سلطان يُطلق المرحلة الثالثة لـ «التفسير البلاغي» وموسوعة رواية ورش
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
الشارقة: «الخليج»
أطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، المرحلة الثالثة من موسوعة «التفسير البلاغي»، وموسوعة رواية ورش، وهي الموسوعة الثانية لمناهج إفراد القراءات، وذلك في الحفل السنوي لتخريج الدفعة الخامسة من القرّاء مُجازي مجمع القرآن الكريم في الشارقة، البالغ عددهم 329 مجازاً، والذي أُقيم بقاعة المدينة الجامعية.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة، بالتوقيع على النسخة الأولى من مجلدات المرحلة الثالثة من موسوعة «التفسير البلاغي»، والتي تبلغ 22 مجلداً، تتضمن ثمانية أجزاء من القرآن الكريم، ليصبح مجموع مجلدات الموسوعة في مراحلها الثلاث 47 مجلداً، وبلغ عدد العناوين البلاغية فيها أكثر من 110 آلاف عنوان، كما وقّع سموه على مجلدات موسوعة رواية ورش، وهي الموسوعة الثانية لمناهج إفراد القراءات الواقعة في 18 مجلداً، إضافة إلى ملاحق بمُشجرات رواية قالون ورواية ورش، والمشجرات هي «تلخيص بصري لأصول الرواية»، ومصحف شرح الرواية، ومصحف ورش بالضبط المشرقي مفرداً.
وكان الحفل قد استُهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم للطالب القارئ هزاع بن عبدالله البلوشي بقراءة شعبة عن عاصم، ألقى بعدها الدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم في الشارقة، كلمةً تقدم فيها بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على دعمه غير المحدود لخدمة القرآن الكريم وأهله، ومجمع القرآن الكريم ومشروعاته العلمية والبحثية، بهدف إبراز رسالته العالمية في تعزيز دور الشارقة ومكانتها عالمياً في خدمة القرآن الكريم وعلومه وأعلامه، والتعريف بالإرث القرآني والمحافظة عليه.
وأضاف أن مجمع القرآن الكريم حقّق منذ تأسيسه إنجازات كبيرة ونوعية، ويُواصل مسيرة التميّز في تنفيذ مستهدفاته المرسومة من خلال استراتيجيته الجديدة 2024-2026، ليُترجم رؤيته بالريادة العالمية في العناية بالقرآن الكريم، والارتقاء المعرفي بإرثه ودراساته، التي تبلور رسالته في تعزيز دور الشارقة ومكانتها عالمياً في خدمة القرآن الكريم وعلومه وأعلامه، وتوظيف التقنيات الحديثة في دعم البحوث والدراسات العلمية، وتطوير المقارئ القرآنية، والتعريف بالإرث القرآني والمحافظة عليه.
وثمن الطنيجي جهود صاحب السمو حاكم الشارقة، ودعمه الكبير لمشاريع المجمع، قائلاً: ما كان لرحلة التميّز والريادة التي تصدرت فيها مقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية لتصل إلى 172 دولة حول العالم، أن ترى النور لولا رؤية ودعم سموه، الذي جسّد نموذجاً علمياً متفرداً يرتقي بالإنسان، لتصل الإجازات القرآنية للطلبة الذين اجتازوا اختبار الحصول على السند إلى 1518 إجازة قرآنية بين إفراد القراءات وجمعها، وبلغ عدد المُجازين من المجمع، الذين باشروا في إقراء طلاب آخرين 91 مقرئاً، ومجموع طلبتهم الذين أجازوهم بإسناد المجمع 135 مُجازاً، ليقطف ثمار الغرس المبارك لصاحب السمو حاكم الشارقة.
وأشار رئيس مجمع القرآن الكريم إلى أن عدد الطلبة المُسجلين في مقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية وصل إلى 938 طالباً، وبلغ عدد الختمات 1742 ختمة حتى مارس 2025، تلقاها الطلبة على يد نخبة من المُقرئين الأكفاء.
وتطرق إلى الدراسات والأبحاث العلمية التي ينفذها المجمع، قائلاً: «يواصل المجمع العمل بمشروعاته العلمية والبحثية في القرآن الكريم وعلومه، حيث أصدر المرحلة الثالثة من موسوعة التفسير البلاغي بمجلداته ال 22، والمتضمن لثمانية أجزاء، واستكتب فيها 40 عالماً، وبذلك قد تم الانتهاء من 22 جزءاً قرآنياً بمجموع 47 مجلداً إجمالاً».
وأوضح أن المجمع أصدر 8 مستلات علمية بهدف توفير مواد علمية تُسهل دراسة علم القراءات القرآنية، وتركز على الزوايا اللغوية والبلاغية، وتسهم في خدمة طلبة الدراسات العليا والباحثين والمُقرئين والمثقفين.
واختتم الطنيجي كلمته مشيراً إلى أن المجمع رسّخ مكانته العلمية والثقافية، عبر تعزيز القيم العربية والإسلامية، مسجلاً حضوراً لافتاً في زيارات الوفود الرسمية الإقليمية والعالمية التي تجاوزت 8437 زيارة لكبار الشخصيات والمتخصصين في القرآن الكريم وعلومه، وطلبة الجامعات.
كما استمع صاحب السمو حاكم الشارقة لقراءة الطالب أحمد فوزي من جمهورية إندونيسيا والذي أتم قراءة القرآن كاملاً على مقرئه مصطفى خضر، وتفضل سموه بالتوقيع على الشهادة التي يَمنح بموجبها المُقرئ مصطفى خضر وهو أحد المجازين سابقاً في مجمع القرآن الكريم بالشارقة، إجازة قرآنية لطالبه أحمد فوزي.
كما تفضل سموه بتكريم الرعاة والداعمين لمجمع القرآن الكريم في الشارقة، مقدماً سموه لهم الشهادات التقديرية والدروع، ملتقطاً سموه صورة تذكارية مع العلماء والمستكتبين في الموسوعتين. وفي نهاية الحفل، تسلم طلبة الدفعة الخامسة من خريجي المجمع، الإجازات القرآنية بالسند المتصل إلى النبي، صلى الله عليه وسلم.
وتُعدُّ موسوعة التفسير البلاغي أول موسوعة اعتنت ببلاغة القرآن الكريم على وجه التفصيل، بمنهجية فريدة، حيث إنها تبرز الفروق الدلالية بين الألفاظ القرآنية، وارتكزت على أمهات المصادر التفسيرية واللغوية البلاغية.
كما أن موسوعة مناهج إفراد القراءات تُعدُّ مشروعاً متخصصاً في علم القراءات القرآنية، وأطلق المجمع من خلال مرتكزاته الثلاثة، مقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية، والدراسات والبحوث العلمية، والمتاحف القرآنية مشروعات عدة، أسهمت في توفير قاعدة بيانات تُمكن الباحثين وطلبة الدراسات العليا وعلم القراءات والمهتمين من الاستفادة منها، إضافة إلى مبادرات عدة تهدف إلى ترسيخ مكانة المجمع في تطوير برامج اﻹﻗﺮاء، وتطوير الكفاءات الوطنية، وتعزيز البحث العلمي، وبناء شراكات محلية ودولية تخدم كتاب الله عز وجل.
حضر الحفل بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من، الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة، وعلي أحمد بوغازيين رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية، وأحمد إبراهيم الميل رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية، وجمال الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعبدالله بن يعروف السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، وعدد من كبار المسؤولين وأصحاب الفضيلة والقراء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة حاكم الشارقة مجمع القرآن الكريم صاحب السمو حاکم الشارقة القرآن الکریم وعلومه مجمع القرآن الکریم المرحلة الثالثة رئیس دائرة روایة ورش
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة: اشتراطات استلام المنزل الحكومي تؤمّن للزوجة الاستقرار (فيديو)
الشارقة-«الخليج»
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حرص سموه وحكومة الإمارة على استقرار الزوجة وأبنائها وسكينتهم في منزلهم، وحمايتهم من بطش الزوج إذا سولت له نفسه ذلك، وأوضح سموه أن قوانين واشتراطات استلام المنزل الحكومي تضمن للزوجة والأبناء هذه السكينة، وأن الحكومة تسحب المنزل من أي زوج يخالف هذه الاشتراطات، مشدداً سموه على ضرورة تعزيز التراحم والألفة بين الناس، مبيناً أن «الإيمان» هو نهج إمارة الشارقة.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر»؛ الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة: «مسألة تسلط الزوج على الزوجة والأولاد في البيت تنتج عنها أضرار كثيرة، ونحن نعانيها، لدرجة أنها تصل إلى صدور قرارات شديدة من قبلي، فكما هو معلوم أنه عند تسليم المنزل يوقّع المستلم على أوراق موضّح فيها شروط استلام المنزل، ومنها أنه إذا كانت هناك مخالفة لمنطق الحياة الاجتماعية يُسحَب البيت، وكذلك إذا كان صاحب البيت قد اتخذ إجراءات غير قانونية أو تحايلاً كذلك يتم سحب البيت، فما بالك عندما يعتدي صاحب البيت على زوجته وأبنائه؟ بالتأكيد يتم سحب البيت».
واستطرد سموه قائلاً: «هذا هو القانون، وهذه الشروط يطلع عليها المستلم ويوقع عليها قبل التسليم، فهذا البيت لا يُعطى جزافاً؛ وإنما له شروط محددة، وللحكومة صلاحية سحب المنزل، ومن صلاحياتها حماية الزوجة والأبناء من بطش الرجل إذا سولت له نفسه ذلك، فوضعنا ضمن الشروط ما يمنع أي رجل من ممارسة الظلم على المرأة والأبناء، فجعلناها شريكة في هذا المنزل كي لا يتمكن الرجل من إخراجها منه، فكلمة «السكن» تعني الاستقرار و«السكينة» التي أساسها المرأة».
وذكر صاحب السمو حاكم الشارقة، قصة واقعية حدثت حول موضوع السكن، قائلاً: «سبق وأن واجهنا حالة لامرأة طردها زوجها هي وأبناؤها من البيت وطلقها وأخذ المنزل، فأمرت بإعادة المرأة وأبنائها إلى المنزل، ونفذت الأمر شرطة الشارقة، وتم سحب المنزل من الرجل بناء على الشروط التي وقّع عليها عند استلام المنزل، والتي أخلّ بها عندما بطش بزوجته وأبنائه، وبإشراف وحضور أحد عناصر الشرطة؛ أخلى الرجل المنزل من أغراضه الشخصية، ومن ثم أعادت الشرطة المرأة والأبناء إلى المنزل، وذهب الرجل للسكن في مكان آخر، لأننا لم نكن مطمئنين على المرأة والأبناء معه؛ لأنه كان يتناول أدوية تخرجه حالة عن الاتزان الفكري، وقمت بعد ذلك بمتابعته للتأكد من صلاح أحواله».
وأضاف سموه: «نحن نعطي البيت لعائلة وليس لفرد، ولذلك لا نسلّم البيت بمجرد عقد القران، وإنما بالزواج، وذلك لأنه للأسف توجد حالات يفسخ فيها عقد القران قبل الزواج والدخول، ونحن الآن نجري دراسة حول «كثرة الطلاق»، فجميع المجتمعات تواجه مشاكل، ونحن نعمل لإصلاح مشاكل المجتمع «ليس بالشِدة» وإنما بـ «الإيمان» فهو نهج إمارة الشارقة، ونحرص كذلك على غرس وتنمية الألفة بين الناس، ونحن ندعو الله أن يحفظ مجتمعاتنا».