وها هي عدوة الإنسانية تشن عدوانها على اليمن لا لشيء سوى أنه واقف مع غزة ضد حرب التجويع والإبادة للغزيين.
نعم ليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها أمريكا على ضرب المدنيين والآمنين فهي أم التوحش والإجرام منذ نشأتها المشؤومة، وهذا هو ديدنها على كل بلد لم يرضخ لها وهي الآن تشهر عصاها الغليظة على اليمن لأنه يؤدب ربيبتها اللقيطة ويحيدها عن البحار، حتى تفك الحصار عن غزة وتفتح المعابر.
وما لم تفهمه أمريكا منذ سنوات وحتى الآن أن اليمن لا يرضخ لإملاءات البيت الأبيض ولا تخيفه عصاه الغليظة بل وسوف يكسرها بإذن الله القوى العزيز.
ولذلك ووفق هذا فاليمن وكما أعلنها قائده لن يتراجع عن مساندة غزة ولن ينثني عن موقفه المساند لغزة، ولن تكون ضرباته على اليمن إلا وبالاً عليه ومن عاش جرب.
فالأمريكي يسعى لتدجين الشعب اليمني لينظم لقطيع الأنظمة العربية التي لم تحرك ساكنا ضد الإسرائيلي الذي يحاصر غزة وأهلها ويمنع عنهم الطعام والشراب وأساسيات الحياة، ومع أن الأمريكي يعرف أنه ومن سنوات يحاول ولم ولن يفلح بهذا ولن تجدي طائراته ولا صواريخه ولا قراراته بشيء، فاليمن ومنذ نشأته بعد طوفان نوح وحتى يُنفخ بالصور لا يخضع ولا يركع ولا يساوم في دينه ومعتقداته، وأُباته للضيم لأحد كان من كان، ومن لم يقرأ التاريخ فهو جاهل باليمن.
أمريكا تريد أن يصل خوفها والخشية منها إلى كل من يخالفها ولكن هذا لا يجدي مع اليمن، فاليمن لا يؤله أحداً ولا يخاف إلا من إله واحد هو القوي العزيز، وكما وقف اليمن مع غزة لـ15شهراً وتعرض للعدوان الأمريكي والإسرائيلي ولم يتراجع فسيستمر في المساندة لغزة.
وعلى الأنظمة العربية مراجعة حساباتها تجاه الجرائم التي تحدث بغزة، وأن تخرج من قمم التنديد والبيانات فقد تعفنت بياناتهم المكدسة من سبعين عاما إلى الآن وليكن لهم موقف أمام الله وأمام شعوبهم وتاريخهم الذي سيدون هذي الحقبة من الزمن بالدم الذي يراق في فلسطين ولبنان واليمن فعليهم الحذر، وأن لا يقفوا على الحياد مما يحدث، أيضاً على الشعوب العربية أن تتحرك ولا تسمح لأنظمتها بهذا الهوان والخزي في الدنيا والآخرة.
أما عن اليمن فقد اتخذ قراراه في حظر الملاحة من منطلق إيماني وإنساني، والجحيم الذي يتوعد به ترامب سيعود عليه وسيغرق به ولن تكون السهام التي تصوبها أمريكا على اليمن إلا مردودة لها ولنبتها الشيطاني والله غالب على أمره.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
توّعدت باستخدام «القوة المميتة الساحقة».. أمريكا تكشف شروط وقف قصف اليمن
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن “واشنطن مستعدة لإنهاء عمليتها ضد “الحوثيين”، إذا توقفوا عن شن هجماتهم، وأنها ستستخدم القوة المميتة الساحقة في اليمن حتى ذلك الحين”.
وقال مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون العلاقات العامة، شون بارنيل، خلال أول إحاطة صحفية له في هذا المنصب: “سنواصل استخدام قوة قاتلة ساحقة حتى نحقق أهدافنا”.
وقال بارنيل: “بإمكان “الحوثيين” تحديد موعد انتهاء هذه العملية، لكن حتى ذلك الحين ستظل الحملة بلا هوادة”.
وأضاف “أن الموجة الأولى من الضربات، استهدفت أكثر من 30 موقعا في عدة مناطق باليمن، وأن العمليات العسكرية في البحر الأحمر لا تزال مستمرة”، مؤكدا أن “الغارات الجوية على الحوثيين أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 53 شخصا”.
وشدد بارنيل على أن هذه الهجمات “لا تتعلق بتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، بل بحماية المصالح الأمريكية”.
بدوره، قال رئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان المشتركة، الفريق أول أليكس غرينكيفيتش، خلال الإحاطة الصحفية: “إن الولايات المتحدة دمرت أكثر من 30 هدفا في مناطق مختلفة من اليمن منذ بدء العملية”، لكنه لم يحدد طبيعة هذه الأهداف أو مواقعها. كما زعم أن العمليات الأمريكية “لم تسفر عن وقوع أي خسائر أو إصابات بين المدنيين”.
إلى ذلك، أكد “الحوثيون”، “جهوزيتهم لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي ومع أي موقف طارئ، مؤكدين أن الرد على الغارات الأمريكية على مناطق سيطرة الجماعة سيكون “احترافيا وموجعا”.
وكان هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحوثيين “بأن أي هجوم أو رد لاحق من جانبهم سيقابل بقوة كبيرة، وأكد ترامب أن “أي طلقة من جانب الحوثيين سينظر إليها من الآن فصاعدا على أنها تطلق من أسلحة إيران وبقيادتها، وستتم محاسبة إيران وهي ستواجه العواقب وستكون تلك العواقب وخيمة!”.
وقال في منشور على موقع “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي: إن “مئات الهجمات التي ينفذها الحوثيون، عناصر العصابات الأشرار والمجرمون الذين يتخذون من اليمن مقرا لهم، والذين يكرههم الشعب اليمني، ينحدرون من إيران وصنعتهم إيران”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن بلاده سترد “بحزم وصرامة” على أي تحركات تنتهك سيادتها وأمنها ومصالحها.
فيما وصف المرشد الإيراني علي خامنئي الشعب اليمني بأنه “منتصر حتما” وأن الطريق الوحيد أمامه “المقاومة”.
وبدأت الولايات المتحدة، يوم السبت 15 مارس، “عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن بأمر من ترامب، وبدأ الطيران الأمريكي بتوجيه ضربات إلى مواقع على الأراضي اليمنية”.
وجاءت العملية الأمريكية على خلفية “إعلان “الحوثيين” استعدادهم لاستئناف العمليات العسكرية ضد السفن الاسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارا من الثلاثاء، بعد أن علقوا عملياتهم في استهداف السفن في أعقاب الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة “حماس”، الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي”.
إلى ذلك، أكد وزير دفاع حكومة “الحوثيين”، اللواء الركن محمد العاطفي، “أن القوات المسلحة اليمنية جاهزة لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي ومع أي موقف طارئ”.