الجزيرة:
2025-03-19@18:44:47 GMT

الثالوث الذي دمر حميدتي

تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT

الثالوث الذي دمر حميدتي

تظلّ دراسة الخصائص الشخصية والنفسية للقادة- مدنيين كانوا أم عسكريين، متفقين معهم كنا أم مختلفين- أمرًا مهمًا يكتسب أهمية قصوى في سياق الحاجة لمعرفة توجهاتهم وطرق تفكيرهم، وهو ما يساعد على القراءة والتنبّؤ بخطواتهم اللاحقة وبكيفية تعاملهم مع المواقف والأحداث.

وحين تكون الشخصية محل الدراسة، مؤثرة في حياة الناس سلبًا أو إيجابًا تزداد أهمية ذلك، فعلم النفس حول سلوك وسمات القادة الفعّالين، يكشف كيف يؤثر القادة على مواقف أتباعهم وسلوكياتهم وأدائهم.

تلك كانت مؤشرات الدراسات الاجتماعية والنفسية حول القادة، وهنا نحن أمام حالة ربما يعجز حتى علم النفس الحديث عن سبر أغوارها وتناول شخصيتها التي حطّت رحالها على عجل في المشهد السياسيّ والعسكريّ السوداني، فهي بلا تاريخ ولا حيثيات مقنعة لتتصدر كلّ هذا المشهد، ولتلعب كل هذه الأدوار الخطيرة والمدمرة.

إنها شخصية قائد مليشيا الدعم المتمرد السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، ومن خلال هذا المقال تلمس نشأتها في بواكير حياتها الأولى ليتضح من غير عناء أن شخصيته كانت أقرب (للمادة الخام) التي لم تُستصلح خامتها بالتطوير ولم تكتسب قيمتها بالإضافة.

فهو لم ينل حظًا وافرًا من التعليم، فقط مجرد إنسان بدوي بسيط على سجيته اكتسب شيئًا من طبائع البادية، حيث يولد الناس هناك أغلبهم أذكياء بالفطرة وشجعان بالميلاد، تطغى فراستهم على خوفهم وصدقهم على كذبهم، ورعايتهم للعهود على خيانتهم لها، بهذه الشخصية (الخام) وبكثير من الطموح القاتل الناتج عن الحرمان، ولج حميدتي المدن ودخل العواصم، ثم رأى الحضر وأهله لتختلط عليه الأمور متناسيًا البادية وأهلها، ومتخلّيًا عن طبائعها.

إعلان

وحول أخلاق أهل البادية يرى ابن خلدون أنها في المجمل مكان لجملة من الفضائل الإنسانية فيقول: (البدو أقرب إلى الخير من أهل الحضر وإن البادية أصل العمران، والأمصار مدد لها)، ثم يرى في كتابه أن الحضارة (تضعف من يملك أسبابها، ويستسلم لنعيمها، فتفسد الحضارة طبعه، ويستولي عليه الترف، فيفسد ويضمحل). وفي فصول أخرى، يبدأ ذمَّه لبعض حالات البداوة، وانتقاصه من شأنها.

بهذه الخصائص الشخصية والأوصاف النفسية دخل الجنرال في الدنيا الجديدة بكل تعقيداتها وتشعباتها العصية على مدارك فهمه وقدرة استيعابه، هناك حيث عِلية القوم وأكابر الناس، وحيث القادة العسكريون الحقيقيون تملأ النجوم والنياشين أكتافهم، تفتح لهم الأبواب وتصطف لهم طوابير الشرف، فيها رأى أصحاب المال والأعمال وخالط الأثرياء واحتك بالعوائل الغنية. 

في هذا العالم الجديد حيث مباهج الحياة ومغرياتها، دخل الجنرال في متاهة عميقة من الحوار العنيف بينه وبين نفسه، يحاورها ويستمع لصداها وهو يريد أن يكون كلَّ هذا؛ قائدًا عسكريًا عظيمًا كتفًا بكتف مع الجنرالات عبود وسوار الذهب والنميري والبشير والبرهان، ورأسماليًا كبيرًا يكنز الأموال ويحتكر الأعمال، يشيد المصانع ويناطح الأثرياء، يريد أن يصبح زعيمًا سياسيًا ضخمًا له من الأتباع ما يبزّ الترابي وآل المهدي وآل الميرغني.

باختصار، إنه يرغب في أن يكون كل شيء وبأقصى سرعة. فإذا كان قد وجد الطريق سالكًا نحو مقعد الرجل الثاني في الدولة، فلمَ لا يكون الأول فيصبح رئيسًا للسودان، كل السودان بمثقفيه ونخبه وعلمائه وجامعاته، بتاريخه ونضالاته، من لدن مملكة سنار وسلطنة دارفور إلى المهدية وجمعية اللواء الأبيض، ومنذ مثقفي نادي الخريجين ولحين مأثرة رفع الأزهري والمحجوب لعلم دولة 56 على سارية الاستقلال.

لِمَ لا، وقد اجتمع له ما لم يجتمع لغيره؛ المال والرجال، والسلاح والنفوذ، وفوق هذا وذاك الوهم الذي بلغ به حدًّا جعله يعتقد أن أي شيء في السودان قابل للبيع والشراء، الذمم والمواقف، الرجال والنساء، ما دام أن مناجم ذهبه لا تنضب، لقد وصل حمدان إلى نقطة اللاعودة.

إعلان

هذه الشخصيات المتعددة في جلباب حميدتي والتي تعيش داخل نفسه سوّلت له أمره وصنعت تلك الشخصية الجديدة المتخلقة (الهجين) التي تمسي هنا وتصبح هناك، تصالح اليوم وتعادي غدًا، تدخل في هذا الحلف وتنشئ غيره، تقول الشيء وتفعل ضده.

الشخصية الهجين هذه كانت أسيرة لثلاثية الجهل والمال والطموح، فاندفعت وانتفخت للحد الذي قادها لتنفجر على نفسها، ظن حمدان أن بمقدوره أن يتملك السودان بأرضه وشعبه وتاريخه، وأنه سيتوج نفسه أميرًا عليه.

كانت تلك سمات شخصيته المزهوة التي عبر عنها بعد يومين من اندلاع الحرب بكل غرور الدنيا وصلف العالمين حين قال: (البرهان ما عندنا معاه كلام، يسلم بس، وكان ما سلم بنستلمه).

كان حميدتي في داخله مفتونًا بالنخبة السودانية بوعيها وتاريخها وأرستقراطيتها وأمجادها وبأسلوب حياتها، واجتهد ما وسعه الجهد في مجاراتها، وعندما رأى نفسه صفرًا في مكيال التعليم وميزان الثقافة امتلأ حقدًا عليها، وراح يتعالى بالنياشين الكذوبة على كتفه ويظهر ذلك الحقد في تصريحه الشهير قبيل الحرب مهددًا سكان العاصمة الخرطوم: (لو قامت الحرب، عماراتكم السمحة دي إلا تسكنها الكدايس)، يقصد القطط.

كما قال الدكتور مصطفى محمود: فإن أشق الحروب هي حرب الإنسان مع نفسه، وهذا عين ما فعله حمدان بنفسه، من النعيم إلى الجحيم، ومن سعة الدنيا إلى ضيقها، من الاستحواذ على كل شيء إلى لا شيء.

ومن عجب أن المباهج ومغريات المدن لم تنسِه البادية وحدها، بل أنسته حتى طباعها التي جُبلت على مكارم الأخلاق، حين خاض حربه بلا أخلاق ولا مكارم، لم يكن حمدان ومرتزقته رجالًا ولا فرسانًا حيث خاضوا حربهم بأكثر درجات الجبن والنذالة، حرب الاستباحة لأملاك الناس والتعدي على حقوقهم وحرماتهم، هكذا كانت حرب الجنجويد من النوع البشع الغارق في الرذائل.

الآن أكملت حرب الجنجويد على السودانيين عامها الثاني، وهي تمضي نحو خواتيمها، إلى طردهم وإنهاء أسطورة حميدتي، الذي لم يتمكن من استلام البرهان ولا من حكم السودان، بل انتهى إلى مصير غامض ما بين هارب متخفٍ من ميدان المعركة إلى ميت لا وجود له إلا من خلال فيديوهات قصيرة، يعتقد أغلب السودانيين تهكمًا أنها مفبركة من إنتاج الذكاء الاصطناعي، بهدف خديعة جنوده بأن القائد معهم وبينهم في ميادين القتال يخوض المعارك.

إعلان

لم يحقق حميدتي شيئًا، ولم ينجح في شيء إلا الهزيمة واكتساب كراهية السودانيين ولعناتهم التي ستلاحقه حيًا وميتًا، فمشاعرهم الغاضبة لن تغفر تلك الآلام وذلك البؤس الذي صنعه بهم، فهي لم تتفق مجتمعة على أمر كاتفاقها على كراهية حميدتي ومليشياته، للدرجة التي تحولت إلى مزاج شعبي ومجتمعي عام لن ينساها السودانيون، ولن تطويها الأيام.

انتهى حميدتي إلى كونه ظاهرة صوتية، تظهر من حين لآخر عند كل هزيمة كبيرة يلحقها به الجيش السوداني، يبدو فيها دائمًا في حالة مزاجية سيئة، يكيل الشتائم والسباب على الجميع بطريقة أقرب للتشنج والتوتر، ثم يُمَنِّي ما تبقى معه من مرتزقة بنصر قريب لكنه لا يأتي أبداً.

ولأن حميدتي لا يملك مشروعًا واضح المعالم، سياسيًا أو فكريًا، غير تلك الخطابات الارتجالية التي تندرج تحت بند الكلام الدارج الذي يقال أمام الناس وفقًا لما يطلبه المستمعون، والذي يقابله عادة الناس كفاصل درامي يلعب فيه حميدتي دور البطل المهرج، فقد كان وِفَاضُ القائد خاليًا من أن يقدم مشروعًا متكاملًا يوازي أحلامه العريضة ورغبته الجامحة في حكم السودان.

المشروع الوحيد عند حميدتي هو مشروعه الشخصي القائم على الطموح الجامح، وحتى هذا كان أمرًا هلاميًا بلا سيقان أو هوية محددة تمكنه من التنفيذ، فغاب بالتالي مشروعه بغيابه هو كقائد، وانتهى كل شيء، الأحلام والأماني والقوات التي لا تُقهر ولا تخسر، وتبقت جزر المليشيا معزولة ومقهورة، تنتظر مصيرها المحتوم بالموت والهلاك.

كان ذلك هو مشروع حميدتي الهلامي، الذي ما استقرت له وجهة، ولا عُرف له مؤيدون، سوى من تم شراؤهم بحفنة معدودة من المال، سقط هذا المشروع بسقوط صاحبه، وشيِّع أتباعه ملفوظين من المجتمع السوداني السليم.

انتهى حميدتي، وانتهت قواته، وبقي السودان، رغم ما به من جراح غائرة، وحريق ورماد، إلا أنه سينهض ويحلق في الفضاءات من جديد، كما يفعل طائر الفينيق، معلنًا عودته للحياة مرة أخرى، فإرادة الشعوب الحرة لا تنكسر، وعزائمها الأبية لا تخور.

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

"الثالوث المظلم" في علم النفس

 

 

خديجة بنت مبارك السكيتية **

 

 

يُعد مفهوم الثالوث المظلم (Dark Triad) من المفاهيم الحديثة في علم النفس؛ حيث تم تقديمه لأول مرة عام 2002 من قبل الباحثين ديلروي بولوس (Delroy Paulhus) وكيفن ويليامز (Kevin Williams). يشير هذا المصطلح إلى ثلاث سمات شخصية ذات طابع سلبي، وهي: النرجسية، والمكيافيلية، والاعتلال النفسي، وتشترك هذه السمات في بعض الخصائص مثل التلاعب، قلة التعاطف، والسعي وراء المصلحة الشخصية على حساب الآخرين.

ونهدف من هذا المقال إلى تحليل مفهوم الثالوث المظلم، أسبابه، تأثيره على الأفراد والمجتمع، وطرق التعامل مع الأشخاص الذين يمتلكون هذه السمات.

أولًا: تعريف الثالوث المظلم. يتكون الثالوث المظلم من ثلاث سمات شخصية رئيسية: 1. النرجسية (Narcissism)، وتتميز بالشعور المفرط بأهمية الذات، والحاجة المُستمرة للإعجاب والتقدير، والغرور والاعتقاد بأنَّ الشخص متفوق على الآخرين، ونقص في التعاطف مع الآخرين.

2. المكيافيلية (Machiavellianism)، وتعتمد على التلاعب بالآخرين لتحقيق المصالح الشخصية، والخداع والكذب دون الشعور بالندم، واستخدام استراتيجيات نفسية لتحقيق الأهداف، وقلة الاهتمام بالأخلاقيات طالما أنها تحقق الفائدة.

3. الاعتلال النفسي (Psychopathy)، فهو غياب الشعور بالندم أو الذنب، وعدم القدرة على التعاطف مع الآخرين، والسلوك المتهور والاندفاعي، وأحيانًا يكون الشخص عدوانيًا أو غير مسؤول.

ثانيًا: أسباب ظهور مفهوم الثالوث المظلم

صِيغ هذا المفهوم لدراسة وفهم الشخصيات السلبية التي تؤثر على المجتمع، وقد برزت عدة أسباب وراء ظهوره، منها: 1. تحليل الشخصيات السامة في بيئات العمل والعلاقات الاجتماعية. 2. دراسة سلوك القادة والسياسيين الذين يظهرون سمات التلاعب والنرجسية. 3. البحث في علم النفس الجنائي لفهم سلوك المجرمين والمحتالين. 4. تحليل سلوكيات بعض رجال الأعمال والمديرين الذين يحققون النجاح رغم استخدامهم أساليب غير أخلاقية.

ثالثًا: تأثير الثالوث المظلم على الأفراد والمجتمع

1. في بيئة العمل؛ حيث وجود مديرين أو زملاء متلاعبين قد يسبب بيئة عمل سامة، والموظفون الذين يمتلكون هذه السمات قد يحققون نجاحًا سريعًا لكنهم يتسببون في تدمير الفرق.

2. في العلاقات الشخصية، الأشخاص الذين يمتلكون هذه السمات قد يكونون شركاء سامّين في العلاقات العاطفية، كما إن التلاعب العاطفي وانعدام التعاطف قد يؤدي إلى علاقات غير مستقرة.

3. في السياسة والقيادة، بعض القادة الناجحين يمتلكون درجات من هذه السمات، مما يساعدهم على تحقيق أهدافهم دون الاهتمام بتأثير قراراتهم على الآخرين.

رابعًا: كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يمتلكون سمات الثالوث المظلم

1. في بيئة العمل؛ من خلال وضع حدود واضحة عند التعامل مع الشخصيات المتلاعبة، وتجنب الوقوع في استراتيجياتهم النفسية، وتوثيق أي سلوكيات غير أخلاقية والإبلاغ عنها عند الضرورة.

2. في العلاقات الشخصية، عبر التعرف على علامات التلاعب العاطفي مبكرًا، وتجنب الدخول في علاقات طويلة مع أشخاص يظهرون هذه السمات بوضوح، واللجوء إلى مختص نفسي عند الشعور بأن العلاقة تؤثر سلبًا على الصحة النفسية.

3. في القيادة والإدارة، وذلك من خلال التأكد من أن القادة والمسؤولين يخضعون لمراقبة أخلاقية ومهنية، وتعزيز ثقافة النزاهة في المؤسسات والشركات.

وختامًا.. يُعد الثالوث المظلم مفهومًا مهمًا في علم النفس لفهم السلوكيات السلبية التي يمكن أن تؤثر على الأفراد والمجتمعات. رغم أن بعض الأشخاص الذين يمتلكون هذه السمات قد يحققون نجاحًا في مجالات معينة، إلا أن تأثيرهم السلبي على الآخرين يمكن أن يكون كبيرًا. لذا، فإن التعرف على هذه السمات والتعامل معها بحذر يُعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على بيئة اجتماعية وصحية متوازنة.

************

المراجع:

1. بولوس، د. ل.، وويليامز، ك. م. (2002). الثالوث المظلم للشخصية: النرجسية، المكيافيلية، والاعتلال النفسي. مجلة أبحاث الشخصية، 36(6)، 556-563.

2. فيرنهام، أ.، ريتشاردز، س. س.، وبولوس، د. ل. (2013). الثالوث المظلم للشخصية: مراجعة لعشر سنوات. مجلة البوصلة الاجتماعية والشخصية، 7(3)، 199-216.

3. جونز، د. ن.، وبولوس، د. ل. (2014). تقديم مقياس الثالوث المظلم القصير (SD3): مقياس موجز للسمات الشخصية المظلمة. مجلة التقييم، 21(1)، 28-41.

4. جوناسون، ب. ك.، وويبستر، ج. د. (2010). الاثنا عشر القذرون: مقياس مختصر للثالوث المظلم. مجلة التقييم النفسي، 22(2)، 420-432.

 

** مدربة قيادة ذاتية

مقالات مشابهة

  • حميدتي غير مؤهّل لا أخلاقيّا ولا سياسيّا ولا عقليّا لقيادة التغيير
  • "الثالوث المظلم" في علم النفس
  • حب الوطن الصادق والإخلاص هو الذي سيجمعنا ويوحدنا
  • ???? حميدتي: النفس والقرين.. البداية والنهاية
  • حميدتي: النفس والقرين.. البداية والنهاية
  • من الشخصية التي أوصى أبو إسحاق الحويني بأن يدفن معها؟
  • خطاب قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”: استمعوا إليه بدلًا من الردح والشتائم
  • تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت (..)
  • أليس من الجنون مثلا مناقشة حميدتي الهارب عن فلسفة العلمانية والدين