الكوني يقدم رؤيته لنظام المحافظات على «ركابة ميزران»
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
قدم النائب بالمجلس الرئاسي، موسى الكوني، رؤيته لنظام المحافظات في لقاء مع أعيان منطقة ميزران في طرابلس على «ركابة مسجد ميزران».
وقال بيان صادر عن المجلس: “قام الكوني عقب صلاة القيام الثلاثاء الثامن عشر من شهر رمضان بجولة في مدينة طرابلس شملت مسجد ميزان العتيق، وكان في استقباله مختار منطقة ميزران بمحلة ميدان الشهداء، ورواد المسجد، وعدد من أهالي المنطقة الذين قدموا له شروحا ظافية حول المسجد الذي قام بتشييده الحاج رمضان ميزان عام 1880م، إبان فترة العهد العثماني الثاني،كمسجد ومنارة تعليمية لسكان المنطقة أشرف عليها عدد كبير من علماء الدين منذ إنشائها إلى يومنا هذا”.
وأضاف البيان “قام الكوني بتبادل أطراف الحديث مع الأهالي ورواد المسجد على المسصطبة أو ما يطلق عليها «الركابة»، حول تاريخ المسجد والمصطبة وجهتهم عقب كل صلاة، وعبر عن إعجابه بالطراز المعماري للمسجد، ولجمالية فنون العمارة الإسلامية ولحفاوة الاستقبال التي حظي بها أهالي منطقة ميزران ولرمزية ” المصطبة” التي توارث أهالي المنطقة الجلوس عليها بمختلف الأعمار”.
وتابع “التقى الكوني عدد من وجهاء وأعيان منطقة ميزران وتباحث معهم آخر مستجدات الأوضاع في البلاد، ولرؤيته العمل بنظام اللامركزية «المحافظات»، كخارطة طريق نحو تحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة للمحافظة على وحدة ليبيا، ولتخفيف العبء على العاصمة التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية بسبب وجود السلطة المركزية داخل حدودها”.
الوسومالكوني طرابلس ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الكوني طرابلس ليبيا
إقرأ أيضاً:
تطوير منطقة الأهرامات بين مخاوف المرشدين وتكدس السائحين وضغوط المستفيدين
- مخاوف استبدال المرشدين بسيارات ناطقة بكل اللغات.
- لأول مرة بالأهرامات: مطاعم ولوحات إرشادية وماكينات بنوك.
- منع دخول السائح بأتوبيس شركة السياحة.. خطر ومحاذير.
- الخيالة والجمالة بين اتهامات أوراسكوم والضوابط الغائبة.
- هل تناسب المصريين؟!.. أسعار الخدمات ورسوم الانتظار نار.
دون شك طال الانتظار لتطوير الزيارة ومنطقة أهرامات الجيزة، لتتحقق للسائح متعتا رؤية أهرامات مصر التى لا مثيل لها وتنظيم هذه الزيارة بأسلوب حضارى يحقق له تجربة لا يمكن نسيانها، فيخرج السائح منبهرا بعظمة الأجداد، وانضباط الأحفاد، شاعرا بالراحة وعدم الاستغلال مع القضاء على أى تلوث يسىء إلى تلك الحضارة العظيمة ويضر بالآثار.
وربما كانت الضجة المثارة الآن بعد بدء التشغيل التجريبى لمشروع تطوير زيارة منطقة الأهرامات فعلا إيجابيا، لأن التشغيل التجريبى ما هو إلا وسيلة لرؤية النقاط المضيئة وتدارك السلبيات خاصة مع تأكيدات أهل الخبرة بأن عدد الزوار فى الوقت الحالى يقل كثيرا عن الأعداد التى تأتى فى الموسم الحقيقى للسياحة مشيرين إلى أن الأعداد فى الموسم قد لا يمكن أبدا بالوضع الحالى السيطرة التنظيمية عليها.
إيجابيات ومخاوف
لا يمكن إنكار الإيجابيات التى حققها التطوير ومنها أن الطرق أصبحت ممهدة وأكثر راحة وأن المدخل أصبح منظما وراقيا، وشبابيك التذاكر منظمة، مع وجود ماكينات البنوك فى أكثر من نقطة، ووجود عمال النظافة بزى موحد وتحت اشراف دقيق، وتحول منطقة البانوراما إلى مكان مريح ونظيف، ووجود لوحات إرشادية توضح المسارات والنقاط التى سيتم التوقف عندها، كما تم تجديد الحمامات وزيادة عددها مع إشراف مستمر للحفاظ على النظافة.
وقد اعتبر البعض أن اختيار طريق الفيوم للدخول إلى الهرم ايجابيا لتخفيف الضغط على المدخل القديم من عند فندق ميناهاوس مع إبقاء الدخول من المدخل القديم لمن يقرر الزيارة سيرا على الأقدام، ومع ذلك لم يخل هذا الاختيار من ملاحظات!
الإيجابيات التى ذكرنا بعضها لم تكن كافية لتحقيق الرضاء التام عن التشغيل التجريبى، الذى كشف عن مخاوف للمرشدين السياحيين من أن يتم استبعادهم لاحقا وأن تتحول السيارات التى تقل السائحين الى أتوبيسات ناطقة بلغات مختلفة تنهى دور المرشد السياحى!
وكانت فكرة نقل السائح بعربات صديقة للبيئة قد طبقت منذ سنوات فى وادى الملوك بالأقصر، لكنها طبقت بشكل مختلف فى منطقة الأهرامات نظرا للاختلاف بين أعداد زوار المنطقتين، كما يظهر الاختلاف فى أن العربة داخل وادى الملوك تقف عند حد معين والزائر يستكمل زيارته سيرا على الأقدام متنقلا بنفسه بين المقابر الملكية، بينما فى زيارة الأهرامات تقوم تلك العربات والأوتوبيسات بحمل السائح إلى كل مكان عبر المسار المحدد مع وجود نقاط محددة للنزول والتصوير، ويتساءل مرشد سياحى: ماذا ستفلون مع زيارات الرحلات المدرسية وتدفق المصريين فى الأعياد وتوافق ذلك مع ذروة الموسم السياحى إذا كان الوضع الحالى قد أدى إلى ما شاهدناه من طوابير وتكدس داخل السيارات؟!
منع السيارات
يأتى قرار منع دخول السيارات وأتوبيسات شركات السياحة واستخدام العربات الكهربائية والأوتوبيسات التابعة لشركة أوراسكوم كأحد القرارات التى لا تلقى قبولا من شركات السياحة والمرشدين السياحين، ويعتبر كثيرون أنه من الضرورى أن يعيد وزير السياحة والآثار شريف فتحى النظر فى الموضوع برمته خاصة مع إيجابية الوزير فى التفاعل مع المشكلات التى صاحبت اليوم التجريبى الأول بأن قرر السماح لجميع الرحلات السياحية ذات المجموعات الكبيرة التي تتعدي الـ 35 فردا والرحلات السياحية السريعة بدخول المنطقة الأثرية بالحافلات الخاصة بهم، مع العلم أن أوراسكوم قامت باستخدام حافلات شركات السياحة الى جانب السيارات الأخرى صديقة البيئة، وهو ما يثيرالتساؤل: لماذا منعت دخول أتوبيسات تستخدمها هى نفسها أو تستخدم أخرى مماثلة لها؟!
وكانت أصوات المرشدين السياحين قد تعالت عبر وسائل التواصل الاجتماعى بالحديث عن سلبيات التجربة ومن بينها اختيار موعد بدء التجربة خاصة أن معرفة موعد العاصفة الترابية التى تزامنت مع بدء التجربة ليس صعبا بالعودة إلى الأرصاد، مؤكدين أنهم أصحاب الخبرة والممارسة الفعلية على أرض الواقع، وكان ينبغى التعرف على وجهة نظرهم، خاصة مع ما يمكن أن تتعرض له المجموعات السياحية التى يرافقونها من فقد متعلقات أو تذمر يتسبب به تركهم لأوتوبيساتهم التابعة لشركات السياحة والذى تتوفر به وسائل الراحة والأمان ويعتبر فندقا متنقلا به حمام خاص، فبدلا من الدخول به يدخل السائح المنطقة الأثرية سيرا على الأقدام ويقف فى طوابير انتظار لركوب أوتوبيس آخر لبدء الجولة، فلا يمكن للسائح أن يحظى برفاهية نسيان أحد متعلقاته فى الأتوبيس الذى ينتقل إليه، إضافة إلى تحمله عبء نقل هذه المتعلقات من أتوبيس لآخر، خاصة تلك التى يستخدمها كبار السن أو أصحاب الاحتياجات الخاصة، إضافة لإهدار الوقت فى الانتظارعند كل نقطة يتم فيها استبدال الأوتوبيس، وما يتسبب فيه هذا التنقل من عدم الشعور بالراحة وضغط الزحام وحرارة الجو، كما تبرز مشكلة تجميع مجموعات مختلفة من السائحين ربما لا يتحدثون نفس اللغة لكنهم يجتمعون فى جولة واحدة فى نفس الأتوبيس!
ويتساءل أحد المرشدين السياحين: كيف يمكننى أن أقوم بالشرح ومعى فى نفس السيارة 3 مرشدين يتحدثون مع مجموعاتهم، وكيف أؤدى مهمتى وعدد من اللغات الأخرى تتحدث فى الوقت نفسه؟ وكيف أحدد الوقت اللازم لإتمام الزيارة مع ارتباط المجموعة ببرنامج يتضمن مزارات أخرى يجب أن تتم فى وقت محدد قد يذهب السائح بعده إلى المطار؟!
ويتساءل أيضا: إذا كان الأوتوبيس الذى يتم استخدامه هو نفس الأوتوبيس المستخدم فى المطار، مقاعده ليست فى صفوف كالأوتوبيسات العادية، فمكان الجلوس فيه فقط على طول جانبى الأتوبيس حيث يجلس السائحون فى مواجهة بعضهم البعض وظهورهم لجانبي الطريق، فهل من الطبيعى أن يتمكن بعض السائحين من مشاهدة المزارات من جانب، بينما آخرون ظهورهم لها، والبعض الآخر يقف طوال الرحلة فى المنتصف فى وضع غير مريح بينما فى الوقت نفسه يقف فى منطقة الانتظار بالخارج اتوبيس شركة السياحة المكيف الذى جاءوا به ودفعوا ثمنه؟!
المسارات الجديدة
قبل التطوير كانت السيارات تدخل من ناحية فندق ميناهاوس أو بوابة أبو الهول وتم استبدال هذا المدخل بمدخل طريق الفيوم من ناحية منطقة حدائق الأهرام، وهو طريق أوسع وأكثر تميزا، لكن الأمر لم يسلم من اعتراضات من يرون أن طريق الفيوم يمر بمنطقة سكنية مع وجود مدرسة لغات وهو ما يجعل المرور ليس سلسا إضافة إلى ضرورة تشغيل الرادارات على هذا الطريق لاستبعاد خطر الحوادث! كما يرون ضرورة إضافة نقاط إسعاف للطوارئ.
أما عن بُعد منطقة التريض داخل الصحراء فقد تسبب فى اعتراضات الخيالة والجمالة الذين قاموا بجعل الجمال تبرك أمام الأوتوبيسات معطلين الزيارة وهو ما تسبب فى مشكلة وصدور بيان من شركة أوراسكوم أكدت من خلاله إنشاء منطقة التريض ونقل أصحاب الدواب إليها قرار دولة تنفذه الشركة، وأن الشركة تلقت بتاريخ 7/4 تعليمات من المحافظة بتغيير المسار المتفق عليه منذ بداية المشروع مع اقتراح باستخدام نفس المسارات القديمة مؤقتا مع عدم استخدام طريق الأسفلت رغم تحذيرات الشركة بأن هذا التعديل قد يؤدى الى خلل فى التشغيل.
ويرى الدكتور منصور بريك مكتشف مقابر العمال والرئيس الأسبق للإدارة المركزية للأقصر ومصر العليا ووكيل وزارة الآثار السابق لمنطقة القاهرة والجيزة أن تواجد الخيول والجمال فى كل مكان داخل المنطقة الاثرية أضر بالكثير من المعالم الأثرية فى منطقة الهرم والتى تحوي الى جانب الأهرام اكثر من عشرة الآف مقبرة موزعة فى مجموعة من الجبانات، وأن تحديد منطقة للتريض عمل إيجابى، مؤكدا أن تطوير المنطقة بدأ منذ عام 2008 أيام وزير الثقافة فاروق حسنى، وعقدت الوزارة منذ بداية رحلة التطويرعدة اجتماعات مع الخيالة والجمالة ولم يتم التوصل لأى حلول لتعنتهم الشديد.مضيفا أن تعدد الجهات المسؤولة عن المنطقة لا يتيح فرصة للقرارات الحاسمة، فمثلا تصدر رخصة الجمال والخيول من محافظة الجيزة وهى رخصة مدى الحياة! بدلا من تجديدها كل مدة كنوع من المراقبة وتصحيح الأخطاء والحرص على مراجعة حالة الدواب المستخدمة، ومع ذلك، بدلا من انضباط صاحب الرخصة نجد أن الرخصة تكون بجمل فيخرج الجمال بأولاده وبخمسة جمال، وتكون الرخصة بـ" كاريتة" فيربط بها حصان ويخرج سائقها ومعه ابنه لتأجير الحصان، وهى خيول تعبانة وكبيرة فى السن! مع العلم أنه توجد اسطبلات فى نزلة السمان وأماكن لركوب الخيل لمن يريد ركوبها، وتخالفه لكنه يقترح أن يفتح المسار حتى بوابة كفر الجبل. وتختلف الدكتورة مونيكا حنا معه فى الرأى مؤكدة أن منطقة أهرامات الجيزة هي واحدة من سبل العيش الرئيسية لأفراد المجتمع بنزلة السمان الذين تنخفض السياحة القادمة للأهرامات بسبب سلوكهم وغياب خطط إدارة الموقع الأثري، وأن الحل فى سياسة تنمية متينة طويلة الأجل تترجم إلى خطة واضحة مع إجراءات تهدف إلى تحويل الخيالة والجمالة واهالي نزلة السمان إلى شركاء ناجحين لخطط الاستثمار والتطوير.
حلول وتساؤلات
يقترح «بريك» أن يقوم السائح بجولته داخل الأتوبيس الذى جاء به، باستثناء التنقل من منطقة الهرم الثاني لزيارة الهرم الأكبر لعدم وجود أماكن تسمح بانتظار تلك الأتوبيسات، على ألا تعود تلك الحافلات السياحية مرة أخري لمدخل الفيوم بل تخرج من منفذ أبوالهول الى خارج المنطقة، مع تحديد أماكن لوقوف الحافلات السياحية بما لا يتعارض مع خط السير المحدد، على أن تخصص أتوبيسات شركة أوراسكوم للمصريين والسياح الذين يأتون بشكل فردى، مؤكدا أن ركوب المجموعات السياحية الاتوبيسات الكهربائية للتنقل لزيارة المعالم الأثرية تجربة لن تنجح مع ارتفاع كثافة الزيارات السياحية، إلى جانب أن أتوبيس السياحة بالنسبة للسائح مثل الفندق الصغير فهو مزود بحمامات خاصة، الى جانب ان المرشد يستطيع أن يشرح من خلال الميكروفون معالم المنطقة، فكيف يمكن أن تجبر أكثر من مجموعة على أن تركب فى أوتوبيس واحد ومعهم اكثر من مرشد سياحي كل واحد يشرح بلغه مختلفة.
ويؤكد «بريك» أن وزير السياحة والآثار السابق هو من أعطى الموافقات لشركة أوراسكوم التى تفرض رسومها على كل الخدمات فى المنطقة وتحصل وزارة السياحة والآثار فقط على رسوم تذاكر الدخول ورسوم زيارات منطقة الهرم الخاصة، كما تقيم الشركة الحفلات وتحدد لتذاكرها الأسعار التى تراها، وتقوم بتأجير المنطقة أمام أبو الهول لحفلات بمبالغ طائلة مع السماح بإطلاق الألعاب النارية التى تسبب اهتزازات قد تؤثر على تمثال أبوالهول الذي يعاني أساسا من ارتفاع منسوب المياه الجوفيه أسفله. كما قامت الشركة بفرض رسوم انتظار سيارات باهظة قد تحد من ذهاب المصريين لزيارة الأهرامات وقامت باستغلال منطقة البانوراما بإنشاء مطاعم فيها قالوا فى بداية إنشائها أنها من مواد خفيفة ولكن من يذهب الآن يشاهد كم الانشاءات والتوسعات التى قامت بها الشركة وكذلك الأسعار.
والتساؤلات الأهم: كيف تم السماح بالبناء داخل المنطقة الأثرية على هذا النحو؟ وعلى أى أساس تم منح تلك الموافقات؟ وهل استفادت وزارة السياحة والآثار ماليا من التطويرأم أن المستفيد الأكبر هو الشركة المطورة؟ وهل للوزارة أي دور فى تحديد أو ضبط ما تفرضه الشركة من رسوم على المصريين والأجانب؟!
اقرأ أيضاًجمعية مسافرون للسياحة تضع تصورا للتغلب على معوقات التشغيل التجريبي لمنطقة الأهرامات
أكثر من 100 ألف زائر اليوم.. وزير السياحة والآثار يتابع زيارات منطقة الأهرامات
سبب إلغاء حفل آمال ماهر على مسرح الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات