يوم زايد للعمل الإنساني..إرث خالد من العطاء ومبادرات تخدم البشرية
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تحتفي دولة الإمارات في الـ19 من رمضان من كل عام بـ "يوم زايد للعمل الإنساني"، تخليداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجالات العطاء والعمل الخيري والإنساني، الذي امتد أثره إلى مختلف أنحاء العالم.
واعتُمد هذا اليوم رسمياً بقرار من مجلس الوزراء الإماراتي في 2012، ليكون مناسبة سنوية لإحياء ذكرى الشيخ زايد وتأكيد نهج الإمارات في العطاء الإنساني.وجاء القرار بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة، تقديراً لمسيرة القائد المؤسس في خدمة الإنسانية.
وجاء الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني لأول مرة في 19 رمضان عام 2013، ومنذ ذلك الحين أصبح مناسبة وطنية تتجدد فيها المبادرات الخيرية والمجتمعية داخل الدولة وخارجها، بإطلاق العديد من الحملات الإنسانية التي تكرّس القيم التي أرساها الشيخ زايد. رمز للعمل الإنساني
يُعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رمزاً للعمل الإنساني على المستويين المحلي والدولي، حيث وضع أسس العطاء والتسامح والتكافل الاجتماعي قيماً جوهرية في نهج دولة الإمارات. فمنذ تأسيس الدولة في 1971، حرص على تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لكل محتاج، دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو الموقع الجغرافي. واستمرت هذه الجهود حتى يومنا هذا، لتصبح الإمارات واحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية في العالم.
وتجلى النهج الإنساني للشيخ زايد في العديد من المبادرات والمشاريع الخيرية التي أطلقها طوال حياته، حيث أسس في 1971 "صندوق أبوظبي للتنمية" بهدف دعم المشاريع التنموية والاقتصادية في الدول النامية، ما ساهم في تحسين حياة الملايين حول العالم. كما أسس في 1992 "مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية"، التي تواصل حتى اليوم تقديم الدعم في مجالات التعليم والصحة والإغاثة، لتصل مساعداتها إلى مختلف القارات.
وفي إطار دعمه للقضايا الإنسانية العالمية، لعب الشيخ زايد دوراً بارزاً في مساندة الشعب الفلسطيني، حيث قدمت الإمارات تحت قيادته مساعدات سخية لإعادة إعمار المدن، والمخيمات الفلسطينية، إضافة إلى الدعم المتواصل للقطاع الصحي، والتعليم هناك. كما امتدت مشاريعه الخيرية إلى إفريقيا وآسيا، حيث موّلت الإمارات بناء المستشفيات والمدارس وحفر الآبار في العديد من الدول الفقيرة، ما عزز مكانتها دولة رائدة في العمل الإنساني العالمي.
وتحرص الإمارات على ترسيخ هذا النهج الإنساني، حيث تحتضن اليوم أكثر من 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية خيرية تعمل على تقديم المساعدات والإغاثة للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم. وإلى جانب دورها الفاعل في دعم المجتمعات المنكوبة، تولي الدولة اهتماماً خاصاً بحماية العاملين في المجال الإنساني، وضمان توفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والكوارث، تعزيزاً لقيم التضامن الإنساني التي أسسها الشيخ زايد.
أقوال للشيخ زايدوكان الشيخ زايد يؤمن بأن العطاء ليس مجرد واجب، بل هو أسلوب حياة، وتجلى ذلك في مقولاته التي لا تزال خالدة في ذاكرة أبناء الإمارات والعالم. فقد قال رحمه الله إن "الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال، وليس المال والنفط"، مؤكداً أن الاستثمار في الإنسان هو أساس التنمية المستدامة. كما شدد على أهمية مشاركة الإمارات في مساعدة الشعوب المحتاجة، قائلاً: "نحن نؤمن بأن خير الثروة التي حبانا الله بها يجب أن يعم أصدقاءنا وأشقائنا"، وهي رؤية تحولت إلى منهج ثابت تسير عليه الدولة حتى اليوم.
وفي سياق تشديده على المسؤولية الإنسانية للدول الغنية تجاه الشعوب المحتاجة، قال المغفور له: "الغني يجب أن يساعد الفقير، والله العلي القدير منحنا هذه الثروة لتطوير بلادنا، وفي الوقت نفسه للمساهمة في تطوير الدول الأخرى"، وهي رؤية تجسدت في مختلف المشاريع والمبادرات التي أطلقتها الإمارات خلال العقود الماضية، لتكون يد العون التي تمتد إلى كل محتاج حول العالم.
وتواصل دولة الإمارات، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، نهج المغفور له الشيخ زايد في دعم القضايا الإنسانية. ويشكل يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة سنوية لتعزيز ثقافة العطاء، بإطلاق العديد من المبادرات الخيرية والمجتمعية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات رمضان 2025 يوم زايد للعمل الإنساني زاید للعمل الإنسانی الشیخ زاید العدید من
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد: يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة وطنية نحتفي فيها بنهج الوالد المؤسس في العطاء والخير
أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن «يوم زايد للعمل الإنساني» مناسبة وطنية نحتفي فيها بنهج العطاء والخير وقيم التآخي والتضامن الإنساني التي غرس بذورها في نفوس أبناء الوطن، الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي امتدت أياديه البيضاء بالخير لتعم جميع شعوب العالم.
أخبار ذات صلةوقال سموّه في كلمة له بهذه المناسبة، إن يوم زايد للعمل الإنساني، مناسبة مهمة لإحياء سيرة طيبة وذكرى عطرة أرست دعائم مسيرة خالدة من البذل والعطاء في خدمة قضايا الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها.وأضاف سموّه أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تواصل ترسيخ العمل الإنساني نهجاً حضارياً، وأسلوب حياة تتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل، حيث أصبح العطاء نهجاً ثابتاً يعكس القيم النبيلة التي تقوم عليها مسيرة الإمارات التنموية.
المصدر: وام