الجواهري: خفض سعر الفائدة تم في سياق يتسم بتباطؤ ملحوظ في معدل التضخم
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
قال عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، إن قرار خفض سعر الفائدة، يأتي في سياق يتسم بتباطؤ ملحوظ في معدل التضخم، الذي تراجع من 6 في المائة إلى 0,9 في المائة في 2024، مع توقعات باستقراره في حوالي 2 في المائة خلال السنتين المقبلتين، موضحا أن قراره يروم تعزيز مواكبة النمو والتشغيل في آن واحد.
وأوضح الجواهري، خلال ندوة صحفية عقدت الثلاثاء، عقب الاجتماع الفصلي الأول لمجلس بنك المغرب برسم سنة 2025، أن هذا الإجراء يندرج في إطار سياسة نقدية تتسم بالفعل بطابعها المتكيف، لاسيما فيما يتعلق بالتمويل البنكي.
وفي هذا السياق، شدد المسؤول ذاته، على ضرورة تقديم دعم أكبر للمقاولات الصغيرة جدا، التي تمثل نحو 88 في المائة من النسيج الاقتصادي، مبرزا أن بنك المغرب أطلق برنامجا جديدا لدعم التمويل البنكي لهذه المقاولات، يشمل، على الخصوص، إعادة تمويل البنوك المشاركة بسعر تفضيلي منخفض بـ25 نقطة أساس من سعر الفائدة الرئيسي.
والي بنك المغرب، أكد أيضا على ضرورة استدامة المالية العمومية، والحفاظ على احتياطات قوية من الصرف تغطي أكثر من خمسة أشهر من الواردات، إضافة إلى النمو الموطد للقطاعات غير الفلاحية، الذي من المتوقع أن يتجاوز 4 في المائة.
بنك المغرب كان قد قرر خفض سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثانية على التوالي، والثالثة منذ يونيو الماضي، بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 2,25 في المائة.
بالنسبة لبنك المغرب، يأخذ هذا القرار بعين الاعتبار التطور المرتقب للتضخم عند مستويات تتماشى مع هدف استقرار الأسعار، وذلك بهدف تعزيز دعم النشاط الاقتصادي والتشغيل.
كلمات دلالية التضخم الجواهري بنك المغرب سعر الفائدة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التضخم الجواهري بنك المغرب سعر الفائدة سعر الفائدة بنک المغرب فی المائة
إقرأ أيضاً:
السغروشني: المغرب منخرط في المستقبل الرقمي
زنقة 20 ا الرباط
اعتبرت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أن القارة الإفريقية قادرة على أن تكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها والفجوة الرقمية بينها وبين باقي دول العالم.
وأضافت الوزيرة خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا 2025” في مراكش اليوم الإثنين، الذي ينظم تحت الرعاية الملكية، ويجمع نخبة من الخبراء في مجالات التكنولوجيا والابتكار من مختلف أنحاء العالم.
وأوضحت السغروشني أن هذا المعرض يسلط الضوء على أهمية الاقتصاد الرقمي، الذي أصبح يشكل 15 في المائة من الناتج المحلي العالمي. وأضافت أن المغرب يواصل انخراطه الفعال في تشكيل مستقبل رقمي يعود بالنفع على الجميع، مستشهدة بالرسالة الملكية الموجهة إلى القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي في 2018، التي أكدت أن إفريقيا “ماضية في طريقها لتصبح مختبرًا للتكنولوجيا الرقمية”.
وأشارت الوزيرة إلى أن التحول الرقمي أصبح رافعة أساسية للتنمية، وأن دور إفريقيا في هذا التحول يجب أن يتجاوز حدود العصر الرقمي ويتطلع إلى “عصر الذكاء الاصطناعي”، الذي بدأ بالفعل ويحقق تقدمًا سريعًا. وأوضحت أن 40 في المائة من الشركات المشاركة في معرض “جيتكس إفريقيا 2025” تركز على الذكاء الاصطناعي في منتجاتها وخدماتها الأساسية.
وأثارت السغروشني تساؤلات حول كيفية دخول القارة الإفريقية في هذا العصر كمبدعين تقنيين متمكنين وكيفية ضمان أن تساهم إفريقيا في تشكيل هذا الذكاء الاصطناعي. وأكدت أن إفريقيا تمتلك المؤهلات اللازمة لتحقيق الريادة العالمية بفضل خصائصها الديمغرافية والمعادن الضرورية لتشغيل أجهزة الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى بنيتها التحتية السحابية، والاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين في القطاعين العام والخاص، حيث تجاوزت الاستثمارات في مصر وكينيا والمغرب مليار دولار.
ورغم هذه المؤهلات، توقفت السغروشني عند بعض التحديات التي تواجه القارة، مثل الفجوة في حوسبة وتخزين البيانات، حيث تمتلك إفريقيا 1 في المائة فقط من سعة مراكز البيانات العالمية.
كما أشارت إلى الفجوة في المواهب، حيث تمثل إفريقيا 0.5 في المائة فقط من المنشورات والأبحاث العلمية في مجال الذكاء الاصطناعي. وأبرزت الوزيرة أيضًا النقص في المتخصصين في الذكاء الاصطناعي في القارة، حيث تحتاج إلى أكثر من 10 ملايين متخصص.