قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن محاولة كوريا الشمالية إطلاق قمر صناعي تعد انتهاكا للعديد من قرارات مجلس الأمن، وذلك بعد فشل إطلاق القمر في المرحلة الثالثة، اليوم الخميس.

وأضافت الوزارة أنه "رغم الاستفزازات المتهورة من طرف كوريا الشمالية إلا أننا نُفضل مسار الدبلومسية لحل الخلافات معها".

ومنذ قليل، أعلنت كوريا الشمالية فشل إطلاق قمر التجسس، فيما قال جيش كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت على ما يبدو صاروخا فضائيًا يوم الخميس فيما ستكون ثاني محاولة تقوم بها بيونج يانج هذا العام بعد فشلها في إطلاق قمر اصطناعي في مايو.

وتسبب الإطلاق في إصدار حكومة اليابان تحذيرا بوجود حالة طوارئ قبل الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت جرينتش) عبر منظومة البث (جيه-أليرت) لتوجيه سكان أوكيناوا الواقعة أقصى جنوب البلاد بالاحتماء في منازلهم.

وبعد نحو 20 دقيقة من التحذير، أصدرت طوكيو تحديثا مفاده أن الصاروخ مر صوب المحيط الهادي ورفعت التحذير.

ووصف كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو عملية الإطلاق بأنها تشكل تهديدا للأمن في المنطقة وقال إن طوكيو ستقدم احتجاجا عليها لكوريا الشمالية.

أول تعليق من كوريا الشمالية بعد إطلاق قمر التجسس الصناعي بعد إطلاق صاروخ باليستي .. اليابان تتحرك ضد كوريا الشمالية

وأكد مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه أن الجيش الأمريكي على دراية بالإطلاق الذي نفذته كوريا الشمالية لكنه أحجم عن تقديم تفاصيل.

وقبل يومين، قالت كوريا الشمالية إنها ستطلق قمرا اصطناعيا بين 24 و31 أغسطس، وأشارت بيونجيانج إلى أنها تحتاج قمر استطلاع وتجسس اصطناعيا لتعزيز مراقبتها للأنشطة العسكرية الأمريكية.

كانت كوريا الشمالية قد أطلقت قمرا اصطناعيا في 31 مايو لكن الأمر انتهى بسقوطه في البحر.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمريكا كوريا الشمالية إطلاق كوريا الشمالية جيش كوريا الشمالية کوریا الشمالیة إطلاق قمر

إقرأ أيضاً:

واشنطن وحلفاؤها يدينون كوريا الشمالية لتوفيرها أسلحة لروسيا

دخلت واشنطن وحلفاؤها في مواجهة مع كوريا الشماليّة في الأمم المتحدة الجمعة على خلفيّة مزاعم بأنّ بيونغ يانغ تنتهك إجراءات مراقبة الأسلحة من خلال تزويدها روسيا أسلحة لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.

وانتقد نائب مبعوث واشنطن لدى الأمم المتحدة روبرت وود ما قال إنّها "عمليّات نقل أسلحة غير مشروعة من جمهوريّة كوريا الديموقراطيّة الشعبيّة (كوريا الشماليّة) إلى روسيا"، في وقت يُقيم هذان البلدان علاقات أوثق من أيّ وقت مضى.

وقال وود قبل اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن هذه القضيّة "ندين بأشدّ العبارات الممكنة عمليّات النقل غير القانونيّة تلك التي ساهمت بشكل كبير في قدرة روسيا على شنّ حربها ضدّ أوكرانيا". وأضاف أنّ توريد كوريا الشماليّة أسلحة وذخائر ينتهك قرارات مجلس الأمن بشأن هذه القضية في الأعوام 2006 و2009 و2016.
وقال جونا ليف، المدير التنفيذي لمركز أبحاث التسلّح في النزاعات الذي يتتبع استخدام الأسلحة في الحرب، لمجلس الأمن إنّ المركز وجد أدلّة على استخدام صواريخ بالستيّة كوريّة شماليّة في أوكرانيا، في انتهاك للعقوبات.

وذكر أنّ "فريق تحقيق ميداني تابعا لمركز أبحاث التسلّح قد وثّق مادّيًا بقايا صاروخ بالستي ضرب خاركيف في 2 كانون الثاني/يناير 2024" قائلا إنّ المحقّقين خلصوا إلى أنّه من صنع كوريا الشماليّة وذلك "استنادا إلى سمات عدّة".
وأشار ليف إلى أنّ صواريخ مماثلة ضربت أيضا كييف وزابوريجيا في وقت سابق هذا العام.

ونفى السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن تكون موسكو سعت إلى تقويض العقوبات وعارض حضور أوكرانيا والاتحاد الأوروبي الاجتماع.

ونمت العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ بسرعة في السنوات الأخيرة، واستضاف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق هذا الشهر ووقع اتفاقية دفاع مشترك.

وتتصاعد التوتّرات في شبه الجزيرة الكوريّة مع انزعاج كوريا الجنوبيّة من احتضان موسكو لجارتها الشماليّة التي لا يمكن التنبؤ بتصرّفاتها.
وتراجعت العلاقات بين الكوريّتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تعثّر الدبلوماسية منذ فترة طويلة وتكثيف بيونغ يانغ اختبارات الأسلحة وإطلاقها بالونات محمّلة نفايات في إطار ما تقول إنّه ردّ على بالونات محمّلة بشعارات دعائيّة مناهضة لنظامها يُرسلها ناشطون كوريّون جنوبيّون باتّجاه أراضيها.
واعتبر وود أنّ الصين يمكن أن تفعل المزيد لمنع العلاقات العسكريّة المتنامية بين روسيا وكوريا الشماليّة. وأثار ذلك رد فعل غاضبا من سفير بكين لدى الأمم المتحدة الذي قال إنّه "يجب على الولايات المتحدة أن تفكّر بعمق، خصوصا في أفعالها، بدلا من إلقاء اللوم على الآخرين" في التوتّرات المتزايدة في شبه الجزيرة.
واختبرت بيونغ يانغ صاروخا بالستيا في 25 حزيران/يونيو، وهو ما قال وود إنه يظهر "ازدراء" لمجلس الأمن.
وتزعم واشنطن منذ فترة طويلة أنّ روسيا تفقد معدّات ثقيلة في أوكرانيا، ما يُجبر الكرملين على اللجوء إلى مجموعة صغيرة من حلفائه، بمن فيهم كوريا الشماليّة، للحصول على الدعم.

من جهته، قال سفير كوريا الشماليّة لدى الأمم المتحدة كيم سونغ لمجلس الأمن إنه "لا يوجد سبب يدعو إلى القلق"، مشيرا إلى أنّ الاتّفاق الموقّع بين موسكو وبيونغ يانغ يهدف إلى "تعزيز التقدّم" في العلاقات.
وانضمّت فرنسا وبريطانيا إلى واشنطن في إدانتها لما تقول إنّها شحنات أسلحة من كوريا الشماليّة إلى روسيا تنتهك العقوبات.
من جهته انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة لدعمها العسكري لأوكرانيا وقال الأسبوع الماضي إنه لا يستبعد إرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تتعهد باتخاذ إجراءات «ساحقة» ضد جارتها الجنوبية وأمريكا واليابان!
  • بحضور كيم جونغ أون.. اجتماع عام للحزب لحاكم في كوريا الشمالية
  • كوريا الشمالية.. منع ارتداء فساتين الزفاف والموت لمن يستمع للأغاني
  • واشنطن وحلفاؤها يدينون كوريا الشمالية لتوفيرها أسلحة لروسيا
  • نيبينزيا: العقوبات ضد كوريا الشمالية لا تساعد الحوار السياسي
  • ‎كوريا الشمالية تعدم شاب لاستماعه إلى موسيقى البوب الكورية الجنوبية
  • كوريا الشمالية تعدم شابًا علنًا.. «سمع 70 أغنية واتفرج على 3 أفلام»
  • ارتفاع الإنتاج الصناعي في كوريا 2.2 % في مايو
  • ستولتنبرغ: اتفاقية الشراكة بين روسيا وكوريا الشمالية ترقى إلى درجة اتحاد البلدين
  • وسط نفي جنوبي.. كوريا الشمالية تزعم إجراء تجربة صاروخية ناجحة