الدولار يتخطى 42 ليرة.. تراجع كبير في عملة تركيا عقب «اعتقال أوغلو»
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تراجع سعر الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، اليوم، بمستوى غير مسبوق، مع توارد الأنباء المتعلقة بصدور قرار يقضي بتوقيف أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول.
وبحسب بيانات نشرتها وكالة بلومبرغ، قفز سعر الدولار مقابل الليرة التركية بنسبة 11.9% إلى 41.05 ليرة. في حين قالت وكالة "رويترز" إن الدولار سجل في أحدث التعاملات 42 ليرة.
وكان مستوى إغلاق العملة التركية أمس الثلاثاء 36.67 للدولار.
ويأتي ذلك بالتزامن مع وقف بورصة إسطنبول التداول على الأسهم مؤقتا، اليوم، إثر هبوط حاد في المؤشرات جاوز 5%.
وفتح مؤشر بورصة إسطنبول 100 تعاملاته اليوم على انخفاض بنسبة 6.87% عند 10060 نقطة. وخسر مؤشر البنوك 7.02%، في حين تراجعت مؤشرات كافة القطاعات، وكان قطاع الاتصالات الأكثر تراجعاً بنسبة 7.56%.
وقالت بورصة إسطنبول في بيان إن وقف التداول شمل العقود القائمة على الأسهم ومؤشرات الأسهم المتداولة في سوق العقود الآجلة والخيارات، وفي سوق الأوراق المالية والدين وسوق إعادة شراء الأسهم.
يأتي ذلك بينما تشهد تركيا تطورات مفاجئة وسريعة فيما يتعلق بعمدة إسطنبول الذي صدر بحقه قرار مثير للجدل بالأمس، من جامعة إسطنبول، يقضي بإلغاء شهادته الجامعية.
وقد أدى القرار إلى استبعاد أوغلو مؤقتًا من سباق الرئاسة في تركيا.
واليوم أصدرت السلطات التركية أمرًا باعتقال أكرم إمام أوغلو، وعدد من المسؤولين الآخرين.
وأكد مراد أونجون، المستشار الصحفي لإمام أوغلو، في منشور عبر منصة «إكس»، أن رئيس البلدية محتجز دون إبداء أسباب واضحة حتى الآن.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
إمام أوغلو يمثل أمام القضاء في إسطنبول لأول مرة منذ اعتقاله
مثل رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المسجون أكرم إمام أوغلو، الجمعة، أمام القضاء لأول مرة بعد اعتقاله الشهر الماضي على خلفية قضايا متعلقة بـ"الفساد"، وهو ما أثار موجة من الاحتجاجات بقيادة المعارضة.
وجاء مثول إمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة التركية، أمام القضاء داخل مجمع محاكم وسجون في منطقة سيليفري بإسطنبول، بسبب اتهامات سابقة له بإهانة مدع عام.
ونفى إمام أوغلو الاتهامات الموجة إليه أمام المحكمة، قائلا "أنا هنا لأنني فزت بثلاث انتخابات في إسطنبول، المدينة التي أطلق عليها أحدهم ذات مرة ‘إسطنبول التي أحبها‘، المدينة التي قالوا عنها ‘من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا’ والمدينة التي ظنوا أنهم يملكونها".
وأضاف إمام أوغلو الذي ينظر إليه في الأوساط المعارضة التركية على أنه منافس محتمل للرئيس رجب طيب أردوغان، "أنا هنا لأنني الرئيس في قلوب 86 مليون نسمة"، في إشارة إلى عدد سكان البلاد.
وسعى الادعاء العام إلى استصدار حكم بالسجن على إمام أوغلو لمدة تصل إلى سبع سنوات وأربعة أشهر بسبب تعليقات أدلى بها في وقت سابق من هذا العام، انتقد فيها المدعي العام الرئيسي في إسطنبول أكين جورليك.
وتتضمن لائحة الاتهام اتهاما بمحاولة إمام أوغلو ترهيب جورليك، فيما حددت المحكمة موعد الجلسة التالية للقضية في 16 حزيران /يونيو المقبل.
وتداولت حسابات تركية على منصات التواصل الاجتماعي صورة تظهر إمام أوغلو أثناء مثوله أمام القضاء، وهي أول صورة له منذ اقتياده إلى السجن الواقع بمنطقة سيليفري على أطراف إسطنبول.
وأعاد زعيم حزب "الشعب الجمهوري" أوزغور أوزيل مشاركة الصورة التي ظهر فيها إمام أوغلو عبر حسابه على منصة "إكس"، قائلا "رجلي الشجاع.. مرشح رئاسي رأسه مرفوع وجبهته صافية".
Yiğidim…
Aslanım…
Başı dik, alnı ak, Cumhurbaşkanı Adayım… pic.twitter.com/FKrtPrcMUR — Özgür Özel (@eczozgurozel) April 11, 2025
وتشهد تركيا توترات متصاعدة بين الحكومة والمعارضة منذ اعتقال السلطات إمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" في 19 آذار/ مارس الماضي، على ذمة اتهامات تتعلق بـ"الإرهاب" و"الفساد".
وبعد أيام من توقيف إمام أوغلو على ذمة التحقيق، قرر القضاء التركي سجن رئيس بلدية إسطنبول على خلفية الاتهامات المتعلقة بالفساد، في حين جرى رفض طلب النيابة العامة اعتقاله على ذمة قضية "الإرهاب".
وتعمل المعارضة التركية تصعيد احتجاجاته منذ اعتقال إمام أوغلو، حيث تحشد بشكل متواصل لاستمرار الاحتجاجات في إسطنبول كل يوم أربعاء، كما دعت في أكثر من مناسبة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بالإضافة مقاطعة سلسلة من العلامات التجارية.
وكان أردوغان شن في أكثر من مناسبة هجوما حادا على المعارضة، معتبرا أن ما شهدته بلاده خلال الفترة الماضية "يؤكد مجددا أن تركيا، كدولة كبيرة، فيها حزب معارضة رئيسي يفتقر إلى البصيرة والرؤية والجودة، ويبدو صغيرا وضعيفا سياسيا".
في المقابل، انتقدت المعارضة حملة الاعتقالات التي طالت إمام أوغلو ومقربين منه على خلفية تهم متعلقة بـ"الفساد" و"الإرهاب"، معتبرة أن ذلك بمنزلة "انقلاب على الرئيس القادم".