ما حدث في عهد النميري كان جزءًا من الحلول العربية وتم بمبادرة سودانية وطنية
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
حوار جانبي مع طاقم ترمب: إذا كان الأمر في سياق إجماع عربي وتفاوض منصف للفلسطينيين، فأنا -رأيي الشخصي – أن يستقبل السودان بعض الحالات الإنسانية من ضحايا حرب غزة، أو أن يُبدي مرونة في التفاوض حول قبول بعض القادة الفلسطينيين المبعدين.
كلا الأمرين حدثا سابقًا. حيث استقبل السودان في عهد النميري الفلسطينيين في المعاقيل شمال السودان وأركويت شرق السودان.
لكن يجب التأكيد على أن ما حدث في عهد النميري كان جزءًا من الحلول العربية وتم بمبادرة سودانية وطنية خالصة، ولم يكن أمرًا مفروضًا على السودان. أما ما حدث في عام 2007 خلال حكم البشير، فقد جاء بناءً على طلب من الرئيس الفلسطيني وعبر موفده عزام الأحمد، وتم بتنسيق مع منظمات دولية.
كان هذا جزءًا من ردي على صديق أمريكي جمهوري حول الحديث عن عرض أمريكي لاستضافة لاجئين فلسطينيين، وهو حتى الآن مجرد تسريبات إعلامية، لكنها أثارت بعض البلبلة وسط المنظمات والناشطين حيث وصلتني رسالة من ناشط حقوقي أمريكي يسأل بنبرة فيها اتهام للطرفين: (كيف تعرض أمريكا عليكم لاجئين من حرب وأنتم في حالة حرب وتقبلون مجرد النقاش؟).
أجبته بأن هذا سؤال وجيه، لكنني لا علم لي أن حكومة السودان ناقشت، ولذلك يجب توجيه السؤال التالي إلى أمريكا: أين الضغوط الأمريكية على الإمارات لإيقاف تسليح الميليشيات، والإقرار بخطئها في الحرب على السودان، وتحملها للمسؤولية كاملة عن كل هذا الدمار والخراب والقتل؟
أساسًا، قبل أي نقاش، يجب على واشنطن أن تعيد فتح سفارتها في بورتسودان، كما فعلت روسيا والصين والهند وعدد من الدول.
لقد أخطأ المبعوث الأمريكي السابق (أساسا هو مبعوث الحزب الديموقراطي) توم بيريلو بتحفّظه على زيارة السودان، ثم تغيّر موقفه لاحقًا، لقد تناقضت واضطربت إدارة بايدين ويجب على إدارة ترمب تجنب أخطاء بادين الكارثية في ملف السودان. ينبغي فتح ولو جزء من السفارة فورا، وعودة السفير الأمريكي للسودان، واستغلال المساحات الطبيعية في العلاقات الثنائية المباشرة، إلى جانب مساعدة السودان في تصحيح صورته أمام العالم فيما يتعلق بالسؤال الذي طرحه الناشط الحقوقي؟ (كيف تعرض أمريكا عليكم لاجئين من حرب وأنتم في حالة حرب؟)
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
"شراكة" تستعرض الحلول المبتكرة لتمكين رواد الأعمال في شمال الباطنة
مسقط- الرؤية
شاركت شراكة- الشركة الرائدة في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان- في الأمسية الرمضانية الحوارية التي أقيمت تحت رعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، بعنوان "ريادة المستقبل: تحديات اليوم وفرص الغد"، بحضور نخبة من الشخصيات الهامة من القطاعين الحكومي والخاص لمناقشة آخر التطورات في مجال ريادة الأعمال في السلطنة.
وقد شهدت الأمسية، التي نظمتها لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الباطنة، حضور المهندس سعيد بن على العبري رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة، وأعضاء المجلس وممثلين من القطاعين العام والخاص، إلى جانب العديد من رواد ورائدات الأعمال.
وتناولت المناقشات آخر التطورات في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحلول المبتكرة لتحديات القطاع، وترسيخ ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب العماني، كما سلّطت الضوء على ضرورة تحسين آليات دعم الشركات الناشئة لمساعدتها على التغلب على الصعوبات المالية والتشغيلية.
وأكّد المشاركون على أهمية التدريب والتوجيه وإتاحة التمويل ودور المبادرات الحكومية في دفع نجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما تطرّق النقاش إلى ضرورة تمكين رواد الأعمال الشباب، وما يترتب عليه من تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، خاصةً في ظل ما يتميّز به الاقتصاد العماني من تنوع.
وعرضت شراكة، ممثلةً بكل من طاهرة بنت عيسى العجمي مديرة التسويق، ومحمد بن إسماعيل الفارسي أخصائي تسويق أول بالشركة، أفكارها بشأن نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحلول المبتكرة لتحديات القطاع واستراتيجيات تمكين رواد الأعمال الشباب.
وقالت طاهرة بنت عيسى العجمي: "يشهد قطاع ريادة الأعمال في السلطنة، خاصةً في منطقة الباطنة، نموًا ملحوظ، ما ساهم في تقدم العديد من القطاعات، وبالتالي، أصبحت البيئة مواتية لازدهار المشاريع في ظل جهود تعزيز الابتكار والاستثمار والتعاون، ويبدو أن رواد الأعمال المتحمسين قادرون على رصد الفرص المتاحة أمامهم، ولن يترددوا في الاستفادة منها".
من جانبه، قال محمد بن إسماعيل الفارسي أخصائي تسويق أول بشراكة: "كانت هذه الأمسية الرمضانية بمثابة ملتقى هام للحوار وتبادل الآراء، حيث أكّدت على الالتزام المشترك للحكومة وقادة القطاع ورواد الأعمال بمواجهة التحديات، إلى جانب تسليط الضوء على الفرص المتاحة، والمساهمة في بناء منظومة قوية وديناميكية لريادة الأعمال في السلطنة."