تمارين المقاومة تحارب الأرق لدى كبار السن..هكذا تحسن جودة النوم
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة أنّ ممارسة التمارين الرياضية، خصوصًا التدريبات التي تتضمن المقاومة لتحسين القوة العضليّة، يمكن أن تكون مفيدة لكبار السن الذين يعانون من الأرق الذي يترافق مع التقدم بالسن.
وقال مؤلفو الدراسة التي نُشرت في مجلة "BMJ Family Medicine and Community Health" الثلاثاء إن "ما بين 30% و48% من كبار السن يشكون من الشعور بالنعاس، فيما يعاني بين 12و20% من مشاكل الأرق".
وأضافت الدراسة أن الأرق مرتبط بحالات تشمل الاكتئاب، والقلق، والمتلازمات الأيضية.
كان البحث عبارة عن تحليل تلوي نظر في 25 دراسة بين عامي 1996 و2021. وبحث التحليل في بيانات التمارين والنوم الخاصة بـ2170 شخصًا تبلغ أعمارهم 60 عامًا بالحد الأدنى.
كتب الباحثون: "أظهرت نتائج هذه الدراسة أن تمارين التقوية هي الأكثر فعالية بين التمارين الأخرى، تليها التمارين الهوائية، والتمارين المركبة".
مع ذلك، فإن كل هذه الأنواع من التمارين تعمل على تحسين نوعية النوم.
لماذا يُعتبر تدريب المقاومة فعّال؟
ذكرت الدكتورة جايد وو، عالمة نفس النوم ومؤسسة Thrive Sleep Clinic في دورهام بولاية نورث كارولينا، غير المشاركة في البحث، أنه عندما يتعلق الأمر بإعطاء النصائح حول كيفية الحصول على نوم أفضل، فإن الدراسة بأسلوب التحليل التلوي تتمتع بنقاط قوة ونقاط ضعف.
وقالت وو إن الباحثين قاموا بتجميع البيانات من دراسات عديدة، وانتهى بهم الأمر في مجموعة أكبر من الأشخاص، وبالتالي فإن النتائج أقل عرضة للتحيّز أو الصدفة. لكن نظرًا لأن كل دراسة لها منهجية مختلفة، يصعب تحديد الأثر الدقيق لكل تمرين فيما يخص النوم.
وأضافت أنه من المنطقي أن ينام كبار السن الذين يمارسون تدريبات المقاومة بشكل أفضل، معلّلة السبب بأن "النوم في الأساس علاج للتلف الذي يصيب الجسم خلال النهار. والتدريب على المقاومة يؤدي إلى تآكل العضلات بشكل فعلي، لذا فالنوم ضروري لإصلاح تلك العضلات ونموها".
رأت وو "أنّ تعلّم حركات جديدة يبني أيضًا مسارات جديدة في الدماغ ويشجع على النوم، لأنّنا نتدرب على حركات جديدة نتعلمها خلال مراحل معينة من النوم"، موضحة: "باختصار، فإن تدريبات المقاومة تتيح النوم بشكل فعال للغاية".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رياضة
إقرأ أيضاً:
الدينار التونسي يشهد تحسنًا مقابل الدولار الأمريكي
شهدت الأسواق المالية التونسية مؤخرًا تطورًا لافتًا، حيث تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الدينار التونسي إلى ما دون حاجز 3 دنانير، وهو مستوى لم نشهده منذ عام 2021. هذا التحول يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراءه، وما إذا كان يشكل مؤشرًا على تحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
الواضح أن هناك عدة عوامل متداخلة ساهمت في هذا التطور، وبعض المحللين يشيرون إلى بوادر تحسن في بعض القطاعات الاقتصادية، وعلى رأسها السياحة، التي تعتبر مصدرًا حيويًا للعملة الصعبة في تونس. هذا التحسن، وإن كان طفيفًا، قد يكون ساهم في تعزيز الثقة بالدينار.
بالتوازي مع ذلك، تثار تكهنات حول دور محتمل للبنك المركزي التونسي في إدارة سعر الصرف. فالسياسات النقدية، بما في ذلك تحديد أسعار الفائدة والتدخلات في سوق الصرف، يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في استقرار العملة الوطنية. ولا يمكن إغفال تأثير العوامل الخارجية، حيث أن تقلبات الدولار في الأسواق العالمية تؤثر بشكل مباشر على العملات الأخرى.
الآثار المترتبة على هذا التطور قد تكون إيجابية على عدة مستويات، انخفاض تكلفة الواردات يمكن أن يخفف الضغط على الأسعار المحلية، ويقلل من حدة التضخم. كما أن السياحة التونسية قد تصبح أكثر جاذبية للسياح الأجانب. وعلى المدى الأبعد، قد يساهم ذلك في تخفيف أعباء الدين العام المقوم بالدولار.
لكن، دعونا لا ننسى أن الاقتصاد التونسي لا يزال يواجه تحديات جمة. فالدين العام يتصاعد، ومعدلات البطالة والتضخم لا تزال مرتفعة. وقدرة تونس على جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية ستكون حاسمة في تحديد مسار الاقتصاد في المستقبل.
يبقى السؤال المطروح: هل هذا التحسن في سعر صرف الدينار هو مجرد تقلب مؤقت، أم أنه مؤشر على تحول أعمق؟ الإجابة على هذا السؤال تتوقف على قدرة تونس على تنفيذ إصلاحات اقتصادية هيكلية، وتحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز النمو المستدام. وفي ظل تقلبات الأسواق العالمية، يبقى الحذر واجبًا.