جامعة قناة السويس تستعرض أنشطة الكليات والتعاون الأكاديمي
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس أهمية الدور الذي تلعبه الجامعة في دعم الأنشطة البيئية والتنموية، مشيدًا بجهود الكليات في تنظيم الفعاليات التي تعزز وعي الطلاب بالقضايا البيئية والتكنولوجية وتدعم الابتكار في مجالات الاستدامة.
كما شدد مندور على أهمية التعاون بين الجامعة والمؤسسات المختلفة لتعزيز فرص البحث والتدريب للطلاب والخريجين.
جاءت تلك التصريحات بالتزامن مع عقد اجتماع مجلس شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة في جلسته رقم (322).
وخلال جلسة، أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن المجلس استعرض عددًا من الفعاليات والمبادرات، من بينها الإعلان عن مسابقة "أفضل فكرة لتدوير المخلفات الزراعية"، والتي تهدف إلى تشجيع الطلاب على تقديم حلول مبتكرة ومستدامة للحد من النفايات الزراعية، مع التركيز على دمج التكنولوجيا الحديثة في المشروعات البيئية.
كما ناقش المجلس تقرير البرنامج التليفزيوني "استشارة طبية"، الذي تم إنتاجه بالتعاون بين كلية الطب والمستشفيات الجامعية والقناة الرابعة، حيث قدم نخبة من أساتذة الطب استشارات طبية متعلقة بالصيام وشهر رمضان الكريم.
وقدمت كلية السياحة والفنادق تقريرًا حول مؤتمرها البيئي الأول بعنوان "السياحة المستدامة والتحديات البيئية: نحو حلول مبتكرة لمستقبل أخضر"، بالإضافة إلى تقرير حول الجائزة التي حصل عليها طلابها من الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي ضمن مسابقة "مصر بعيون جديدة"، والتي تتضمن رحلة إلى الإسكندرية لزيارة معالمها السياحية.
وأعلنت كلية طب الأسنان عن موعد مؤتمرها البيئي والملتقى التوظيفي في 17 أبريل، فيما حددت كلية التمريض 29 أبريل لمؤتمرها البيئي، و29 و30 أبريل لأسبوعها البيئي، كما أعلنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية عن ملتقاها التوظيفي في 30 أبريل.
وفي إطار تعزيز التعاون البحثي والتدريبي، ناقش المجلس بروتوكول تعاون بين جامعة قناة السويس، ممثلة في كلية الحاسبات والمعلومات، والمعهد القومي للاتصالات، لدعم الأبحاث والإشراف العلمي وتدريب الطلاب والخريجين. كما نفذت الكلية، ضمن مبادرة "شباب واع.. غدًا أفضل"، ندوة توعوية حول مخاطر الأمن السيبراني وخطر الشائعات، وأعلنت عن تنظيم مؤتمرها العلمي الأول تحت عنوان "دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة".
كما اعتمد المجلس تقرير كلية الهندسة حول ندوة "رصد حركة راكبي الدراجات في شوارع الإسماعيلية"، والتي أقيمت الشهر الماضي، فيما حددت الكلية الأسبوع الثاني من يوليو موعدًا لملتقاها التوظيفي، وأبريل المقبل موعدًا لمؤتمرها البيئي.
وقدمت كلية الألسن تقريرًا حول ندواتها التي عُقدت الشهر الماضي، والتي تناولت موضوعات مثل "مسار الترجمة في عصر الذكاء الاصطناعي"، و"السياحة الداخلية: كيف يمكن اكتشاف مصر من قبل أبنائها"، والتي تمت بالتعاون مع كلية السياحة والفنادق لتعزيز وعي الطلاب بالسياحة المحلية. كما نظمت ندوة بعنوان "الشباب وفكر المشاركة المجتمعية"، وأخرى بعنوان "مواجهة التطرف من خلال مواجهة فكرية"، بالتعاون مع مديرية الأوقاف بالإسماعيلية وإدارة تدريب أفراد المجتمع.
وفي سياق الجهود البيئية، قدمت كلية العلاج الطبيعي تقريرًا حول أسبوعها البيئي ومؤتمرها البيئي حول الإصحاح البيئي، تماشيًا مع توجهات الدولة نحو تحقيق الاستدامة البيئية. كما استعرض معهد الاستزراع السمكي مقترحًا لدورات تدريبية مخططة بين أبريل ويوليو 2025، بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة ودعم الموارد الذاتية.
واعتمد المجلس تقرير معهد الدراسات الأفروآسيوية حول مؤتمره البيئي الأول، الذي نُظم بالتعاون مع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة وقطاع الدراسات العليا تحت شعار "نحو بيئة مستدامة.. دور البحث العلمي والأسرة".
واختتم الاجتماع باعتماد تقرير معرض "الحرف اليدوية والتراثية" في دورته السادسة والثلاثين، الذي أُقيم بالتعاون مع كلية الطب البيطري، كلية التجارة، ووحدة مناهضة العنف ضد المرأة.
انعقد المجلس تحت إشراف الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور وكلاء الكليات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومديري عموم القطاع، وأحمد محمد حسن، أمين المجلس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اجتماع مجلس الاستدامة استشارة طبية الانشطة البيئية التعاون الاكاديمى خدمة المجتمع وتنمیة البیئة بالتعاون مع تقریر ا
إقرأ أيضاً:
قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية
صرّح الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، مؤخرًا بأن السفن الأمريكية، سواء التجارية أو العسكرية، يجب أن تمر مجانًا من قناة السويس وقناة بنما. هذا التصريح لا ينبغي قراءته كتهديد مباشر لمصر أو انتهاك فوري للقانون الدولي، بل يعكس رؤية استراتيجية أعمق ضمن صراع عالمي محتدم على الممرات الحيوية. إنه دليل على اضطراب في موازين القوى الاقتصادية ومحاولة أمريكية للتمسك بمفاتيح النفوذ، في مواجهة صعود قوى أخرى.
قناة السويس، منذ افتتاحها منتصف القرن التاسع عشر، تُعدّ أحد أهم الشرايين التجارية التي تربط آسيا بأوروبا. وقد نصّت اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 على بقاء القناة مفتوحة للجميع دون تمييز، مع تأكيد سيادة مصر الكاملة عليها، وفقًا للقانون الدولي.
التصريح الأمريكي جاء متزامنًا مع تعاظم النفوذ الصيني من خلال مشروع «الحزام والطريق»، الذي يهدف لربط الصين بالعالم عبر مسارات برية وبحرية. وتُعدّ قناة السويس نقطة ارتكاز مركزية في المسار البحري لهذا المشروع، حيث تختصر آلاف الكيلومترات من طرق الشحن، ما يجعلها لا غنى عنها لنجاح المبادرة الصينية. ولهذا ضخّت بكين استثمارات كبرى في المنطقة الاقتصادية المحيطة بالقناة، لضمان نفوذ دائم وفعّال.
في ذات الاتجاه، أعلنت إيطاليا مؤخرًا عن مبادرة «طريق القطن» الأوروبية، التي تسعى للربط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا خارج النفوذ الصيني، وقد اعتبرت مصر محورًا لا يمكن تجاوزه في هذه الخطة. وهو ما يعكس حجم التنافس الدولي على الموقع الجغرافي المصري، واعتراف الغرب بأهمية القاهرة في صياغة خريطة التجارة العالمية الجديدة.
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي السماح بمرور السفن الأمريكية مجانًا من قناة السويس دعمًا للعمليات العسكرية في البحر الأحمر، لكن مصر رفضت الطلب، مؤكدة أن أي تحرك يبدأ بوقف الحرب على غزة لا بتجاوز السيادة المصرية. هذا الموقف يعكس صلابة الدولة المصرية وقدرتها على حماية مصالحها دون الدخول في مواجهة مباشرة.
وفي سياق آخر، دعمت الولايات المتحدة وإسرائيل مشروع «قناة بن غوريون» عبر قطاع غزة، الذي سعى لخلق بديل استراتيجي لقناة السويس. المشروع بُني على مخطط لتهجير سكان القطاع قسرًا لشق ممر مائي من البحر الأحمر إلى المتوسط، يُمكّن تل أبيب من التحكم في ممر تجاري عالمي. إلا أن صمود الدولة المصرية أفشل هذا المخطط، وحافظ على مكانة قناة السويس كمسار لا بديل عنه في حركة التجارة بين الشرق والغرب.
اليوم، تفرض الجغرافيا من جديد كلمتها: لا ممر تجاري آمن ومستدام بين آسيا وأوروبا دون قناة السويس. سواء عبر مشروع الحزام والطريق الصيني أو طريق القطن الأوروبي، ظلت القناة نقطة الربط الحاسمة، وهو ما أعاد لمصر زخمها الدولي ورسّخ دورها كقوة جيوسياسية فاعلة.
القوانين الدولية تكفل لمصر إدارة القناة بسيادتها، مع التزامها بحرية الملاحة. كما تؤكد اجتهادات محكمة العدل الدولية أن السيادة على الممرات الدولية تُمارس وفقًا لمبادئ العدل والإنصاف.
وما صرّح به ترامب قد يدخل ضمن مظاهر اليأس الأمريكي، بعد أن استطاعت مصر، بحكمة وهدوء، حصار وتركيع قلب مشروع الشرق الأوسط الجديد دون صدام مباشر. وها هي، رويدًا رويدًا، تكشف عن قوتها الحقيقية، وخصوصًا العسكرية، التي أربكت واضعي المخطط وأدخلتهم في ارتباك جنوني أمام صعود مصري متزن يعيد رسم معادلات النفوذ في المنطقة.
اقرأ أيضاً«وكيل دفاع النواب»: تصريحات ترامب حول قناة السويس عدوان على السيادة المصرية
بكري: قناة السويس ليست إرثا لأجداد ترامب.. ومصر دولة عفية لا تفرط في سيادتها
خبيرا قانون: مطالب ترامب عودة للعقلية الاستعمارية.. والسيادة المصرية على قناة السويس لا تقبل المساومة