دار الإفتاء تنشر فتاوى منتشرة عن الصيام وتكشف حقيقتها
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن من الفتاوى الخاطئة المنتشرة: "لا يجوز الفطر للمسافر ما دام ليس هناك مشقة."
وقالت دار الإفتاء في فتوى لها، إن الصحيح أنه قد رخص الشرع الشريف للصائم المسافر أن يفطر - متى كانت مسافة سفره لا تقل عن 83.
وأضافت أن السفر وصف ظاهر منضبط يصلح لتعليق الحكم به، أمَّا المشقة فهي حكمة غير منضبطة؛ لأنها مختلفة باختلاف الناس، فلا يصلح إناطة الحكم بها، ولذلك لم يترتب هذا الحكم عليها.
وتابعت: فإذا أراد الصائم أن يتحمل المشقة ويصوم، فالصوم خير له وأفضل لقوله تعالى: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة: 184].
كما أوضحت دار الإفتاء أن من الفتاوى الخاطئة المنتشرة: "الفطر في رمضان يكون بالليل بدليل قوله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187]".
وقت إفطار الصائموأضافت دار الإفتاء في فتوى لها، أن الصحيح هو أنه قد أجمع علماء اللغة والفقه والتفسير وغيرهم سلفًا وخلفًا، جيلًا بعد جيل، على أن وقت إفطار الصائم إنما يحين بتمام غروب الشمس واختفاء قرصها، لا بعد ذلك، ولا قبله، وذلك لقوله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187]. أي: إلى أول الليل، وهو غروب الشمس.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَاهُنَا وَغَابَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ» متفق عليه.
قال الإمام النووي في "شرح مسلم" (7/ 209، ط. دار إحياء التراث العربي): [معناه: انقضى صومُهُ وَتَمَّ، ولا يوصف الآن بأنه صائم، فإنَّ بغروب الشمس خرج النهار ودخل الليل، والليل ليس محلًّا للصوم] اهـ.
وذكرت دار الإفتاء أن من الفتاوى الخاطئة المنتشرة: "قطرة الأذن لا تفطر لأن مستخدمها مضطر".
وكشفت دار الإفتاء عن صحة هذه الفتوى، منوهة أنه قد اختلف الفقهاء في صحَّة صوم مَن صَبَّ في أذنه شيئًا أثناء الصوم؛ فمن اعتبرها منفذًا مفتوحًا موصلًا إلى الدماغ أو الحلق قال بفساد الصوم بالتقطير فيها إذا وصل شيءٌ من ذلك إلى الدماغ أو الحلق، ومن لم يعتبرها كذلك قال بعدم فساد الصوم؛ سواء وجد أثر ذلك في الحلق أو لا.
وأوضحت أن ما عليه الفتوى أنها لا تفطر ما دامت طبلةُ الأذن سليمةً تمنع وصول مكوناتها إلى الحلق مباشرةً، سواء ظَهَرَ أثرُ ذلك في الحلق أم لا، فإن قرر الطبيب أن فيها ثقبًا بحيث يَسمَحُ بوصول تلك المكونات إلى الحلق مباشرةً فإنها حينئذٍ تُفطر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء فتاوى الصيام أحكام الصيام فتاوى رمضان المزيد دار الإفتاء ال خ ی ط
إقرأ أيضاً:
فتاوى للصائمين.. أسئلة يجيب عليها الشيخ فتحي الزيات
يهل علينا من جديد شهر رمضان بنسماته العطرة شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن والصدقات والإحسان شهر تفتح فيه أبواب الجنان، وتتضاعف فيه الحسنات، شهر فضله الله على سائر شهور العام وجعل فيه ليلة القدر، وهي ليلة خير من ألف شهر، وحرصًا على صحة صيام هذا الشهر فهناك العديد من الأسئلة التي يحتار في أمرها البعض ويجيب عليها فضيلة الشيخ فتحي الزيات من علماء الأزهر الشريف.
هل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته؟لا يجب قضاء صلاة التراويح ممن فاتته، أو كانت صلاته غير صحيحة، وفي استحباب قضائها خلاف، فقد جاء في الموسوعة الفقهية: إذا فاتت صلاة التراويح عن وقتها بطلوع الفجر، فقد ذهب الحنفية ـ في الأصح عندهم - والحنابلة ـ في ظاهر كلامهم - إلى أنها لا تقضى لأنها ليست بآكد من سنة المغرب والعشاء، وتلك لا تقضى، فكذلك هذه ومقابل الأصح عند الحنفية أن من لم يؤد التراويح في وقتها، فإنه يقضيها وحده ما لم يدخل وقت تراويح أخرى، وقيل: ما لم يمض الشهر.
صلاة التراويح في المسجد بالنسبة للنساء هل هي أمر مستحب أم أن الصلاة في البيت أفضل؟الأصل في صلاة المرأة أن تكون في بيتها أفضل لها، وخير لها كما جاء به الحديث عن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - لكن إذا رأت المصلحة في الصلاة في المسجد مع التستر والتحفظ، لأنه أنشط لها أو لأنها تستمع الفائدة من الدروس العلمية هكذا لا بأس به، ولا حرج في ذلك، والحمد لله، وهو أيضًا طيب لما فيه من الفائدة العظيمة والنشاط للعمل الصالح.
ما حكم من يقرأ من المصحف مع الإمام في صلاة التراويح؟ وهل تحسب له ختمة ثانية؟الواجب على المأموم أن يقرأ الفاتحة ثم ينصت لقراءة إمامه، ولا يجوز له أن يقرأ زيادة على الفاتحة، سواء قرأها من حفظه أم من مصحف، فقد أمرَ الله تعالى المصلِّين وغيرهم أن يستمعوا وينصتوا إذا قُرِئ عليهم القرآن، فقال تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأعراف: 204)، وهكذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فعَنْ أَبِي موسى الأشعري رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا) رواه مسلم.
هل يلزم لقراءة القرآن الكريم من المصحف في المنزل الحجاب والوضوء أم أن القراءة ممكنة بدون حجاب؟يجوز للمرأة أن تقر القرآن بدون حجاب، والمرأة إنما تطالب بالحجاب إذا كانت في مكان يخشى أن يراها فيه الأجانب فيجب عليها أن تستر جميع بدنها، أو إذا كانت تصلي فيجب عليها أن تستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وكذلك يجوز لها أن تقرأ القرآن بدون وضوء، أو إذا كانت حائضًا أو نفساء، إلا أنها لا تمس المصحف، لأن المصحف لا يمسه إلا من هو على طهارة.
نزول إفرازات بيضاء أثناء الصلاة تفسد الصلاة؟الإفرازات أقسام منها: المذي وهو كما عرفه العلماء سائل أبيض رقيق ولا يكاد يشعر به غالبًا وهو عند النساء أكثر منه عند الرجال، وهو نجس اتفاقًا، ويجب الوضوء منه اتفاقًا، ويجب غسل ما أصاب البدن والثياب منه.. ومنها: الودي وهو سائل ثخين يخرج عقب البول وهو نجس يجب الوضوء منه اتفاقًا، ومنها المني: وهو سائل أبيض، وهو يخرج من الرجال والنساء، لما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمن سألته عن غسل المرأة إذا احتلمت: إذا رأت الماء وجب الغسل.
واختلف العلماء هل هو نجس أو طاهر؟ والراجح طهارته، ويجب الغسل منه اتفاقًا، ومنها: ما يخرج لا لسبب وهو المعروف عند الفقهاء برطوبات، واختلف العلماء هل هي نجسة أو طاهرة؟ فذهب الحنفية إلى طهارتها، وهناك روايتان: إحداهما هو طاهر وهو الصحيح من المذهب مطلقًا، وعليه فلا يجب غسل ما أصاب البدن ولا الثياب منها، وأما الوضوء فإنه ينتقض بخروجها، وإذا كانت المرأة مبتلاة بكثرة خروج هذه الإفرازات فيلزمها ما يلزم المستحاضة من الوضوء لكل صلاة، ولا تفتحي على نفسك باب الشك والوسوسة، فإذا لم تتيقني أنه قد خرج منك مني أو مذي فلا شيء عليك.
اقرأ أيضاًشوقي علام: التغير المناخي يؤثر في الناس ويحتاج فتاوى تناسبه
فتاوى للصائمين
بهدف إحياء تراثه.. دار الإفتاء تطلق مركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش