اجتماع بنّاء في جنيف بشأن مستقبل قبرص
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أعلنت تركيا، اليوم، توصل اجتماع استمر ليومين في جنيف بشأن مستقبل جزيرة قبرص إلى اتفاق حول عدد من النقاط، في حين أثنى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على التقدم المحرز للمرة الأولى منذ سنوات.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية أونجو كتشالي في بيان "اتفق الزعيمان (في شطري قبرص) على إحراز تقدم في ملفات فتح نقاط عبور جديدة، وإزالة الألغام من الجزيرة، والبيئة وتغير المناخ، وتوليد الطاقة الشمسية في المنطقة العازلة، وترميم المقابر، وإنشاء لجنة فنية للشباب".
وفي وقت سابق اليوم، اختتم بمدينة جنيف السويسرية الاجتماع غير الرسمي الموسع بشأن مستقبل قبرص، بهدف تبادل وجهات النظر لتحديد مسار للمضي قدما، برعاية الأمين العام للأمم المتحدة، وجمع ممثلين عن جانبين الجزيرة المقسمة، إضافة إلى الدول الضامنة تركيا واليونان وبريطانيا.
وأردف متحدث الخارجية التركية "بذلك تم اتخاذ خطوة مهمة نحو تطوير علاقات حسن الجوار بين الدولتين في الجزيرة"، مشيرا إلى أنه تقرر عقد اجتماع غير رسمي ثانٍ بالصيغة نفسها في نهاية يوليو/تموز المقبل، ولفت إلى أنه من المتوقع أن يعيّن الأمين العام للأمم المتحدة ممثلا شخصيا بشأن هذه القضية.
إعلانويشكّل غياب أرضية مشتركة بين الأطراف في قبرص عقبة أمام الانتقال إلى عملية التفاوض الرسمية لحل أزمة الجزيرة، وتدافع جمهورية شمال قبرص التركية عن أطروحة "الحل القائم على المساواة السيادية والتعاون بين دولتين في قبرص"، بينما يصر القبارصة اليونانيون على دعم نموذج فدرالي ثنائي إثني لم يسفر عن نتيجة.
وتعليقا على الاجتماع، قال غوتيريش "المناقشات جرت في أجواء بناءة مع الجانبين اللذين أظهرا التزاما واضحا بإحراز تقدم ومواصلة الحوار"، مضيفا "اليوم تحقق تقدم ملموس"، وهيمنت "أجواء جديدة" على المحادثات التي استمرت سنوات، ووصلت إلى طريق مسدود منذ 2017.
من جهته، قال زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار للصحفيين إنه "راضٍ عن المناقشات الإيجابية" التي أجراها مع نظيره القبرصي اليوناني وممثلين من اليونان وتركيا وبريطانيا، مضيفا "نواجه خيارين إما أن نستمر على المسار نفسه مع كل التداعيات، أو أن نبني مستقبل الجزيرة معا".
في المقابل، قال زعيم القبارصة اليونانيين نيكوس كريستودوليديس "إنها خطوة أولى إيجابية نحو استئناف المحادثات، هذا هو الهدف، لم نبلغه بعد في هذه المرحلة، لكنها خطوة أولى مهمة".
وفشلت عقود من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في توحيد الجزيرة. وانهارت آخر جولة من محادثات السلام عام 2017 في سويسرا، وفي 2004 رفض القبارصة اليونانيون في استفتاء خطة مدعومة من الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة.
وتعترف أنقرة بجمهورية شمال قبرص التركية الواقعة شمال الجزيرة، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تعترف بها، في حين تعترف الأمم المتحدة وباقي الدول الأعضاء بجمهورية قبرص ذات الأغلبية اليونانية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام فلسطيني: 3 شهداء في غارة إسرائيلية على مدرسة للنازحين شمال غزة
أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، ارتقاء 3 شهداء في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين شمالي قطاع غزة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وأفاد مراسل قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل، باستشهاد فلسطيني جراء قصف الاحتلال تجمعا للمواطنين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
في سياق متصل، أشاد وزراء الخارجية وممثلو الدول المشاركة في "اجتماع أنطاليا" بشأن تنفيذ حل الدولتين، بجهود التعاون التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار؛ باعتبارها أساسية للمضي قدمًا في جهود إعادة الإعمار، مؤكدين دعمهم لخطة إعادة الإعمار التي بادرت بها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، واعتمدتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وحظيت بدعم من شركاء دوليين.. كما أيدوا المؤتمر الدولي المقرر عقده في القاهرة حول التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون مع الأمم المتحدة والجهات الدولية المانحة .
وأعربوا مجددًا عن القلق بشأن التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. وأدانوا استئناف الأعمال "العدائية" في غزة، لاسيما الهجمات العشوائية التي تشنها القوات الإسرائيلية وتسببت في سقوط عدد كبير جدًا من المدنيين وتدمير البنية التحتية والحيوية، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار؛ بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، والتنفيذ الكامل للاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار وإلافراج عن الرهائن، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، برعاية كل من مصر وقطر والولايات المتحدة، وذلك بهدف إنهاء إراقة الدماء، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وبدء عمليات التعافي وإعادة الإعمار.