بارث إيد، وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، وذلك في ظل التطورات المتلاحقة في قطاع غزة”.

وأوضحت بيان للخارجية المصرية “أن الاتصالات ركزت على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتداعياته الوخيمة على استقرار المنطقة، والتأكيد على أن العدوان الإسرائيلي يعيد التوتر إلى المنطقة ويعرقل المساعي الحثيثة التي تهدف للتهدئة وإعادة الاستقرار”.

وأوضحت الخارجية المصرية أنه “تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات والتنسيق معا للحد من التصعيد في غزة”.

آخر تحديث: 19 مارس 2025 - 11:41

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: حماس وإسرائيل عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة وقف إطلاق النار غزة فی قطاع غزة خان یونس فی غزة

إقرأ أيضاً:

تنديدات عربية ودولية باستئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة

الثورة / وكالات

توالت ردود الفعل والمواقف العربية والدولية المستنكرة المنددة باستئناف حرب الإبادة على قطاع غزة وبالمجازر التي ترتكبها آلة الإجرام «الإسرائيلية» المدعومة أميركيًّا، بحقّ الفلسطينيين في القطاع مستهدفًا المدنيّين العُزّل في القطاع بسلسلة من الغارات العنيفة، والتي أسفرت إلى الآن عن استشهاد مئات الفلسطينيين، إضافة إلى فقد وإصابة المئات.

وأجمعت البيانات والتصريحات على أنّ جرائم الاحتلال في غزة هو تصعيد خطير خُطّط له مُسبقًا بشراكة أميركية، ويُثبت فظاعة جرائم الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أنّه يأتي بعد إفشال العدو عمدًا مساعي المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، وإدخال المساعدات على قطاع غزة، داعيةً إلى اتّخاذ موقف حازم لوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وحملت حركة حماس رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته “النازية” المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان على قطاع غزة.

ووصفت الهجوم بأنه جزء من سياسة ممنهجة للتجويع والتهجير بحق الفلسطينيين، مطالبة الوسطاء الدوليين بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار.

ودعت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمل المسؤولية ودعم صمود الشعب الفلسطيني.

كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالانعقاد العاجل لاتخاذ قرار يلزم الاحتلال بوقف العدوان، في وقت تأكد فيه استشهاد مئات الفلسطينيين نتيجة الغارات التي دمرت منازل في غزة.

إدانات أوروبية

إلى ذلك أدان وزير خارجية بلجيكا الهجمات الإسرائيلية على غزة، مشيرًا إلى أنها تسببت في خسائر فادحة، وأنها تهدد استمرارية الاتفاق بين “إسرائيل” وحركة حماس.

ومن جانب آخر، صرح وزير خارجية النرويج أن الحرب على غزة يجب أن تتوقف بشكل عاجل حتى يتم استئناف المفاوضات بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الوضع الحالي في غزة يمثل “كابوسًا”.

ودعا وزير الخارجية الهولندي بدوره إلى احترام وقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وفقًا لبنود الاتفاقات الموقعة.

وفي نفس السياق، دعت وزارة الخارجية السويسرية إلى العودة الفورية إلى اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة الشرق الأوسط، لتجنب المزيد من التصعيد.

أما وزارة الخارجية الصينية، فقد عبرت عن قلقها العميق حيال الأحداث الجارية في غزة، داعية الأطراف المعنية إلى استئناف الالتزام بوقف إطلاق النار لتجنب أي تداعيات كارثية على الوضع الإنساني.

مصر

كما أدانت الخارجية المصرية بأشد العبارات، الغارات الجوية «الإسرائيلية» التي استهدفت قطاع غزة، مؤكدةً أنّها «تُشكّل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وتصعيدًا خطيرًا يُنذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة».

من جانبه أدان الأزهر الشريف العدوان الإرهابيَّ الغادر الذي شنَّه الكيان الصهيوني على الأبرياء في غزة»، وعدَّه «مشهدا يبرهن على طبيعة هذا الكيان وغدره وخيانته للمواثيق والعهود من أجل إجبار الشعب الفلسطيني على الخروج من أرضه رغم الرفض العالمي المتكرر».

واعتبر أن «ما شَهِدَه العالم فجر أمس هو إرهاب أسود يضاف إلى السجل الإجرامي لهذا الكيان الذي استباح دماء الأبرياء وعرضهم وأرضهم وحقوقهم».

وطالب «المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالتحرك العاجل لوقف آلة القتل الصهيونية، ومحاكمة مرتكبي الجرائم والمذابح من قادة هذا الكيان المحتل»

الأردن- تركيا

أدانت الأردن تجدّد الغارات «الإسرائيلية» على قطاع غزة، حيث أكّد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان أنّ الحرب التي تشنّها «إسرائيل» على غزة هي «حرب على الإنسانية». وقال حسان في بيان إنّ «كل المجتمع الدولي يجب أن يكون معنيًّا بوقف هذا التوحش الذي طال الأطفال والنساء والعزل، واليوم يتمثل في التجويع لغايات التهجير، وطرد الشعب الثابت على أرضه».

بدورها، رأت وزارة الخارجية التركية، أنّ الهجمات «الإسرائيلية» على غزة تُظهر أنّ «إسرائيل» انتقلت إلى مرحلة جديدة من سياسة الإبادة الجماعية، وقالت: إنّه «من غير المقبول أن تُعيد «إسرائيل» العنف للمنطقة، وعلى المجتمع الدولي مواجهة ذلك النهج

الجزائر

كما أدانت وزارة الخارجية الجزائرية العمليات العسكرية الصهيونية على قطاع غزة» ووصفتها بـ«الوحشية»، واعتبرته «انتهاكا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، دون أدنى اعتبار للمواثيق والأعراف الدولية». ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات الجسيمة وحماية المدنيين الفلسطينيين.. مؤكدة «تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني، ووقوفها الدائم إلى جانبه»،

كما دعت الجزائر مجلس الأمن إلى «تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه بغرض ضمان احترام القوة القائمة بالاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في مختلف مضامينه وعبر جميع مراحله».

عمان والكويت

فيما أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة» وأكدت أن «هذا التصعيد العسكري يمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتجاهلًا متعمدًا للقوانين والمواثيق الدولية».

ودعت مجلس الأمن ورعاة اتفاق وقف إطلاق النار بغزة إلى «تحرك عاجل وحازم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وحماية الشعب الفلسطيني».

من جانيها أدانت سلطنة عمان تجدد العدوان على غزة «وأكدت أن «هذه الجرائم المُمنهجة ضد الشعب الفلسطيني تُمثّل انتهاكًا واضحًا وسافرًا، ليس فقط لاتفاق وقف إطلاق النار، بل لجميع الأعراف الدوليّة والقانون الدولي الإنساني».

ودعت إلى «تدخل عاجل من المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العدوان الغاشم ضد الإنسانية، وحماية المدنيين، ومحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على أفعالها».

الجامعة العربية الى ذلك أدان الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في بيان «الغارات الوحشية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة»، معتبراً أن «استئناف المقتلة في غزة هو عمل مجرد من الإنسانية وتحدٍ للإرادة الدولية التي ساندت وقف إطلاق النار».

وأكد أن «قادة الاحتلال الإسرائيلي يخوضون معركة داخلية على حساب دماء الأطفال والنساء في غزة، وأنهم يغامرون بحياة الرهائن الإسرائيليين في القطاع، ويضربون بعرض الحائط اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان يُفترض أن يدخل مرحلته الثانية هذه الأيام».

وشدد أبو الغيط على «ضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي بصوتٍ عالٍ لوقف هذه المذبحة التي تطال شعباً جرى حصاره ومُنعت عنه المساعدات الطبية والإنسانية في حملة غير مسبوقة من التجويع والقتل الممنهج والتطهير العرقي».

وطالب «المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية فوراً والعودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار من أجل إنجاز اتفاق شامل يقضي بتبادل الأسرى ووقف الحرب بشكل نهائي».

التعاون الإسلامي

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري الغاشم على قطاع غزة»، معتبرة أن ذلك «يجسد امتدادا لجريمة الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني».

وطالبت المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته لتنفيذ الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وفتح المعابر وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، والتصدي لمحاولات الضم وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني».

 

مقالات مشابهة

  • تنديدات عربية ودولية باستئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
  • موجة تنديد عربية ودولية بقرار الاحتلال الإسرائيلي استئناف العدوان على غزة
  • إدانات عربية ودولية واسعة لاستئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة
  • إسرائيل تخرق الهدنة وتشن غارات جوية على غزة.. مئات الشهداء وإدانات عربية ودولية
  • إدانات عربية لخرق الهدنة وعودة العدوان الإسرائيلي على غزة
  • إدانات عربية ودولية لتجدّد عدوان الاحتلال على غزة
  • لليوم الثاني.. مؤسسة الصالح تواصل تقديم المساعدات الإنسانية الرمضانية في مديريات أبين
  • إدانات عربية ودولية للعدوان الأمريكي على اليمن
  • لليوم الثاني.. مؤسسة الصالح تواصل دعم الأسر النازحة والمرضى في سقطرى