تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعرضت محافظة صعدة شمال اليمن، الثلاثاء، المعقل الرئيسي للحوثيين المدعومين من إيران، لضربات جوية أمريكية جديدة؛ في تصعيد جديد للتوتر في المنطقة.

وأفادت وكالة أنباء سبأ وقناة المسيرة التابعتان للحوثيين أن "عدوانًا أمريكيًا" استهدف منطقة طخية في مديرية مجز بمحافظة صعدة، بينما أشار شهود عيان لوكالة فرانس برس إلى وقوع ثلاث ضربات جوية في المنطقة.

نشرت القيادة المركزية الأمريكية، الثلاثاء، مقاطع فيديو توثق الضربات الجوية على حسابها الرسمي في منصة إكس، مؤكدة أن "قواتنا تواصل ضرباتها ضد الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران". وظهرت في الفيديوهات مقاتلات أمريكية تقلع من حاملة طائرات لشن الضربات.

تزامن هذا التصعيد مع إطلاق جماعة الحوثيين صاروخًا باليستيًا من منطقة مجزر غرب محافظة مأرب، باتجاه البحر الأحمر، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية. كما أكدت مصادر محلية تعرض العاصمة اليمنية صنعاء لغارات جوية عنيفة، استهدفت مخازن أسلحة للحوثيين شمال غرب المدينة.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أن إيران ستتحمل "عواقب رهيبة" على كل طلقة نار يطلقها الحوثيون المدعومون من طهران، معتبرًا أن "كل هجوم حوثي يعدّ هجومًا إيرانيًا".

وكتب ترامب على منصته الاجتماعية تروث سوشال: "اعتبارًا من الآن، سيُعتبر كل إطلاق نار من الحوثيين نيرانًا إيرانية، والمسؤولون في إيران سيتحملون العواقب".

كما اتهم إيران بدعم الحوثيين عبر تزويدهم بـ"الأسلحة والأموال والمعدات العسكرية المتطورة، وحتى ما يسمى بالاستخبارات"، مؤكدًا أن "المليشيا الحوثية تمثل واجهة لإيران في المنطقة".

يشهد البحر الأحمر تصاعدًا في الهجمات على السفن التجارية، حيث اتهمت واشنطن الحوثيين بتنفيذ مئات الهجمات منذ أكثر من عام، ما يعرض سلامة الملاحة الدولية للخطر.

ويُعدّ هذا التصعيد العسكري الأمريكي جزءًا من استراتيجية واسعة لاحتواء النفوذ الإيراني في المنطقة وحماية المصالح الأمريكية وحركة الشحن العالمية.

تواصل قوات #القيادة_المركزية_الأمريكية (#سنتكوم) شن ضربات ضد الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران... pic.twitter.com/HT5MjkRNDF

— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) March 18، 2025

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القوات الأمريكية البحر الاحمر ضربات أمريكية معاقل الحوثيين صعدة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

المسيّرات تحلّ مكان الصواريخ بهجمات الميليشيا البائسة.. ضربات الليل تحاصر الحوثيين.. وواشنطن تتعهد بإنهاء تهديد الملاحة

 

البلاد – عدن
وسط تصاعد الضربات الأمريكية الجوية التي باتت تتركز في ساعات متأخرة من الليل، تشهد هجمات ميليشيا الحوثيين العابرة للحدود تراجعًا واضحًا، بعد توقف إطلاق الصواريخ الباليستية منذ نهاية مارس، مقابل اعتماد محدود على الطائرات المسيّرة الانتحارية. وبينما تحاول الجماعة امتصاص الضغط العسكري غير المسبوق، تواصل واشنطن فرض حصار فعلي على تدفق السلاح للميليشيا، مؤكدة أن عملياتها تهدف إلى حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر وإنهاء الحصار الحوثي.

فعقب انطلاق العمليات الأمريكية الواسعة مساء 15 مارس الماضي بأمر من الرئيس دونالد ترامب، تلقت قدرات الحوثيين ضربة موجعة أجبرتهم على تعديل تكتيكاتهم. وبعد أن هدّدوا في 11 مارس بفرض حظر بحري على السفن الإسرائيلية، تراجعوا عن تنفيذ التهديد، وبدأوا بإطلاق سبعة صواريخ بين 18 و30 من الشهر ذاته، قبل أن تتوقف الهجمات تمامًا لمدة خمسة أيام.
وفي 5 أبريل الجاري، عادت الجماعة لتنفذ هجمات محدودة، اعتمدت خلالها على الطائرات المسيّرة فقط، دون إطلاق أي صاروخ باليستي. هذا التراجع، بحسب مراقبين، يعكس حجم الخسائر التي تكبدتها الميليشيا خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصًا فيما يتعلق بمنصات الإطلاق والمخازن النوعية والمشغّلين الفنيين.
وأكد خبراء أن الضربات الليلية الأمريكية تستهدف تحركات الميليشيا التي أصبحت مكشوفة في وضح النهار، وهو ما دفع الحوثيين إلى تغيير نمط تحركهم، دون جدوى، في ظل التطور الكبير في قدرات الرصد والاستهداف الأمريكية. وتشير المعطيات إلى مقتل قيادات حوثية بارزة في تلك الغارات، وهو ما زاد من إرباك الجماعة وعجزها عن التعويض السريع.
ويرى خبراء أن استمرار الغارات بالتوازي مع الحصار المفروض على موانئ الحديدة، حال دون وصول الأسلحة المتطورة، وقلّص من قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات استراتيجية. كما ساهمت التكلفة العالية للصواريخ الباليستية في دفع الجماعة إلى الاعتماد على المسيّرات منخفضة الكلفة، رغم محدودية أثرها العملياتي مقارنة بالصواريخ بعيدة المدى.
يأتي هذا فيما اتهم السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، جماعة الحوثيين بالسعي لفرض سيطرتها على البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الجماعة تدّعي حقها الحصري في تحديد السفن التي يسمح لها بالعبور، وفرض رسوم على الملاحة باعتبارها “فدية” مقابل العبور الآمن، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لحرية الملاحة الدولية.
وقال فاجن خلال حفل استقبال اقامته السفارة الأمريكية بمناسبة العيد التاسع والأربعين بعد المائتين لاستقلال الولايات المتحدة إن سياسة الرئيس دونالد ترامب تهدف إلى إنهاء الحصار الحوثي للملاحة البحرية والتجارة العالمية، وضمان عدم قدرة الجماعة على تشكيل تهديد دولي مماثل في المستقبل.
وأكد أن الهدف النهائي للعمليات الأمريكية هو استعادة حرية الملاحة، وهو ما سيسهم في تهيئة الظروف نحو حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وتمكين اليمنيين من المضي نحو مستقبل أكثر استقراراً وأملًا.

مقالات مشابهة

  • الطيران الأمريكي يشن غارات على مواقع للحوثيين في صعدة
  • غارات جوية عنيفة تستهدف معاقل الحوثيين في 3 محافظات يمنية
  • المسيّرات تحلّ مكان الصواريخ بهجمات الميليشيا البائسة.. ضربات الليل تحاصر الحوثيين.. وواشنطن تتعهد بإنهاء تهديد الملاحة
  • قصف أمريكي يستهدف مواقع للحوثيين في البيضاء وسط اليمن
  • اعترافات أمريكية متتالية: ترامب يُقر بتطور الصواريخ اليمنية وقائد البحرية يعلن المأزق في البحر الأحمر
  • معهد دولي مقره لندن يكشف للحوثيين والعالم حقيقة صواريخ الحوثيين وأين تم صناعتها ؟.
  • واشنطن تكشف حقيقة تعرض حاملة الطائرات الأمريكية ''ترومان'' لهجمات الحوثيين
  • القاهرة الإخبارية: غارات أمريكية تستهدف مواقع الحوثيين جنوب صنعاء
  • الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل
  • مجلة أمريكية: “الحرب الأمريكية ضد الحوثيين قد تتحول إلى فضيحة وتجلب نتائج وخيمة على واشنطن”