أحكام الاعتكاف وفوائده للمسلم .. اعرف ما يُباح فعله وما يُبطله
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن أحكام الاعتكاف وفوائده للمسلم الصائم خلال شهر رمضان المبارك.
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الاعتكاف سُنَّةٌ مشروعةٌ ثابتةٌ عن رسول الله ﷺ، فقد كان النبي ﷺ يخصُّ العشر الأواخر من رمضان بالاعتكاف في المسجد، واستمر صحابته وأزواجه على اتباع هذه السُّنَّة.
وأضاف المركز أن المعتكف ينبغي أن يكون صادق النية في اعتكافه، مخلصًا في عبادته، مبتعدًا عن الرياء والعجب بطاعته، غير راغب في المدح أو الثناء، فالعمل المقبول هو ما أُريد به وجه الله تعالى، حيث قال سبحانه:
﴿فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ [الزمر: 2-3].
كما ينبغي على المعتكف أن يغتنم وقته في الأعمال الصالحة، ويكثر من الذكر والتسبيح والاستغفار وقراءة القرآن، وألا يُضيّع وقته فيما لا يحقق مقصود الاعتكاف.
وتابع المركز: "وجدير بالمعتكف، وقد انقطع بجسده عن الدنيا، أن يُخرجها من قلبه حتى يُصلح الله حاله، ويعمر الإيمان قلبه، وتستقيم جوارحه".
مباحات الاعتكافأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن للمعتكف الخروج لحاجاته الضرورية التي لا بد منها، مثل التداوي إذا كان مريضًا، وأداء صلاة الجمعة إذا كان معتكفًا في مسجدٍ تُقام فيه الجماعة دون الجمعة.
كما يُباح للمعتكف الأكل والشرب والنوم في المسجد، بشرط المحافظة على نظافته وصيانته، ويجوز له الكلام المباح عند الحاجة إليه.
بالإضافة إلى ذلك، يُباح للمعتكف تصفيف شعره، وتقليم أظافره، وتنظيف بدنه، وارتداء أحسن الثياب، والتطيُّب.
مبطلات الاعتكافذكر المركز أن هناك أمورًا مكروهةً أثناء الاعتكاف، مثل:
البيع والشراء داخل المسجد.الإفراط في الكلام غير الضروري.الإسراف في النوم والطعام، بما يخل بمقصود الاعتكاف.أما المبطلات التي تُفسد الاعتكاف، فتشمل:
الخروج من المسجد عمدًا لغير حاجة.العلاقة الزوجية خلال فترة الاعتكاف.ذهاب العقل بجنونٍ أو سُكر.الحيض أو النفاس للمرأة، لفوات شرط الطهارة.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مبطلات الاعتكاف المزيد
إقرأ أيضاً:
حكم اصطحاب الأطفال إلى المساجد في رمضان.. الأزهر العالمي للفتوى يجيب
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن اصطحاب الأطفال غير البالغين إلى المسجد لأداء الصلوات المكتوبة وتراويح رمضان في جماعة أمر مستحب، ويتأكَّد الاستحباب إذا كانوا مُميِّزين؛ لتنشئتهم على حُبِّ المسجد وشهود صلاة الجماعة فيه.
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه ينبغي الحرص على تعليمهم آداب دخول المسجد والمكوث فيه برفق ورحمة، من احترامه، والسكينة والوقار، والحفاظ على نظافته، وعدم إزعاج المُصلِّين؛ فقد روي عن سيدنا رسول الله أنَّه كان يحمل أحفاده وهو يؤُم المُصلِّين في المسجد.
واستشهد مركز الأزهر بما روي عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ، وَهِيَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتُ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا». [متفق عليه].
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قَالَ: «كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ».[أخرجه النسائي].