تصاعدت الهجمات الروسية على أوكرانيا خلال الليلة الماضية، مما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية ونظام الطاقة، في الوقت الذي تستعد فيه الأطراف الدولية لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في جدة.

اعلان

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "الهجمات الليلية التي تشنها روسيا تدمر نظام الطاقة والبنية التحتية، وتؤثر على الحياة الطبيعية للأوكرانيين"، مشددًا على أن العقوبات على روسيا، وتعزيز دعم الدول الغربية، وتوفير الضمانات الأمنية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام.

وأضاف زيلينسكي أن "السلام لا يمكن تحقيقه إلا إذا أوقفت روسيا هجماتها على البنية التحتية المدنية، ما سيكون دليلًا حقيقيًا على رغبتها في إنهاء الحرب".

وفي السياق ذاته، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 72 مسيّرة روسية من بين 145 هاجمت مناطق أوكرانية عدة الليلة الماضية، إلى جانب تعرض الأراضي الأوكرانية لقصف بصاروخين باليستيين و4 صواريخ موجهة من طراز إس-300.

هذا وأفادت الخارجية الروسية أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون طويل الأمد ومبنيا على حل الأسباب الجذرية ووقف عسكرة نظام كييف.

يأتي هذا التصعيد عقب مكالمة هاتفية استمرت 90 دقيقة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، ناقشا خلالها سبل تحقيق السلام ووقف إطلاق النار في أوكرانيا. وأوضح البيت الأبيض أن الطرفين أكدا على "ضرورة إنهاء الصراع بشكل شامل ومستدام"، كما شملت المحادثات مناقشات حول إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار بحري في البحر الأسود.

وفيما وصف الكرملين الاتصال بأنه كان "مفصلًا وصريحًا"، أكد أن بوتين وافق على تعليق الضربات على منشآت الطاقة الأوكرانية لمدة شهر، لكنه شدد على ضرورة معالجة "الأسباب الجذرية للأزمة" لضمان حل دائم. كما أشار إلى أن روسيا مستعدة لإجراء تبادل للأسرى في 19 مارس/ آذار، يشمل 175 أسيرًا من كل طرف، بالإضافة إلى الإفراج عن 23 جنديًا أوكرانيًا مصابين بجروح خطيرة كبادرة حسن نية.

مفاوضات جدة: الخطوة التالية نحو السلام

بالتزامن مع هذه التطورات، أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أن المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار ستُستأنف يوم الأحد في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، بحضور وفد أميركي يترأسه مستشار الأمن القومي مايك والتس ووزير الخارجية ماركو روبيو.

وصرح ويتكوف لشبكة "فوكس نيوز" بأن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، مشيرًا إلى أن المفاوضات في جدة ستتناول آليات تنفيذ الهدنة وإمكانية توسيعها لتشمل مجالات أخرى، بما في ذلك ضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود.

المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، يذكر ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مع روسيا محطة زابوريجيا للطاقة النووية، والوصول إلى الموانئ، و"الاتفاق المحتمل بشأن البحر الأسود"

وكان زيلينسكي قد رحب سابقا بمبدأ الهدنة، لكنه شدد على أهمية الحصول على تفاصيل إضافية من واشنطن قبل الموافقة النهائية. واتهم بوتين بالسعي إلى "إضعاف أوكرانيا" عبر فرض شروط قد تعيق سيادتها واستقلالها.

أما مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندري ييرماك، فأكد أن كييف لن تناقش "الوضع المحايد أو تقليص حجم القوات المسلحة"، مضيفًا أن بلاده "لن تعترف أبدًا بأي أراضٍ محتلة مؤقتًا كأراضٍ روسية".

Relatedالاتحاد الأوروبي يدرس مصير الأصول الروسية المجمدة وسط مخاوف قانونيةالكرملين: بوتين يوافق على تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة الأوكرانية لمدة ثلاثين يومًاالكرملين: لا لوقف إطلاق نار غير مشروط

وفي تعليقه على هذه التطورات، أوضح الكرملين أن الهدنة لا تعني "وقف إطلاق نار غير مشروط"، بل هي خطوة جزئية تهدف إلى تخفيف التصعيد، مؤكدًا أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يشمل التزامات من قبل الدول الغربية بوقف الدعم العسكري لأوكرانيا.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه البيت الأبيض استجابة موسكو "خطوة أولى نحو السلام"، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى استعداد كييف للقبول بهذا الاتفاق، في ظل استمرار الضغوط الدولية لإيجاد حل شامل للأزمة الأوكرانية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل اقتربت نهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟ اتصال مرتقب بين ترامب وبوتين يوم الثلاثاء زيلينسكي: وافقنا على هدنة الـ30 يوما لتحقيق السلام وأريد أن يرى ترامب ذلك أوروبا ترحّب بقبول كييف للمقترح الأمريكي للهدنة... والأنظار على موسكو إتفاقية سلامروسياالسعوديةالولايات المتحدة الأمريكيةهدنةالحرب في أوكرانيا اعلاناخترنا لكيعرض الآنNext بعد اتهامات بالفساد.. اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض لأردوغان أكرم إمام أوغلو يعرض الآنNext الاتحاد الأوروبي يدرس مصير الأصول الروسية المجمدة وسط مخاوف قانونية يعرض الآنNext الفصائل الفلسطينية تنعى قادة منها في الغارات الإسرائيلية المتجددة على غزة يعرض الآنNext "مفاوضات تحت النار'"... نتنياهو يقول إن استئناف الحرب على غزة "ليس سوى البداية" يعرض الآنNext عائلات الرهائن الإسرائيليين تتظاهر أمام مقر الحكومة تنديدًا بعودة الحرب على غزة اعلانالاكثر قراءة إسرائيل تستأنف حربها على غزة بأمر من نتنياهو.. غارات تحصد أرواح أكثر من 400 فلسطيني حرب غزة تتجدد... مئات القتلى الفلسطينيين وصاروخ يمني يستهدف قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية عاصفة مدمرة تجتاح ثماني ولايات أمريكية تودي بحياة 42 شخصا وتخلف دمارا واسعا الكرملين: بوتين يوافق على تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة الأوكرانية لمدة ثلاثين يومًا ترحيل طبيبة لبنانية من أمريكا رغم حيازتها لتأشيرة والسبب: حضورها جنازة نصر الله اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبغزةحركة حماسالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكيضحاياإسرائيلسورياواشنطنألمانياروسياحروبالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي ضحايا دونالد ترامب حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي ضحايا إتفاقية سلام روسيا السعودية الولايات المتحدة الأمريكية هدنة الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي ضحايا إسرائيل سوريا واشنطن ألمانيا روسيا حروب وقف إطلاق النار یعرض الآنNext على غزة

إقرأ أيضاً:

محادثات غزة في طريق مسدود رغم الوساطات المكثفة

عواصم - الوكالات

قالت مصادر فلسطينية ومصرية اليوم الاثنين إن أحدث جولة من المحادثات في القاهرة للعودة إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين انتهت دون أن تلوح في الأفق أي انفراجة.

وذكرت المصادر أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) متمسكة بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف الحرب على غزة.

وقالت إسرائيل، التي استأنفت حملتها العسكرية على القطاع الشهر الماضي بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في يناير كانون الثاني، إنها لن توقف الحرب قبل القضاء على حماس التي استبعدت أي مقترح ينطوي على نزع سلاحها.

لكن رغم هذا الخلاف الجوهري، قالت المصادر إن وفد حماس بقيادة خليل الحية رئيس الحركة في غزة أبدى بعض المرونة فيما يتعلق بعدد الرهائن الذين يمكن أن تطلق الحركة سراحهم مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل في حالة تمديد الهدنة.

وقال مصدر مصري لرويترز إن أحدث مقترحات تمديد الهدنة ينطوي على أن تفرج حماس عن عدد أكبر من الرهائن.

وصرح الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني بحكومة بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم بأن إسرائيل تسعى لتحرير نحو عشرة رهائن بدلا من خمسة كانت حماس قد وافقت من قبل على إطلاق سراحهم.

وقال المصدر المصري إن حماس طلبت مزيدا من الوقت للرد على أحدث مقترح.

وأضاف "لا توجد عند حماس مشكلة لكنها تطالب بضمانات أن توافق إسرائيل على بدء التفاوض بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار" التي من شأنها إنهاء الحرب.

* ضربات جوية

أطلقت حماس سراح 33 رهينة إسرائيلية مقابل مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي استمرت ستة أسابيع، والتي بدأت في يناير كانون الثاني.

لكن المرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تبدأ في أوائل مارس آذار وتقود لوقف نهائي للحرب، لم تدخل حيز التنفيذ قط.

وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 1500 فلسطيني منذ استئناف عملياتها العسكرية على قطاع غزة الشهر الماضي، كثير منهم من المدنيين وأصدرت أوامر إخلاء جديدة دفعت لنزوح مئات الآلاف واستولت على مساحات كبيرة من الأراضي وفرضت حصارا شاملا على الإمدادات إلى جميع مناطق قطاع غزة.

ولا يزال هناك 59 رهينة لدى حماس. وتعتقد إسرائيل أن نحو 24 منهم لا يزالون على قيد الحياة.

ويقول الفلسطينيون إن موجة الهجمات الإسرائيلية منذ انهيار وقف إطلاق النار واحدة من أعنف الموجات وأكثرها دموية منذ بدء الحرب على السكان الذين صاروا يعيشون بين أنقاض القطاع.

وفي جباليا بشمال القطاع، عكف موظفو الإغاثة على تكسير الخرسانة بمطارق ثقيلة لانتشال جثث مدفونة تحت مبنى انهار جراء ضربة إسرائيلية.

وبرزت أقدام ويد أحد الأشخاص من تحت كتلة خرسانية. وحمل رجال جثة ملفوفة ببطانية. وقال عدد من العاملين في الموقع إن ما يصل إلى 25 شخصا قتلوا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن ضربة هناك لاستهداف مسلحين كانوا يخططون لنصب كمين.

وفي خان يونس بجنوب القطاع، حولت ضربة جوية مجموعة من الخيام إلى أكوام من الحطام. وعادت الأسر للبحث بين الحطام عن أغراضها.

وقال إسماعيل الرقب الذي عاد إلى المنطقة بعد فرار أسرته من الضربة قبل الفجر "كنا نعيش في منازل، ثم طالها الدمار. والآن دمرت خيامنا أيضا. لا نعرف أين نعيش".

* الرئيس المصري يلتقي أمير قطر

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الأحد في الدوحة. والبلدان يقودان جهود الوساطة الرامية لوقف إطلاق النار في غزة.

وأفاد المصدر المصري بأن السيسي دعا للمزيد من الضمانات الدولية لاتفاق هدنة تتجاوز تلك التي اقترحتها مصر وقطر بالفعل.

وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعم قرار إسرائيل استئناف حملتها ودعا سكان غزة لمغادرة القطاع، الأسبوع الماضي عن إحراز تقدم فيما يتعلق بإعادة الرهائن.

اندلعت الحرب بعد هجوم قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة في غزة.

وتقول السلطات الصحية في القطاع إن أكثر من 50900 فلسطيني لقوا حتفهم جراء الهجوم الإسرائيلي منذ ذلك الحين.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يخطط لإعلان "خارطة طريق" للتخلي عن الطاقة الروسية في مايو المقبل
  • محادثات غزة في طريق مسدود رغم الوساطات المكثفة
  • أوكرانيا تنتهك اتفاق وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة في روسيا
  • الكرملين: أوكرانيا لم تلتزم باتفاق وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة في روسيا
  • زيلينسكي ينتقد حياد ترامب تجاه الهجمات الروسية ويدعوه لزيارة أوكرانيا
  • أخبار العالم| واشنطن تعرض ضمانات لحماس مقابل إطلاق رهائن.. زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا.. وأمريكا تختار موقعا جديدا لمحادثاتها مع إيران
  • الدفاع الروسية: «أوكرانيا تواصل هجماتها على البنية التحتية للطاقة»
  • وزارة الدفاع الروسية: أوكرانيا تواصل هجماتها على البنية التحتية للطاقة
  • الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية استهدفت منشآت البنية التحتية للطاقة في بيلجورود
  • وزيرا خارجية روسيا أوكرانيا يتبادلان الاتهامات بشأن استهداف البنية التحتية للطاقة