العراق يواجه تحديات كبيرة في تأمين الغاز.. من ارتفاع الأسعار إلى التوترات الجيوسياسية
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب ثائر الجبوري ،اليوم الأربعاء (19 آذار 2025)، أن العراق سيواجه ثلاثة تحديات إذا اعتمد على شحنات الغاز المسال لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء.
وقال الجبوري لـ"بغداد اليوم"، إن "ملف الطاقة في العراق معقد، وحاجة العراق إلى الغاز الطبيعي لتشغيل محطات الكهرباء ضرورية لتجاوز ذروة الصيف 2025".
وأضاف أن "العراق بدأ بالبحث عن بدائل مع وجود العقوبات على استيراد الغاز من إيران، وأن الاعتماد على الغاز المسال سيواجه ثلاثة تحديات: الأول، ارتفاع الأسعار مقارنة بخطوط نقل الغاز المعتمدة حاليًا الثاني، التحديات الجيوسياسية حيث تأتي الشحنات من دول عدة وتخضع لتوترات المنطقة الثالث، تعقيدات فنية متعددة".
وأوضح الجبوري أن "الحل الأمثل هو تسريع استثمار وتطوير حقول الغاز في العراق، التي تحتوي على احتياطات كبيرة، بالإضافة إلى استثمار الغاز المصاحب لحقول النفط، حيث يمكن توفير بديل جيد عن الغاز المستورد خلال 18 شهرًا".
وأكد أن "الاعتماد على استيراد الغاز يبقى مصدر قلق بسبب التوترات والتحديات الكثيرة التي يتضمنها".
فيما تواصل وزارة الكهرباء استعداداتها لمواجهة الصيف المقبل، وسط تحديات انقطاع الغاز الإيراني وتحذيرات من أزمة طاقة محتملة.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، لـ"بغداد اليوم"، الثلاثاء (11 آذار 2025)، أن "العراق يسعى لتنويع مصادر الغاز، حيث سيتم استيراد 20 مليون متر مكعب من الغاز عبر آليات نقل جديدة يتم العمل على إتمامها قريبا، رغم أن هذه الكمية لا تغطي سوى نصف ما كان يُستورد من إيران".
وأشار إلى أن "هناك خططا لاستيراد الغاز المسال عبر منصات عائمة ومتحركة، حيث تتولى وزارة النفط مسؤولية تأمين هذه الكميات، والتي ستسهم في تشغيل محطات كهربائية بقدرة 4000 ميغاواط، على أن يتم تنفيذ هذه الخطط قبل شهر حزيران"، مضيفا، أنه "كما ستُمد أنابيب جديدة لربط المنصات بمحطات الجنوب لضمان إيصال الوقود اللازم".
وفي خطوة إضافية، قدمت وزارة الكهرباء إلى رئيس الوزراء جدولا باحتياجاتها من الكاز لتشغيل المحطات التي يمكنها العمل به كبديل للغاز، فيما يجري العمل على إنجاز محطات الدورات المركبة التي لا تحتاج إلى وقود، إلى جانب محطات الطاقة الشمسية، والتي من المتوقع أن يدخل بعضها الخدمة بحلول حزيران المقبل، وفقا للمتحدث باسم وزارة الكهرباء.
ويعتمد العراق بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، حيث تستورد وزارة الكهرباء كميات تتراوح بين 40 إلى 50 مليون متر مكعب يوميا.
ومع تكرار انقطاع الإمدادات بسبب مشكلات مالية وتقنية، يتعرض العراق لأزمات طاقة متكررة، خاصة خلال فصل الصيف، عندما يرتفع الطلب على الكهرباء إلى مستويات قياسية.
برغم امتلاك العراق احتياطيات ضخمة من الغاز المصاحب لاستخراج النفط، إلا أن استغلاله لا يزال محدودا بسبب ضعف البنية التحتية وعدم اكتمال مشاريع معالجة الغاز، مما يجبر الحكومة على استيراد الغاز لتلبية احتياجات قطاع الكهرباء.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: وزارة الکهرباء استیراد الغاز
إقرأ أيضاً:
التربية والتعليم تبحث مع عدد من المنظمات تأمين مستلزمات العملية الامتحانية
دمشق-سانا
بحثت لجنة من وزارة التربية والتعليم مع عدد من ممثلي المنظمات الدولية والمحلية اليوم خطة الوزارة للمرحلة القادمة، وتحديد الأولويات للنهوض بالواقع التربوي في سوريا.
وخلال الاجتماع الذي عُقد في مبنى الوزارة بدمشق، تم استعراض أعداد المدارس والطلاب في سوريا والإجراءات اللازمة لتلبية احتياجات المدارس، وتصنيف الكوادر التدريسية والإدارية وتوزعها على المحافظات وعلى المراحل الدراسية، ومناقشة الاستعدادات لامتحانات الشهادات العامة، وتأمين مستلزماتها واحتياجاتها، بما يتوافق مع إستراتيجيات وخطط الوزارة.
وأبدى المشاركون بالاجتماع استعدادهم للمشاركة في تقديم الخدمات والدعم في تأمين الاحتياجات الخاصة بالعملية الامتحانية لدورة عام 2025، من قرطاسية وطابعات وأوراق إجابة امتحانية وأحبار وغيرها.
مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة يوسف عنان أشار إلى الخطط المشتركة لدعم العملية التعليمية والامتحانية بين الوزارة والمنظمات العاملة في سوريا، والتي تهدف إلى توحيد الجهد الإنساني، بما يسهم في تعزيز العملية التعليمية.
بدوره، معاون مدير الامتحانات بالوزارة محمود حبوب بين أن وزارة التربية وفرت التسجيل في الامتحانات العامة عن طريق تطبيق خاص بالتسجيل، إضافة إلى توزيع بنوك الأسئلة ومراكز التصحيح والاحتياجات للعملية الامتحانية بالمحافظات كافة.
وتضم اللجنة أيضاً مدير الأبنية المدرسية بوزارة التربية والتعليم، وأمين اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.