أشاد المستشار الألماني أولاف شولتس بالهدنة المقترحة لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، معتبرًا إياها خطوة أولى مهمة نحو تحقيق سلام عادل ودائم في البلاد.

 جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عُقد اليوم الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين عقب مباحثات ثنائية بين الزعيمين.

وأوضح شولتس أن هذه الهدنة تمثل بداية مشجعة على طريق خفض التصعيد، مشيرًا إلى أن التحضيرات الجارية للتوصل إلى هدنة بحرية في البحر الأسود تندرج ضمن ذات المسار.

 وشدد على أن الخطوة التالية يجب أن تتمثل في التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، معتبرًا أن ذلك يمثل ضرورة ملحة لإنهاء معاناة الشعب الأوكراني.

وبحسب التصريحات، فإن الهدنة المقترحة جاءت في أعقاب محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث وافق بوتين على مقترح هدنة جزئية، تتضمن تعليق الهجمات على البنية التحتية لمدة 30 يومًا كمرحلة أولى، تليها مفاوضات لوقف الأعمال القتالية في البحر الأسود تمهيدًا لسلام شامل.

وأكد شولتس أن الهدف النهائي لجميع هذه الجهود يجب أن يكون سلامًا عادلًا ودائمًا لأوكرانيا، محذرًا من اتخاذ أي قرارات بمعزل عن الحكومة الأوكرانية أو تجاهل إرادة الشعب الأوكراني.

من جانبه، شدد ماكرون على أن التقدم الحالي لا يُغني عن الهدف الأسمى، وهو تحقيق هدنة قابلة للتحقق تحظى بالاحترام الكامل، تُمهد الطريق لمفاوضات سلام شاملة تضمن أمن أوكرانيا واستقرارها، وتستند إلى ضمانات واضحة. وأوضح أن أي اتفاق مستقبلي لا يمكن أن يُبنى دون مشاركة فعلية من الجانب الأوكراني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أولاف شولتس المستشار الألماني أوكرانيا إيمانويل ماكرون برلين البحر الأسود وقف شامل لإطلاق النار المزيد

إقرأ أيضاً:

هدنة مرتقبة

 

تفاؤل حذِر بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

 

وفد من "حماس" يصل القاهرة لمناقشة مقترحات الوسطاء

"حماس": نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفا دائما للحرب

تفاؤل أمريكي بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار

ويتكوف يعِد عائلات الأسرى الإسرائيليين بـ"صفقة جادة خلال أيام"

أحرونوت: الاتفاق المرتقب جزء من صفقة شاملة تشمل نهاية الحرب

محللون: جولة المفاوضات الحالية ربما تكون أقرب لقبول المقترح المصري

 

الرؤية- غرفة الأخبار

عاد التفاؤل الحذر مجددا إلى مسار المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد أن انقلبت إسرائيل على اتفاق يناير الماضي، واستأنفت عدوانها الغاشم على قطاع غزة.

وتشير التحركات الدبلوماسية وتصريحات المسؤولين إلى أنَّ المقترح المصري الأخير الذي تم طرحه، يتم البناء عليه في ظل مرونة من حركة المقاومة الإسلامية حماس أبدتها للوسطاء في القاهرة والدوحة، وأيضًا تفاؤل أمريكي بقرب التوصل إلى صفقة.

وتتمسك فصائل المقاومة الفلسطينية بأن يقود أي اتفاق إلى وقف كامل للحرب لاحقًا، وذلك في الوقت الذي يوسّع فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية بقطاع غزة، واستهداف مزيد من المربعات السكنية والمستشفيات والمقرات الحكومية.

والسبت، توجه وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" برئاسة خليل، إلى القاهرة للاجتماع مع الوسطاء من قطر ومصر للتوصّل إلى اتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي.

وقالت الحركة في بيان لها: "نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، كما نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن التوصّل إلى صفقة تبادل جادة".

ويرى محللون أن هذه الجولة من المفاوضات ربما تكون الأقرب لقبول مقترح مصري يعيد التهدئة مجددا لفترة زمنية مرة أخرى، لافتين إلى أن التفاؤل الأميركي وعدم الممانعة الإسرائيلية يشي بقرب الاتفاق حول هدنة جديدة قبل وصول ترامب للمنطقة الشهر المقبل.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار إلى "تقدم يتحقق فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة"، وهو ما اعتبره محللون أول تفاؤل أميركي يطرح علناً منذ انقلاب إسرائيل على هدنة وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي.

وسبق تفاؤل ترامب إبلاغ مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عائلات الأسرى الإسرائيليين بأن "صفقة جادة على الطاولة وأنها مسألة أيام قليلة حتى يتم عقدها"، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الخميس، لافتة إلى أن الاتفاق المرتقب جزء من صفقة شاملة تشمل نهاية للحرب.

وأفادت "تايمز أوف إسرائيل"، السبت، بأن إسرائيل ستقدم عرضاً مخففاً لصفقة الأسرى بينما يتوجه وفد من حماس إلى القاهرة"، ونقلت عن مسؤولين قوله إن "إسرائيل خفضت بشكل طفيف عدد الأسرى الأحياء الذين كانت تطالب بالإفراج عنهم والذين كان عددهم 11 حياً ولكنها تريد إطلاق سراحهم بشكل أسرع؛ ووافقت على الانسحاب من المناطق التي تم الاستيلاء عليها أخيراً، وإجراء محادثات حول وقف دائم لإطلاق النار".

ووفق المصدر الإسرائيلي ذاته، فإنه قد "بدأت مصر في الأيام الأخيرة بالدفع بمقترح جديد يقضي بالإفراج عن 8 أسرى أحياء سعياً منها للتقريب بين الطرفين، ووافق نتنياهو على تخفيف مقترحه السابق بعد اجتماع مع ترامب بالبيت الأبيض"، لافتاً إلى أن "يوم الخميس، قدمت إسرائيل للوسطاء المصريين ردها على اقتراح القاهرة الأخير ويتضمن الإفراج عن الأسرى الأحياء خلال الأسبوعين الأولين من وقف إطلاق النار الذي يستمر 45 يوماً، رافضة بذلك مطالب حماس السابقة بأن يتم الإفراج عن الأسرى الأحياء بشكل دوري خلال مدة الهدنة".

وأفادت القناة الإخبارية الـ13 الإسرائيلية، بأنه "تتبلور بين الولايات المتحدة ومصر مقترحات جدّية تقترب مما يمكن لإسرائيل أن توافق عليه سواء من حيث عدد الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم، أو من حيث عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في المقابل والحديث يدور عن إطلاق سراح أكثر من أسرى أحياء".

 

مقالات مشابهة

  • حماية المنافسة يوافق على استحواذ إنترو جروب على حصة من ADVEC للطاقة
  • موسكو تلوح بمراجعة وقف استهداف منشآت الطاقة.. التزام أوكرانيا على المحك ومحادثات محتملة مع واشنطن
  • هدنة مرتقبة
  • محلل سياسي: الشراكة السعودية الأمريكية بالمجال النووي خطوة محورية
  • “العميد” يدخل عالم التجارة الرقمية ويطلق متجر إلكتروني خاص بالفريق
  • بوتين يلتقي في موسكو مبعوث ترامب ستيف ويتكوف لبحث وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • مبعوث ترامب يجري محادثات مع بوتين حول أوكرانيا
  • بوتين يبحث مع مبعوث الرئيس الأميركي تسوية في أوكرانيا
  • الرئيس الأوكراني: مئات الصينيين يقاتلون لصالح روسيا
  • الكرملين: مبعوث ترامب في روسيا لإجراء محادثات مع بوتين بشأن أوكرانيا