كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الأربعاء 19 مارس 2025، بأن إسرائيل ومن خلال عودتها إلى التصعيد في قطاع غزة أرسلت رسالة واضحة في اتجاهين.

وأوضحت الصحيفة، أن الاتجاه الأول هو التأكيد أن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة على الطاولة، وأن إسرائيل لن تتردّد في استخدامها إذا استمرّت " حماس " في رفضها الإفراج عن الأسرى من دون مقابل وازن.

إقرأ أيضاً: عشرات الشهداء والإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم

وأشارت إلى ان الخيار الثاني هو التحذير من أن استمرار الحركة في موقفها سيؤدي إلى تصعيد أوسع وأكثر دموية، الأمر الذي أكدته البيانات الصادرة عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، مع بدء الهجمات، فجر أمس، وكذلك التصريحات الصادرة عن وزير الأمن يسرائيل كاتس، الذي استخدم مفردات حادة مشابهة لتلك التي يعتمدها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منذراً الفلسطينيين بـ" فتح أبواب جهنم" عليهم.

وتمثل الهجمات الجوية الإسرائيلية الواسعة النطاق على قطاع غزة، نقطة تحوّل في مسار الصراع المندلع منذ 7 أكتوبر 2023، وهي ليست سوى انعكاس طبيعي لانهيار جميع الجهود الديبلوماسية والجولات التفاوضية التي وصلت إلى طريق مسدود، بعد تسويف ومماطلة إسرائيليين، ومحاولات لفرض إملاءات على حركة "حماس"، عنوانها القبول باتفاق يقضي بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، من دون ضمانات أو عائد متناسب.

إقرأ أيضاً: الحكومة الإسرائيلية توافق على إعادة تعيين بن غفير وزيراً للأمن القومي

على أن من الواضح أن إسرائيل بدأت تصعيدها العسكري المتجدد بتنسيق كامل مع الإدارة الأميركية، لا بل يمكن القول إنها تلقت "الإذن" من الأخيرة بذلك، وربما حتى التشجيع والدفع إليه، خصوصاً أنه قبل ساعات من الهجمات، وجّهت الإدارة الأميركية تهديداً مباشراً إلى الحركة، محذرة إياها من أنها ستدفع "ثمناً باهظاً" ما لم تتراجع عن مواقفها "المتعنّتة"، في ما يعكس توافقاً إستراتيجياً واضحاً بين الولايات المتحدة وإسرائيل، على استخدام القوة كأداة ضغط رئيسية لإجبار الحركة على التنازل.

وأشارت الصحيفة إلى ان الذريعة المعلنة للعودة إلى الحرب، وهي "تعنّت حماس" ورفضها الإفراج عن الأسرى، لا تعكس الواقع؛ إذ الأسباب الحقيقية أعمق وأشمل، والتصعيد كان مخططاً له منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في كانون الثاني الماضي. إذ منذ إجبار إسرائيل على قبول الاتفاق مع دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وتحديداً ما جرت تسميته بالمرحلة الأولى من الصفقة (أسرى مقابل أسرى ومساعدات إنسانية)، اجتهدت تل أبيب في تأجيل أي خطوات نحو المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تتضمّن بنوداً تلزمها بالانسحاب من القطاع والوقف الدائم لإطلاق النار.

إقرأ أيضاً: اليونيسف: إسرائيل تقتل أكبر عدد من أطفال غزة في يوم واحد خلال عام

وبحسب "الأخبار"، فقد نقل الإعلام العبري عن نتنياهو تأكيده لشركائه في الائتلاف، وقتذاك، أن "المرحلة الثانية من الاتفاق لن تتحقّق، وأن العودة إلى الحرب أمر حتمي". وبالفعل، لم تدخل إسرائيل في أي من مفاوضات جدية حول المرحلة الثانية، وتناغم معها في هذا الأمر الوسيط الأميركي، ليركّزا سوياً على الضغط على "حماس" لإطلاق العدد الأكبر من الأسرى لديها، تمهيداً لاستئناف القتال في ظروف أفضل تكون فيها الحركة مجرّدة من ورقة قوتها.

وتابعت الصحيفة "وعليه، وُضعت "حماس" أمام خيارَين اثنين: إمّا الموافقة على التنازل عن ورقة الأسرى مقابل هدنة مؤقتة، لتعود في أعقاب ذلك عمليات القتل والقتال بلا ضوابط، أو أن تتجدّد المعركة من دون هدن مؤقتة، ومع احتفاظ "حماس" بالأسرى كرافعة ضغط؛ وقد آثرت الحركة الخيار الثاني، باعتباره "أهون الشرور"، خصوصاً في ظلّ تقديرها أن التصعيد العسكري عائد في كلتا الحالتين، إنما الفارق يتعلّق بالتوقيت فقط. إذ كان في نية إسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة، العودة إلى القتال في وقت لاحق، بعد أن يجري إخضاع "حماس"، وهو ما تنبّهت إليه الأخيرة، رافضةً التوقيع على صفقة استسلام، لتستعجل تل أبيب وواشنطن، بالتالي، استئناف القتال".

وقالت إنه "في المدى المنظور، ستنتظر إسرائيل والولايات المتحدة رد فعل حركة "حماس"، ومدى تأثير الهجمات الأخيرة على قرارها، ليعاد في أعقاب ذلك درس الخيارات؛ وإذا تبين إصرار الحركة على مواقفها، سيصار على الأرجح إلى تكثيف الهجمات، وتسريع وتيرة القتل وتوسيع رقعته، بما يشمل خطوات لإعادة تهجير المدنيين. وعلى أي حال، فإن التصعيد العسكري الإسرائيلي الحالي يعكس إستراتيجية واضحة تقوم على استخدام القوة لتحقيق أهداف سياسية، مع التأكيد أن إطلاق الأسرى ليس الهدف الرئيسي، على أهميته، بل هو استسلام "حماس" وقبولها الإملاءات كما ترد إليها من تل أبيب. وتلك إستراتيجية تحظى بدعم أميركي كامل، يصعب من الآن تحديد سقوفه، التي قد تتبدّل أو تُعدّل وفقاً للمتغيّرات المقبلة والتدخّلات، وإن كان الأصل أن الدعم غير مشروط ابتداءً".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين اليونيسف: إسرائيل تقتل أكبر عدد من أطفال غزة في يوم واحد خلال عام شهيد وإصابات واعتقالات خلال اقتحام الاحتلال مخيمات نابلس عشرات الشهداء والإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الأكثر قراءة نتنياهو يصرخ في وجه القضاة خلال جلسة محاكمته الـ 17 بالفيديو: لحظة تفجير قوات الاحتلال منزل عائلة شهيد في قلقيلية الخطة العربية: مطلوب وحدة فلسطينية هل أميركا اليوم دولة ديمقراطية، أم دينية؟! عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

انتظار رد حماس - صحيفة عبرية تتحدث عن آخر مستجدات مفاوضات غزة

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن إسرائيل تنتظر حالياً رد من حركة حماس على الإنخراط في مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة .

وأضافت الصحيفة، ان إسرائيل تأمل في أن يُسهم الضغط العسكري على حركة حماس في دفعها نحو إبرام صفقة تبادل.

إقرأ أيضاً: 4 شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم

واكدت نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن الضغط العسكري والسياسي على حماس يُحقق نتائج، قائلين: "هذا الضغط يحرّك الأمور ويدفعها نحو التقدم".

وبحسب الصحيفة تأمل إسرائيل بالوصول إلى مرحلة تبدأ فيها محادثات تفصيلية، تُعرف باسم "محادثات التقارب"، والتي قد تُعقد في القاهرة أو الدوحة، وتُبدي إسرائيل استعدادها للمشاركة في هذه المحادثات، بلقاءات مباشرة بين طاقم المفاوضين الإسرائيليين والوسطاء، إذا اقتضت الحاجة.

وفي هذه الأثناء، تُجرى الاتصالات حتى من دون أن يسافر فريق التفاوض إلى الخارج، وقال مصدر مطّلع على التفاصيل: "هناك إصرار كبير جداً على استغلال الفرصة ومواصلة تحرير المحتجزين بأسرع ما يمكن".

وأوضحت أن الوفد المفاوض الإسرائيلي يجري مباحثات مكثفة مع الوسيط المصري وبالتنسيق مع الولايات المتحدة لإتمام صفقة تبادل.

وأشارت نقلاً عن مسؤول إسرائيلي إلى أن الكرة الآن مع حماس التي رفضت مقترح الإفراج عن 11 أسيرًا إسرائيليًا.

ولفتت الصحيفة إلى أن "الوفد الإسرائيلي يحاول الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء مع بداية أي صفقة قادمة".

وتابعت بأن "إسرائيل على استعداد لإخراج وفد للقاء الوسطاء في القاهرة أو الدوحة لإجراء مباحثات"، وأعلنت أن "الضغط العسكري سيستمر في غزة طالما لم تتوصل إسرائيل لاتفاق مع حماس بشأن الصفقة".

وفي ذات السياق من المقرر أن يتوجه وفد رفيع المستوى من حركة حماس الى العاصمة المصرية القاهرة اليوم السبت، بناءً على دعوة من مصر.

وقال مصدر قيادي في حماس، إن الحركة لم تتلقّ أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما أعلن مسؤول إسرائيلي تسليمهم الرد على المقترح المصري الأخير.

وأضاف المصدر القيادي في حماس لقناة الجزيرة، أن الحركة وافقت على آخر مقترح تسلمته من الوسطاء، وأعلنت ذلك بوضوح قبل عيد الفطر .

وأشار إلى أن الحركة منفتحة على أي مقترحات جديدة من شأنها تحقيق وقف لإطلاق النار  وانسحاب الاحتلال.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة ضابط وقتل 3 فلسطينيين جنوبي غزة الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي بجروح خطيرة خلال معارك جنوب قطاع غزة وزير إسرائيلي: هدفنا ضم الضفة الغربية بعد خطة "الإصلاح القضائي" الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم السبت 05 إبريل أحوال طقس فلسطين اليوم السبت: أجواء غائمة جزئيا آخر التطورات في غزة - شهداء وإصابات إثر تواصل القصف الإسرائيلي شاهد: مقطع فيديو يٌكذّب إسرائيل ويوثّق إعدام المُسعفين بدم بارد في رفح عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حماس: الحركة وافقت على التحول لحزب سياسي
  • حماس”: عملية الدهس هي دلالة واضحة على أن المقاومة مستمرة
  • "السياسة" الكويتية: زيارة الرئيس السيسي للكويت رسالة واضحة تعكس عمق العلاقات
  • إسرائيل: حماس توافق على توسيع صفقة الأسرى وانفراجة محتملة بالمفاوضات
  • محللون: توقيت فيديو القسام حساس جدا وسيعزز الانقسام داخل إسرائيل
  • رسالة من الأسير في غزة عيدان ألكساندر.. خاطب ترامب (شاهد)
  • حماس .. المعادلة واضحة ” إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب “
  • إسرائيل تقدم عرضا جديدا ووفد حماس يتوجه للقاهرة
  • هذه هي العقبات - صحيفة: لقاءات مصرية مع حماس ستناقش التصور المقترح للتهدئة
  • انتظار رد حماس - صحيفة عبرية تتحدث عن آخر مستجدات مفاوضات غزة