«الأوراق المالية»: الإمارات في ريادة الأسواق المالية
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستعرض مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع، برئاسة معالي محمد علي الشرفا، رئيس مجلس الإدارة، المحاور الأساسية لرؤية إستراتيجية طموحة للهيئة تهدف إلى وضع الإمارات في ريادة الأسواق المالية عالمياً.
وتركّز هذه الرؤية على إنشاء أطر تنظيمية مبتكرة من شأنها تسهيل عملية التحول الرقمي واستقطاب المزيد من المستثمرين من جميع أنحاء العالم. جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لعام 2025، والذي حضره، أعضاء مجلس الإدارة فيصل يوسف سليطين، نائب رئيس المجلس، ووليد سعيد العوضي، والدكتور علي محمد الرميثي، وعارف محمد أميري، وراشد عبدالكريم البلوشي، وحمد صياح المزروعي.
وتؤكّد الهيئة التزامها الراسخ بتطوير منظومة عمل تتّسم بالفعالية والتنافسية من خلال الاستفادة من التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا المالية، وتقنية البلوك تشين، والتمويل الرقمي، الأمر الذي من شأنه تسريع وتيرة نمو الأسواق المالية.
وقال معالي محمد علي الشرفا، إن رؤية الهيئة هي ضمان أن تتصدر الإمارات مجالي الابتكار المالي والتميز التنظيمي في قطاع الخدمات المالية على المستوى الدولي، من خلال تطوير بيئة مالية مزدهرة وتنافسية.
من جانبه سلّط وليد سعيد العوضي، الرئيس التنفيذي للهيئة، الضوء على التزام الهيئة بأن تتبوأ الأسواق المالية موقع الصدارة في مجال الابتكار المالي العالمي.
وقال إن الهدف من إعطاء الأولوية لتطوير إطار عمل تنظيمي فعال يعزّز حماية المستثمرين ويضمن الشفافية، هو فتح آفاق جديدة للنمو وتعزيز مكانة الدولة المحوري على الساحة المالية العالمية.
ويهدف إطار العمل الاستراتيجي الذي وضعه مجلس الإدارة، إلى التكيّف مع التطورات العالمية في مجال التكنولوجيا المالية، ويتضمن طرح مبادرات تنظيمية شاملة تعزّز من قدرة الهيئة التنظيمية وكفاءتها التشغيلية. وتبذل الهيئة جهوداً لمواءمة ممارساتها التنظيمية مع المعايير الدولية لدعم مرونة القطاع المالي في الوقت الذي تعمل فيه على وضع إجراءات حازمة لحماية المستثمرين.
ويسهم هذا النهج الاستباقي في ترسيخ مكانة الدولة بوصفها وجهة استثمارية عالمية رائدة. وتمثّل الرؤية الاستراتيجية، التي ناقش مجلس إدارة الهيئة محاورها، خطوة حاسمة نحو بناء بيئة تنظيمية متطورة وفعالة تدعم النمو المستدام في ظل المتغيرات المتسارعة في البيئة المالية العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة الأوراق المالية والسلع الإمارات محمد علي الشرفا الأسواق المالیة
إقرأ أيضاً:
«إرث زايد ينبض بالعطاء» في مجلس يوسف الشريف الرمضاني
دبي: سومية سعد
أوصى المشاركون في المجلس الرمضاني، الذي أقامته جمعية الصحفيين الإماراتية واستضافه المحامي الدكتور يوسف الشريف، في منزله، بإطلاق مهرجان عالمي يضم إعلاميين من كل أنحاء العالم لنقل رسالة الشيخ زايد الإنسانية الخالدة.
المجلس الذي حمل عنوان «21 عاماً.. وإرث زايد ينبض بالعطاء» شهد مشاركة نخبة من الشخصيات الفكرية والقانونية والإعلامية، وأداره الإعلامي عبدالرحمن النقبي.
دعا المشاركون إلى توحيد الجهود الإعلامية لنشر رسالة العطاء الإماراتية وتعزيز الوعي بأهمية العمل الإنساني، استمراراً لنهج المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في نشر الخير وترسيخ قيم التسامح عالمياً.
كما ناقشوا الأثر الإيجابي للجهود الإنسانية للشيخ زايد محلياً وعالمياً، ودور التكنولوجيا والابتكار في توسيع نطاق تأثيرها.
مزيد من التعلق
قالت فضيلة المعيني، رئيسة مجلس إدارة جمعية الصحفيين، إن مرور 21 عاماً على رحيل المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لم يزدنا إلا تعلقاً بإرثه ونهجه، فهو لا يزال حياً في قلوبنا بعطائه الذي لا ينضب، إذ أرسى قواعد الخير والعمل الإنساني التي أصبحت نهجاً ثابتاً تواصل القيادة الرشيدة ترسيخه.
وأضافت أن الشيخ زايد كان «الخيمة المملوءة بالماء»، رمزاً للسخاء والعطاء اللامحدود، حيث جعل من العمل الإنساني سمة أساسية للهوية الوطنية الإماراتية، مؤكدة أن الإمارات اليوم، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تسير على خطاه في ترسيخ قيم الخير والتنمية والاستدامة، ليظل إرثه حاضراً في كل إنجاز وتقدم تشهده الدولة.
بصمة خالدة
قال المحامي الدكتور يوسف الشريف «في هذه الأيام، نستذكر الوالد الشيخ زايد، الرجل العظيم الذي ترك بصمة خالدة، ولله الحمد، ليس بين المواطنين فقط، بل بين المقيمين أيضاً، حيث أصبح لإرثه الإنساني أثر واضح في كل مكان. فقد كان، رحمه الله، قائداً استثنائياً آمن بأن العمل الإنساني مسؤولية جماعية، ونهج مستدام، وليس مجرد مبادرات مؤقتة».
وأضاف «إن العمل الإنساني والتشريعات المرتبطة به متنوعة ومتفرعة، إذ سعت دولة الإمارات إلى وضع أطر قانونية واضحة تنظم التبرعات والأعمال الخيرية، لضمان تحقيق أهدافها النبيلة وفق ضوابط دقيقة تحمي المتبرعين والمستفيدين على حد سواء. فمع تطور المجتمعات واحتياجاتها، جاءت هذه التشريعات لضبط آليات جمع التبرعات وتوزيعها، بما يحقق أعلى مستويات الشفافية والمصداقية، ويعزز ثقافة العطاء المستدام».
قالت الدكتورة موزة عبيد غباش، دكتوراه في علم الاجتماع، إن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لا يزال حياً في قلوبنا. ورغم وجود جوائز عالمية مثل جائزة الكتاب والبيئة، فإنه يظل معجزة إنسانية يصعب على اللغة العربية وصفها، فما بالك بالأفراد. وأضافت أن الشيخ زايد كان هبة من الله لدول الخليج لتوحيدها، كما كان المغفور له الشيخ جابر الصباح، هبة للدول العربية، حيث سعى كلاهما لتوحيد الأمة العربية.
فكر ملهم
وأشارت الدكتورة موزة عبيد غباش، إلى أن الشيخ زايد كان من أبرز الشخصيات التي نادت بالوحدة العربية، ورغم محاولات التفكيك التي تعرضت لها الدول العربية، فإن فكر الشيخ زايد يبقى ضرورياً اليوم في ظل التحديات التي نواجهها، مثل تفكك معظم الدول العربية، واللعب على الطوائف والمذاهب لتفتيت الأمة. ورغم محاولات البعض لزرع الفرقة بيننا، فإن فكر زايد يظل ملهماً في الحفاظ على الوحدة.
وتحدث الباحث الدكتور عبدالله العوضي عن لقائه الأول مع المغفور له الشيخ زايد، وقال: أنا من جيل زايد، فتحت عيني على الاتحاد، وأذكر أول لقاء لي مع زايد عندما كنت طالباً في الجامعة عام 1975. طلبنا من رئيس الجامعة حينها مقابلة المغفور له، فانطلقنا من جامعة الإمارات إلى قصره في العين. كنا 370 طالباً، بينهم 70 من دبي. كان اللقاء أبوياً بامتياز، حيث رأيناه في قمة التواضع. طلبنا منه خفض سعر البترول، وهو أمر لا يخص الطلبة مباشرة، لكنه كان يعكس وعينا نحن الشباب. استمع إلينا بحفاوة، وعندما دخل مدير مكتبه لينظم الحديث، قال الشيخ زايد بكل كرم: «إنهم ضيوفي».
هذا الموقف يعكس شخصية زايد القائد، الذي لم يكن زعيماً سياسياً فقط، بل كان أباً للجميع، قريباً من أبناء شعبه، يستمع إليهم ويشاركهم همومهم وطموحاتهم.
بنى المستقبل
وتقول المحامية علياء العامري: تربينا على يد أبينا زايد على قيم التطوع والعطاء، وقد أكملت 28 عاماً في العمل التطوعي. العطاء ليس مجرد فعل، بل هو إحساس ينعكس على حياة الإنسان، يمنحه الصبر والرضا والسعادة الداخلية، ويجعله أكثر ارتباطاً بوطنه ومجتمعه.
وأكدت أن الأسرة والهوية الوطنية هما الأساس في بناء مجتمع قوي ومتماسك، إلا أن بعض السلوكات الخطأ بدأت تظهر مع انتشار استخدام منصات التواصل، حيث يستغلها بعضهم بشكل يسيء لأهلهم ولمجتمعهم، متجاهلين قيم الاحترام والمسؤولية التي تربى عليها أبناء الإمارات.
لحظات مؤثرة
يروي العميد محمد صالح بداه موقفاً إنسانياً لا يُنسى من زمن المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، قائلاً: كنت متطوعاً، وعلمت بوجود 500 شخص في سجن الإبعاد بالشارقة، جميعهم محكوم عليهم بالإبعاد، وعليهم التزامات مالية. فوجئنا باتصال من ديوان رئيس الدولة يأمر فيه بسداد جميع الحقوق والديون خلال أسبوع. كانت لحظة مؤثرة تعكس معدن هذا القائد العظيم.
مداخلات
في مداخلات أثنى الجميع علي إرث زايد، وقالت الإعلامية عايدة عبد الحميد، إن المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، حظي باحترام عالمي كبير، لمواقفه وعطاءاته الإنسانية الصادقة عالمياً، وخلال حوار صحفي أجريته مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على صفحات جريدة «الخليج»، عندما كان مفوضاً سامياً لللاجئين، ذكر أن تعاونه مع الإمارات وثيق وتاريخي منذ عهد زايد».