شاهد.. اللقطات الأولى من عودة رائدي الفضاء العالقين إلى الأرض
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أعلنت وكالة ناسا فجر اليوم الأربعاء عودة رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز أخيرا إلى الأرض، بعد مهمة استمرت مدة أطول من المخطط لها على متن محطة الفضاء الدولية.
وقد هبط الرائدان بسلاسة في مياه خليج فلوريدا على متن كبسولة "كرو دراغون" التابعة لشركة "سبيس إكس"، برفقة رائدين آخرين.
وبذلك تُختتم واحدة من أطول المهام غير المتوقعة في تاريخ الوكالة، إذ استمرت المهمة أكثر من 9 أشهر بدلا من 8 أيام فقط، وذلك بسبب خلل فني أصاب مركبتهما الفضائية "ستارلاينر" دفع مسؤولي "ناسا" إلى تأجيل عودتهما وانتظار مركبة فضائية من طراز "كرو دراغون" التي تُعد أكثر موثوقية، لنقل رائدي الفضاء العالقين.
وبحسب الجدول الصارم الذي تتبعه "ناسا"، فإن أقرب رحلة شاغرة منذ لحظة صعود الرائدين إلى الفضاء في يونيو/حزيران 2024 كانت في هذا الشهر، وخلال الأشهر الماضية أدرجت الوكالة ويلمور ووليامز ضمن برنامجها الفضائي، حيث واصلا تنفيذ التجارب العلمية وأعمال الصيانة لضمان استمرار تشغيل المحطة دون انقطاع.
وفي صباح أمس الثلاثاء، انفصلت كبسولة "كرو دراغون" عن المحطة الفضائية في رحلة استغرقت نحو 17 ساعة باتجاه الأرض. وعند دخولها الغلاف الجوي، تباطأت سرعتها من 27 ألف كيلومتر في الساعة إلى 27 كيلومترا في الساعة فقط، قبل أن تهبط بسلاسة على سطح الماء. وقد بثّت "ناسا" عملية الهبوط مباشرة عبر قناتها على منصة يوتيوب.
إعلانورغم التحديات التي واجهتها المهمة، تمثل عودة ويلمور ووليامز إنجازا جديدا في جهود ناسا للحفاظ على وجود دائم للبشر في الفضاء. ومع إتمام رحلتها الثالثة، أصبحت وليامز تمتلك سجلا إجماليا يبلغ 608 أيام في الفضاء، وذلك ما يجعلها ثاني أكثر رائدة فضاء أميركية خبرة بعد بيغي ويتسون.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل معاناة 280 يومًا.. عودة الرائدين العالقين من "المحنة الفضائية"
أنهت عودة رائدَي الفضاء الأميركيين اللذين علقا أكثر من تسعة أشهر في محطة الفضاء الدولية إلى الأرض الثلاثاء، أنهت فصلًا فضائيًا وسياسيًا تابعَ العالم أحداثه وتطوراته.
فبعد رحلة استغرقت 17 ساعة، هبطت مركبة الفضاء التابعة لشركة "سبيس إكس" بسلاسة قبالة سواحل فلوريدا حاملةً الرائدة الأميركية سوني وليامز ومواطنها بوتش ويلمور، بعدما أبطات أربع مظلات قوية سرعتها.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب محافظة "إيشيكاوا" اليابانية40 مفقودًا بغرق مركب في المتوسط والعثور على ست جثثوكان برفقة الرائدَين في رحلة العودة مواطنهما نيك هايغ، بالإضافة إلى الروسي ألكسندر غوربونوف.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رحلة سبيس إكس إلى محطة الفضاء الدولية - "إكس" سبيس إكساستقبال مميز
كانت في استقبال الرواد الأربعة في موقع هبوط المركبة بحرا مجموعة من الدلافين التي تحلقت حولها، وما كان من نيك هايغ الذي كان يتولى قيادة المركبة إلاّ أن هتف بواسطة جهاز الاتصال اللاسلكي "يا لها من مغامرة!"، واصفًا "الابتسامات العريضة" لرفاقه.
ثم انتُشِلَت المركبة "كرو دراجون" من المياه وأُخرِج منها ركابها بعناية ووُضعوا على نقالات، ومنها لوّحوا للكاميرات.
وبحسب البرنامج، يُجرى لهم فحص طبي أولي يُنقَلون بعده في المساء إلى هيوستن في ولاية تكساس، حيث يقابلون عائلاتهم، على أن يخضعوا بعدها لبرنامج إعادة تكيّف مع جاذبية الأرض.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استقبال رواد الفضاء الجدد بالعناق والمصافحة - ABC7الوفاء بالوعد
وكان رائدا الفضاء المخضرمان انطلقا في مهمة مدتها أساسًا ثمانية أيام، ولكن إقامتهما طالت بسبب رصد أعطال في نظام الدفع الخاص بالمركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة "بوينغ" التي حملتهما إلى المحطة.
ودفعت هذه الإخفاقات وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إلى اتخاذ قرار في الصيف بإرسال المركبة الفضائية المصنّعة من "بوينج" فارغة وإعادة رائدي الفضاء إلى المحطة عبر مركبة تابعة لـ"سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك، ما شكّل نكسة لـ"بوينج".
ووسط التعاطف الشعبي العام مع الرائدين، اتخذت هذه المهمة منحى سياسيًا أخيرًا مع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ اتهم سلفه جو بايدن بـ"التخلي" عمدا عن رائدي الفضاء، متعهدا "إنقاذهما".
وأبرزَ البيت الأبيض الثلاثاء عبر منصة "إكس" ما وصفه بـ"الوفاء بالوعد"، مشيداً بالدور الذي أداه إيلون ماسك.
وكان رجل الأعمال الثري الذي أصبح مستشارًا مقربًا من الرئيس ترامب أكد أنه كان يستطيع إنقاذ الرائدين منذ مدة طويلة، لكنه لم يحدد كيفية تحقيق ذلك، وأثارت تصريحاته ضجة في أوساط قطاع الفضاء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الصورة الأولى لرائدي الفضاء بعد العودة إلى الأرض - usa todayأكثر من 280 يومًا
وٌوضعت الخطة التي أتاحت عودة الرائدين قبل عودة الجمهوريين إلى السلطة بوقت طويل.
وفي نهاية سبتمبر، أرسلت "ناسا" وشركة "سبيس إكس" شخصين فقط إلى محطة الفضاء بدلا من الأربعة الذين يفترض اصلاً أن يضمهم الطاقم البديل، من أجل ترك مقاعد خالية لبوتش ويلمور وسوني وليامز في رحلة العودة.
ولكي يتمكن الأربعة وبينهم الرائدان العالقان من مغادرة محطة الفضاء الدولية، كان عليهم بعد ذلك انتظار وصول الطاقم التالي للحلول محلّهم.
وكان من المقرر أساسًا أن يحصل ذلك في فبراير، لكنّه أُرجِئ إلى منتصف مارس، وهو ما حصل الثلاثاء.أسباب التأخير
قال المسؤول في وكالة "ناسا" ستيف ستيتش في مؤتمر صحافي الثلاثاء إنه لم يكن واردا قَط إرسال الطاقم البديل قبل اليوم، وقال إن التأخير الأخير كان بسبب تعديلات من جانب "سبيس إكس".
وفي أثناء إقامتهما الطويلة في محطة الفضاء الدولية، شارك سوني وليامز وبوتش ويلمور في تجارب عدة. واعتبرت وليامز في مطلع مارس إن "كل يوم مثير للاهتمام"، موضحة أن الانتظار كان صعبا خصوصا بالنسبة لأسرتيهما.
أما ويلمور فقال "كنا مستعدين للبقاء لمدة طويلة، على الرغم من أننا كنا نعتقد أننا لن نبقى سوى وقت قصير".الرقم القياسي
رغم مرور أكثر من 280 يومًا متتاليا على وجودهما في الفضاء، لم يتجاوز بوتش ويلمور وسوني وليامز الرقم القياسي الذي سجله رائد الفضاء الأميركي فرانك روبيو.
وأمضى الأخير 371 يومًا في محطة الفضاء الدولية عام 2023، بدلا من الأشهر الستة التي كان مخططا لها في البداية، بسبب تسرب سائل تبريد في المركبة الفضائية الروسية التي كان مقررا استخدامها في رحلة العودة.
ولا يزال الروسي فاليري بولياكوف الذي أمضى 437 يوما على التوالي في المحطة الفضائية السابقة "مير" خلال مرحلة 1994-1995، يحمل الرقم القياسي المطلق لأطول إقامة فردية في الفضاء.