موقع النيلين:
2025-03-04@14:53:53 GMT

هل إنتهت معركة مدرعات الشجرة الكبرى؟

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

هل إنتهت معركة مدرعات الشجرة الكبرى؟


بالنظر إلى نسق هجمات الدعم السريع على معسكرات الجيش طيل فترة الحرب، سنجد أنها بالفعل تمتد على مدار ٣ أيام ثم يتوقف الهجوم، ولكن على غرار هجماتهم السابقة التي تبدأ بهجوم استطلاعي في اليوم الأول ثم هجوم استنزافي في اليوم الثاني وختاماً بهجوم سيول بشرية إنتحاري في اليوم الثالث – سنجد أن الميليشيا بدأت معركة مدرعات الشجرة الكبرى منذ يومها الأول باستراتيجية الهجوم الإنتحاري والسيول البشرية.

بالنسبة لخسائر الدعم السريع فإنها بالطبع كبيرة بل يمكن أن تكون مهولة، فعسكرياً الطرف المهاجم هو عرضة أكبر للخسائر ناهيك عن الإستراتيجية اللامبالية لقيادة الدعم السريع في الهجوم بإنتحارية. في تقديراتي الشخصية من متابعتي للمعركة ومع التواصل مع عدة مصادر يمكن أن أقدّر خسائر المعركة للدعم السريع بحوالي 6,000-8,000 مقاتل بين مصاب وهالك أغلبهم من المرتزقة والمُجندين حديثاً. في حين أن الجيش على الأغلب فقد ما بين 400-600 مقاتل بين مصاب وشهيد.

للتنبيه فقط: عندما نتحدث عن الخسائر casualties في الحروب يجب أن نأخذها بتعريفها عسكرياً بأنهم المقاتلون الذين أصبحوا غير قادرين على مواصلة القتال إما بالموت أثناء القتال أو الإصابة، وفي الحروب فإن نسبة الإصابة إلى نسبة الموت WIA/KIA عامل مهم قد يختلف من حرب إلى حرب، ولكن عادة ما يكون بنسبة ٣:١ أو ٤:١ أي أن عدد المصابين يكون ٣-٤ أضعاف عدد المتوفيين.

أما بالنسبة للخسائر في الآليات بالنسبة للطرفين فتحديدها صعب، ولن يتضح إلا بانجلاء المعركة، ولكن ربما في هذه المعركة خسر الجيش عدد أكبر من الآليات أكثر من الدعم السريع، فالدعم السريع فقد معظم آلياته في اليوم الأول في المحورين الشمالي والجنوبي وأما تقدمه في المحور الشرقي إعتمد فيه على التسلل بالاقدام داخل الأحياء والاحتماء بالمباني في محيط المدرعات، والآليات التي فقتدها الميليشيا -وهي من خلال مقاطع الفيديو التي بثوها ليست كثيرة من الأساس- في الأغلب تبقى منها القليل يتم استخدامه من قِبل القادة وكبار الرتب فقط وتم سحب الباقي او تدميره في المعركة. أما بالنسبة لخسائر الجيش فالخسارة الأكبر في المحيط الشرقي في المنطقة الفنية للمعسكر حيث توجد مجموعة من الدبابات المتوقفة التي تخضع للصيانة والتي ستخرج من الخدمة لحين إنهاء حالة المنطقة الفارغة والتعامل مع القناصة وقوات الميليشيا في المباني الشرقية والشمالية الشرقية المتاخمة للمدرعات.

توقف الهجمات اليوم يمكن عزائه لعدة أسباب:
١- حجم الخسائر خصوصاً في اليوم الثالث بعد أن أُنهك جيش المرتزقة والمُجندين حديثاً في اليومين الأولين، حيث يبدوا أن الموت طال حتى مقاتليهم المتمرسين -مثل المتمرد الذي صور فيديو داخل المدرعات وهلك اليوم بعد الإصابة- فكثرت الاصابات والموت مع التفرقة الواضحة في من يتم إرسالهم للمحرقة أولاً مما يخلق اختلافات داخلية في الدعم السريع.

٢- جبهة القتال في وسط أمدرمان، فرغم شح الأنباء عن حجم ونوعية المعارك التي جرت بالأمس في وسط أمدرمان، يبدوا أنها نجحت في تشتيت حالة الفزع حيث اضطروا لإرسال جنودهم للقتال في أمدرمان مما أضعف وضعهم في المدرعات.
٣- ترتيب وإعادة التخطيط، حيث أنهم يبحثون عن خطة للهجوم المقبل مع إعطاء بعض الراحة لجنودهم.

إذا فهل انتهت معركة مدرعات الشجرة الكبرى؟ يمكن أن نقول أن الشوط الاول فيها قد إنتهى، ولكن بعد الإصرار الذي شاهدناه من ميليشيا الدعم السريع في الهجوم، فهم على الأغلب سيعاودون الهجوم في الأيام القادمة.

سنترقب أيضا ما سيفعله الجيش من تحركات عسكرية في اليومين القادمين.
نصر الله قوات شعبنا المسلحة.

أحمد الخليفة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع فی الیوم

إقرأ أيضاً:

معارك شرق الخرطوم والجيش يكثف غاراته على الدعم السريع بمحيط الفاشر

قال مصدر عسكري للجزيرة إن اشتباكات دارت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمحلية شرق النيل بالعاصمة الخرطوم، في حين كثف الجيش غاراته بمحيط الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

فقد دارت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع بحي القادسية تصاعد على إثرها دخان كثيف من محيط جسر المنشية شرق العاصمة السودانية الرابط بين الخرطوم ومحلية شرق النيل.

وقال مراسل الجزيرة إن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع تابعة للدعم السريع في الخرطوم وجنوب أم درمان.

وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أفاد المراسل بأن الجيش يكثف غاراته الجوية على مواقع الدعم السريع في محيط المدينة، وفي محيط ما يعرف بمحور الصحراء الذي يسعى الدعم السريع للسيطرة عليه لضمان استمرار الإمداد العسكري.

كذلك قال الجيش السوداني إن عشرات من قوات الدعم السريع سقطوا بين قتيل وجريح، إثر 4 غارات شنها على مواقعها بمحيط مدينة الفاشر.

هجوم على القرى

في الأثناء، قالت حركة تحرير السودان بزعامة حاكم دارفور مني مناوي إن الدعم السريع هاجم عددا من القرى بمحلية دار السلام جنوبي وغربي مدينة الفاشر.

وقال المركز الإعلامي لمخيم زمزم للنازحين إن قوات الدعم شنت على مدى يومين هجمات على 52 قرية جنوب وغرب الفاشر، وارتكبت جرائم قتل واغتصاب بهجومها على دار السلام جنوبي الفاشر.

إعلان

أما غرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين بالفاشر فأعلنت مقتل 4 أشخاص بقصف مدفعي لقوات الدعم على منازل وسوق المخيم.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90% من مدينة بحري شمالا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، و60% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، في حين لا يزال الدعم السريع في أحياء شرق المدينة وجنوبها.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني: “الدعم السريع” هاجمت بمسيرات سد مروي شمال البلاد
  • ميليشيا الدعم السريع تستهدف محطة كهرباء مروي مجددًا
  • تحليل لهآرتس عن تحقيقات 7 أكتوبر: حماس تفوقت على الجيش الإسرائيلي
  • الجيش سيقبل على معركة محلية الخرطوم بتركيز مريح
  • بالتفصيل.. الجيش الإسرائيلي يكشف خبايا معركة 7 أكتوبر
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • العطيشان يروي قصة قضية الفساد الكبرى التي اكتشفها والده في ميناء رأس تنورة.. فيديو
  • معارك شرق الخرطوم والجيش يكثف غاراته على الدعم السريع بمحيط الفاشر
  • الجيش: سيطرنا على منظومة تشويش تابعة لقوات الدعم السريع على سطح منزل في شرق النيل – فيديو
  • الجيش السوداني يتقدم أكثر باتجاه العاصمة و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع